هذا هو الشكوى باقل معنى لكن تأتي احيانا بمعنى وشديدا والحي ان التقوى تشمل التحقيق والتصديق لكل ما جاء في الشرع سواء كان من فهو يأتي هذه الاشياء او كان بحجابه كان من حسن التبويض والترتيب اما المصنف رحمه الله اصنع الحديث الثابت لحديث لاحق فيه توصيص على حسن الخلق وانه من الاسباب القوية التي تبدل صاحبه الجنة. فقال المصنف باسناده عن ابي هريرة سئل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ما اكثر ما يشكل الجنة قال تقوى الله وحسن الخلق هذا حديث جاء بعد ذاك الحديث بان هناك رابطة قوية بينهما الحديث الثاني بين فيه الرسول عليه الصلاة والسلام بوضوء ان تخلق الغير المسلم من المصري للخلق الحسن الذي منه التجاوز عن زبائن المقصرين معه ان الله يتجاوز عنه. جاء هذا الحديث يؤكد ما جاء في الحديث السابق حينما سئل الرسول عليه السلام عن اسفل الجنة قال تقوى الله وحسن الخلق في هذا الحديث اه التصريح لذلك المضمون الذي اشرت اليه في تعليقك على الحديث السابق قلنا انه في الحديث السابق قال رجل وقلنا لابد من تقدير ان هذا الرجل كان مسلما اي كان متقيا لله عز وجل بعيدا عن صاحبه وصرخ هذا الحديث بما قلناه آنفا في الحديث السابق ان تقال للاجابة عن شوال اكثر ما يدخل الجنة الشيء الاول وهو الاهم قال عليه السلام تقوى الله وتقوى الله تفصل اه بمعنيين احدهما وخص من الاخر ومعنى اخص من الاخر بمعنى اقل معنى والاخر اصغر واجمل معنى تقوى الله في المعنى الاقل هو بعد الايمان به تبارك وتعالى كما جاء في الكتاب والسنة العمل بكل ما امر والانتهاء عن كل ما عنه لها وجزا من المحرمات او المكروهات. فهو يبتعد عن هذه الاشياء هذا المعنى الاعم الاشمل النوع الاول من الصفحة فرض على كل مسلس المعنى الاول للتقوى فرض على كل مكلف لانه معناها الاتيان بما فرض الله والابتعاد عما حرم الله كما جاء في الحديث الصحيح ان رجلا جاء الى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله ارأيت ان انا صليت الصلوات الخمس وصمت رمضان وحللت الحلال وحرمت الحرام ادخل الجنة؟ قال نعم ان انت صليت الصلوات الخمس وصمت رمضان وحللت الحلال وحرمت الحرام دخلت الجنة اي كل من اقتصر على القيام بما فرض الله والابتعاد عما حرم الله احلل ما حله الله وحرم ما حرم الله فهو في الجنة على حد ذلك الاعرابي الذي جاء الى النبي صلى الله عليه وسلم ومن المختبر ان يكون هو هذا. الشاهد السابع لكن اعراض جاهلة الرسول عليه السلام يسأله الله ما فوض الله عنه فقال له خمس صلوات في اليوم وليلة قال هل علي غيرهن؟ قال لا الا ان تطوع قال هو عن الصيام. قال تصوم شهر رمضان قال لا علي غيره. قال لا الا ان تتطوع وهكذا يسألوا عما طلب الله. فيبين له ثم يسير بالسؤال. هل عليه غير ذلك؟ يقول لا الا ان تتصور. يعني تتنفل بما لم يفرض عليك لما انتهى من ذلك قال والله يا رسول الله لا ازيد عليهن ولا انقص قال عليه السلام اصلح الرجل خلاص دخل الجنة اي هذا الذي تعهد للرسول عليه السلام انه يأتي بهذه الفرائض لا يزيد عليها لا يتنفل ولا يتصور الوقت نفسه لا ينقص منها لانه نقص منها معناه عسل الضوء فقال له عليه السلام او قال في حقه لمن حوله طبقة وابلع ظله في طلب دخل الجنة ان صبر هذه التقوى هي في اضيق معانيها التي لا تقوى بعدها وهي تدخل صاحبها الجنة لكن هناك تقوى اعم من ذلك بحيث تشمل من حيث النواحي الايجابية ان يأتي بما شرع الله من المستحبات والنوافل وتشمل الابتعاد عن ما كره الله من الامور المكروهات ولو انها لم تكن من المحرمات هذه فتوى اوسع واشمل من ذلك فبناء اي التقويين يفسر جواب الرسول عليه السلام ذاك رجل السائل عما عن اكثر شيء يدخل صاحبه الجنة قال تقوى الله وحسن الخلق الظاهر ان المقصود بهذه التقوى هو من النوع الاول بانه اذ فسرناهم بالنوع الثاني الذي يشمل كل خير حتى لو كان مستعبا دخل في ذلك حسن الخلق بطبيعة الحال فلما قال تقوى الله وحسن الخلق اراد تقوى الله بمعناها الاقصر واضيق اي الاتيان بما فرض الله والابتعاد عما حرم الله. هذا اكثر ما يدخل الجنة زايد حسن الخلق وحسن الخلق هنا المعنى الواسع ليس المقصود بحسن الخلق هنا فقط معاملة الانسان بما يجب يعني انسان مثلا اه ترك عندك امانة فاديت هذه الامانة لا شك ان هذا من حسن خلق لكن هذا حسن خلق فرض اذا قصر به الانسان اه كنتب يوم الكتاب وعذب على ذلك لانه خالف قول الله عز وجل ادوا الامانات الى اهلها خالف امرا نبويا لكن المقصود بحسن الخلق هنا ما هو اكثر من حسن الخلق الواردة للنساء ان يعامل الناس بلطف ان يعفو عمن ظلمه وان يتجاوز كما سمعتم في الحديث السابق عمن قصر في وفاء الدين له الى اخر ما هنالك من خصال الاخلاق الحسنة التي لا يمكن لانسان ان يأتي كلها لان ذلك مما خصم الله خص الله به بشرا في البشر جميعها الا وهو رسول عليه الصلاة والسلام الذي وصفه الله عز وجل في القرآن قوله وانك لعلى خلق عظيم ولكن قال الانسان ان ليتطبع وان يتخلق بالاخلاق الحسنة. ما استطاع الى ذلك سبيلا اذا كان يحس مثلا في نفسه لانه طبع على شح وعلى بخل فيتكلف ان يتكرم وان يتساخى وان يجود كل بحسبه والى اه كان مطبوعا على شيء من الشدة والغلظة فيحاول ان يلين وان يتواضع مع الناس وهكذا من اجل ذلك جاء في الحديث الصحيح قوله عليه الصلاة والسلام ان الرجل ليدرك بحسن خلقه درجة قائم الليل قائم النهار ان الرجل ليدرك بحسن خلقه درجة قائم الليل قائم النهار والسبب في هذا ان الذي يحسن خلقه يحسنه وهو يجاهد نفسه لذلك قال عليه الصلاة والسلام انما العلم بالتعلم والحلم بالتحلم انما العلم يتعلم والحلم بالتحلم وتأكيدا لهذا المعنى الذي يزلزل حوله وهو ان المسلم يجب ان يمرر نفسه وان يدربها على حسن الخلق قال عليه السلام تأكيدا لهذا المعنى بطريق الشوال والجوع باصحابه يوما اتدرون من السرعة اتدرون من الشرى قالوا السرعة هو الذي يصارع الناس فيصنعه يغالبهم بسرعة ويلمهم قال لا ليس الشديد بالسرعة وانما الشديد من يملك نفسه عند الغضب الذي يحاول ان يجلس كبشا بالغضب يتكلف ذلك ولو بمشقة هذا الذي معناه انه يحسن خلقه وهذا الذي يطبق امر النبي عليه السلام. لما قال لمعاذ اتق الله حيثما كنت وخالف الناس بخلق حسن قالت الناس بخلق حسن فقال له من البصر؟ قال له الناس قلوبهم. قالوا لا البصل هو الذي يملك نفسها بالغضب ومن هنا اخذ بالورد اه قوله في قصيدة مشهورة ليس من يقطع طرقا بطلا انما من يتق الله البطل على هذا الاسلوب من اه خليه الناس الى ضرورة تحسين الخلق وتمويل النفس على الصبر قال عليه السلام يوما للنساء خاصة اتدرون من المفروض قالوا او قلنا الرسول قيل هي التي لا تجد فاجابهن بان الركوب هي التي تلد ويموت ولدها وذلك لانها اذا ولدت ومات ولدها وصبرت على موته كلا اجر كبير من الله عز وجل بعكس المرأة العقيم التي تعيش ولا ولد لها فهي لا تجد الغضاضة ولا تجد اساسية خاصة في نفسها. كما لو وظيفت ولدا وربته تلك التربية. ثم الله عز وجل قبضها او اليه. وهنا يظهر اهمية الصبر والرضا بالقضاء والقدر الخلاصة ان هذا الحديث يبين لنا ان اكثر الاسباب التي تدخل صاحبها هي اول تقوى الواجبة ثم حسن الخلق باوسع معنى. خزائن الرحمن تأخذ بيدك الى الجنة