هامين جدا معنى لا اله الا الله وهو كما سمعتم لا معبود بحق بما ينزل الله الشيء الثاني لنعرف معنى العبادة حتى ما نوجه العبادة الى غير الله؟ فنجعل الله شريكا في العبادة فاذا العبادة هو كل شيء يتقرب به المسلم الى الله فاذا توجه في هذه العبادة الى غير الله عز وجل وقد جعل هذا الغير شريكا للنار وكفر بقوله لا اله الا الله ولم يفده لفظه بها وتكلموا بها ما دام انه كفر ومن هذا التفصيل تعرفون الشرط الذي وضعتنا في اول اجمالي من الكلام عن التوحيد. قلت لا اله الا الله يجب ان تتوفر فيه شروط ثلاثة اولا الفهم الصحيح لهذه الكلمة والفعل الصحيح لا معبود بحق في الوجود الا الله. وليس الفهم الصحيح يا رب الى الله لان هذا توحيد الربوبية لا يكفي لابد ان ينضم الى ذلك توحيد العبادة وتوحيد الناهية هذا هو الفهم الصحيح الشرط الاول الشرط الثاني الايمان الجازم بهذا المعنى الصحيح والا فمعرفة الشيء ما عدم الايمان به لا يكون ايمانا الله عز وجل ذكر في القرآن الكريم بحق اليهود وانما بحق النصارى ايضا يعرفونه كما يعرفون ابناءهم. يعني يعرفون ان محمدا صلى الله عليه واله وسلم الذي بعث فيهم وارسل اليهم يعرفونه انه هو الرسول الصادق المبشر عندهم في الثورات وفي الانجيل يعرفونه كما يعرفون ابناؤهم فهل افادتهم هذه المعرفة شيئا؟ الجواب لا. لماذا لانه لم يقترن مع المعرفة من جازم بما عرفوه. فما امنوا بالرسول مع انهم عرفوهم وكذلك شأن الكفار المخلفين في النار انهم يعرفون الحق ثم ينتظرونه ذلك هو معنى قول الله عز وجل في القرآن الكريم في اثارهم وجحدوا بها واستيقظتها فهم عرفوا هذه الحقيقة ولكنهم لم يؤمنوا بها كذلك كل شيء من الايمان يجب ان يكون اولا الايمان على المعرفة الصحيحة ان نعرف الصحيحة هو الشرط الاول. ان الايمان الجازم لهذه المعرفة الصحيحة هو الشرط الثاني والشرط الثالث والاخير الا يأتي هذا المؤمن بما يناقض ايمانه من الشركيات فهذا الذي لو فرضنا انه يعرف معنى لا اله الا الله اي لا معبود بحق في الوجود الا الله عرف ان الامر كذلك. ثم امن بذلك ايمانا جازما لكن هو من جهة اخرى ليعبدوا غير الله وعبادته لغير الله من الذبح والنذر والمناداة يبطل قوله لا اله الا الله وزعمه انه فهمها فهما صحيحا وانه امن بها ايمانا لازما نقيضان لا يجتمعان احد شيئين لانه كاذب في قوله انه عرف معنى لا اله الا الله وان هذا المعنى هو لا معبود بحق في الوجود الا الله او عرف ولكنه كان في قوله انه امن بهذا الذي عرفه والا كيف يؤمن حقا بانه لا معبود وانه لا احد يستحق العباد الى الله وما هو يعبد غير الله؟ يطلبان ليس بها ولذلك نحن نعتقد جاهزين ان اكثر المسلمين الذين يشهدون لا اله الا الله هو في الحقيقة لا يعرفون معنى الصحيح والا ولزموا ايمانهم وابتعدوا عن الاخلال بهذا الايمان وذلك ان يبتعدوا عن الاسراف مع الله في الله كما اصبحنا لكم كثيرا من الامثلة ولا اظن فيكم احدا يجهل هذه الحقائق وان المسلمين مقيمين فيها الا من شاء الله وقليل ما هو. اي لا احد منكم يجهل ان هناك مسلمين يصلون ويصومون يذهبون الى القبر الفلاني لا يذبحون لهم ينظرون نذرا فان الله عز وجل عافاني ابني فساذبح ذبيحة او نصف فلان او ما شابه ذلك هذا هو من معاني الاية السابقة وما يؤمن اكثرهم بالله الا وهم يسكون. او الى من جهة لذلك لا تظنوا انه لا يجتمع مع الامام نشتغل مع الامام شرك. ولذلك ايمان كامل هو الذي لا يخالطه شيء من الشركيات الراغبات ارجو الانصاف فالموضوع هذا مهم جدا ولا يكفي ان افهمه انا وانت بل علينا جميعا نبلغ هذا الى الناس لاننا كما قدمنا في اول الكلمة الله عز وجل ما ارسل الرسل ولا انزل الكتب الا لعبادته وحده لا شريك له وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون ليعبدوني وحديني لا شريك لي والان المسلمون فضلا عن هذه يعبدون مع الله الهة اخرى. لماذا؟ لانهم ينول فعلينا نحن اذا علمنا المهلل والرسول بلغ ما اوجب اليكم اليكم بلغ الماء اليك من ربك. كما بلغت رسالتك والله عاصمة من الناس والرسول عليه السلام بدوره يأمرنا نحن فيقول بلغوا عني ولو اية اي ولو جملة سواء كانت هذه الذمة حديثا او اية كريمة لذلك فليبلغ الشاهد الرائف ما يكتفي احدكم من يسمع الموعظة ويستفيدها وبعد ذلك خلاص انا الحمد لله عرفت الايمان وعرفت التوحيد الصحيح والمساكين دون الجهاد. هدول الجهال مرضى يجب ان يعالجوا يجب ان نلفت وان نشفق عليهم جوة ننصب عليهم لانه لا يوجد ناس مع الاسف فليكن كل واحد منكم مبشرا ونذيرا حتى تحصلوا على فضيلة قوله عليه السلام لان يهدي الله على نبيك رجلا احب الي من النار. خزائن الرحمن تأخذ بيد الى الجنة