عليه وسلم كما ذكرتم في كتابكم المبارك صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم انه صلى الله عليه وسلم قام ليلة باية يرددها حتى اصبح وهي قوله تعالى ان تعذبهم فانهم عبادك وان تغفر لهم فانك انت العزيز الحكيم. الحديث. السؤال هل يجوز للمفترض اماما كان او مأموما او منفردا ان يردد اية واحدة فقط مع الفاتحة في كل ركعة او في بعض الركعات ام ان هذا خاص به صلى الله عليه وسلم؟ ام ان ذلك خاص بصلاة النفل وهل ما قيل من القاعدة الفقهية ان ما شرع في النفل يشرع في الفريضة هل هذه القاعدة صحيحة اما القاعدة فصحيحة بقيد ان لا تكون السنة العملية مخالفة لها وهنا الجواب من الاقوال التي ذكرت ان هذا الترداد والتكرار للاية انما هي النافلة وليس في النافلة مطلقا بل وفي نافلة الليل في قيام الليل هذا هو الراجح والدليل ما اشرت اليه انفا ان النبي صلى الله عليه واله وسلم قلا بالناس اماما آآ الصلوات الفرائض وصلى في بعض الاحيان بعض السنن المختلف في سنيتها او في وجوبها جماعة كصلاة الكسوف مثلا وصلاة التراويح فلم ينقل عنه صلى الله عليه واله وسلم مثل هذا التردد الا حينما قام يصلي لوحده في تلك الليلة فقد اصبح يردد هذه الاية وهنا ملاحظة اخرى يجب التنبيه لها بهذه المناسبة وهي انه قد يخطر في بالي احد الحاضرين او غيرهم انه حينما يسمع هذا الحديث يجد تعارضا بينه وبين حديث عائشة الذي هو اصح من هذا اسنادا وهو قولها رضي الله تعالى عنها وما عينت ان رسول الله صلى الله عليه واله وسلم احيا ليلة بتمامها حتى اصبح فهذا يخالف هذا الحديث والجمع سهل ان شاء الله وذلك بان نذكر لان ان نذكر لان القاعدة ان من حفظه حجة على من لم يحفظ السيدة عائشة ما علمت ما علمه ابو ذر في حديثه فنجمع بين الحديثين بين الحديث المثبت وبين الحديث النافي فنقول بالنفي حينما لا يعارض المثبت ونثبت المثبت بصورة لا يعارض الناس ونجمع بين المثبت وبين الناس فنقول ما احيا رسول الله صلى الله عليه واله وسلم ليلة بتمامها الا تلك الليلة التي حدثنا بها ابو ذر رضي الله عنه ثم انتم تعلمون ان النبي صلى الله عليه واله وسلم قام ليلة ليلة صلاة طويلة وطويلة جدا وقد وصفها واحسن وصفها حذيفة بن اليمان الذي نشعر من اسلوب روايته لهذه القصة انه تورط حينما اقتدى به عليه السلام ورثة ما كان يتصورها لانه يقول لنا ان النبي صلى الله عليه واله وسلم قام يصلي ليلة فاقتديت خلفه فافتتح سورة البقرة فقلت يعني في نفسه اذا وصل الى رأس المية اية يركع اي ونخلص من هذه القراءة الطويلة قال فماذا اي قرأ المية اية وجاوز الى التي بعدها فقال في نفسه اذا يركع بعد ان يقرأ المئتين فمضى ومضى وانتهت سورة البقرة بكاملها ثم افتتح سورة النساء نشعر حينما نقرأ حديث حذيفة هذا لان رجل سلم امره للواقع ولم يعد يقول الان يركع والان يركع فقال فافتتح الرسول عليه السلام سورة النساء بعد ان فرغ من سورة البقرة بسببها ثم انتهى من سورة النساء فرجع الى ال عمران ثم انتهى منها ثم افتتح سورة المائدة حتى ختمها اربع سور من السور الطوال ثم ركع عليه الصلاة والسلام فكان ركوعه قريبا من قيامه تصوروا الان كم تكون هذه الصلاة وهي طويلة ولا اريد ان اتمم الرواية وانما اريد ان اقف الى هذه الصلاة التي احيا فيها الرسول عليه السلام ما شاء من الليل حيث قرأ في ركعة واحدة هذه السور الطوال. يقول حذيفة والشاهد هنا فما مر باية رحمة الا وقف عندها وسأل الله الرحمة وما مر باية مغفرة الا وقف عندها وسأل الله المغفرة وما مر باية ذكر في هي العذاب الا وقف عندها واستعاذ الله من العذاب وهكذا مثل هذا ما جاء في حديث ابي ذر ان انما وقع في قيام الليل واذا صلى عليه السلام منفردا فلا يجوز الاطالة في ذلك اذا كان وراءهم مؤتمون كذلك لم ينقل كما اشرت انفا الى ان النبي صلى الله عليه واله وسلم لم يكرر ايضا مثل هذا التكرار للصلوات التي كان يصليها مؤتما اه عفوا مؤتم الناس به لكن قد جاء في صحيح البخاري ان رجلا من الانصار كان يؤمهم وكان كلما فرغ من قراءة الفاتحة آآ يقرأ اه سورة اه قل هو الله احد ويكررها وكان الذين يصلون خلفه يعلمون ان هذا من خيرهم وافضلهم فكانوا يكرهون ان يؤمهم غيره ولكن مع ذلك كان في قلوبهم شيء من وراء تكراره لهذه السورة سورة الصمد فذكروا ذلك الى النبي صلى للنبي صلى الله عليه وسلم فارسل اليه فسأله عن السبب وقال اني احبها قال حبك اياها ادخلك الجنة وهو حينما كانوا يطلبون منه الا يكرر هذا الشيء يلاحظون ان التكرار قد يمل بعض الناس فكان يقول لهم ان اعجبكم اممتكم والا فليؤمكم غيري فذكروا ذلك للرسول عليه السلام فاقره عليه الصلاة والسلام على ذلك بل قال حبك اياها ادخلك الجنة يمكن ان نأخذ من هذا الحديث انه يشرع تكرار اية ما في الفريضة اذا كان ذلك برضا الجماعة. وليس سنة مضطردة لان النبي صلى الله عليه واله وسلم لم يفعل ذلك في الفرائض ولذلك كان ترداد هذا الامام بقل هو الله احد موضع استنكار من بعض اصحابه حتى وصل الامر بالامام ان يقول لهم ان اعجبكم هذا فانا امكم والا بلى فلما ذكروا امره الى النبي صلى الله عليه وسلم اقره على ذلك وقال حبك اياها ادخلك الجنة فيمكن ان نأخذ من هذا الحديث حكما خاصا بجماعة يقتدون بامام قارئ مجود حسن الصوت يتغنى بالقرآن كما جاء في الاحاديث فلا يرضون به بديلا لكن قد يأخذون عليه مثل هذا التكرار؟ الجواب انه يجوز اذا ما رضوا امامته بسبب حسن تلاوته هذا اخر ما عندي من الجواب خزائن الرحمن تأخذ بيدك الى الجنة