الذين يتفرع احكام شرعية لا يلتزمها الكفار قولا واحدا ثم الذين تشبهوا بهم اما مع معرفتهم بهذه الاحكام الاسلامية او لجهلهم بها يتضرع من ذلك ان الميت اه يجب التعديل بدفنه بطريقة الاستعجال النهائي الذي لا ينبغي ان يقترن معه شيء من من التباطؤ الا ما لا بد منه اما تقصد الابطاء من تجهيز الميت هذا شر يقدمونه الى الرجل الصالح وهذا امر غير جائز في الاسلام واذا كان ذلك من واجبات المسلمين لدفن موتاهم حينئذ نعرف الخطأ الذي انتهينا ووصلنا اليه في هذا العصر بحيث انه في كثير من الاحيان يتعمد اهل الميت التباطؤ في دفنه لا لشيء الا للشورى وتبليغ اكبر كمية ممكنة من الناس لكي تظهر الجنازة لها ابها ولها عظمة هذا تفكير اهل الدنيا اما المسلم وهو لا يهمه اذا كان من يشيعه او يصلي عليه كثير عددهم او قليل من هنا نجد الفارق الفاصل الواضح البين بين سلفنا وخلفنا السلف الصالح كان اذا مات ميتهم عجلوا بدفنه ولا يتحمل ذلك اكثر من سعة بالكثير وكانوا يوصون بذلك في وصاياهم في صحتهم وفي مرض موتهم الوصول بالتعجيل بدفنهم لعلمهم بان الحقائق التي نحن الان في صدد بيان شيء منها فيما يتعلق بدفن الميت دفنه وقد جاء عن كثير من الصحابة منهم حذيفة ابن اليمان صاحب رسول الله صلى الله عليه واله وسلم. انه لما مرض مرض موته قال اذا انا مت وعجلوا بدفني ولا تؤذنوا بي احدا لا تؤمنوا لا تخبروا بي اي بوفاة احدكم اللي موجود من الاهل يقوم الواجب بهم بهم من غسله من تكفينه من دفنه هكذا كان وهكذا ينبغي ان نكون نحن ونحن اليوم لا نستطيع مع الاسف الشديد ان نكون مثلهم لظروف اجتماعية وزروف تتعلق بالحكم الى الاسلام وهو اشياء واشياء كثيرة وكثيرة جدا ولكن هذا لا يبرر للمسلم ان لا يجتهد اسمى قدرته وطاقته في تحقيق هذا الامر النبوي وهو التعجيل بتجهيد الميت لان الله عز وجل من عهده في عباده انه قال لا يكلف الله نفسا الا وسعها نحن مثل اليوم تطبق علينا نظم في بعض البلاد خاصة العواصم ما لا يطبق في بعض القرى لا سيما البعيدة النائية فلابد مثلا من استخراج التقرير الطبي كما يقولون ولابد من الاتصال بمكتب الموت دفن الموتى وهذا المذهب ليس مستعدا لتقبل المراجعات الا في حدود النظام الموضوع للاحياء وليس للاموات فلم تتخذ هناك استعدادات اطلاقا لمثل هذه الوفيات ولذلك وقريبا وقع لبعض معارفنا ماتت اسوانته اه بين العصرين الظهر والعصر فلم يتمكن من دفن المتوفى الا بعد ظهر اليوم الثاني هذا امر طبيعي بالنسبة لهذا النظام او هذا الروتين كما يقولون وقريبا كنت في زيارة في الاردن وزرت بعض القرى ورئيس المقبرة هناك مقبرة متواضعة جر الحديث الى طريق للدفن قال ان الدفن هنا لا يحتاج الى شيء اطلاقا لا الى ازد ولا الى اي شيء. القبر وانتهى الامر قلت هكذا كان الامر في عهد الرسول عليه السلام وعهد السلف الصالح ولكن لما اتصلنا باوروبا ونظمها الكافرة وتبنيناها على عجلها وهجرها فاصابنا ما اصابهم ولا بد لان الله عز وجل كما قال سنة الله ولا لتجد في سنة الله ابدا ولن تجد لسنة الله تبديلا الذي يتخذ من اسباب المشروعة وفي ذلك اليسر والخير والبركة والعكس بالعكس تماما من هنا جاءت الاية التي ذكرناها في اكثر من مناسبة ومن اعرض عن ذكري فان له معيشة ضنكا. هذا من الضنك اذا ما نتمسك بالاحكام التي لم يأتي بها الاسلام ان يصابوا بشيء من الضيق والحرج وربما الضيق المالي ايضا هذا كما تحدثنا في مناسبة سابقة انه الميت اليوم ناكل هم دفنه لانه كما نشتري للحيم دارا نشتري بهذا الميت ايضا لا ارى انت تتناسب مع فقده في حياته. على كل حال لابد من دفع بعض المصابين بمجلسهم جزاء وفاقا ان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بانفسهم. اقول بسبب هذه الاوضاع لقد تتحمل الجنازة من الوقت الكثير والكثير ولكن لا يصح ان نتخذ الاسباب المفروضة علينا بسبب الحياة الاجتماعية كما ذكرنا لا يصح ان نقيس عليها اسبابا نحن آآ نبتدئ في ايجادها وليس نرغم عليها اظغاما ضربت لكم مثلا انفا وهو الظهور بجنازة على انها جنازة محترمة وانها لها ولها كلمة في المجتمع ولذلك فهم يتأخرون بدفن الميت حتى بعض الاسلاميين وقعوا في هذه المشكلة يعني قديما وحديثا في هذا الزمن فتأخر الجنازة اليوم واليومين لماذا؟ لكي يأتي من اطراف البلاد القريبة والبعيدة من يشيعها وهذا في الواقع من مشاكل التحزب لغير الاسلام لانه حينما يموت رجل حزبي فلا بد من ان يخرج معه جميع من ينتمي الى حزبه وليس كما تعلمون جميعا في الاسلام من هذه التظاهرات شيء من هذا الرياء وهذا من مصائب اننا لا نكتفي بان نعيش في حياتنا الدنيوية ونحن نراعي حتى نرائي ايضا على حساب الميت لهذا يجب ان نأخذ من هذا الحديث عبرة من العبر وهو اننا اذا اصبنا بميت لنا فيجب ان نضع في اذهاننا التعجيل بدفنه لانه كما قال عليه الصلاة والسلام في هذا الحديث الصحيح فان تكن صالحة فخير تقدمونه اليها وان تكن سوى ذلك فشر تضعونه عن نقابكم خزائن الرحمن تأخذ بيدك الى الجنة