ناس ياخي هنا شيخنا اه سؤال موجه من احد الاخوان يقول معظم الحكام اليوم لا يحكمون بما انزل الله ولا يرفعون راية الجهاد في سبيل الله. فما هو واجب الشباب المسلم اليوم واجب المسلمين يا ايها الذين امنوا عليكم انفسكم لا يضركم من ضل اذا اهتديتم واجب المسلمين ان يتفقهوا في الدين وان يربوا انفسهم على هذا الدين ويربوا من يلوذ بهم من زوج او ولد او اخ او جار او صديق هكذا ونحن دائما ندلدل حول كلمتين اثنتين لابد من التصفية والتربية لاقامة الدولة المسلمة وبدونهما لا سبيل الى اقامتها ابدا ابدا والتصفية والتربية هذا ليس بالامر السهل. كما اشار الاستاذ الفاضل انفا انه قيام الدولة المسلمة قد لا ندركها نحن الذين يعني عشنا سن الاربعين او الخمسين او الاكثر من ذلك من باب اولى ذلك لان التاريخ لا بد من ان يعيد نفسه لقد كان لكم في رسول الله اسوة حسنة فاذا كان المؤمن يؤمن حقا لان النبي صلى الله عليه وسلم هو اسوته في كل شيء ومن هذه الاشياء الامر المهم الذي يدلل حوله اليوم الجماعة الاسلامية على اختلاف مشاربها ومناهجها هو اقامة الدولة المسلمة فلا بد من ان نتخذ الاسباب التي اتخذها رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى تمكن من اقامة الدولة المسلمة مع ملاحظة فارق كبير جدا الا وهو ان الاسلام يومئذ كان ينزل على قلب محمد صلى الله عليه وسلم من الله تبارك وتعالى مباشرة فليس اصحاب النبي بحاجة يومئذ ان يبحثوا في كتب الحديث وكتب التفسير واللغة وو الى اخره مما لا يمكن للمسلم اليوم ان يفهم الاسلام على الوجه الصحيح الا بهذه المقدمات السلف الاول ما كانوا بحاجة الى مثل هذه المقدمات لانهم كانوا يأخذون احكام الاسلام مباشرة من نبي الاسلام. فاذا ما عليهم الا ان يربوا على هذا الاسلام الصحيح. وهذا ما فعله الرسول عليه السلام مع اصحابه الكرام. اما نحن اليوم فنحن قبل ان نقول نريد ان وربي يا انفسنا على الاسلام يجب علينا ان نفهم الاسلام وهل فهم الاسلام طريقه مذلل وميسر كما كان في العهد الاول من الاسلام؟ الجواب بدون اي خلاف ليس كذلك ومثال بسيط جدا جدا يومئذ لم يكن هناك علم اسمه علم الحديث لانهم كانوا يتلقون الحديث من صاحبه مباشرة ليس هناك علم اسمه علم النحو والصرف. لماذا؟ لانهم كانوا عربا اقحاحا. اما اليوم انفسهم صاروا اعجم عالم فهم بسبب ذلك حتى يتمكنوا من فهم القرآن فهما صحيحا فعليهم ان يدرسوا لغتهم التي نسوها فانظروا اذا امامنا عقبات كثيرة وكثيرة جدا لنتمكن من تطبيق الاسلام على انفسنا يجب ان نتعلم هذا الاسلام ولا يمكننا الا باتخاذ الوسائل التي بها نستطيع ان نفهم الاسلام وهنا النكتة سوريا يذكرونها وما بهمنا ان تكون صحيحة بل قد تكون نكتة فيها حكمة وهي فزعموا بان رجلا مسلما اعجمي لقي رجلا يهوديا في الطريق فاخرج خنجره من وسطه مهددا لهذا اليهودي قائلا له لن اسلم ولا قتلتك. قال دخلك ماذا اقول؟ قال والله ما ادري ما ادري ماذا تقول الى هنا مثال يعني اذا هذا التهديد ما فائدته؟ وهو لا يعرف اسلامه هذا هالنكتة هذه لها يعني اثر كبير جدا في واقعنا فان اكثر المسلمين كما نقول نحن دائما وابدا لا يعرفون اسلامهم حتى في العقيدة. بل ساقولها صريحة لا يعرفون ربهم فالاصل ان المسلم يعرف ربه ليس كالمشركين بل خيرا من المشركين والا ما الفرق بينه وبين المشركين المشركين قال رب العالمين عنهم ولئن سألتهم من خلق السماوات والارض ليقولن الله اذا المشركون ما كانوا كفارا لرب العالمين. طيب المسلمين اليوم يقولون الله. لكن هل يعلمون الله يعني واحد في ذاته وهذا الذي يسمى عند العلماء بتوحيد الربوبية وواحد في عبادته وهذا الذي يسمى عندهم بتوحيد الالوهية او العبادة وواحد في اسمائه وصفاته اكثر المسلمين لا يعرفون ذلك ابدا ما يفقهون الكلمة الطيبة لا اله الا الله الا بالمفهوم الشركي. اي ربنا واحد لا شريك له اي لا احد يخلق معه ولا احد يرزق معه. المشركون كانوا كذلك لكن هؤلاء المشركين وصفهم رب العالمين بقوله في القرآن الكريم والذين اتخذوا من دونه اولياء ما نعبدهم الا ليقربونا الى الله زلفى هذا واقع اليوم بين المسلمين انفسهم فالذين يذهبون زعموا لزيارة الاولياء والصالحين لا يذهبون لزيارتها بتحقيق العلة التي ذكرها الرسول عليه السلام في بعض احاديثه بعد ان كان نهاهم عن زيارة قبور قال لهم وكنت نهيتكم عن زيارة القبور الا فزوروها فانها تذكركم الاخرة لكن اليوم لا يذهبون لزيارة الاولياء والصالحين ليتذكروا الاخرة وانما ليستمدوا العون منهم ليتبركوا بالدعاء عند مقامهم وهكذا هذه كلها تنافي شهادة لا اله الا الله اذا وين المسلمين؟ هاللي بدون يقيموا الدولة المسلمة وهم اكثرهم بعد لا يعرفون التوحيد وهذا خزائن الرحمن تأخذ بيدك الى الجنة