قال تعالى واجعلنا على قلوبهم اكنة ان يفقهوه وفي اذانهم وقرا يشم البعض منها رائحة الجبر وما رأيكم والجعل هو جعل كوني ولفهم هذا لابد من ترحيب بلاد الهية الارادة الالهية تنقسم الى قسمين ارادة شرعية وارادة كونية الارادة الشرعية هي كل ما شرع الله عز وجل لعباده وحظهم على القيام به من طاعات وعبادات على اختلاف احكامها للفرائض الى مندوبات فهذه الطاعات والعبادات يريدها الله تبارك وتعالى ويحبها اما الارادة الكونية فهي قد تكون تارة مما شرع الله واحبها لعباده وقد تكون سارة مما لم يشرعها ولكنه قدرها وهذه الارادة انما سميت بالارادة الكونية رقاقا من قوله تبارك وتعالى انما امره اذا اراد امرا ان يقول له نعم لا اراد شيئا ان يقول له كن فيكون انما امره اذا اراد شيئا ان يقول له كن فيكون فشيئا اسم نكرة يشمل كل شيء سواء كان طاق انما يكون ذلك لقوله تبارك وتعالى قل اي بمشيئته وبقضائه وقدره فاذا عرفنا هذه الارادة الكونية وهي انها تشمل كل شيء سواء كان طاعة او كان معصية بين ذلك لابد من الرجوع بلا الى موضوع القضاء والقدر لان قوله عز وجل انما امره اذا اراد شيئا ان يقول له فيكون معنى ذلك ان هذا الذي قاله كن جعله امرا مقدرا كاهنا لابد منه اليهم فحص القضاء والقدر تركناه بلال وتكرار وقلنا ان كل شيء عند الله عز وجل بقدر ايضا هذا يشمل في ويشمل الشر ولكن ما يتعلق منه بما نحن الثقلين الانس والجن المخلفين المأمورين من الله عز وجل وما يتعلق بنا نحن يجب ان ننظر ما نقوم به نحن به اما ان يكون من محض ارادتنا واختيارنا واما ان يكون رغما عنا هذا القسم الثاني لا يتعلق به طاعة ولا معصية ولا يكون عاقبة ذلك جنة ولا نار وانما القسم الاول عليه تدور الاحكام الشرعية وعلى ذلك يكون حسابه الانسان في الجنة او النار ايوة ما يفعله الانسان بارادته ويسعى اليه بكسبه واختياره فهو الذي يحاسب على الانسان ان خيرا فخير وان شرا فخير هذه حقيقة اي كون انسان مختارا في قسم كبير من اعماله هذه حقيقة لا يمكن المجادلة فيها لا شرعا ولا عقلا اما الشرع نصوص الكتاب والسنة متواترة بامر الانسان بان يفعل ما امر به وفي ان يترك ما نهي عنه هذه اكثر من ان تنفق لان عقلا واضح لكل انسان متجرد عن الهوى والغرض لانه حينما يتكلم حينما يمشي حينما يأكل حينما يشرب حينما يفعل اي شيء مما يدخل في دياره فهو مختار في ذلك غير مضطر اطلاقا هذا اتكلم معكم الان ما احد يجبرني بطبيعة الحال شحال ولكنه مقدر ومعنى كلامي هذا مع كونه مقدرا اي انه مقدم مع اختياري لهذا الذي اقوله واتكلم به انا الان انتهى بها الحديث ولا اسكت لكن باستطاعتي ان اصمت لابين لمن كان في شكل ما اقول اني مختار في هذا الكلام ها انا اصمت الان والوجود على احزان بيد المختار اذا فالاختيار الانسان للحج الواقع امر لا يقبل المناقشة والمجادلة والا بكون هذا الذي يجادل في مثل هذا انما هو يعني يصفصط ويشكك في المذاهيات واذا وصل الانسان الى هذه المرحلة انقطع معه الكلام اذا اعمال الانسان في اختيارية واضطرارية اضطرارية ليس لنا كلام لا من الناحية الشرعية ولا من الناحية الواقعية انما الشرع يتعلق بالامور الاختيارية هذه الحقيقة اذا ما ركزناه في غيرنا استطعنا ان نفهم في الاية السابقة جعلنا في قلوبهم اكنة هكذا الاية على قلوبهم اسنة هذا الجعل كوني يجب ان تتذكروا الاية السابقة انما امره اذا اراد شيئا كوني ولكن ليس رغما عن هذا الذي جعل الله في قلبه اكد على قلبه اكن. ليس روضا عنهم هذا مثاله من الناحية المادية الانسان حينما يخلق يخلق ولحمه غظ طري ثم اذا ما كبر وكبر وكبر يخشى لحمه ويشتد عظمه ولكن الناس ليسوا في ذلك سواء فرق كبير جدا بين انسان منكب على نوع من الدراسة والعلم فهذا ماذا يقوى فيه يقوى عقله يقوى دماغه في الناحية التي هو ينشغل بها وينصب في كل جهوده عليها لكن الناحية البدنية يشهدوا لا يا اخوة عضلاته لا تنمو والعكس بالعكس تماما شخص منصب على الناحية المادية وفي كل يوم يتعاطى تمارين رياضية كما يقول اليوم فهذا تشتد عضلاته ويقوى جسده ويشبه له اه صورة كما نرى ذلك احيانا آآ في الواقع واحيانا في الصور وهؤلاء الابطال مثلا تصبح اه اجسادهم كل عضلات هل هو خلق هكذا ام هو اكتسب هذه البنية القوية اه ذات العضلات الكبيرة هذا شيء وصل اليه هو لكسبه وباختياره ذلك هو مثل الانسان الذي يظل في ضلاله وفي عناده وفي كفره وجحوده فيفصل الى الران الى هذه الاكنة التي يجعلها الله عز وجل على قلوبهم لا بفرض من الله واضطرار من الله لهم وانما بسبب كسبهم واختيارهم فهذا هو الجعل هو الجعل الكوني الذي يكتسبه هؤلاء الناس الكفار فيصلون الى هذه النقطة التي يتوهم الجهال انها فرضت عليهم والحقيقة ان ذلك لم يفرض عليهم وانما ذلك بما كسبت ايديكم وان الله ليس بظلال العبيد. خزائن الرحمن تأخذ بيدك الى الجنة