اما انت نزلت في بيتك الاخر فانت مقيم وذاك مسافر وكلاكما خرج من بلد ونزل في بلد بل قد يخرجان من بلد احدهما مسافر والاخر ليس مسافرا كيف ولم ينوى السفر سافرت في منطقة مش ما هي بيتي يعني من العقبة او منطقة اسكن فندق او في اي مكان ثاني او عند رحيم لي يعني شخص قريب او والمدة الزمنية تختلف قد تكون اسبوع او ايام. اه. هل اجمع واقصر او اه في هذه تنظر الى حالتك في وقت نزولك في الفندق او عند صاحب لك ان كنت لا تزال في حالة السفر اه لم تنوي الاقامة للراحة والاستجمام ونحو ذلك فانت كما قال تعالى فمن كان منكم مريضا او على سفر المهم ان تلاحظ وظعك فاذا كنت على سفر فانت تقصر وان كنت استقررت واجمعت الاقامة في المكان الذي فيه نزلت فلتصلي تماما ما في عدد من الايام ما يصوم مثلا ثلاث ايام او اربع ايام فقط للراحة والاستجمام يعني ما هي؟ لا يوجد عندي ايام وانما الامر كما قال عليه الصلاة والسلام انما الاعمال بالنيات نويت الاقامة لا تنظر الى الايام لانه الانسان انما ينوي الاقامة للراحة اما الذي يكون على عمل وله امال يتابعها وهو مسافر مهما كثرت الايام والعكس بالعكس تماما لان الحقيقة ان مسألة السفر سواء من حيث قطع المسافة من بلد الى اخر او من حيث الايام التي يقيمها في البلد الاخر مسألة فيها خلاف كبير جدا بين العلماء وليس هناك نص يرفع هذا الخلاف الا الوجود العرف الذي ربط الله تبارك وتعالى به احكاما كثيرة ومنها الاية التي ذكرتها انفا وهي قوله تعالى فمن كان منكم مريضا او على سفر فعزة من ايام اخر وهنا في الاية لفظان هادو ما ما نحن في صدده السفر والاخر المرض وقد ربط الله عز وجل لكل من اللفظين اكمل صيام او الانفار فقال فمن كان منكم مريضا او على شجرة يفطر ويقضي اياما اخر. هذا معنى الاية لكن معنى الاية فعزة من ايام اخر وجوبا لقضائها لكن لا يفطر وجوبا يعني اذا كان مسافرا لا يقال يجب عليه ان يفطر وانما هذا يعود اليه فما جاء في الحديث حمزة الاسلمي في صحيح مسلم ان انه سأل النبي صلى الله عليه واله وسلم وقال له يا رسول الله انا رجل كثير الاسفار ويدركني هذا الشهر شهر رمضان اصوم ان افطر قال ان شئت فصم وان شئت فابصر هذا المسافر اذا اثر عدة من ايام اخرى اما اذا لم يجد حرجا بالصيام فليس عليه شيء انما يصوم كالمقيم الامر الاخر هو المرض فمن كان منكم مريضا هل هذا المريض الذي عرض له المرض في شهر الصيام لا يجوز له ان يقصر متى يذهب الى الطبيب بياخد منه راشيتها لانه مريض؟ الجواب لا كيف اذا هو المكلف يحكم بنفسه على نفسه فهو ادرى بنفسه من غيره هل هو عليل ام مريض وعلى ذلك يمشي قصدي ان هذين اللفظين في الاية الكريمة اطلقهم الله تبارك وتعالى وما قيدا لا في الكتاب ولا في السنة ولذلك فمن كان مريضا كيف نعرف انه مريض؟ مش ضروري انت تعرف انه زيد مريض المهم انه هو يعرف هاد الانسان يجهل نفسه؟ الجواب لا اذا اذا رأى نفسه مريضا ابصره ولو قال له الطبيب انت مريض وهو لا يشعر بهذا المرض اذا لا يتمنى رأي الطبيب وانما يحكم بنفسه على نفسه كما قال رب ربنا عز وجل في القرآن بل الانسان على نفسه بصيرا اذا هذا الاطلاق يعني توكيل الامر الى المكلفين كذلك يقال بالنسبة لمسافرين لابد ان اذكر لكم مثلا طريفا بالنسبة للمريض في رمضان. وعليكم السلام آآ لابد انكم تسمعون بمحمد بن سيرين هذا من كبار علماء التابعين ومن المكثرين من الرواية عن ابي هريرة رضي الله تعالى عنه بخاصة هذا الرجل الفاضل روي في رمضان مفصلا فاستغرب الرؤون له مفسرا فاشار اليهم يعني اسوة موجوعة اعتبر نفسه مريضا اذا الانسان هو الذي يحكم بنفسه على نفسه اه لاتمام اه البحث وبعض البحث السابق قد يخرج رجلان من بلد الى بلد اخر وهما مسافران لكن حينما يطبان البلد الاخر هادو ما مسافر يظل مسافرا والاخر يعتبر مقيما مثلك انت الذي معك لا يزال مسافرا لانه لم ينزل في بيت اخر له هو لم ينوي سواه ما نواه الاخر وقد ضرب لهذا النوع الثاني شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله مثلا رائعا جدا اه تشمعون ببلدة حلب في سوريا بين دمشق وحلب نحو اربعميت كيلو متر فتصور شيخ الاسلام ابن تيمية رجلا خرج من دمشق خرج من دمشق ليس مسافرا اولا يعني هو ما نوى سفرا وانما مصطادا من دمشق الى الغوطة الى قرية قريبة من دمشق مثلا عندنا اسمها جوبر ما وجد صيدا ما يشاء من جوبر اذا حرجت وهكذا تابع الطبيب من حرستا الى دوما الى الى الى بيقول شيخ الاسلام وصل الى حلب اربع مئة كيلو ها؟ وصل لاربع مئة كيلو كيف؟ اربع مئة كيلو مشى اربع مئة نعم نعم يعني دمشق كما تعلمون عاصمة سوريا حلب في الشمال يعني بينها وبين حدود تركيا مسافات قريبة جدا المهم هذا رجل قطر اربع مئة كيلو متر وهو ليس مسافرا لماذا اولا لم ينوي عند خروج سفر صحيح هو قطع مسافة سفر لكن ما قطع وهو مسافر وانما هو مصطاد وهكذا المسائل فيها تنوع وفيها دقة ويعود الامر الى قوله تعالى بل الانسان على نفسه وقيامه. خزائن الرحمن تأخذ بيدك الى الجنة