انا لا اتصور ان هذه المقاطعة ستقع لا من شرفه هو مباشرة كما هو واضح لانه يصلي في الصلاة ولا من طرف الاخرين الذين اعتادوا انه لا شيء في المصافحة ايوة وما هو فقه؟ الحديث يا عائشة لولا ان قومك حديث عهد بالاسلام نعم وهل يمكن ان يتخذ هذا الحديث قاعدة لترجيح مثلا كمثل يعني شاب يريد ان يطبق المصافحة او يعني لا يصافح النساء لا يريد ان يصافح النساء لعلمه ان ذلك لا يجوز بذلك تقف امامه مشكلة عظيمة وهي انه لا يستطيع اما انه وهو امام امرين اما ان يقطع رحمه واما ان يصافح ويقول البعض له الرحمي مفسدة عظيمة ونرع المفاسد اولى من جذب المصالح. ذلك عليك ان تصل رحمك وان تصافح الناس. نعم اقول هذا الكلام وان هذا الحديث دليل على هذه القاعدة. لكن المشكلة هو التطبيق فعندما يقول القائل انه اذا امتنع من مصافحة النساء لزم من ذلك الوقوع في قطع الرحم. ترى ذلك صحيح ام هو من باب المبالغة واتخاذ ادنى الاسباب بتسامح بعض المخالفات اذا هو ان هذه تؤدي الى مركز اكبر من هذه المخالفة. القاعدة من الناحية النظرية لا شك في صحته ابدا. لكن المهم صحة وتطبيقها هذا من جهة ومن جهة اخرى هذا الباب اذا لم يتقن تطبيقه بدقة ما هي فتحت الداعي بابا من قصورا لمكان وشيء يكره اه الشرع في هذه المسألة ثم في الثانية ثم في الثالثة فينقلب الامر انه فعل ذلك لكي يدعو الناس بالاسلام والى به هو ينصرف عن الاسلام في كثير من احكامه جزء منه الجمهور الذي يعيش انا الان لا اتصور هذا المثال بخصوصه. مسلما يقوم بواجب الامر بالمعروف والنهي عن المنكر سيقع بين مفسد الدين كبرى وصغرى الصغرى المصافحة والكبرى قطع الرحم الان انني لما كنت في الجامعة الاسلامية ادرس فيها ثلاثين سنة علمت ان في بعض البلاد العربية المجاورة لهذه البلاد عاد في بعض القبائل ان رجل غريب اذا زار دار اخ له تخرج المرأة وتسلم عليه ويكون تمام السلام ان يقبلها تقليد الرجل المرأة الغريبة عنه لا شيء في ذلك ابدا لانه هذا من عادات تلك القبيلة يذكر ان هناك حزبا اسلاميا معروفا في البلاد السورية والاردنية وربما في بلاد اخرى الا وهو حزب التحرير قد انكر باب سد الذريعة مطلقا وبناء على هذا الانكار انكر كل الوسائل ولو كان يغلب على الظن بانها تؤدي الى المنكر الاكبر وعلى ذلك فقد اجازوا بمسلم على المرأة الاجنبية ان يصافحوها. وان يرجوا ايضا عند السلام عليها بالسلام الاسلامي ان يقبلها. لكن قالوا ارجو الا تظحكوا يجوز له ان يخففها بشرط ان لا يقبلها بشر الشاهد فالقاعدة في اصلها صحيحة لكن حقيقة تطبيقها فيها دقة متنامية ولذلك لا يسمع تطبيق هذه القاعدة الا لرجل عالم عالم بالاسلام وورع وتقي. والا قد تزيد به القدم لا سمع الله وعلى هذا الجواب الحديث بلا شك قاعدة لكن من الذي طبق هذه القاعدة؟ هو رسول الله صلى الله عليه واله وسلم هل يخرج به كل عالم؟ ولا اقول كل من طالب علم وبالاولى لا اقول كل مسلم بل ان يقاس العالم والعالم الكتاب والسنة على رسول الله صلى الله عليه واله وسلم وقيل بهذا القياس وهو من باب قياس الحجاجين على الملائكة وهذا كما يقول ابن حزم في امثاله اكواس كله باطل. ولو كان منه حق فكان هذا منه حي باطل. هذا كلام سليم في اخره لا في اوله فاني اتممت الجواب عن السؤال. كنت مريض خزائن الرحمن تأخذ بيدك للجنة