لذلك لذلك يقول ولا خلاف بيننا على ان سواد المسلمين ممن لا ينطبق عليهم بطلب العلم او التحقيق فهم غيرهم مكلفين بمثل مسؤولية اولئك المميزين هنا الشاهد في خطورة كلامه قال فدعوتهم الى التحلل من المذاهب انما هو استجرار لهم الى الشك في في الدين نفسه وكفى بهذا تضليلا لهم ودفعا لمجموعهم الى هاوية الضياع قال هذا نفسر موقف البوتي والحامل رحمه الله من اللامذهبية على اعتبارها في هذا المنظور اثرا يهدد الشريعة الاسلامية هذا الكاتب مع الاسف الشديد في اول الكلام يلتقي مع السلفيين على طول الخط في اخر الكلام يخرج عنهم على طول قط والسبب في هذا يعود الى شيء واحد عنده وهو ان الدعوة السلفية لما كانت بطبيعة الحال المفهوم الصحيح الاسلامي وكان الاسلام بواقعه دينا شاملا لكل بني الانسان وفي كل زمان ومكان كان بطبيعة الحال الدعوة السلفية ايضا لا تختص بطائف من المسلمين دون الاخرين انما هي تدعو الناس جميعا كما يدعو الاسلام لان الدعوة السلفية هي الاسلام. بمفهوم الصحيح فهي تدعو المسلمين جميعا ان يتمسكوا باسلامهم لا تخص الدعوة السلفية طائفة دون افراد لا تفرق من حيث الدعوة الى اتباع الكتاب والسنة بين مثقف وغير مثقف دين متعلم وغير متعلم هي تدعو كل الفئات وكل الافراد الى ان يخلصوا لله عز وجل في عبادته ولنبيهم في اتباعه كل المسلمين يجب ان يشتركوا في هذا طب قال نسمع نغمة جديدة وهذا الكاتب فاذا من المشاكل التي تحيط بالدعوة السلفية انه ينتمي الى الدعوة السلفية واذا به الان يبدو منه هذا التفريق السبب في هذا التفريق يعود الى ان هناك اناسا سبقوا الدعوة السلفية بالانتماء الى حزب او جماعة اخرى لا تتبنى الدعوة السلفية لهم مذهبا ومنهج طبقوا او سبقوا الدعوة السلفية فانتموا الى حزب يتثقفوا بثقافته واكثر هذه الاحزاب كما تكلمنا بسير تفصيل في تعليقنا على الكلمة السابقة بالدرس الماضي آآ قائمة على التجميع والتكتيل وتكفير السواد وليس على التثقيف والتخطف الديني الذي يسير ويتفق تأتي الدعوة السلفية الى فرد من هؤلاء فيعجب بمساعدها ووضوحها وقوة في وجهها اي تبناها في الجملة ولكن ما كان سبق اليه من التبني لدعوة اخرى قائمتنا على التكتل والتحزب ما يفسح هذا التكتل وهذا التحزب من حيث الواقع مجالا للدعوة السلفية ان تدخل الى شغاف قلبه وان تسيطر على كل حواسه وعلى كل تصرفاته فتجده هو من ناحية سلفي ومن ناحية ليس سلفيا بل وضد سلفيا وهذا مثال نحن كنا نتحدث عنه قبل ان نقرأه مفطورا فما هو الشأن الان؟ كنا نقرأه في تصرفات بعض هؤلاء الناس نجدهم يعيش احدهم وهو يدعي السلفية لكن لا احد يستفيد من دعوته او نعم لا احد يستفيد من تبنيه للدعوة السلفية ممن حوله شيئا الا شيئا لا يكاد يذكر. لماذا هو لا يدعو للدعوة السلفية فهو حملها لنفسه ولشخصي فقط اما الشيء الذي يدعو اليه فهو حريص ومجتهد في الدعوة اليه وهو هذا التكتل وهذا التحزب على مفاهيم اسلامية عامة لا توضح لمتبنيه الاسلام على وجهه الصحيح كما جاء في الكتاب والسنة هذا التكتل وهذا التحزب لا يفسح المجال لانتشار الدعوة السلفية بين جميع طبقات الامة وافرادها لانه هذا ينافي التكتل الفحص كما اشرفنا هذا في الدرس الماضي لاننا حين نقول هذا هو الحق ما به خصاؤه فدعني يا بنيتي الطريق سوف يمتص واحد عن الثاني والاخ عن اخيه وهذا ينافي التكتل. لذلك وعليكم السلام. لذلك وجد ناس هو لص سلفي ونصف حزبي هو النصف الاول فيما يتعلق بشخصه ونفسه والنصف الاخر فيما يتعلق بمجتمعه الذي يعيش فيه فيه فهو في مجتمعه ليس سلفيا. لذلك هو يريد ان ندع عامة الناس كما سمعتم وعامة الناس يمثلون الاكثرية الساهقة بالمسلمين بطبيعة الحال يريد ان ندعهم متمسكين بمذاهبهم ولا ندعوهم لاتباع الكتاب والسنة لانه هذا بزعمه آآ دعوة لهم الى متاهة والى ضلال والى التجرد والخروج من الدين والعياذ بالله تعالى ها هنا نريد ان نبين الفرق بين الدعوة السلفية في حقيقتها وبين الدعوة السلفية في حدود ما يتحمله بعض المنتمين اليها من الاحزاب الاسلامية خزائن الرحمن تأخذ بيدك الى الجنة