السؤال عن الرجلين الذين تيمما ثم وجد الماء فعهدوا ما عاد الصلاة بعدما توضأ والاخر لم يرد صلاة والرسول صلوات الله وسلامه عليه قال للذي لم يعد الصلاة اصبت السنة وقال للذي عن الصلاة لك اجرك مرتين اما هذه اللفظة الذي حشرت التي حشرت في هذا الحديث ولك مثل سهم جمع يعني هذه لفظة غريبة وعليكم السلام. اولا لا اعرف رضا في حديث صحيح وثانيا نعرف معنى هذا الكلام اما الحديث في سنن ابي داوود وغيره قال له عليه الصلاة والسلام قال للذي عاد الصلاة بعدما وجد الماء وتوضأ لك اجرك مرتين هذا الحديث يتوهم بعض الناس كما جاء في اخر السؤال ان الحق يتعدد نحن نقول ليس في هذا الحديث شيء من ذلك اطلاقا وانما فيه تأكيد لمبادئ اسلامية قواعد شرعية من ذلك قوله تبارك وتعالى فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره وقوله عليه الصلاة والسلام اذا حكم الحاكم فاجتهد فاصاب فله اجران وان اخطأ فلو اجر واحد يعني المجتهد اذا اجتهد في شيء ولو كان على خطأ وهو مأجور فهنا نجد نحن شخصين كانا رفيقين في السفر وادركتهم الصلاة وتيمما مصليا لانه ما لم يجدا ما فلما وجد الماء احدهما اقتصر على صلاته تيمما والاخر توضأ واعاد الصلاة ونحن لا نشك بان هذا الاخر جاء بعمل لم يأتي به الاول هذا الذي عاد الصلاة بالوضوء جاء بعمل لم يأت به الاول. فهل ربنا عز وجل يضيع قال هذا الانسان عمله قد ذكرنا الاية السابقة فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ماذا فعل هذا الانسان؟ صلى وتوضأ هذا كله خير لا سيما وهو ليس عنده وعي ينزل عليه ويخبره بما ينبغي ان يكون موقفه فاجتهد الرجل وقال ما دام انا وجدت المال الان قال اتوضأ واصلي فصلى الله لا يضيعه عمل المحسنين هذا رجل احسن لذلك قال له عليه الصلاة والسلام لك ايك مرتين المرة الاولى لما لم تجد ما تيممت وهذا بنص القرآن فلم تجدوا ماء فانت نفذت النص القرآني في المرة الاخرى اجتهدت ورأيت انك تؤدي الصلاة في ظنك انت على اكمل وجه. فتوضأت وصليت لك اجرك مرتين مجرى مر على صلاتك متيمما ومرة اخرى على صلاتك متوضأ لكنه عليه الصلاة والسلام قال للرجل الاول اصبت السنة الان هنا البحث ايهما كان الصواب معه الذي قال له عليه الصلاة والسلام اصبت السنة ام الذي قال له لك اجرك مرتين هنا يختلط الامر على بعض الناس منهم من يقول وهو الحق الصواب كان مع الاول الذي قال له عليه السلام اصبت السنة لانه من اصاب السنة فمخالفه قد اصاب البدعة قال والجنة الذي اصاب السنة فالذي يخالفه صراحة قد خالف السنة لكن نحن نجد الرسول عليه السلام قال للثاني ما قال لو خالف في السنة والسبب واضح جدا لان هذا الثاني لم تكن عنده سنة تعتئز لم تكن سنة لديه حتى يقال له خالقت السنة وانما هو اجتهد كما اجتهد الاول لكننا نحن اليوم يجب ان نطبق هذه الحادثة على انفسنا ترى لو اننا نحن في سفر فادركنا وقت الصلاة ولم نجد الماء فكيف الماء ثم عما قريب وجدنا الماء هل نعيد الصلاة اذا توكلنا الرسول قال الذي لم يعد اصبت السنة اذا نحن نريد ان نسير السنة لا نعز الصلاة طيب والاخر الثاني انا اقول قد يقول يتوضأ ويعيد الصلاة يقول انا لي اسبوع بالثاني الذي قاله الرسول عليه السلام لك اجرك مرتين يقول لا انت ليس لك اسوة ان تأتسي بذلك المجتهد لانه لا اجتهاد في مورد النص لما بيجتهد الانسان ولا نص بين يديه فهو مأجور ان اصاب اجرين وان اخطأ اجر واحد. لكن لما يوجد النص بين يديه ولا اجتهاد في مورد النص ونحن والحمد لله قد وصلتنا السنة الان وعرفنا ان من صلى بالتيمم في الوقت فقد ادى الواجب عليه وليس عليه ان يعيد الصلاة بالوضوء لان الله عز وجل شرع على لسان النبي عليه الصلاة والسلام قاديفين اثنين الحديث الاول لا صلاة في يوم مرة لا صلاة في اليوم مرتين. فانت لما صليت متيمما هل قمت بما فرض الله عليك؟ الجواب نعم وتامنوا سعيدا. طيب اذا كنت تعلم ان الرسول صلى الله عليه وسلم قال لا صلاة في يوم مرتين. فلماذا تعيد هذه الصلاة بدون اذن من الله؟ او رسوله هذا الحديث الاول. الحديث الثاني لما الرسول عليه الصلاة والسلام في احدى غزواته رجل خيبر لما نزلوا في الوادي متعبين وناموا ووكل بلالا ان يوقظه لصلاة الفجر وبلال رضي الله عنه حرصا منه على القيام بهذه الوظيفة التي وكله الرسول عليه السلام عليها استند الى ظهر ناقته ووجهه الى المشرق حتى اذا انبلج الفجر ضوء الصبح احس به فقاموا ايقظ الناس ولكن ارتضت حكمة الله عز وجل ومشيئته ان احدا من اهل العسكر لم يستيقظ الا بعد ان ضربت الشمس ظهورهم الشاهد للحديث الطويل ومعروف وانما لما استيقظوا جميعا بعد طلوع الشمس امر الرسول عليه السلام بالاذان واقامة وصلوا سنة الفجر وصلوا الفرض لكن رأى على ملامح الناس شيء من الاسى لعلهم يؤاخذون عند الله تبارك وتعالى حيث انهم اصطدموا الصلاة في غير وقتها فقال لهم عليه الصلاة والسلام ليس في النوم تفريط انما التفويض في ان يخرج الرجل الصلاة عن وقتها اي عابدة او متعمدا او كما قال عليه السلام هنا جاء سؤال وهنا الشاهد. قالوا له يا رسول الله هل نصليها الغد يعني مرة اخرى قال نهاكم عن الربا فيأمركم بالربا نهاكوا عن الربا يأمركم بالربا يعني انه الان مشان تصلوا صلاة مرتين. لا صلاة في يوم مرتين هذا الحديث الاول وهذا الحديث الثاني. فاذا هذا الذي صلى الصلاة مثامما لانه لم يجد الماء. قد ادى ما فرض الله عليه ولذلك ولا يجوز له ان يعيد هذه الصلاة لانه عرف السنة وانها تقوم لا صلاة في اليوم مرتين فاذا هذا الحديث لا يعني ان الرسول اقر اجتهاد هذا وهذا. لا وانما يعني ان الرسول عليه السلام بين الصواب لكل منهما ولكنه بين في الوقت نفسه ان الله لا يضيع اجر من احسن عملا. هذا الرجل الثاني اجتهد فسجل له اجر هذه الصلاة بالاضافة الى صلاته الاولى. فلا يجوز الا الاستدلال بهذه الحادثة على ان الشعر الحكيم الحق عنده متعدد كما تعددت هذه الحادثة على وجهين مختلفين. احدهما لم يصلي والاخر صلى الا ان الرسول قد حكم حكما سريعا قال الذي لم يعد صف السنة وخلاف السنة والبدعة. فلا يجوز اعادة الصلاة بالنسبة لمن صلى متيمما ذاك اعاد لانه كان على غير علم بالسنة ولذلك قالوا لا اجتهاد في دائن الرحمن تأخذ بيدك الى الجنة