يغفر له اربعين ذنبا قد يكون قد تكون هذه الذنوب كما في الرواية الاولى من الكبائر وليس ذلك على الله بعزيز. وقد اكون دون ذلك بفضل الله عز وجل اوسع من زلك نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا. من يهده الله فلا مضل له ومن يهدي فلا هادي له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله يا ايها الذين امنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن الا وانتم مسلمون يا ايها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساء واتقوا الله الذي تسائلون به والارحام ان الله كان عليكم رقيبا يا ايها الذين امنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا يصلح لكم اعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز قولا عظيما اما بعد اين خير الكلام كلام الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه واله وسلم وشر الامور زكاتها كل مفترس بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار ذاتها الليلة من الترغيب والترهيب وعلى ما جرينا عليه من الاتصال في التدريس على الاحاديث الثابتة من حسن وصحيح وتجنب ما دون ذلك من الاحاديث وهو الترغيب في حفر القبور وتغسيل الموتى وتكفينهم نحن الاول وهو صحيح قال رحمه الله عن ابي رافع رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم من رسل ميتا تكلم عليه غفر الله له اربعين كبيرة ومن حفر باخيه قدرا حتى يجنه اسكنه الله مسكنا حتى فكأنما اسكنه مسكنا حتى يبعث رواه الطبراني في الكبير كروات محج به في الصحيح والحاكم وقال صحيح على شرط مسلم ولفظه من غسل ميتا فكتم عليه غفر الله له اربعين مرة ومن كفن ميتا كساه الله من سندس واستبرق في الجنة ومن حفر لميت قبرا فاجنه فيه اجرى الله له من الاجر كاجر كاجر مسكن اسكنه الى يوم القيامة الى اخره تخريج فيه روايات اخرى لسنا اوليس في شرطنا في هذا الحديث عبد بالغ على ان يتولى المسلم غسل اخيه الميت المسلم هو وهذا في الواقع من الامور التي اصبحت مهجورة ومسبوقة اليوم من جماهير المسلمين المتعبدين فضلا عن غيرهم اهلي ان يتولى المسلم لسن اخيه المسلم والا يسلم غسله لمن اتدوا غسل اموات المسلمين مهنة لا يقومون بها الا لاجر يغضونه من الدولة ومن غيرها اه غسل الميت تكفينه وتجهيزه ودفنه وعبادة من العبادات الاسلامية التي حض النبي صلى الله عليه واله وسلم عليها ونوى انواع الحظ على ذلك منه هذا الحديث الذي بين ايديكم حيث فيه قوله عليه السلام من نقل ميتا اكدنا عليه الحصن هنا يشمل امرين اثنين احدهما ده يجري عادة على صلاح او صلاح وهو ما قد يخرج من الميت وهو على المغتسل من فضلات او انوار هذا شيء طبيعي من بعض الناس الذين لهم بازن خاص او صحة خاصة او نحو ذلك من العلل وقد يخرج من امثال هؤلاء الشيء فهذا اولا ينبغي كتمه من الذي تولى غسله وتكفينه والشيء الاخر وهو اهم من الاول ما قد يبدو على الميت وهو يرسل او يوذن من ظلم من امر يتعلق بالنواحي المعنوية الروحية يشعر الغاسل لان ما رآه على هذا الميت الذي تولى غسله وعلامة على بعدم صلاحه هذا اقل ما يقال فسواء كان ما رآه الغاشي الميت من النوع الاول او من النوع الاخر وعليه ان يكتم ذلك على الناس وان يبقى سرا في نفسه لا يبوح به ابدا من وصل ميتا هكذا وكتم ما رأى عليه مما لا يحسن يظهره واشاعته غفر الله له اربعين كبيرة وفي الرواية الاخرى مرة ويؤسفني ان اقول الان انني لم اتنبه حينما حضرت هذا الدرس الى الفرق بين الروايتين الرواية الاولى اربعين كبيرة والاخرى اربعين مرة وفرق بين الروايتين وان كان هذا الفرق يمكن التوفيق بينهما من حيث قواعد الاصول فقط بان يحمل المطلق على المقيد ولكن ذلك شرطه ان يكون كل من الروايتين ثابتا عن النبي صلى الله عليه واله وسلم ثم ان كانت احداهما ثابتة والاخرى غير ثابتة فحين ذاك لا حاجة بنا الى التوفيق بينهما على قاعدة ونحن في ادابها الميت تلك القاعدة التي تقول هذا الميت لا يستحق هذا العزاء فاذا كان احدى الروايتين لا تصح فلماذا ندين انفسنا بها اقول اسفا لم اتبقى للخلاف بين الروايتين لاتحقق من جهودهما معا او من احداهما وهذا اذا يعلق الى الدرس الاتي ان شاء الله حتى لا نتكلم بغير علم وعلى كل حال ففي هذا الحديث فضل عظيم جدا على ان يتولى المسلم ترسيم اخيه المسلم وان يكتم ما قد يرى عليه مما اشرنا اليه انفا ففيه ان الله عز وجل وفي حديث اخر سيأتي قريبا ان شاء الله ما يؤكد الرواية المطلقة لكن الامر يتوقف لرجوع الى الرجوع الى سند الرواية الاولى التي نحن الان في صددها وقوله عليه الصلاة والسلام من وسل ميتا فكتم عليه غفر الله له اربعين كبيرة ولا شك ان الذي يتولى غسل الاموات ليس رغبة فيما عند الله وانما طمعا في في ان ينال ما عند عباد الله من الاجر والمادة لا شك ان امثال هؤلاء لا يهمهم التقيد بمثل هذا الادب وقد يتحدث بسوء ما رأى ممن تولى تغسيله وفي هذا الحديث اذا تحذير غير مباشر من ان يتحدث المغزل بشيء مما يرى ممن تولى تمسيله. ثم في الحديث حظ على امر اخر ايضا اصبح مع الاسف مهنة لا يمكننا ان نرى احدا يقول ذلك الا انه صديقها في بعض القوى او الضواحي البعيد عن العاصمة ذلك هو قوله عليه السلام ومن حفر في اخيه قبرا حتى يجنه اي يستره ويحفظه من ان ينبث سواء من الوحوش او امثال وحوش من بعض الناس الذين لهم غاية في التلبيس عن مقابر المسلمين اه في هذه الفقرة الثانية من الحديث افضل من النبي صلى الله عليه وآله وسلم على ان يحفر المسلم ابرأ في مسلم حتى يجنه ويواريه ويشكره يقول في بيان فضل من حفر القبر للمسلم فكأنما اسكنه مسكنا حتى يضع وفي هذا الحديث او في هذا التشبيه بامر طالما غفل عنه جماهير الاغنياء من المسلمين اليوم الا وهو فضل من ييسر لاخيه المسلم الفقير الذي لا يجد له مأوى ومسكنا يأوي اليه ونأخذ فضل هذا من التشويه لان من حفر قبرا لاخيه فكأنه اسكنه في مسكن الى يوم يبعث فالمشبة دون المشبه به عادة اه اذا كان المسلم الحي الفقير اذ كان في بيت يكن ويحفظه افضل بلا شك من ان يحفر له او بغيره من المسلمين قدرا يستره ويجله الى يوم يدعى الرسول عليه السلام يقول ومن حفر لاخيه قبرا حتى يجنه فكأنما اسكنه مسكنا حتى يبع فاذا في حظ لاولياءنا ان تفقدوا للفقراء والمساكين الذين لا يجدون لهم مسكنا ويعيشون ربما في مساكن ضيقة يجدون في ذلك حرجا ومن جهات عديدة ومنها انه لا يتيسر لهم آآ تأمين اجرة هذا السكن في كثير من الاحيان فمن ساعد اخاه المسلم واوجد له سكنا وذلك بان يشتري له سكنا او يغنيه عن ابل السكن الذي يسكنه فهذا مما باولى يكون له اجره كما لو اسكنه الى يوم القيامة هكذا رسول الله صلى الله عليه واله وسلم يحضوا المسلمين على ان يتعاونوا وعلى ان يقوم احياؤهم لبعض الحقوق التي لامواتهم عليه ولا شك ولا ريب ان مثل هذا التوجيه لا وجود له في الاجيال الاخرى وهذا مما يدل على كمالي وثماني شريعة الاسلام وصدق الله العظيم يقول اليوم اتممت لكم دينكم واسلمت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا وهنا شيء لا بأس به من التنبيه عليه وهو تعليقا على قوله عليه السلام من حفر لاخيه قبر فان النبي عليه الصلاة والسلام كما ذكرنا لكم مرارا وتكرارا قد وضع للمسلمين مبادئ وقواعد امرهم ان يلتزموها لكي يحتفظ بذلك اذا ما حافظوا عليها على شخصيتهم المسلمة وان يمتازوا ليس فقط بعقائدهم واخلاقهم وانما ايضا بمظاهرهم واعمالهم من ذلك انه جعل قبر المسلم يختلف وهو شيء باطني غير الشيء الظاهري لاننا نتكلم عن حفر القبر لقد جعل الرسول عن الصلاة خزائن الرحمن تأخذ بيدك الى الجنة