هذا معنى الشهادة امرت ان اقاتل الناس حتى يشهدوا ان لا اله الا الله واني رسول الله فاذا قالوها فقد عصم منه دماءهم ولو الا بحقها وحسابها من نواه ولذلك في هذا الحديث اشارة الى عقيدة اسلامية اساسية اعتقد ان بعض الشباب الذي انفرظ عن دينه بحاجة الى ان يسمع مثل هذا الحديث ذلك لانه من الشائع اليوم ان هناك ناسفة في اوروبا وامريكا يؤمنون بان لهذا الكون صادقا ولا اقول كما يقول بعض الناس يؤمنون بان بهذا الكون الها لان الالوهية معروفة حتى اليوم كثير من المسلمين فضلا عن ان يعرفها اولئك المشركون الجاهلون بالله ورسوله واريد ان اقول ان وجود مثل هؤلاء الكفار الذين وصلوا بعقلهم من الاعتقاد بان لهذا الكون خالقة ونقول هذا لا يكفي ليكون صاحبه ناجيا عند الله يوم القيامة وذلك لاسباب المحت انفا الى واحد منهم وهو ان الايمان بالله عز وجل لا ينفع اذا اقتصر على الايمان بانه هو الخالق لهذا الكون لان هذا الايمان في الواقع كانه امر اضطراري يشعر به الانسان بفطرته ولكن لوازم هذا الايمان الايمان بهذه الخالقية الخاصة بالله عز وجل التي منها الخضوع له والتأله لهم والتعبد له فقط دون غيره من المخلوقات مهما ادلة وعوضات هذه الالوهية التي تليق بالله عز وجل لابد من ان تنضم الى الايمان بخالقيته تبارك وتعالى ولما كفر بها المشركون وخرجوا وقتلوا ولذلك قال عليه السلام ان اقاتل الناس حتى يشهدوا ان لا اله الا الله لم يؤمر بمقاتل الناس حتى يشهدوا بان لهذا الكون خارقا ان هذا امام قاصر وانما ان يشهدوا ان لا اله الا الله ولا اريد ان اخوض في هذه الشهادة ومعناها ولوازمها الايمان بتوحيد الالوهية وتوحيد الصفات والاسماء فان هذا كررنا فيه الكلام كثيرة وكثيرة وانما اردت ان اذكر بان لا يغفر الشباب لهؤلاء المناسك واولادهم ممن يؤمنون بخالق لان الله عز وجل متفرج بصفة الخلق وليس لله امن بدون شيء. لا سيما وانهم لو ضم الى ايمانهم بخالقية الله عز وجل الايمان بالوهيته ايضا وبكل الاسماء والصفات ذلك ايضا لا يكفيهم لا يفيده شيئا حتى يؤمنوا به عليه الصلاة والسلام نبيا رسولا جاء في الحديث في الصحيح عند مسلم وغيره قال عليه الصلاة والسلام ما من يهودي او نصراني يسمع بي ثم لا يؤمن بي الا دخل النار يسمع بي ثم لا يؤمن بي بما دخل النار لهذا اه هناك واجب كبير جدا على المسلمين لكن مع الاسف المسلمون مشغولون بانفسهم عليه الواجب ان يبلغوا هذه الدعوة دعوة رسول الله صلى الله عليه واله وسلم الى اولئك الناس من النصارى واليهود وامثالهم من المشركين. حتى يؤمنوا بالله ورسوله وهذا من الشفقة والرحمة بهم لان الذي يحرص على ان يدخل البشر كلهم الجنة هذا رفيق ورحيم بخلاف الذي لا يبالي بالناس ودخلوا الجنة خزائن الرحمن تأخذ بيدك الى الجنة