المغزل بشيء مما يرى ممن تولى تغسيله. ثم في الحديث حظ على امر اخر ايضا اصبح مع الاسف مهنة لا يمكننا ان نرى احدا يقول ذلك الا بعض القوى او الضواحي البعيد عن العاصمة ذلك هو قوله عليه السلام ومن حفر في اخيه قبرا ان يجنه اي يستره ويحفظه من ان ينبث سواء للوحوش او امثال الوحوش من بعض الناس او الذين لهم غاية في التلبيس عن مقابر المسلمين اه في هذه الفقرة الثانية من الحديث افضل من النبي صلى الله عليه واله وسلم على ان يحفر المسلم ابرأ في مسلم حتى او من النوع الاخر وعليه ان يكتم ذلك على الناس وان يبقى سرا في نفسه لا يبوح به ابدا من وصل ميتا هكذا وكتم ما رأى عليه من ما لا يحسن نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يزهل فلا هادي له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله يا ايها الذين امنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن الا وانتم مسلمين يا ايها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساء فاتقوا الله الذي تساءلون به والارحام ان الله كان عليكم رقيبا يا ايها الذين امنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا يصلح لكم اعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز قولا عظيما اما بعد فاين خير الكلام كلام الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه واله وسلم الامور وزكاتها كل مفترق بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار متنا الليلة من الترغيب والترغيب وعلى ما جرينا عليه من الاختصار في التدريس على الاحاديث الثابتة بالحسن والصحيح وتجنب ما دون ذلك من الاحاديث وهو الترغيب في حفر القبور وتغتيل الموتى وتكفينهم المشهد الاول وهو صحيح قال رحمه الله عن ابي رافع رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم من غسل ميتا فكتم عليه غفر الله له اربعين كبيرة ومن حفر باخيه قذرا حتى يجنه اسكنه الله مسكنا حتى فكأنما اسكنه مسكنا حتى يبعث رواه الطبراني في الكبير والرسو محج به في الصحيح والحاكم وقال صحيح على شرط مسلم ونظره من رسل ميتا فكتم عليه نصر الله له اربعين مرة ومن كفن ميتا كساه الله من سندس واستبرق في الجنة ومن حفر لميت قبرا فاجله فيه اجرى الله له من الاجر كاجر كاجر مسكن اسكنه الى يوم القيامة الى اخره تفريج فيه روايات اخرى لسنا اوليس في شرطنا في هذا الحديث عبد بالغ على ان يتولى المسلم غسل اخيه الميت المسلم اول وهذا في الواقع من الامور التي اصبحت مهجورة ومسبوكة اليوم من جماهير المسلمين المتعبدين فضلا عن غيرهم اهلي ان يتولى المسلم غسل اخيه المسلم والا يسلم غسله لمن اتدوا غسل اموات المسلمين مهنة لا يقومون بها الا لاجر يغضونه من الدولة ومن غيرها آآ غسل الميت تكفينه وتجهيزه ودفنه وعبادته من العبادات الاسلامية التي حض النبي صلى الله عليه واله وسلم عليها ونوى انواع الحظ على ذلك منه هذا الحديث الذي بين ايديكم حيث فيه قوله عليه السلام من نزل ميتا هكذا ما عليه الكسب هنا يشمل امرين اثنين احدهما لا يجري عادة على صلاح او صلاح وهو ما قد يخرج من الميت وهو على المغتسل من اضلات او قلبها هذا شيء طبيعي من بعض الناس الذين لهم بادروا خاص او صحة خاصة او نحو ذلك من العلل وقد يخرج من انثال هؤلاء الشيء فهذا اولا ينبغي كتمه من الذي تولى غسله وتكبيره والشيء الاخر وهو اهم من الاول ما قد يبدو على الميت وهو يرسل او يوذن من ظلم من امر يتعلق بالنواحي المعنوية الروحية يشعر الغاسل لان ما رآه على هذا الميت الذي تولى غسله وعلامة على عدم صلاحه هذا اقل من يقال فسواء كان ما رآه الغاسل للميت من النوع الاول يهان واشاعته غفر الله له اربعين كبيرة وفي الرواية الاخرى مرة ويؤسفني ان اقول الان انني لم اتنبه حينما حضرت هذا الدرس الى الفرق بين الروايتين الرواية الاولى اربعين كبيرة والاختى اربعين مرة وفرق بين الروايتين وان كان هذا الفرق يمكن التوفيق بينهما من حيث قواعد او الاصول الفقه بان يحمل المطلق على المقيد ولكن ذلك شرطه ان يكون كل من الروايتين ثابتا عن النبي صلى الله عليه واله وسلم ثم ان كانت احداهما ثابتة والاخرى غير ثابتة فحين ذاك لا حاجة بنا الى التوفيق بينهما على قاعدة ونحن في اداب غسل الميت تلك القاعدة التي تقول هذا الميت لا يستحق هذا العزاء فاذا كان احدى الروايتين لا تصح فلماذا نلقن انفسنا بها اقول اسفا لم اتمكن من خلافين الروايتين لاتحقق من ثبوتهما معا قوم احداهما وهذا اذا يعلق الى الدرس الاتي ان شاء الله حتى لا نتكلم بغير علم وعلى كل حال ففي هذا الحديث عظيم جدا على ان يتولى المسلم ترسيم اخيه المسلم وان يكتم ما قد يرى عليه مما اشرنا اليه انسا ففيه ان الله عز وجل يغفر له اربعين ظلما قد يكون قد تكون هذه الذنوب كما في الرواية الاولى من الكبائر وليس ذلك على الله بعزيز. وقد اكون دون ذلك ففضل الله عز وجل اوسع من زلك وفي حديث اخر سيأتي قريبا ان شاء الله ما يؤكد الرواية المطلقة لكن الامر يتوقف لرجوع الى الرجوع الى سند الرواية الاولى التي نحمي الان في صددها وهي قوله عليه الصلاة والسلام من وسل ميتا فكتم عليه غفر الله له اربعين كبيرة ولا شك ان الذي يتولى غسل الاموات ليس رغبة فيما عند الله وانما طمعا في في ان ينال ما عند عباد الله من الاجر والمادة لا شك ان امثال هؤلاء لا يهمهم التقيد بمثل هذا الادب وقد يتحدث بسوء ما رأى ممن تولى تفصيله وفي هذا الحديث اذا تحذير غير مباشر من ان يتحدث يجله ويواريه ويستره يقول في بيان فضل من حفر القبر للمسلم فكأنما اسكنه مسكنا حتى يضع وفي هذا الحديث او في هذا التشبيه. بيرا بامر طالما غفل عنه جماهير الاغنياء من المسلمين اليوم الا وهو فضل من ييسر لاخيه المسلم الفقير الذي لا يجد له مأوى ومسكنا يأوي اليه ونأخذ فضل هذا من التشبيه لان من حفر قبرا لاخيه فكأنه اسكنه في مسكن الى يوم يبعث المشبه دون المشبه به عادة اه اذا كان المسلم الحي الفقير اذ كانوا في بيت يكن ويحفظه افضل بلا شك من ان يحفر له او بغيره من المسلمين هذرا يستره ويجله الى يوم يدعى الرسول عليه السلام يقول ومن حفر لاخيه قطعا حتى يجنه فكأنما اسكنه مسكنا حتى يبع فاذا فيه حظ لاغنياء من ان يفكروا للفقراء والمساكين الذين لا يجدون لهم مسكنا ويعيشون ربما في مساكن ضيقة يجدون في ذلك حرجا من جهات عديدة ومنها انه لا يتيسر لهم آآ تأمين اجرة هذا السكن في كثير من الاحيان فمن ساعد اخاه المسلم واوجد له سكنا وذلك بان يشتري له سكنا او يغنيه عن ابل السكن الذي يسكنه فهذا مما باولى يكون له اجره كما لو اسكنه الى يوم القيامة هكذا رسول الله صلى الله عليه واله وسلم يحض المسلمين على ان يتعاونوا وعلى ان يقوم احياؤهم لبعض الحقوق التي لامواتهم عليه ولا شك ولا ريب ان مثل هذا التوجيه لا وجود له في الاديان الاخرى وهذا مما يدل على كمالي وثماني شريعة الاسلام وصدق الله العظيم يقول اليوم اتممت لكم دينكم واتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا وهنا شيء لا بأس به من التنبيه عليه وهو تعليقا على قوله عليه السلام من حفر لاخيه قبر ان النبي عليه الصلاة والسلام كما ذكرنا لكم مرارا وتكرارا قد وضع للمسلمين مبادئ وقواعد امرهم ان يلتزموها لكي يحتفظوا بذلك اذا ما حافظوا عليها على شخصيتهم المسلمة وان يمتازوا ليس فقط بعقائدهم واخلاقهم وانما ايضا بمظاهرهم واعمالهم من ذلك انه جعل قبر المسلم يختلف وهو شيء باطني غير الشيء الظاهري لاننا نتكلم عن حفر القبر وقد جعل الرسول عن الصلاة. خزائن الرحمن تأخذ بيدك الى الجنة