الواقع هذه جلسة طويلة رحمانية مباركة ان شاء الله وخصوصا ان بيننا شيوخنا الاحبة وسعدنا ما ابدوه لنا من نصائح وتعليقات واستمعنا الى جمال وابو اكرم والجميع ولابد في النهاية ان يزمن بعض الكلمات التنفس والاجتماع بشيء مهم وبحكمة نريد ان نستمع ان شيخنا العزيز الى الحكمة النهائية التي ممكن ان نقول هذا هي نتيجة هذا الاجتماع فانا اقول بداية قبل ان نستمع الى تفضل فيك الباب اخر كلمة لك. فيك البركة يا استاز. تسلم ان الجهاد في الافغان او في غير الافغان هو انشاء حكومة اسلامية تعمل بالاسلام تحكم بالاسلام وبالشورى. هذا هو الهدف. هدف الجهاد للحكم بالاسلام. تمام الدعوة هي اول مهمة للمسلم طبعا هذا امر مهم اذا امامنا عدة امور حكومة اسلامية تعمل بالاسلام الصحيح وهذا يحتاج الى نشر الدعوة قبل ان تنسى هذه الحكومة اذا انتهى الجهاد بعد سنة او سنتين او عشرة ولا يمكن ان تنتشر الدعوة بالشكل الصحيح خلال سنوات قليلة. لا يمكن فاذا لدينا عربة وجرا حصان من يكون امام الحصان او العربة الحصان يكون امام العربة في حاجتنا ما هو اهم شيء منهم من هو الذي يجر الجهاد او الدعوة اولا هذا نريد ان نتفق على هذا. من الاهم؟ كلاهما مع بعض. كالعربة والحصان مع بعض فاذا يجب ان نعمل من هذا المنطلق يجب ان نركز على الدعوة وبنفس الوقت ندعم الجهاد حتى في النتيجة. اذا انتهى الجهاد بامر الله الى شيء جميل ونشأت الدولة الاسلامية هناك حتى تكون جذورها جذور اسلامية عميقة وليست كجذور الدولة الاسلامية التي نشأت في ايران الكل سره وابتهز عندما حصلت الثورة في ايران ولكن هذه النتيجة تعرفونها لا نريد اجهاض لهذا الجهاد اذا لم نهتم بالدعوة انا اقول سيجغب هذا الجهاز لان في النتيجة سنرى دولة عقيمة دولة ضعيفة دولة ما له؟ بالطريق الاعوج فاهم شيء ان اقول هو الدعوة حتى اقول قبل الجهاد النزيهات بدون دعوة صحيحة يكون ناقصا فيجب ليس فقط على شيخنا هو فرد واحد نريد من علماء الامة كلها نريد عمل مؤتمر لبحث هذه النقطة فقط ليكون غير هذه النقطة ما هو مستقبل الافغانستان لو نفترض انتهى الجهاد. ما هي النتيجة؟ نبتدأ من البداية لو افترضنا انسحبت اسرائيل من الضفة الغربية ونريد ان نحكم الضفة الغربية. من سيحكم؟ كيف تكون الحكم؟ ما هو نوعه الامة الاسلامية كلها لا تفكر بهذا الشيء. تفكر باليوم الذي تعيش فيه فقط نريد ان نضع استراتيجية اسلامية لهذا العمل سواء كان في فلسطين او في افغانستان. هو نشر الدعوة الصحيحة حتى من يصل الى الحكم من القادة يكون مؤمن بهذا الطريق فنريد الحكمة النهائية ان نستمع من شيخنا الجليل. بارك الله فيك. سمعنا الحكمة النهائية. لكني واؤكد ما تفضلت به اولا بالتذكير بحديث يجمع الجهادين معا قال عليه الصلاة والسلام جاهد المشركين باموالكم والسنتكم وانفسكم هذا هو الجهاد الذي يجب ان نقوم به ليس الجهاد بمعنى قتال الكفار فقط بالسلاح لا سيما ونحن كما هو واقعنا المؤسف اه ضعفاء في السلاح فعلينا ان نجمع بين الجهادين يا ذا اللسان وجهاد السنان واظن الى وجوب الدعوة التي جاء الكتاب في نصوصه المعروفة وهذا الحديث مؤكدا لهذه النصوص وهو تبليغ الدعوة الى الناس اقول لا يكفي ان يعنى ان دعاة الاسلاميون بالدعوة الى الاسلام قلت هذا واكرر على المسامع اسلاما عاما غير مفهوم لدى العامة وانما يجب ان يكون مفهوما هذا الاسلام الذي يدعو اليه الدعاة يجب ان يكون مفهوما على اقل في اصوله وعقيدته ثانيا يجب ان يكون او ان تكون الدعوة مقرونة بالتربية الاسلامية ونحن نشعر اليوم بشيء يفرح القلب بلا شك وهو ما صار عرسا عاما فيقال الصحوة الاسلامية نحن نشعر بهذه الصحوة لكني اقول اسفا انها صحبة فكرية وليست صحوة تربوية يعني المسلمون الان بلا شك هم خير مما كانوا قبل ربع قرن من الزمان او اكثر من ناحية فكرية والصحوة هذه صحوة علمية لكنهم من الناحية التربوية لا يزال كثير لا اقول من عامة المسلمين الدعاة الاسلاميين انفسهم لا يهنئون في ذوات نفوسهم اولا وفي مواسم يلوذ بهم ومن هم مسئولون عنهم ثانيا بتطبيق هذا الاسلام الذي فهموه ووجب عليهم ان يعملوا به الان الدعوة الاسلامية قائمة على اللسان فقط دون العمل بها الا ما شاء الله وقليل معه ولهذا لعل الاستاذ ابو مالك يذكر جيدا انه جزاه الله خيرا حينما هيأ لي القاء تلك الكلمة في المعهد العلمي وليس كان اسمه الشرعي. مم وكان موضوعها التصفية والتربية. التصفية والتربية لابد من القرن بين القضيتين تصفية الاسلام وهذا مجال الدعوة تصفية الاسلام ما دخل فيه كلكم يعلم واعني كلكم ان شاء الله الحاضرين. كلكم يعلم انه دخل في الاسلام في العقيدة ما ليس من الاسلام في شيء ودخل في الفقه والاحكام الشرعية ما ليس من الاسلام سبيل ودخل في السلوك وفي التربية الاسلامية ما ليس من الاخلاق الاسلامية له علاقة اطلاقا فاذا اذا سألنا سائل من اين نبدأ نبدأ بالدعوة مقرونة بالتربية والمقصود بالدعوة ليست هي الدعوة القائمة اليوم واصبحت الدعوة بدعة عصرية يعني صار فلان داعية وفلانة ايضا داعية. صار في عندنا فلانات داعيات وانا اعتقد انه هذه ليست اه مما يفرح المسلم. لانه معنى هذا ان الرجال المؤلماء هم مقصرون في الدعوة. ولذلك فجاءت النسوة يتممن او يسددن هذا التقصير يعني قصر به الرجال لم يكن في العهد الاول ولا في العهد الثاني ولا الثالث في عهد العلم الاولين الذين نحن نتبعهم اليوم لم يكن هناك دعاة من النساء اطلاقا اكبر داعي يمكن ان تكون من النساء هي السيدة عائشة ومع ذلك فقد خرجت خرجة نجمت على هذا الخروج وكانت تبكي وتبل ثمارها بدموعها بسبب خروجها كالانتصار لمن للغسيل المظلوم عثمان رضي الله عنه وهي كانت بلا شك اعلم بكثير من الرجالات العلماء فضلا عن غيرهم وكانت احق من كثير من هؤلاء الرجال ان تكون داعية اما اليوم فما شاء الله تأخذ بعض الداعيات الحرية ويستولون المس على المشي من المساجد ويمنعون الرجال ممن قد فاتتهم الصلاة ان يدخلوا لانه الان في درس خاص للنساء المهم لابد من قرن التربية بالتصفية. فتصفية الاسلام من كل دخيل فيه هو الذي يمكن ان يعيد الينا المجتمع الاسلامي بالتالي ان يحقق لنا الدولة الاسلامية وليس الامر كما يظن بعض الدعاة الاسلاميين وهم كثر حيث ابو النون قبل كل شيء اقامة الدولة المسلمة ومكمال ابو يوسف قلت لهم هل الان في ليلة لا قمر فيها وقع انقلاب اسلامي. اه كيف سيحكم هذا هؤلاء الانقلابيون الاسلام هم لا ان عندهم الاسلام لا يعرفون العقيدة لا يعرفون الاحكام ويضطرون ان يعملوا بالقوانين التي ورثوها من سلفهم والسلف الذين انقلبوا عليهم فاذا الدعوة قبل كل شيء ودعوة الناس اليوم ستأخذ من الدعاة الاسلاميين الذين يدعون حقا وبكل اخلاص لله عز وجل ليسوا مأجورين لا يعملون للوظيفة الراتب كما هو واقعنا اليوم الا من الله وقليل ما هم فهؤلاء الدعاة المخلصين اذا قاموا بواجبهم فيستمر دعوتهم سنين طويلة حتى يتكون الشعب الذي اذا ما استطاع اقامة الدولة المسلمة فاعلنت بعض الاحكام الشرعية منها مثلا انه لا يجوز للنساء ان يخرجن متبرجات كان الشعب وهذا لقبول مثل هذا الحكم اما اذا لم يكن انه لا يجوز للنساء ان يخرجن متبرجات كان الشعب مهيأة لقبول مثل هذا الحكم اما اذا لم يكن هناك علم ولم يكن هناك تربية فسيكون اول من يعصي هذا القرار الذي يوضع من قبل الحاكم صاحب الانقلاب اهله سيخالفونه في قراره لانه لم يرد به معنى هذه التربية الصحيحة ولذلك فانا دائما ازلزل حول هاتين النقطتين. اي دعوة لا تقوم على اساس تصفية الاسلام ما دخل فيه اولا مقرونا بالتربية الصحيحة. ثانيا فلا حياة لهذه الدعوة ولا ثمرة لها ولا يهمنا كما قال صاحبنا حانفا انه هل يستجيب الناس او لا يستجيبون نحن علينا ان نمشي في دعوتنا ما دمنا نعتقد ان دعوتنا هي الحق وان نتلطف كما قال الاستاذ جمال في الدعوة ما بهمنا بعد ذلك كان المستجيبون كثيرين ام كانوا قليلين ولنا في ذلك اسوة ببعض الانبياء السابقين فقد جاء في صحيح مسلم عن النبي صلى الله عليه واله وسلم من حديث ابن عباس انه عليه الصلاة والسلام رأى سوادا في الافق فسأل عن هذا السواد فقال هذا موسى وقومه ثم نظر جهة اخرى فرأى سوادا اعظم فسأل عن هذا الثواب قال هذه امتك قال عليه الصلاة والسلام في تمام الحديث ثم عرض علي النبي ومعه الرهط والرهقان والنبي ومعه الرجل والرجلان هو النبي وليس معه احد والنبي ليس معه احد كثير من الدعاة الاسلاميين اليوم يتفاخر بعضهم على بعض لان عدد اتباعهم اكثر من عدد الاخرين وهذا ليس من الاسلام في شيء خاصة ونحن نقرأ في الحديث الصحيح ستتداعى لكم الامم كما تداعى الاكلة الى قصعتها قالوا ومن قلة نحن يومئذ يا رسول الله؟ قال لا بل انتم يومئذ كثير ولكنكم غثاء كغثاء السيل الى اخر الحديث فلا ينبغي نحن ان نتفاخر بكثرة العدم لان كثير من هؤلاء المتفاصلين يتوهمون خلاف الحق حينما يجدون اتباعهم كثيرين يتوهمون ان هذا بسبب ان دعوتهم هي دعوة حق وبالتالي يتوهمون ان من كان اتبعه قليلين فدعوته ليست دعوة الحق لذلك نحن يهمنا جدا ان ننشر السنة السنة كما قال عليه السلام في الحديث المعروف عندكم جميعا تركت فيكم امرين لن تضلوا ما ان تمسكتم بهما كتاب الله وسنتي ولا يتفرقا حتى يردا عليه الحوض الكتاب والسنة هي من جاد هي سفينة نوح عليه الصلاة والسلام ونحن نجد اليوم عامة الدعاة الاسلاميين يعرضون عن دراسة السنة ويكتفون بدراسة بعض القوانين واحسنهم من يقرأ يقرأ بعض الكتب الفقهية ولا يعرج على دراسة سنة التي بها تتحقق التربية كمثل هذا الحديث. يقول فيه وعرض علي النبي وليس معه احد. علمت ان اقول في استشهاده بهذا الحديث قد يقول قائل انه فلان من الدعاة الاسلاميين لكن اسلوبه سيء قد يكون كذلك وقد يكون المدعي ان اسلوبه سيء هو مخطئ لكن نحن لا نبرئ احدا ولا ندعي في احد وعصمة ابدا لكن الذي نريده من دعاة الاسلاميين حقا الا يستلزموا من قلة الاتباع بطلان دعوة الداعي. والا تسربت هذه الدعوة الى مس مقام اولئك الانبياء الذين ذكر الرسول عليه الصلاة والسلام عنهم انه رأى رجلا معهطان ومعه رجل ورجلان والنبي وليس معه احد. هل كان هذا النبي في دعوته مبطلا؟ الجواب حاش لله. هل كان ايضا في اسلوبه في دعوته ممثلا؟ الجواب لا اذا لماذا لم يتبعه احد؟ لان الارض لم تكن خصبة وهكذا الدعوة الصالحة اذا وجدت الارض الصالحة اتت اكلها وثمارها والعكس بالعكس تماما. لذلك انا يا ابا يوسف ادندن حول القضيتين لابد من التصفية والتربية. فالدعوة يجب ان تكون دعوة باللسان وبالسنان عند الامكان للانكار ويجب ان تقرن مع الدعوة التربية. والا فلا فائدة من الكلام. وهنا يأتي قوله تبارك وتعالى في القرآن يا ايها الذين امنوا لم تقولون ما لا تفعلون؟ كبر مقتا عند الله ان تقولوا ما لا تفعلون فيجب ان نكون دعاة وعاملين بما ندعو الناس اليه. ومربين لمن كان على الاقل حولنا على هذه الدعوة الصالحة ان شاء الله تبارك وتعالى ونرجو الله تبارك وتعالى ان يعلمنا ما ينفعنا وان يوفقنا لما خزائن رحمن تأخذ بيدك الى الجنة