يبين الحديث الثاني وهو حديث صحيح وهو يبين الطريقة الاسلامية التي ينبغي ان يسار وينطلق بالجنازة فيقول المصنف رحمه الله وعن عقبة ابن عبدالرحمن عن ابيه انه كان في جنازة عثمان ابن ابي العاص رضي الله عنه صحابي معروف وكنا نمشي مشيا خفيفا قال الحقيقة انا ابو بكر رضي الله عنه فرفع صوته وقال لقد رأيتنا ونحن مع رسول الله صلى الله عليه واله وسلم نرمد رملا رواه ابو داوود والنسائي وهو كما قلنا حديث صحيح اولا في هذا الحديث ان السنة اشياء الميت على الاكتاف وعلى الاقدام وثانيا انه لا يجوز تباطؤ بها وهذا من الصور قال التي شرعها الشأن الحكيم لتحقيق الامر السابق اسرموا الجنازة حتى في الشين ليس من السنة السير بها خطوة خطوة وعيدا بطيئا وانما رملا ومع الاسف الشديد هذه السنة اميتت قبل السيارات قبل بداية تشييع الميت على السيارة ذلك سببه هو غفلة الناس وجهلوا بسنة النبي عليه الصلاة والسلام وهذا سببه يعود الى يعني الجاهل بالسنة التي منها السير بالجنازة رمدا لا مبطئين ولا مسرعين ما هو سبب هذا الجهل اولا اهمال جماهير المسلمين المتفقهين دراسة السنة وقمعوا واستعاضوا عنها بدراسة كتب الفقه نحن حينما نلفت النظر الى هذه الحقيقة المرة التي هي اعراض المسلمين عن دراسة سنة النبي صلى الله عليه واله وسلم لا نعني كما قلنا ذلك مرارا وتكرارا وخلافا لما يشير عنا بعض الناس لا نعني انه لا ينبغي قراءة كتب الفقه وكتب العلماء والفقهاء لكننا نعني شيئا هو الذي ينبغي ان يهتم المسلمون به اكثر واكثر من دراسة الفقه التقليدي دعني اننا حينما ندرس او ندرس الفقه ينبغي ان نتخذ ذلك وسيلة وليس غاية وسيلة لنتعرف منها الاحكام الشرعية الواردة في الكتاب والسنة. ولا يجوز لنا بوجه من الوجوه ان نجعل دراسة الكتب الفقهية ضائعة ليس وراء ذلك دراسة الذين يفعلون هكذا يدرسون الفقه ولا يدرسون الكتاب والسنة هذا الذي نحن ننكره وننقم عليه اشد نقمة لانه يصدق في امثال هؤلاء قول الله تبارك وتعالى ولو في غير هذه المناسبة اتستبدلون الذي هو ادنى بالذي هو خير هل هناك مسلم مهما كان عريقا في الجهل يستطيع ان يقول ان كتب العلماء والفقهاء طيب وافضل وانفع وافقه من كلام الرسول عليه السلام وحديثي ما اظن مسلما يرى هذا في منامه وما بالنا اعرضنا عن الذي هو خير الى ما هو دونه في الخير هذا الذي نريد وهذا سبق وهو الانصراف عن السنة يعطينا هذه النتائج السيئة وهو الاهمال لتطبيق السنن في كثير من شؤون من شؤوننا الحياتية السبب الثاني هو اننا نعلم ان بعضهم يدرسون السنة ولكن مع الاسف انه يصرحون فيقولون نحن لا ندرسها تفقها وانما للبركة وهذا الكلام اذا لم يسمعوا بعضكم فلابد انه لمس اثره في حياته ذلك لانه لا يوجد فيهم من يقول في في حكم ما قال الله قال رسول الله الا اذا كان هذا الحكم موافقا لمذهبه اما ان يستدل باية او بحديث قال به امام من ائمة المسلمين لكن هو لم يتخذ هذا الامام اماما له فهذا مما لا وجود له في هذا الزمن اذا ترى في الجهل بالسنة يعود الى امرين. الامر الاول عدم دراستها والامر الثاني انه ان وجد من يدرسها فتلك دراسة كما يصرحون للبركة وليس للتفقه في الدين اي انهم قد حرموا انفسهم خيرا كبيرا نص عليه رسول الله صلى الله عليه واله وسلم في الحديث الذي اخرجه البخاري ومسلم في صحيحيهما من حديث معاوية بن ابي سفيان ومن حديث المغيرة بن شعبة من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين الفقه بالدين هو كما قال ابن القيم الجوزي رحمه الله العلم قال الله قال رسوله قال الصحابة ليس بالتمويه ما العلم نصبك للخلاف سفاهة بين الرسول وبين رأي فقيه بل ولا جحد الصفات ونفيها هذا من التعطيل والتشبيه اذا نتيجة اخرى طبيعية من سنن الله عز وجل الكونية ان يفقد الناس العمل بالسنة جعلنا بدراستهم اياها مطلقا او بدراسة بعضهم اياها تبركا وليس تفقرا وفي هذا ذكرى. اذا ادب تشييع الجنازة يكون اولا ان تخمر على الاكتاف وان يسير حاملوها رمدا وليس خطوة وليس بسرعة بحيس تهتز الجنازة في نعشها وانما كما قال تعالى في غير هذه المناسبة ايضا وكان بين ذلك قوام الرمل لا يزعج الميت في نعشه ولا هو ايضا بطيء بحيس يؤخر الخيم عام في الجنازة حينما تكون صالحة ويبطئ بالناس عن وضع الشر على اكتافهم حينما تكون صالحة خزائن الرحمن تأخذ بيدك الى الجنة