والان هانتوما عندكم من الاسئلة؟ تفضل بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على سيدنا محمد خزائن الرحمن تأخذ بيدك الى الجنة احاديث كثيرة تترى عن النبي صلى الله عليه واله وسلم تأمر بحسن الخلق قد جاء في بعضها ان رجلا توصى او طلب من النبي صلى الله عليه واله وسلم وصية فقال له عليه الصلاة والسلام عليك بحسن الخلق عليك بحسن الخلق وجاء في الحديث الاخر وهو حديث عظيم جدا الا وهو قوله صلى الله عليه واله وسلم ان الرجل ليدرك بحسن خلقه درجة قائم الليل وصائم النهار ان كثيرا من المتعبدين تراهم طواما قائمين في الليل والناس نيام ومع ذلك ولم يتخلقوا باخلاق الاسلام الا بقدر زهيد جدا فقوله صلى الله عليه واله وسلم ان الرجل ليدرك بحسن خلقه درجة قائم الليل وصائم النهار امره عظيم جدا لان من كان في معاملته مع المسلمين حسن السلوك فكأنه قام الليل وصام النهار ولذلك فعلينا نحن معشر المسلمين النقرن العلم الى العمل والعمل هو منه حسن الخلق مع اخيك المسلم فانا في الوقت الذي استبشر خيرا من تزاحمكم هذا التزاحم الشديد على جلوس لطلب العلم بقدر ما يفرحني هذا يحزنني تدافعكم وتزاحم تزاحمكم حتى لا يكاد الطفل الصغير يذهب بين اقدامكم فاذكركم والذكرى تنفع المؤمنين انكم يجب ان تتسم وان تتخلقوا بالسكينة وقد ذكر النبي صلى الله عليه واله وسلم في الحديث الصحيح اذا اتيتم الصلاة فأتوها وعليكم السكينة والوقار ولا تأتوها وانتم تسعون فما ادركتم فصلوا وما فاتكم فاتموا ان المساجد هي بيوت الله تبارك وتعالى وهي تقصد ليس للصلاة فقط بل وللعلم وطالما سمعتم من المحاضرين والواعظين ان المساجد في الاسلام الاول لم تكن فقط من اجل الصلاة يصلي رجل اربع ركعات او اقل او اكثر ثم ينصرف وانما كانت المساجد ايضا مدارس يتعلم الناس فيها العلم والسلوك والاخلاق فاذا كان النبي صلى الله عليه واله وسلم يأمر المسلم انه اذا خرج من بيته الى المسجد الا يسعى وان يمشي وعليه السكينة والوقار فانتم تاتون الى هذا المجلس لتلقي مثل هذا العلم الوارد عن النبي صلى الله عليه واله وسلم فعليكم ان تمشوا على السكينة والوقار فكيف وانتم ترفضون ما اقول ركض الدواب وانما تركضون ركظا لا يليق بكم على اعتبار بكم طلابا للعلم فارجو ان اراكم عند حسن الظن من العمل بما جاء عن النبي صلى الله عليه واله وسلم. ومن ذلك الا تتدافعوا والا تتزاحموا وان يكون عليكم السكينة والوقار بما اذا قصدتم مجلس علم تريدون به التقرب الى الله تبارك وتعالى هذه ذكرى وذكرى تنفع المؤمنين. وارجو الا اراكم مرة اخرى الا كما ينبغي ان نراكم من حسن الخلق مع بعضكم بعضا