او العلماء يختلفوا في الآراء. اي نعم. يعني بيتضاربوا مع بعض. واحد يقول رأي يقول لك لا بقى كده غلط لا كده خالص ونفترض ان احنا مش اهل علم ولا اهل. يعني عامة البشر يعني ايه طبعا عايزين نعرف الصح والخطأ كده. لو تبعنا ده يقول لك ده ده مش عارف ايه فما رأي حضراتكم خلاف العلماء في قضية معينة وقضية قد تهم الناس مثل هذه القضية مثل هذه القضية السبب في وقوع الاشكال هو ان عامة المسلمين لا توجد عندهم اسأل هذه الكلمة التي نسمعها كثيرا في العصر الحاضر وبخاصة في هذه البلاد ما هي هذه الكلمة؟ التوعية ليس عند الجمهور وعي ومعرفة عامة بسبب الخلاف اولا ثم ليس عندهم وعي بما يجب ان يكون موقفهم من هذا الخلاف فالكثيرون منهم يقولون كما جاء في الحديث الضعيف اختلاف امتي رحمة فيقرون الاختلاف مهما كان شديدا وكثيرا والقليل منهم يريد ان يقضي على الخلاف جذريا بحيث ان يصبح العلماء ما بين عشية وضحاها على قول واحد في كل المسائل التي اختلف فيها الفقهاء قديما وهذا امر مستحيل لان الله عز وجل بحكمته البالغة قضى ولا مرد لقضائه. فقال عز وجل ولو شاء ربك لجعل الناس امة واحدة ولا يزالون مختلفين الا من رحم ربك والاختلاف خلافان الاول اختلاف تراحم وتفاهم والاخر اختلاف تعارض وتضاد وتعادي الاول هو الذي لا مناص منه وهو الذي كان عليه سلفنا الصالح. كانوا مختلفين ولكنهم لم يكونوا متعادين ولا متفرقين بسبب الخلاف لما سمعت من الاية السابقة ولا تكون من المشركين من الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا. كل حزب بما لديه فرحون فاذا كان سلفنا الصالح وعلى رأسهم اصحاب رسول الله صلى الله عليه واله وسلم اختلفوا فلا مجال لجماعة او لعصر او لقرن الا يختلفوا ولكن يسعهم ما وسع اصحاب النبي صلى الله عليه واله وسلم حين اختلفوا الا يتعادوا والا يتضاغضوا هذا الاختلاف لا بد منه يجب على عامة المسلمين ان يعرفوا ذلك ولان يستنكروا اي خلاف يسمعونه بين عالم واخر لان هذه من طبيعة البشر التي فضعهم الله عليها كما سبقت الاشارة الى ذلك في الاية السابقة ان الامر كذلك فماذا على عامة المسلمين حينما يرون مثل هذا الاختلاف هنا بيت القصيد من كلمة حينما قلت انه لا توعية ولا ثقافة عامة عامة المسلمين الى ما قبل نحو اوروبا قرن من الزمان كانوا يعيشون على المذهبية الضيقة كل فرد من ملايين المسلمين قانع بمذهبه. هذا حنفي ولك شافعي الى اخره اما الان فقد وجدت والحمد لله مبادئ الصحوة لا اقول وجدت في الصحوة. اقول وجدت مبادئ الصحوة. فتنبهوا لاشياء لم يكن من قبلهم اه متنبها لها ولكن هذا التنبه يحتاج الى تتمة هذه التتمة هو ما انا في صدد بيان شيء منها وهو انك ايها المسلم مهما كانت ثقافتك قوية في الشريعة الاسلامية او قليلة فاذا سمعت اختلافا بين عالمين فتروخ ليلا انظر هل كل من ممن يقال انهما عالمان هما فعلا من اهل العلم فقد يكون هناك طالب علم ويظن انه من العلماء فيقول قولا يخالف فيه العلماء فصيل المسألة فيها خلاف بين العلماء. لا فاذا ثبت مثلا بعد هذه الملاحظة ان هناك اختلافا اه بين عالمين جليلين هنا يأتي التنبيه الثالث ان كنت تستطيع ان تميز بين دليل ودليل فعليك ان تعرف دليل كل من العالمين وان تطمئن للدليل الاقوى اعني ان حتى عامة الناس عليهم ان يجتهدوا لكن الاجتهاد يختبي من شخص لا غصب كيف يجتهد مثلا من كان عاميا اقول اجتهاده بالنسبة اليه كالتالي يسمع من عالم فتوى تخالف مسوى الاخر وعليه ان لا يقف عند الفتوى. هنا الان تظهر صور كثيرة وكثيرة جدا طلبت الدليل من احدهما فقال لك هذا رأيي وهذا اجتهادي او هذا مذهبي وطلبت الدليل من الاخر فقال لك مثلا قال الله قال رسول الله قال السلف الى اخره كما قال ابن القيم رحمه الله العلم قال الله قال رسوله قال الصحابة ليس بالتمويه ما العلم نصبك للخلاف سفاهة بين الرسول وبين راء فقيه فاذا انت سلكت هذا المنهج في محاولة التعرف على الدليل في ظهر لك الفرق بين القولين قلت لك احدهما يقول هذا رأيي هذا اجتهادي هذا مذهبي هذا يقع عجانا الاخر يستدلك اما بالكتاب واما بسنة واما بعمل السلف الصالح حين ذاك ستجد نفسك تميل الى رأي هذا العالم واجتهاده ولا تلتفت الى رأي العالم الاول وحينئذ يزول الاشكال من نفسك واذا هذه صورة وهي واضحة جدا واذا افترضنا ان كلا من العالمين استدل بدليل كما جرى في الامس القريب عند الشيخ البنا بعضكم اظن كان حاضرا حينما تناقشنا مع احد الاساتذة الافاضل قول القراءة وراء الامام للفاتحة للصلاة الجهرية فالسامعون يسمعون فما اطمأنت اليه النفس يأخذ به سواء كان مع زيد الحق او مع عمرو المهم ان لا يكون صاحب هوى وصاحب غرض والا يكون كما جاء مرفوعا وموقوفا والراجح الوقف وهو على ابن مسعود رضي الله عنه قال لا تكونوا امعة تقولون ان احسن الناس احسنا وان اساءوا ظلمنا ولكن اه ولكن وطنوا انفسكم فان احسنوا ان احسنوا ان تحسنوا وان اساءوا فلا تظلموا. اذا يجب على عامة المسلمين ان يوطنوا انفسهم على ان يعرفوا الحق مع من ثم يتبعه. كل في حدود ثقافته وعقله وفهمه ولا يكلف الله نفسا الا وسعها الخلاصة الخلاف لا يمكن القضاء عليه الخلاف لا يمكن القضاء عليه. كان في زمن الرسول واستمر الى يومنا هذا فلا تطلبوا المستحيل واذ الامر كذلك فما موقف العامة؟ موقفهم كما شرحت انفا ان يتحروا الصواب حينئذ شأنهم شأن المجتهدين. ان اصابوا فلهم اجران وان اخطأوا فلهم اجر واحد المهم ان لا يكونوا اصحاب هوى وغرض وكفى الله تفضل. خزائن الرحمن تأخذ بيدك الى الجنة