ثم بعد هذه الجملة التي هي الدعاء للمبلغين حديثه بالرحمة اخبر الرسول عليه الصلاة والسلام فقال فلا اي قرأت فصال لا يدل عليهن قلب امرئ مسلم اي لا يفقدوا من الرضا والحطب ويجوز النطق بهذا الفعل ويهل ايضا وحينئذ فالمعنى نختلف بمعنى خان. بمعنى خان ظل بمعنى اه حسب وحفظ ثم يقول لا يذل او لا يذل عليهن قلب امرء مسلم اي ان قلب امرئ مسلم لا ينكر ان يجد غلا او حقدا وحسدا في قلبه على المسلمين سوى توفرت في قلبه هذه القتال الثلاث الآتية قال اولا اخلاص العمل لله عز وجل باخلاص الامر لله عز وجل انه لا يحتاج الى كثير بيان وقد كنا تكلمنا في درس مضى ان العمل المقبول عند الله عز وجل يشترط فيه امران اثنان اذا اختل فيه احدهما لم يكن مقبولة عند الله عز وجل احدهما ان يكون الله افراط عن الله ان يكون القائم بهذا العمل قد اخلص فيه لله عز وجل لا يبتغي من وراء ذلك اجرا كشنيا او ظهورا او سمعة او رياء هدف ذلك مما ينافي وجه الله تبارك وتعالى فهذا هذه الفصلة الاولى التي اذا توفرت وتحققت في قلب مسلم مع بقية الحصار الثلاث لا يجد في نفسه غلا وحقدا على اخوانه المسلمين. الخاصة الاولى العمل لله عز وجل خالصا له والثانية النصح لائمة المسلمين اي للحاكمين فيهم بما شرع الله من كتاب الله ومن حديث رسول الله صلى الله عليه واله وسلم هؤلاء الائمة يجب النص لهم وذلك من الدين في تمام الدين كما في صحيح مسلم عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم انه قال الدين النصيحة الدين النصيحة الدين النصيحة قالوا لمن يا رسول الله؟ قال لله ولكتابه ولرسوله ولعلمة المسلمين وعامتهم والمسلم اذا اخلص للامام المسلم الحاكم فيهم بشأن الاسلام فهذا بطبيعة الحال ويتحقق في الخطة الاولى والاخيرة المعطوف على قوله عليه السلام وائمة المسلمين قال وعامتهم اي كل المسلمين وغير الائمة الدين ليس فقط ان تنصح ايوا وتنصح فقط بكتابك. وتنصح فقط في يسيرك. وتنصح فقط في امة المسلمين وانما ايضا اعانة المسلمين فهذه الخصلة اذا توفرت في قلب مسلم مع اخلاص العمل لله القصة الثانية الاخلاص والنساء خزائن الرحمن تأخذ بيدك الى الجنة