لا يكفي ان ندعي اننا نحن نتمسك بالكتاب والسنة فكل فرقة مهما كانت عريقة في الضلال هذه هي دعواها ولذلك فنحن نمتاز عليهم فنقوم نحن على الكتاب والسنة واعلم ما كان عليه السلف الصالح يسبح لي الرب عز وجل باقي من خلقي وما الدليل على ذلك الكتاب والسنة؟ كل اه ايات اثبات العلو واثبات النزول والمجيء ونحو ذلك قولوها ادلة على ان الرب عز وجل ليس مخالطا لمخلوقاته لاننا نعلم بل قطعا وبداءة كان الله ولا شيء معه فلما كان الله لم يكن هناك خلق فلما خلق الخلق لم يقل لنا انه حل في خلقه كما يقول غراة الصوفية ان الله عز وجل مع خلقه كالماء في الثلج وقد زبد في الحليب لا يمكن الفصل بينهما قال الله ما يقول الظالمون عدو كبير. شو معنى نزوله؟ شو معنى مجيئه؟ شو معنى سوى على العرش اذا كان هو ممازجا مخالطا للمخلوقات وفيها المقدس وفيها المهين وفيها الاماكن القذرة وفيها اماكن لا يدخلها الانسان الا مضطرة حتى الكافر فكيف نحل الله عز وجل في هذه الاماكن القذرة بدعوى انه بالمخلوقات كالثلج مع الماء وقد زبدة مع الحليب كل الايات التي تثبت لله العلو والاستواء على العرش تثبت هذه الحقيقة وهي ان الله عز وجل بائن من خلقه ولذلك نحن نقول دائما وابدا لا يكفي ان الداعي اننا نأخذ الشريعة من الكتاب والسنة لان كل الناس حتى غلاة الصوفية حتى القائدين بوحدة الوجود يقولون نحن على الكتاب والسنة نحن لا نريد مفاهيم جديدة والمفاهيم الجديدة ليست هي التي تحدث في هذا العصر بل والتي حدثت بعد القرون الثلاثة كل هذه مفاهيم جديدة نحن لا نقيم لها وزنا ونحن دائما خزائن الرحمن تأخذ بيدك الى الجنة