في هذا الحديث يدعو رسول الله صلى الله عليه واله وسلم للمؤمن بالله ورسوله حقا بالخير ويدعو على الكافر الذي لم يؤمن بالله ولا برسوله بالشر اما ذاك الخير الذي دعا به رسول الله صلى الله عليه واله وسلم لمن امن بالله وشهد لنبيه برسالة هو قوله اقبل اليه لقاءك في هذا الحديث اشارة الى بعض الاحاديث التي تقدمت معنا الدرس الماضي وفيه ان من احب لقاء الله احب الله لقاءه ومن كره لقاء الله كره الله لقاءه وعرفتم من زمام الاحاديث لان المقصود في هذا اللقاء انما هو حينما يحضر الموت الانسان اي حينما تأتيه المنية التي لا بد منها وهناك كما ذكرنا لكم تتجلى للمؤمن الحقيقة التي سيلقاها امامه من النعيم المقيم وعلى العكس من ذلك تتجلى للكافر الحقيقة التي ايضا سيلقاها من الجحيم فهذا اللقاء الاول هو الذي دعا به رسول الله صلى الله عليه واله وسلم لمن امن بالله وشهد انه عليه السلام خزائن الرحمن تأخذ بيدك الى الجنة