فكيف يخالفه في الله وعبادة هذا ابعد ما يكون عن الصواب لذلك قد شارك ابن عمر كثير من الصحابة والتابعين في هذا الذي فعله وقد روى الامام ابن جرير الطبري الاعفاء عن عبد الله ابن عمر كان يأخذه نعم. ما بين القبضة. نعم. وصح عنه انه هو راوي لحديث الاعفاء ومعلوم في اللغة انه الاعفاء هو الترك. بين هذه الافعال والاقوال لا تعارض بين هذا وهذا لان الاعفاء هو كما ذكرت لكن هذا الاعفاء ليس امرا غيبيا حتى نطلقه وانما هو امر مشاهد من الرسول عليه السلام والشاهد يرى ما لا يرى الغائب اي ان ابن عمر الذي روى الحديث عن الرسول عليه السلام واعفوا اللحى لا شك انه عاش مع الرسول عليه السلام سنين طويلة فرآه اما انه كان يأخذ او كان لا يأخذ فماذا يتصور المسلم العارف بترجمة حياته عبد الله ابن عمر وحرصه هذا التمسك بالسنة الى درجة انه كان يتمسك للسنة العادية وقد شرحنا لكم في بعض الاحيان الفرق بين السنة التعبدية والسنة العادية ها هو رضي الله عنه كان يأتي باعمال تستلفت الانظار من توجب الانكار كمثل الرؤية يوما يطوف بناقته حول مكان فسئل عن السبب قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يفعل ذلك رؤية تقصد البول عند شجرة فسئل عن ذلك قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ذلك. وهذه امور لا يظهر فيها مطلقا ان النبي صلى الله عليه واله وسلم كان يقصد فيها التقرب الى الله وانما هكذا اقتضت الظروف لكن حبة عبدالله بن عمر للنبي صلى الله عليه واله وسلم والاقتداء به عمله على ان يقتضي به تمام الاقتداء حتى في العاديات ولعله هو او غيره من الصحابة رؤيا وقد فك ازرار قميصه سئل عن ذلك قال رأيت رسول الله فعل ذلك رسول الله على ذلك مشوب وجد حرارة بده يروح عن نفسه شوي لكن هذا لا يعني انه هاي عبادة وانما بحاجة فاذا وجدت الحاجة فك الازرار وجدت حاجة الى ربطها ربطها وهكذا فمن كان بهذه المثابة من الحرص على اتباع النبي صلى الله عليه واله وسلم. حتى في الامور العادية فهل نتصور فيه انه يخالف امر النبي المطلق دخوله واصلح وهو يرى الرسول عليه السلام فضحى مساء ليل نهار لا يأخذ من لحيته ما دون من الخضة ما زاد هذا المقصود هذا ابعد ما يكون عن مثل هذا الرجل الذي تفرد بالحرص على اتباع النبي صلى الله عليه وسلم ارثا لا يشاركه فيه حتى ولا ابوه عمر الخطاب بل لقد خالفه ابوه ونرى ان مخالفته اياه وهو صواب فقد كان عمر رضي الله عنه ببعض اسفاره وجد ناسا وقد نزل منزلا يسلكون طريقا يمينا او يسارا شيء استرعى انتباهه ولفت نظره فسأله اين يذهب هؤلاء قيل له هناك مصلى قال النبي صلى الله عليه واله وسلم عنده. قال رضي الله عنه وهذا من دقة علم عمر قال يا ايها الناس من ادركته الصلاة في موصل من هذه المواطن فليصلي فانما اهلك الذين من قبلكم تتبعهم اثار انبيائهم انما اهلك الذين من قبلكم تتبعهم اثار انبيائهم. ينكر على هؤلاء الناس الذين يقصدون ويسلكون طريقا ليس هو طريقهم الى مكة. وانما هو طريق فرعي يؤدي الى مصلى ثبت عندهم ان النبي صلى الله عليه واله وسلم صلى هنا صلى هناك لانه نزل منزلا هناك وحضرت صلاة وهو لم يقصد الصلاة هناك فلماذا انتم تقصدون؟ هذا غلو في الدين فقال رضي الله عنه لا تفعلوا ذلك. من ادركته الصلاة في موطن من هذه المواقع فليصلي. والا فلينصرف فانما اهلك الذين من قبلكم تتبعهم اثار انبيائهم هذا عمر فكان يتتبع اثار النبي صلى الله عليه وسلم صحابي جليل كهذا يسمع باذنه قوله عليه السلام واعفوا اللحى ثم يرى الرسول كما قلنا انفا نهارا وليلا لا يأخذ انا اجزم بانه يستحيل على مثله ان يخالف نبيه لانه يخالف في امره هو ان وافقه فيما لا امر فيه في ما هو من عادته وليس من عبادته لتفسيره اثارا كثيرة توافق ما ذكر انفا من اخذ عمر من لحيته ما دون قبضته ابن عمر النعمة ذهن كان منصرفا الى استحضار اثر من الاثار العزيزة التي لم تظهر بعد في عالم المطبوعات روى الحافظ ابو بكر البيهقي في كتابه شعب الايمان عن آآ ابراهيم ابن يزيد النخعي وهو تابعي وفقيه جليل ان اصحاب النبي صلى الله عليه واله وسلم كانوا يأخذون من لحيتهم فنحن اذا نظرنا الى هذه المجموعة من الاثار رجعنا الى قاعدة طالما كررتها على مسامع بعض الطلبة وهي مهمة جدا كل نص عام تضمن اجزاء كثيرة جزء من هذا النص العام لم يجري العمل عليه فلا ينبغي نحن ان نستدل بهذا النص العام على هذا الجزء الخاص مادام ان العمل لم يجري عليه وبخاصة اذا ثبت ان العمل جرى على نقيضه فالان هنا اعرف اللحى نفس العام مهما طالت ولو بارك الله فيها حتى جمع ارضه هذا معنى ايش النص العام رأى كل حال هل جرى العمل على هذا نحن نعرف ان كثيرا من العلماء قديما وحديثا يقولون يجب الاخذ بعموم النص ولا يجوز الاخذ من اللحية اطلاقا عملا بالعموم فنحن نسأل بناء على هذه القاعدة التي اطمئنت لها نفسي وانشرح لها صدري هل جرى العمل على هذا العام المطلق على الذين يقولون بانه لا لا يجوز مخالفة هذا النص ان يثبتوا انه جرى العمل عليه وفي اعتقادي دون ذلك خرق القتال بل جرى العمل على ذلك بخلافه وقد سمعتم الان بعض الاثار اول ذلك ما رواه البخاري معلقا فلذلك ما رواه بالجليل الخبري موصولا عن جمع منهم بالاضافة الى ابن عمر ابو هريرة. ومنهم مجاهد من التابعين كبار والمفسرين تريد مشهورين منهم ومنهم ابراهيم ابن يزيد النخعي حيث نقل عن الصحابة انهم كانوا يأخذون من لحيتهم هذه الاثار لا يجوز اهمالها بمجرد اننا نحن نفهم من هموم النص عمومه. فان هذا الجزء منه مما لم يجد العمل عليه. وبهذا القدر كفاية والحمد لله رب العالمين تنصرفوا راشدين قامت بتسجيل هذه المادة تسجيلات الاثار الاسلامية جدة اي السلامة مركز الزومان التجاري امام خزائن الرحمن تأخذ بيدك الى الجنة