نتابع من بعض الاحاديث المتعلقة للترغيب بخشية الله تبارك وتعالى والفضل في كتابنا الترويض النظام والقاعدة التي لدينا عليها منذ بدأنا بهذا الكتاب الا وهو اختيار الاحاديث الثابتة من اطار الترميم والتغيير على قواعد علماء الحديث من ذلك قوله ومطرفة عن ابيهم قال رأيت رسول الله صلى الله عليه واله وسلم يصلي ولصدره اجيز تعزيز الرخى من البكاء يطرف يروي هذا الحديث عن ابيه وهو عبدالله بن السفيان يقول هذا الصحابي الجليل رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يصلي ولصبره ازيز اي الصوت تعزيز الرخاء فصوت الصاحون الصغيرة يبقى لها امين وابي هذا الصحابي يصف امين الرسول عليه السلام وبكاءه في الصلاة خوفا من الله تبارك وتعالى لازيد الرفع من النساء في لفظ اخر يأتي تهزير المرجل والمعنى واحد يقول في تخريجه رواه ابو داوود واللفظ له والنسائي وابن خزيمة هو واسرتنا في كل شيء لاسيما في هذا الاصل الخطير وهو عبادة الله عز وجل مقرونا بالخوف من جهة وبالطمع من جهة اخرى اخرى. كما قال عز وجل يعبدوننا رغبا ورهبا وابن حبان في صحيحه وقال بعضهم اي بعض هؤلاء المحرمين لهذا الحديث ولجوفه اجيز كاجيز جلجل اي كذب حينما يرى الماء في قوله يفسر غريب الحديث فيقول عزيز كازيز الرحى اي صوت كصوت الرحى وقال هزت الرحى اذا فوتت والمرجم الابل ومعناه ان لجوفه حنينا الصوت غليان الكدر اذا اشتد ونحو هذا الحديث قوله وعملي رضي الله عنه قال ما كان فينا فارس يوم بدر غير المقداد ولقد رأيتنا وما فينا نائم الا رسول الله صلى الله عليه واله وسلم تحت شجرة يصلي ويؤتي حتى اصبح رواه مسلم في صحيحه في هذين الحديثين دلالة واضحة على ان من هدي النبي صلى الله عليه واله وسلم ان يبكي في صلاته خوفا من ربي وطمعا فيما عنده تبارك وتعالى من نعيم فيه وليس في هذا شيء جديد فيما اعتقد على اكثر الحاضرين هنا فان بكاء الرسول صلى الله عليه واله وسلم في صلاته امر طبيعي جدا لانه كما قال في غيرنا حديث اني اخشاكم لله واشخاص للناس ومعنى هذا وذاك ان المسلم كل ما ازداد خوفا من الله تبارك وتعالى وخشوعا بين يديه كلما ازداد تقربا الى الله عز وجل ومعرفة به وكلما قسى قلب الانسان وجمد الدمع في عين ولم يثم خوفا من ربه آنذاك دليلا على بعده من ربه وقساوة قلبه لذلك جاء في صحيح البخاري وغيره ان النبي صلى الله عليه واله وسلم قال لو تعلمون ما اعلم لضحكتم قليلا ولبكيتم كثيرا فاذا البكاء الكثير هو من البكاءات المؤمنين الصادقين وكسر اقول العارفين بالله لكن هذه لفظة صوفية لا تعطي المعنى الشرعي وهو والعياذ بالله تبارك وتعالى والسبب الذي كنت وصلته لكم مرة ان المعرفة شيء والعلم اليقين الاخر فقد يستمع الكفر والمعرفة ولذلك فوصف المسلم بانه من العارفين بالله هذا وقت فاصل فكلما ازداد المسلم خوفا من الله تبارك وتعالى كلما ازداد بكاؤه لذلك قال عليه السلام مخاطبا امته لو تعلمون ما اعلم لبحثتم قليلا ولبقيتم كثيرا اي ان الرسول عليه السلام يشكي كثيرا فلماذا يبكي هذا له صلة ببحث انتم تركته لبعض المناسبات تتعلق بتلك الجملة المروية الرابعة العدوية ولا يهمنا للفتوى الجملة اليها المنتصف لاني اناقش الفكرة والمعنى الذي تضمنتها الجملة وهو هذا المعنى الذي يتبناه كثير من ولاة المتفوقة وهم الذين يناجون بروايتين جل عن رافعة العدوية مسافرين بها وهي التي تزعم انها كانت تقول في مناجاتها لربها تبارك وتعالى ربي ما عبدتك طمعا كينزل الناس فيه ولا خوفا من ناره وانما عبدته لانك تستحق العبادة هذا الانسان الذي يقول هذا الكلام مهما كان قائله او من كان قائله فهو شخص لا يعلم ما عند الله عز وجل بالنعيم المقيم ولا ما عنده من عذاب اليم بل هو لا يعلم ان اكبر نعمة ليتنعم بها اهل الجنة اذا ما دخلوها هي لقائهم لربهم ورؤيتهم الى وجه الكريم رؤية الله تبارك وتعالى جاء فيها نصوص كثيرة من الفساد والسنة معروفة عند اهل السنة فقط لكن يهمني ان اذكركم باية واحدة التي تقول للذين احسنوا الحسنى والزيادة الحسنى بتفسير الرسول عليه السلام في صحيح مسلم هي الجنة والزيادة هي رؤوس الله تبارك وتعالى في الاخرة فاذا كان الرسول صلى الله عليه واله وسلم هو اشد الناس خوف من الله تبارك وتعالى وبالتالي هو اكثره بكاء كما سمعت لماذا يبكي الرسول عليه السلام وهو اعرف من آآ رابعة عن ذلك لان النبي عرف وحقق عرفه بصفاته كلها بصفتي انه ذو الفضل العظيم وبصفتي انه منتقم جبار فهو رفعه كما هو تبارك وتعالى بكل صفاته العليا واسمائه الحسنى فلذلك هو لا يستطيع فهو عليه الصلاة والسلام لا يستطيع وهو عبد لله الا ان يختاره الا ان يخافه والا ان يبكي بين يديه اما الشخص الذي يقول من كان يقال ما عبدتك طمعا في جنتك ولا روضة من ماء رهبة من نارك ها هو انسان لا يعرف المخاصم لانه بقدر ما يعرفه حقيقة او يخشاه وهذا هو نبينا صلوات الله وسلامه عليه هذه هي صفة المؤمن كلما كلما ازداد معرفة بربه كلما ازداد خوفا منه تبارك وتعالى لذلك ينبغي الا نغتر لمثل هذه الكلمات التي ظاهرها الرحمة وباطنها العذاب فرسول الله صلى الله عليه واله وسلم اذا كان يقوم يصلي فيكفي حيث لا يراه احد وهو تحت الشجرة طيلة الليل يكفي حتى اصبح فهو اذا ينبغي ان نستفيده قدوة وان نحاول ان نمرن انفسنا على البكاء فمن جاء في بعض الاثار ابكوا فان الصدق يعني ايه عصوا الاسباب التي تفيد منكم الدمع ومن اكثر الاسباب في ذلك من الشخص هو تلاوة كتاب الله تبارك وتعالى وذلك ما كان يصنعه الرسول عليه الصلاة والسلام حينما كان يقوم يصلي ومن صدره ازيد تأجيل الرحى او ان نقتدي به عليه الصلاة والسلام في هذه الخصلة حتى فرقا. قلوبنا ولا تقسو فتهتك الحجارة او اشد قسوة والعياذ بالله تبارك وتعالى من اجل ذلك اوصى الرسول صلى الله عليه واله وسلم اصحابه وبالتالي امبته للبكاء خزائن الرحمن تأخذ بيدك الى الجنة