قد اكد ايضا هذا المعنى رسول الله صلى الله عليه واله وسلم في الحديث الذي اخرجه الامام مسلم في صحيحه عن النبي صلى الله عليه واله وسلم انه قال ان الله لا ينظر الى صوركم ولا الى ان يسابقكم ولا الى اموالكم ولكن ينظر الى قلوبكم واعمالكم فهنا ارتبط العمل بالقلب والعمل كما لا يخفى عليكم انما مصدره جهل فقال عليه السلام ان الله لا ينظر الى هذه المظاهر من جسد جميل ومن مال وفير وانما ينظر الى العمل الصالح والقلب الصالح انما ينظر الى قلوبكم واذا اعمالكم فموضع نظر الله عز وجل هو القلب والجسد ان خيرا فخير وان شر فشر كل هذه الاحاديث تؤكد ان الشرع يأمل باصلاح الظاهر والقلب ايضا الذي هو امر باطن وعلى ذلك سرع الرسول صلى الله عليه واله وسلم خزائن الرحمن تأخذ بيدك الى الجنة