ولهذا فانا لا اقول كما قلت انفا لا ارى الجهاد بل احذر احذر من الجهاد لان الوسائل النفسية والمادية لا تساعد المسلمين على القيام باي جهاد في اي مكان كان من رباط الخيل اعدوا لهم الخطاب هنا لا شك للمسلمين الذين تهيأوا ايمانيا ونفسيا لتنفيذ هذا الامر الايجازي والمسلمون اليوم كما نعلم جميعا مع الاسف الشديد انصرفوا عن هذا الاستعداد النفسي آآ يمر الشعب اليمني ففي هذه الظروف على ما يمكن تسميته بالتحولات الجذرية لنظام الحكم وهيمنة الشريعة الاسلامية نتيجة للوحدة التي تمت بين سلطتي شطري اليمن ومن ثم سماح الحكومة بما يسمى بالتعددية الحزبية او السياسية وما يسمى بالرأي والرأي الاخر. وهو اعتراف لكافة الاحزاب بشرعية وجودها والاعتراف بها الامر الذي يستلزم وجود دستور يتواكب مع المتغيرات فعمدت الحكومة الى الغاء الدستور الاسلامي السابق واوجدت دستورا قال عنه العلماء انه علماني وانه ازاح الشريعة عن هيمنتها في التشريع وجعل ذلك الى مجلس الامة او النواب الذي يتربع على معظم مساحته رجال الدولة ورؤساء الاحزاب الشيوعية والعلمانية والسؤال ما رأي الشرع من وجهة نظركم في من يدعو الى الجهاد لفرض التشريع الاسلامي على كل مناحي الحياة بواسطة ايجاد دستور اسلامي وما هو رأيكم في مشروع كيفية وضع الدساتير التي تفرض على الناس اه كاعلى تشريع في البلاد. اولا يجب عليه قبل ان ادخل بالاجابة عن السؤال ان الفت النظر الى عاد في توجيه الاسئلة يقول السائل ما رأي الشرع في كذا وكذا فارى ان هذا التعبير لا يليق شرعا لان الشرع الذي آآ مصدره هو الله تبارك وتعالى لا يقال ما رأيه في كذا يقال ما رأي الشيخ في كذا وانما اذا كان السؤال عما في الشرع فهو ما حكم الشرع بعد هذا التصحيح لهذا السؤال اقول السؤال تضمن عن اسئلة اكثر من سؤال واحد فاول ذلك الجهاد فانا اذكر ما جاء في مسند الامام احمد وسنن الامام الدارمي وغيرهما بالسند الصحيح آآ من حديث انس مالك رضي الله تعالى عنهم قال قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم جاهدوا المشركين باموالكم وانفسكم والسنتكم الجهاد اذا له ثلاثة وجوه او ثلاثة انواع الجهاد بالنفس وهو الذي يحض اه القرآن الكريم عليه في عديد من اياته الكريمة بالقرآن الكريم اه هذا النوع من الجهاد ليبدو ان العالم الاسلامي كله ليس مهيئا للقيام به وهذا له اسباب كثيرة وكثيرة جدا منها عدم وجود الاستعداد النفسي اولا ثم الاستعداد السلاحي ثانيا آآ لربنا عز وجل كما نعلم جميعا يقول واعدوا لهم ما استطعتم فضلا عن الاجتهاد بالسلاح المادي وهذا له اسباب كثيرة وكثيرة جدا وقد اخبر النبي صلى الله عليه واله وسلم عن بعض الاسباب الشرعية التي يقعون في مخالفتها لا يستطيع ما بعد ذلك ان يقوموا باعزاز دين الله عز وجل مثل قوله صلى الله عليه واله وسلم اذا تبايعتم بالعينة واخذتم اذناب البقر ورضيتم بالذرع وتركتم الجهاد في سبيل الله سلط الله عليكم ذلا لا ينزعه عنكم حتى ترجعوا الى دينكم المسلمون بسبب هذه المخالفات التي جاء ذكرها في هذا الحديث وفي مثل قوله عليه الصلاة والسلام في الحديث الاخر ستداعى عليكم الامم كما تداعى الاكلة الى قصعتها قالوا او من قلة نحن يومئذ يا رسول الله قال لا من انتم يومئذ كثير ولكنكم غثاء كغثاء السيل ولينزعن الله الرهبة من صدور عدوكم ولا يقذفن في قلوبكم الوهن قالوا وما الوهن يا رسول الله؟ قال حب الدنيا وكراهية الموت لهذا المسلمون اليوم لا يستطيعون ان يقوموا بجهاد اسلامي استلاحي وبخاصة انهم محاصرون من كل الجهات لاعداء الله عز وجل داخلا وخارجا ولا شك انك تذكر معي ان هناك قامة حركات اسلامية ببعض البلاد الاسلامية ثم لم تصحبها الفوز والنجاح هو السبب هو ما ذكرته انفا من اسباب البعد عن الشرع اولا واحاطة الكفار بهم داخل وخارج ثانية ولذلك فانا لا اؤيد ان يقوم جهاد الان ولو كان القائمون مخلصين لا اؤيد هذا لان عاقبته الى ما لا يرضاه المسلمون قاطبة وانما لابد لهم من الجهادين الاخرين المذكورين في الحديث السابق الجهاد بالمال هو الجهاد بالنفس لا يزال الجهاد في افغانستان قائما وقد كاد ان يتم طرح المسلمين بنصر الافغانيين قال الشيوعيين ولكن ما شاء الله ذلك فقد بدأت الفرقة والخلافات الحزبية والفكرية اعمل عملها في بعض القادة في تلك البلاد فتأخر النصر المنشود والمظنون والمرتقب الذي كان مرتقبا تأخر والسبب هو ما ذكرته انفا من بعد عن الجهاد النفسي ثم عن بالتربية الاسلامية التي تكتل المسلمين على فكر واحد ومنهج واحد ومذهب واحد وانا مع جهلي بالواقع في اليمن الشمالي والجنوبي لكن حسبي ان الفرقة غرت قرنها من يوم انقسم اليمن الى قسمين فلا بد ان السياسة الاجنبية الكافرة التي جعلت الشعب اليماني آآ اقليميا بعد ان كان اقليما واحدا الى ما اثير الجهاد الاسلامي فسيقع القتل بين اليمانيين انفسهم ثم لا ينتج من وراء ذلك الا تحكم الكفار من الداخل والخارج. ولذلك فانا ارى ان نحصل الجهاد بالمال وباللسان وادلدل منذ نحو عشرين سنة او اكثر لان العزة والمجد للمسلمين لا يقوم الا على ركيزتين فتين احداهما تصفية الاسلام مما دخل فيه مما هو بريء منه براءة الذئب من دم ابن يعقوب كما يقال سواء ما كان الدخيل بالعقيدة بالتوحيد بخاصة او العقيدة بعامة او كان الدخيل في العبادات او الاخلاق والسلوك كل هذا وهذا ينبغي تصفيته علميا وهذا مع الاسف قل من ينهض به بمختلف البلاد الاسلامية ونحن نعلم ان هناك صيحات كثيرة واحزاب عديدة كلها تنشد فاقامة الدولة المسلمة ولكنها لا تتخذ السبب الاساسي الذي اذا ما اعتمد عليه حقق الله لهم بغيتهم الا وهو هذا الذي نسميه بالتصفية لان الاسلام الذي انقذ العرب من جاهليتهم وظلالهم وذلهم الى الهدى والى النور والعز ينبغي ان يكون هو نفسه يعيد المسلمين الى عزهم المنشود والجداع عنهم منذ قرون طويلة. فهذا الاسلام ينبغي ان يصفى من كل ما دخل فيه مما ليس منه. وان يربى المسلمون على هذا الاسلام ويومئذ تظهر الطباشير عودة العجل للمسلمين وان يتحقق لهم التمكين في الارض الذي بشر به المسلمون في كتاب ربهم وفي سنة نبيهم صلى الله عليه واله وسلم كما جاء في الحديث الصحيح بشر هذه الامة بالرفعة والثناء والمجد والتمكين في الارض ومن عمل منهما عملا للدنيا فليس له في الاخرة من نصيب فاذا قبل كل شيء يجب الاخلاص لدين الله عز وجل وثاني شيء اعادة الاسلام في افهام المسلمين الى ذاك الاسلام الاول الصافي وان يربى المسلمون على هذا الاسلام الصافي. وهذا مع الاسف اليوم غير موجود ولا في اقليم من اقاليم الاسلامية الكثيرة ولهذا نأخذ نحن عبرة من التاريخ الاسلامي الاول فقد ظل المسلمون في مكة ثلاثة عشر سنة وهم مضطهدون وهم مظلمون يحاربون وتاريخ الاسلام واضح في هذا السبيل حتى اذن الله لهم بالهجرة الهجرة الاولى الى الحبشة والهجرة الاخيرة الى المدينة المنورة هذا اه شطر او جواب عن شطر مما جاء في السؤال اما باتخاذ القوانين تفرض على الشعب وفي هذه القوانين آآ الموافقة على الحزبيات حتى لو كانت حزبيات كافرة مظللة هذا بلا شك يعلن انهم اعلنوا بانهم يريدون الا يتحاكموا الى الله وانما ان يتحكم الى الطاغوت نحن ننكر احزم المسلمين في دائرة الاسلام ان يكون حزب اسلامي يسمى كذا وحزب اسلامي يسمى كذا. هذا التحزب مع انهم جميعا يعملون في دائرة الاسلام وفي صالح الاسلام والله اعلم بما في نفوسهم مع ذلك نحن لا نرى انه يجوز لدولة مسلمة ان تسمح لمثل هذا التكتل وهذا التحجب ولو في دارس الاسلام لان هذا ليس من صنيع المسلمين بل هو من عاجز الكافرين ولذلك قال رب العالمين في القرآن الكريم ولا تكونوا من المشركين من الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا كل حزب لما لديه فرحون ومعلوم ان في السنة الصحيحة اخباره عليه الصلاة والسلام لان اليهود تفرقت الى احدى وسبعين فرقة وتفرقت النصارى الى سبعين فرقة وستفترق امتي الى ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار الا واحدة قالوا من هي يا رسول الله؟ قال هي الجماعة وفي الحديث الاخر يفصل لفظة الجماعة بقوله ما انا عليه واصحابي والرسول صلى الله عليه وسلم واصحاب الكرام ما كانوا يشكلون او يؤلفون الا حزبا واحدا هو حزب الله الا ان حزب الله هم الغالبون فاذا كنا نحن ننكر تحزبات اسلامية في البلد الاسلامي الواحد فبالاولى والاحرى ان ننكر السماح لاحزاب ملحدة. لا تؤمن بشريعة الله. معنى هذا ان مثل هذا النظام يعلن عدم الرضا بحكم الاسلام ولكن هل نعالج ذلك للجهاد وبالقتال ونحن لسنا مستعدين لذلك لا نؤيد هذه الثورات اطلاقا لانها سابقة لاوانها وان كنا نقول كما قال رب العالمين واعدوا له ما استطعتم من قوة ومن رباط الخير ترهبون به يا عدو الله وعدوكم هذا جوابه عما سألت ولعله ما فاتني شيء. خزائن الرحمن تأخذ بيدك الى الجنة