اللحمة الاشتغال في تلك القضاة اه او المحاماة علما بانه ذلك في دولة لا تأخذ بالاحكام الشرعية المنبثقة من الكتاب والسنة انما بالقوانين الوضعية المنبعثة من من الغرب نعم لا اعتقد جواز تعاطي المحاماة في العصر الحاضر بسبب الذي ذكره الاخ السائل الا اذا فرضنا امرا عسرا جدا وفي ظني انه لا يمكن ان يلتزمه الا من توفرت فيه اصلتان عزيزتان في هذا الزمان الخصلة الاولى ان يكون المحامي قد درس العلم الشرعي المشتقى من الكتاب والسنة من جهة كما درس القوانين الارضية من جهة اخرى وهذا وحده كافي اننا اذا تصورناه ان نجده شبه مستحيل لان هؤلاء المحامين الذين يدرسون القوانين الارضية يأخذ ذلك من حياتهم سنين طويلة امتى يتفرغ مثله ان يدرس الشريعة الاسلامية على ضوء الكتاب والسنة كما هو الواجب على كل عالم يريد ان يتبنى حكما شرعيا الشيء الثاني وهو عزيز ايضا مثل الاول ان نتصور ان هذا المحامي في غاية النزاهة فحينما يأتيه آآ شخص يطلب منه ان يدافع عن حق له وهو يدرس هذا الحق على ضوء العلمين الذين عنده. علمي الكتاب والسنة وعلم القانون الذي درسه فاذا وجد وسيلة ممكنة من الناحية القانونية ان يصل الى الحق الذي يدعيه الموكل له ولا يخالف ذلك علمه بالشريعة حينئذ يتولى الدفاع عنه لكن هذا اعتقد انه ان ثبت عليه المحامي سنة او سنتين وسرعان ناس تميل به الاهواء ويخرج عن دائرة طلب الحق سواء كان للموكل له او عليه ويمشي حسب المصلحة المادية التي تدر عليه الفائدة هذا صعب جدا لذلك نقول لا يجوز المحاماة في حدود القوانين المرعية في هذا الزمان تفضل خزائن الرحمن تأخذ بيدك الى الجنة