لدعوة هؤلاء الناس جميعا الى عبادته وحده لا شريك له ليس الى اعتقاد انه واحد في ذاته وانه لا خالق معه لا هذا الاعتقاد كانوا يؤمنون به في صريح القران الكريم جمال وعون الله في يومه لما وقر في نفوسهم من ان الله هو الضار وهو النافع فهم كانوا يؤمنون بما يسمى عند العلماء بتوحيد الربوبية لكن الله ارسل الرسل واذن الكتب للعلم والدعوة يعرفون لا اله الا الله لانه لا نافع الا الله لا ضار الا الله لا محيي الا الله لا محييت الا الله فهذا التعريف هل ينفعهم والله لا ينفعهم لان هذه العقيدة ليست كافية بان الكفار الذين عدوا الرسول عليه السلام وقاتلوه والترويج للخروج من بلده والهجرة الى المدينة المنورة كانوا يعتقدون هذه العقيدة. ولئن سألتهم من خلق السماوات والارض ليقولن الله وايات كثيرة في القرآن الكريم ابين ان المشركين قالوا اولا يؤمنون بوجود الله وثانيا لا يجعلون شريكا لله في ذاته فلا يعتقدون ان هناك خالقا معه نافعا معه ضارا معه بل كانوا يعتقدون ان الامر كله بيده تبارك وتعالى هذا من جهة من جهة اخرى ان الله عز وجل لما ارسل الرسل وبعث وانزل الكتب ما بعد ذلك لكي يدعو الناس الى الاعتقاد بوجود الله وبانه دار ينازع وانه لا شريك له في شيء من ذلك ما بعد امي ولا انزل الكتب من اجل هذا لان هذا امر مفتور للناس حتى المشركين ولذلك صلحت الاية الكريمة ان المشركين اذا سئلوا لا اله مع الله فرقوا بين الاله وبين الرب اهم يشركون في الالوهية ولا يشركون في ربوبيته يعتقدون بان الله هو رب العالمين وحده لا شريك له وانهم اذا وقعوا في مصيبة وفي بلية وانما الذي به ان هناك اشخاص مخلوقون ويستحقون ان يعبدوا مع الله تبارك وتعالى وهذا صريح بالقرآن حيث قال عز وجل والذين تدعون من دون الله عباد امثالكم الذين تدعونهم في الشدة هم اجداد امثالكم اتبعوهم لا يسمع دعاء ولو سمعوا دعائكم ما استجاب اليهود لانهم يعتقدون انهم عبيد ولذلك قال عز وجل بالاية الاخرى والذين اتخذوا من دونه اولياء ما نعبدهم الا ليخربون الى الله جدا هؤلاء المشركين الذين اتخذوا من دون الله اولياء اذا سئلوا لماذا تعبدونه من دون الله؟ قالوا ما نعبدهم الا ليقربونا الى الله زنفا اذا وهم يؤمنون لان المعبود الحق هو واحد لا شريك له بالعبادة ولكنه من ضلالهم انهم اتخذوا من ماضي الصالحين اولياء يعبدونهم يتوجهون اليهم بالدعاء والركوع والسجود لماذا هم اجابوا بانفسهم واجنتهم ما نعبدهم الا ليقربونا الى الله زلفى واذا المشركين الذين كانوا في عهد الرسول عليه السلام ما كان الخلاف بينه وبين الرسول هو بان الخالق واحد والرازق واحد والمحيي واحد والمميت واحد هذا شيء يؤمنون به ولكن الخلاف كان لانهم عبدوا غير الله عز وجل اضعوا لغير الله عز وجل واشركوا مع الله في العبادة وليس في الربوبية ولذلك وصل ضلال هؤلاء المشركين الى انهم كانوا اذا طافوا بالبيت وهذا الطواف ورثوه من ابيهم ابراهيم عليه الصلاة والسلام ثم دخلهم الشرك فكان قائلهم يقول لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك الا شريك تملكه انت وما ملأ الى الشريك لكن الشريك هو مملوك لك وما معه ايضا مملوك لك اذا المشركون كفروا بتوحيد الالوهية بتوحيد العبادة وليس بتوحيد الربوبية ولهذا للقرآن الكريم واذا قيل لا اله الا الله يستنصرون اما الاية السابقة بسوريا اه تبع ولان سألتهم من خلق السماوات والارض؟ فيقولون الله قل قالوا اجعل الالهة الها واحدا ان هذا لشيء مجيب الشاهد ان الاية الاولى صريحة بان المشركين يؤمنون بربوية الله وحده لا شريك له الاية الثانية صريحة بانهم يذكرون ان يكونوا الى واحد شو معنى الاله اذا الاله المعهد فلما كان الرسول يدعوهم الى ان يعبدوا الله وحده لا شريك له فينكرون ذلك ويقولون اجعل الالهة الها واحدا ان هذا الاية الاخرى واذا قيل لا اله الا الله واذا فيه لهم لا اله الا الله واذا قيل لا اله الا الله يستغفرون كيف يستكبرون وهم للاية الاخرى ربنا بيخبر عنهم ولئن سألتهم ما خلق السماوات والارض فيقولون الله معنى ذلك ان الربوبية شيء والالوهية شيء اخر الرب واحد باتفاق البشر جميعا حتى المشركين الذين قاتلوا الرسول عليه السلام وعدوه كما ذكرنا اما الاله المتعدد عندهم ولذلك استنكروا على الرسول عليه السلام حينما دعاهم الى عبادة الله وحده لا شريك له والعبادة انواع واقشام واعظم عبادة ستجدنا فيها حاجة الانسان وعبوديته لله عز وجل هو الدعاء ولذلك قال عليه السلام في الحديث الصحيح الدعاء هنا ثم تلا قوله تعالى وقال ربكم ادعوني استجب لكم. ان الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين اذا المشركون هذه نقطة مع الاسف كثير من الخواص المسلمين اليوم ولم يتنبهوا لها وهو تفريط بين الربوبية وبين الالوهية المشركون كانوا يؤمنون بوحدانية الله في الربوبية ولكنهم كانوا يكثرون لوحدانية الله في العبادة والالوهية ولذلك كانوا يقولون بان لله شريكا ولكن هذا الشريك مملوك لله وما يملكه هذا الشريك وعلى هذا فمعنى لا اله الا الله لا يجوز تفسيره بمعنى لا رب الا الله هذا اعتقاد المشركين لا وانما لا اله الا الله معنى هذه الكلمة التي جاءت في القرآن مأمور بها عليه السلام والمقصود به امته قال انه لا اله الا الله معنى هذا فاعلم انه لا معبود بحق في الوجود الا الله مش لا رب الا الله لا رب الا الله المشركون يؤمنون بهذا يعني الخالق الرازق المحيي والمميت المشركون يعتقدون بانه واحد لا شريك له لكنهم يجعلون له شريكا في العبادة من هنا لا يجوز للمسلم اولا ان يفهم هذه الكلمة الطيبة لا اله الا الله معنى لا رب الا الله لان التعصير بمعنى الالوهية والعبادة لله عز وجل وحده ثانيا اذا فهم المسلم هذه الكلمة الطيبة ان المعنى لا اله الا الله اي لا معبود بحق بالوجود الا الله فلا يجوز له ان ينقض هذه العقيدة عقيدة التوحيد بعبادة الله وحده لا شريك له عمليا كثير من المسلمين اليوم يدعون في الشدائد غير الله عندما كان المشركون يقالون تماما فهذا بنادي البدوي وهذا بنادي القاضي الجيلاني عبد القادر الجيلاني وهذا بنادي الشاذلي والى اخره كل هؤلاء الاشخاص يعبدون اليوم من كثير من المسلمين بسبب جهلهم معنى هذه الكلمة. لا اله الا الله الا معبود بحق في الوجود الا الله ولهذا كان اول ما دعا اليه الرسول عليه السلام هو هذه الكلمة الطيبة. كما قال صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح امرت ان اقاتل الناس حتى يشهدوا ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله فاذا قالوها فقد عصموا مني دماءهم واموالهم الا بحقها واشهد عند الله ان يحاصر الناس حتى يشهدوا ان لا اله لا يعني ان لا رب وانما يعني ان لا معبود بحق الا الله فمن اعتقد ان لا معبود بحق الا الله امن بان الرب واحد لا شريك له. لكن من امن بان الرب واحد لا شريك له في بلاده ان يكفر بالعبودية عبادة الله وحده لا شريك له لانه من عبادة الله الدعاء واذا دعوا الى الله فقد اتخذوا الى نزول الله تبارك وتعالى هذا ما يمكن ان يجلس خزائن الرحمن تأخذ بيدك الى الجنة