يهمنا الان البحث بصورة خاصة بصفة من هذه الصفات والتي اختلف فيها المسلمون منذ ان وجدت في معتزلة وتأثر من تأثر بهم ممن ينتمي الى مذهب اهل السنة الاشاعرة الخاصة المعتزلة انكروا كثيرا من الصفات الثابتة للكتاب والسنة يهمنا البعث الان في صفة العلو لله العلي الغفار وقد ذهبت المعتزلة وطبيعتهم الاشاعرة ثم لحقهم في ذلك جميع المسلمين الذين هم اليوم على وجه الارض الا قليلا منهم وهم اهل الحديث المعتزلة ولا اشاعرة واكثر المسلمين اليوم ينكرون ان يكون الله تبارك وتعالى فوق مثل هذه كلها بل يصرحون لان الله عز وجل في كل مكان وان الله تبارك وتعالى موجود في كل الوجود اما الايات الكثيرة والاحاديث الاكثر التي تثبت لله صفة علوه على خلقه فهم يتأولونها لتأويل يعطلون معانيها اي هذه التآويل تؤدي بهم الى انكار حقائق هذه المعاني التي تضمنتها النصوص مشار اليها من الكتاب والسنة فمثلا من هذه النصوص الصريحة باجراء تبادل الله عز وجل اي السابقة الرحمن على العرش استوى فهم يؤولون الاية فيعطلون معنى العلو فيها بقولهم الرحمن على العرش استوى اي استوى هكذا يفسرون الاية الرحمن على العرش استوى يعني استولى من الاستيلاء ويحتجون على ما ذهبوا اليه من التأويل المذكور في شعر معروف وهو فهو بشر على العراق بغير كيف ودم مهراق العراق مع ناس دولة هكذا فسرون الاية الكريمة الرحمن على العرش استوى معناها عندهم دولة وهم حينما يفسرون هذا التفسير لا يتنبهون مع الاسف الشديد الى انهم ضحى فيه بالمثل العام كان تحت المطر وانصح بالزرار لانهم بزعمهم جزه الله من ان يكون فوق المخلوقات بزعمهم ان هذا لا يليق بالله عز وجل لاننا اذا قلنا انه فوق المخلوقات حصرناه في مكان هذه سمعتهم وسنأتي على اقالها قريبا ان شاء الله ففرارا من هذا الزعم الذي زعموه انه يلزم من ووصف الله بانه فوق المخلوقات تحجيزه في مكان مروا بزعمهم من هذا ووقعوا فيما وصلوا منه وذلك حينما قصروا او استوى بمعنى الثورة فان معناه ان الله عز وجل قبل ذلك لم يكن مستوليا لانه في بعض الايات المتعلقة باستواء الرب على عرشه قال تعالى ثم استوى على العرش خلق سبع سماوات ثم استوى على العرش وكلنا يعلم ان ثم تفيد التراخي بعد ان خلق السماوات والارض استولى على العرش ومعناه انه قبل ذلك لم يكن مسؤوليا ولازم هذا انه كان عاجزا عن الاستواء لانه الخالق الاكبر وتعالى الذي ضربوا به المثل وقالوا في الشعر على العراق هذا بلا شك معناه لم يكن قبل ذلك مستويا ولماذا؟ لانه لم يكن قادرا على الاستيلاء ولذلك قال هو بشر على العراق بغير سيف ودم مهران كلمة استوى بمعنى استولى فيه تعجيز لرب العالمين لم يتنبهوا له قال له ثم استوى اي ثم استولى. وقبل ذلك ماذا كان كان غير المستورد مع ان المسلم بمجرد ان يستحضر عظمة الله تبارك وتعالى وانه قادر على كل شيء مجرد استحضاره بهذا المعنى يعلم انه ما يخلق شيئا الا وهو مسيطر عليه لا تنفك سيطرته عنه لحظة مهما دقت وصغر وايضا هم بزعمهم في سبيل تنزيه الله عن المعنى الخاطئة الذي قامت هي وقعوا في تنفيص الله عز وجل وفي نسبتهم له الى العجز والتقصير لانه لم يكن مستوليا على العرش ولو لحظة من الزمن ثم استولى على العرش وهذا اه ضلال لا يحتاج الى سبيل شرف. خزائن الرحمن تأخذ بيدك الى الجنة