ما عثر عن بعض السلف اه في اختلافهم في بعض مسائلنا التوحيد على صورة ادم صلى الله عليه وسلم لربه ليلة المعراج فمثلا التوسل وغيرها من مسائل الشيخ يعني كيف يوجهها مع ان المشهور ان السلف الصالح رضي الله عنهم لم يختلفوا في العقائد اولا اه اذا كان في جملة ما اختلفوا فيه التوسل فالى ماذا تشير بهذا السؤال لان علمي انه لا خلاف بينهم في التوسع هذا اولا وثانيا التوسل ليس من العقائد وانما هو من الاحكام اي هل يجوز ان يدعو الانسان بدعاء فيه توسل بمخلوق او لا يجوز فليس للتوسل علاقة بالعقيدة اللهم الا اذا اقترن مع التوسل عقيدة في لفظ المتوسط يعنيها به فحين ذاك تأخذ فورا اخر اما مجرد التوسل لمخلوق فذلك لا يدخل المسألة في جملة العقائد ثانيا ماذا تعني بانه اختلف ثالثا ماذا تعني بانهم اختلفوا في الصورة ومن هم الذين اختلفوا لقد اتفقوا على اثبات الصورة لله عز وجل في الجملة وليس في التفصيل وانما اختلفوا في مرجع ضمير قوله عليه الصلاة والسلام خلق الله ادم على صورته فايضا عشر هذا الاختلاف في مرجع هذا الضمير ليس له علاقة ايضا في اعتقادي بالعقيدة لان صورة عقيدة متفق عليها بين علماء الحديث والسنة دون تكييف ودون تأويل اما مرجع ضمير خلق ادم على صورته فهذا خلاف شرعي ليس له بالعقيدة ثم لا اذكر اذا كان جاء في سؤالك شيء اخر غير الصورة وغير التوسل وايش اه اختلفوا صحيح في هل رأى محمد صلى الله عليه واله وسلم ربه وهذا الاختلاف لا يمكن انكاره ولكن لعل ذلك ايضا مرجعه الى تفسير قوله تعالى ولقد رآه نجت اخرى عند سدرة المنتهى وجمهور العلماء من المحدثين وغيرهم على نفي رؤيته صلى الله عليه واله وسلم لربه بعينيه والخلاف الذي يشار اليه بهذه المناسبة هنا انما هو ما جاء عن ابن عباس رضي الله عنه انه قال ان الله ان النبي صلى الله عليه وسلم رأى ربه بعينيه لكن هذا الاثر هذا الحديث يمكن ان يقال فيه انه اثر وانه حديث فهو اثر باعتبار ان لفظه من ابن عباس ويمكن ان يقول ان يقال فيه انه حديث باعتبار انه يتحدث فيه عن النبي صلى الله عليه واله وسلم هذا الاثر هذا الحديث المرء عن ابن عباس لم يستقر على هذا اللفظ الذي فيه انه رأى ربه بعينيه فقد جاء عنه روايتان اخريان الاخرى اطلاق الرؤية رأى ربه دون ذكر العينين والاخرى وهي الثالثة رآه بقلبه وعلى هذا فهذا الاثر او هذا الحديث مضطرب عن ابن عباس رضي الله عنه ما بين رآه مطلقا ورآه بعينيه ورآه بقلبه والحديث المطلب من اقسام الحديث الضعيف وحينئذ فلا نستطيع ان نجزم لان ابن عباس كان من عقيدته ان النبي صلى الله عليه واله وسلم رأى ربه ولكن مع هذا لا يمكن لكل باحث منصف ان يدعي انه لم يكن هناك من يقول لقول ابن عباس لكن هذا القائل لا يعرف قائله ولا شخصه اما انه كان هناك من يقول بقول ابن عباس فذلك يمكن ان يؤخذ من نفس حديث السيدة عائشة رضي الله عنها المروي في الصحيحين من طريق مسروق رحمه الله حيث سألها قائلا لها يا ام المؤمنين هل رأى محمد ربه الحديث فلا بأس من اتمامه ولكن لا بد من ذكر موضع الشاهد منه فسؤال مسروق لام المؤمنين قال له اه محمد ربه يشعل الباهظ لانه كان هناك من يقول بان محمدا صلى الله عليه واله وسلم رأى ربه من هو الله اعلم يمكن ان يكون هو ابن عباس نفسه ولكن ابن عباس لم يستقر رأيه على شيء من اقواله الثلاثة التي ذكرتها انفا نعود الى حديث عائشة رضي الله عنها فلما سألها وقال لها هل لو رأى محمد ربه قالت لقد قص شعري مما قلت قال يا ام المؤمنين الم يقل رب العالمين فلقد رآه نزلة اخرى الاية قالت انا اعلم الناس بذلك سألت رسول الله صلى الله عليه واله وسلم فقال رأيت جبريل في صورته التي خلق فيها مرتين وله جناحان قد سد الافق فاذا نرجع هذا الضمير في في تفسير الرسول عليه السلام نفسي لهذه الاية انما يعود الى جبريل وليس الى رب العالمين تبارك وتعالى ثم تواضعت بيانها رضي الله عنها فقالت ثلاث من حدثكموهن فقد اعظم على الله الحلية من حدثكم ان محمدا صلى الله عليه واله وسلم رأى ربه وقد اعظم على الله الكلية ثم تلت قوله تعالى وما كان لبشر ان يكلمه الله الا وحيا او من وراء حجاب وما كان لبشر ان يكلمه الله الا وحيا او من وراء حجاب فلا سبيل الى رؤية الله تبارك وتعالى من احد في هذه الحياة الدنيا قالت ومن حدثكم ان محمدا صلى الله عليه واله وسلم رأى رباه كتم شيئا امر بتبليغه فقد اعظم على الله الفية ثم تلت قوله تعالى يا ايها الرسول بلغ ما انزل اليك من ربك وان لم تفعل كما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس قالت ومن حدثكم ان محمدا صلى الله عليه واله وسلم كتم ومن حدثكم ان محمدا صلى الله عليه واله وسلم كان يعلم الغيب فقد افترى وكذب على الله تبارك وتعالى ثم تلت قوله عز وجل قل لا يعلم من في السماوات والارض الغيب الا الله وحديث عائشة هذا اذا فيه اشارة ان كان انه كان هناك من يقول بان محمدا صلى الله عليه واله وسلم رأى ربه ولكنها نفت ذلك نفيا باتا وسلت ما سبق من الاية وحينئذ فلا ارى في نهاية المطاف في هذا المجال لا ارى ان يقال انه كان هناك خلاف بين السلف في مسألة عقائدية كمسألة رؤية الرسول صلى الله عليه واله وسلم لربه ثم نقول جدلا ان فرضنا انه كان هناك حقيقة خلاف في مسألة ما بين السلف فذلك لا يعني ان هذا الخلاف يضر ما دامت الأدلة قائمة بتأييد الوجهة الصحيحة او القول الصحيح مما اختلفوا في فالقول بان السلف لم يختلفوا في شيء من الامور الاعتقادية هذا يقوله بعضهم وبحسب ما احاط به علمه من استطاع ان يثبت ذلك فلا ضير لان المرجع الى الدليل وانتم تعلمون ان النبي صلى الله عليه واله وسلم حينما كان يدعو ربه تبارك وتعالى في دعاء الاستفتاح في قيام الليل كان يقول فيه اللهم اهدني لما اختلف فيه من الحق باذنه انك تهدي من تشاء الى صراط مستقيم وهذا كان تعليما منه صلى الله عليه واله وسلم لامته فعلينا نحن اذا وجدنا اختلافا حقيقيا فضلا عن اختلاف موهوب ان نطلب من الله تبارك وتعالى ان يهدينا لمعرفة الحق واتباع هذا جواب ما جاء من السؤال الفا خزائن الرحمن تأخذ بيدك الى الجنة