هذا هو جهاد ساسا وجهاد من شأن كبير في تقوية ايمان المؤمنين ورفع معنوياتهم وبقيهم افرادا ومجتمعات من الوان الرذيلة وتربيتهم على الرجولة والقوة والشجاعة والاقدام وبالجهاد تتخلص الامة من امراض الترف والانحلال والانهماك والشهوات والتعلق بالمادة والمتاع وتستغرق معاني الامور من التدريب او اعادة المجاهرين بالخبرات والاموال او رفع المعنويات او غير ذلك ذلك قال تعالى وليمحص الله الذين امنوا يفحص الكافرين والقبيس يتحقق للخاتم بتكفير سيئاته وتقصيره من عيوبه ويتحقق من المجتمع بقرارة افراده وبتربيتهم على المعاني الجهادية ويفسخ المنافقين ويفضحهم او بكسب المنافقين وهي ننظر واقع المسلمين اليوم نجد انه قد وصلوا الى حال من التردي والانحطاط والذلة لم يسبق لنا نظير او لم يسبق لها نظير في تاريخهم. وسلط عليهم من البلاء ما تتحير امامه العقول ما تتحير امامه العقول. وذلك لترك الجهاد الذي هو العاصي باذن الله دون استخدام الغربة وتفاقمها وقد ترك المسلمون في هذا الشرعي الذي يراد به قتال اعداء الله واخضاعهم لحكم الاسلام وفرض الجزية عليهم منذ ازمنة بعيدة. ثم وقع احكام وثيقة الامم المتحدة التي تعج في الجهاد الاسلامي نوعا كلام فشل خلاف نوعا من استعمال القوة نعم نعم وهو امر مقاصد الامم المتحدة ولابد من فض المنازعات الدولية بالوسائل السلمية على وجه لا يعرف لا يعرض السلم والامن الدوليين للرقابة واصبح العالم يتحدث عن النظام الدولي الجديد بالاحاديث عالجه ملك الرجل الغربي واستعماره للشعوب ونهده وثرواتها وفرضه الوان الاحتلال الذي يسود مجتمعاته باسم الديموقراطية وحريتها. وليست المأساة في توقيع هذه الوثيقة الظالم الاثمة المنافية لشرع الله المصادم من الحكمة التي من اجلها بعث الانبياء وانزلت الكتب وقررت الشرائع. ليست المأساة في هذا التوقيع فحسب بل المأساة الكبرى في اذهان الامم الاسلامية من بين سائر الشعوب والطوائف والاديان لهذه الشريعة الكافرة والتزامهم بها وتغذيبهم لها اناء الليل واطراف النهار وتخليهم عن شريعة الله التي تعد الايمان بالجهاد والقيام به واجبا يقاتل الممتنعون بالفعل حتى يلتزموا به يقول انظر فتاوى شيخ الاسلام ابن تيمية مجاملة ثمانية وعشرين اربع مئة وثمانية وستين الاجماع على ان المجتمع عن شريعته من شرائع الاسلام الظاهرة يجب قتاله حتى يكون الدين كله لله كمن يمتنع من تحريم الربا او يقول انا لا نجاهد الكفار ومع المسلمين. اه يكون على حين نجد هذه الهيئة الدورية عجزت عن زحزحة اسرائيل عن اصبع واحد من ارض وادى من ذلك وامر ان نزيه الامة الاسلامية في عاماتها قد بنيت بالوان مع الضعف والهزيمة والذل والصغار جعلتها عرضة لهجمات اعداء الذين يتداعون عليها من انحاء الارض وصارت تفقد في كل يوم جزءا من بلادها بل ومن ذاتها حيث تلحق فئام من هذه الامة بغير وتعبد سئام منها الاوثان. ومن كان هذا حاله لا ينتظر منه ان يقوم بجهاد الاعداء. وتطلبه في ديارهم. كيف والعدو يغزوهم في عقر هذه الحالة يستطيعون له هذا كله مصداق ما اخبر به المبلغ عن الله محمد صلى الله عليه وسلم كما في حديث ابن عمر رضي الله عنهما قال سمعت النبي وسلم يقول اذا سمعتم واخذتم اذناب البقر ورضيتم بالزرع وتركتم الجهاد سلط الله عليكم ذلا لا ينزعه حتى ترجعوا الى دينكم معهم المسلمون في ذمتهم قد بايعوا ويتبايعوا بالربا وعدوه شرعا لا يجوز اللمساس به واشتغلوا بالدنيا والحث والزرع والتجارة وترك الجهاد في سبيل الله فعالم النتيجة الموعودة والتي لخصها صلى الله عليه وسلم بعبارة دقيقة عميقة الدلالة وهي سلط الله عليكم ذلا وكذلك اخبر صلى الله عليه وسلم عن هذا المعنى باسلوب اخر فيما قال في حديث ابي امامة كما تقدم من لم يغزو او يجهز غازيا او يخلق في اهله بخير اصابه الله بقارعة قبل يوم القيامة. الله اكبر. فها هي القوارع تتوالى على الامة منذ تركت الجهاد. وها هي تقع كل يوم ضربة جديدة من اعدائها المعلنين والمستخفين. واخبر عنه في حديث ثوبان رضي الله عنه مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم قرأ نعم. من اعدائها المعلنين نعم. يعني هم علانية يعني هم يا اخي موجودين. بالفتح. يعني يجوز ان تكون معلنين معلنين لحاضنة. نعم. وماذا نية؟ معلنين بالنسبة الى يعني علانية ليسوا مستخفين عنا. مين اللي اعلنهم هم اعلنوا انفسهم بالنسبة لنا معلنين. يا اخي بس ايهما دخل يجوز يكون عندي اغتيال واعلن من غيرهم وليس هذا المقصود اذا كان معك فيها وكانوا معلنين فهم معلنون. لكن اذا كانوا هم اعلنوا انفسهم وهناك اخرون اخفوا انفسهم فلابد ان يكون انهم معلنون معلنون ولذلك شكلها هو بالفتحة واخبر عنه في حديث ثوبان رضي الله عنه مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوشك ان تداعى عليكم الامم من كل افق كما تداعى الاكلة على قصعتها. قال قل يا رسول وعن قلة ديننا يومئذ قال انتم يومئذ كثير ولكن تكونون اساعد الشيء ينتزع المهابة من قلوب عدوكم ونجعله قال وكما نجد مصداق قول النبي صلى الله عليه وسلم في واقع الامة في الازمة المتأخرة الاخلال الى الدين وترك زيادة ورضا بالزرع والثبايا يجربها تصديق الاعداء ونزع الاهانة منها واصابتها بالوهم الذي احب الدنيا وكراهية الموت وايضا مصداق ما اخبر به من دوام الجهاد واستمراره وبقاء طائفة من امتي يقاتلون على الدين ظاهرين. فقد ظل بعض المخلصين يقاتلون اعداء الله من المستعمرين الحواسيين والبريطانيين والطليان وغيرهم من امم الكفر. ثم يقاتلون اليهود في بلاد الشام وغيرها. ولا زال المسلمين يقاتلون الكفار في الفلبين وافغانستان واثيوبيا وهؤلاء واولئك هم الذين حاولوا دفع الغربة عن هذه الشعيرة العظيمة شعيرة جهاد. ومن بين هؤلاء واولئك من هو مستمسك في الجنة من اصول العامة التي يلتقي عليها اهل السنة والجماعة غير حائل عنها ولا محرك ولا مردد. فلا تكاد غاية الجهاد تترنح في يد قوم انا تلقفها قوم الآخرون إسباقا لقوله تعالى يا أيها الذين آمنوا من يرتد منكم عن دينه فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه أغلة على من عزة على الكافرين يجاهدون في سبيل الله ولا يخافون لومة لائم. يقول شيخ الاسلام ابن تيمية حول هذه الايات وما قبلها من سورة المائدة يؤنس المحاكمون بالنهي عن ولاة اليهود والنصارى هم يخاطبون باية الزكاة ومعلوم ان هذا يتناول جميع قرون الامة. وهو سبحانه لما نهى عن موالاة الكفار وبين ان من تولاهم من المخاطبين فانه منهم بين ان من تولاهم وارتد عن دين الاسلام لا يضر الاسلام شيئا. من سيأتي الله بقوم يحبهم ويحبون فيتولون المؤمنين الكفار ويجاهدون في سبيل الله لا يخافون لومة لائم. كما قال في اول الامر فان يكفر بها هؤلاء فقد وكلنا بها قوما ليسوا بها كافرين فهؤلاء الذين لم يدخلوا في الاسلام واولئك الذين خرجوا منه بعد الدخول فيه لا يضرون الاسلام شيئا بل يقيم الله من يؤمن بما جاء رسوله وينصر دينه الى قيام الساعة. هذا طبعا من الفتاوى ثمانية وعشرين او ثمنطعش سنة سنة الله المرتدين عن الدين او عن بعض شرائعه كالجهاد في سبيل الله ان يأتي الله ببدلهم بقوم يحبهم ويحبون على المؤمنين اعزة على الكافرين يجاهدون في سبيل الله ولا يخافون لومة ثلاث. وكذلك قال سبحانه في النافلين عن الانفاق في سبيل الله وهو ومن الجهاد ها انتم هؤلاء تدعون لتنفقوا في سبيل الله فمنكم من يبخل ومن يبخل فانما يبخل عن نفسه والله الغني هم الفقراء وان تتولوا يستبدل قوما غيركم ثم لا يكونوا امثالكم. يقول ابن تيمية رحمه الله بين الله سبحانه ان من تولى عنه بترك الجهاد بنفسه ابدل الله به من يقوم بذلك. ومن تولى عنه بانفاق ما له ابدل الله به من يقوم بذلك. ومكرم هذا الوعد وذاك ان لا يزال في امة المؤمنون مجاهدون بالون صابرون في سبيل الله لا يخافون لومة لائم الى قيام الساعة. وهؤلاء هم الموصوفون بالغربة والموسومون بالطائفة المنصورة المسارعون لدفع الغربة عن ذي الجهاد. الحائزون على الفضل العظيم الموعود للغرباء فخبر الله ورسوله صلى الله عليه وسلم متحقق في هذا الوقت من وزنته. شغله امر الله ورسوله. نعم استغفر الله من وجه آآ متحقق في هذا الوقت من وجهين اولا من وجه دخول الامة عن الجهاد والابتلاء بالعواقب والقيمة المترتبة على ذلك يقول فغفر الله ورسوله صلى الله عليه وسلم متحقق في هذا الوقت من وجهين. اولا من وجه دخول الامة عن جهاد وابتلائه بالعواصم الوسيمة المترتبة على ذلك. ثانيا ومن وجه اتيان الله عز وجل بقوم يجاهدون في سبيله ولا يخافون لومة لائم وبقاء الجهاد واستمراره وبقاء الجهاد واستمراره ودوامه. وبقاء الطائفة المنصورة الغريبة التي تقيم هذا الجهاد عليه طول قضايا في مسألة الجهاد وحتى تستطيعوا هذه الطائفة حتى تستطيع هذه الطائفة المجاهدة في هذا العصر ان تستكمل نقصها وتقوم بواجبها كاملا وخاصة في الجهاد واحياءه وتستنزل نصر الله عز وجل ومدده العاجل فانه لا ابتلى عن وضع نصب عينيها القضايا التالية. الاولى انه اذا جاز في يوم من الاوقات ان تكون الطائفة المنصورة فئات شتى ما يجمعها والا المنهج الذي تسير عليه وتلتزم به. وان تكون متفرقة في بلدان متباعدة لا يعرف بعضها بعضا. اذا جاز هذا فيما مضى فانه ينبغي ان ينتهي هذا الحال في مثل عصرنا الحاضر. حيث تكالبت انهم الكفر على المسلمين ومزقتهم سوى ممزق وحطمت الياء واخلاقهم وهتكت اعراضهم واستولت على بلادهم ونهبت ثرواتهم وخيراتهم. وحيث ضاعت دولة الاسلام وتعطل الحكم بالشرع الا في من شؤون الحياة شريعة الجهاد. وحيث كثرت البدع والضلالات والعباد والشعارات وتحرقت الامة الواحدة والى امم شتى وعقائد متباينة وخفض صوت الحق او قال وحيث صارت الامة الاسلامية تعيش وضعا فريدا من التماسك الضياع والانحراف بين الناس والله اعلم ان مرت به عبر تاريخها الطويل. وفي مثل هذه الظروف العصيبة الحرجة يصبح من الواجب جعل الطائفة المنصورة ان تجهر بعقيدتها ومنهجها وتعلنها بكل وسيلة وتوضحها غاية الوضوح وترفع الراية بقوة حيث كانت وبهذا تكون بلغت رسالة ربها واقامت الحجة على الناس كافة. وهذه ايضا خطوة مهمة نحو تعارف افراد الطائفة سورة وفياتها الا يمكن قبول دعوى كل مدع حتى يكون عمله وواقعه يشهد بانه ملتزم بمنهج اهل السنة فالتعارف الحق انما يكون في طريق العمل والدعوة والجهاد حق الدعوة او الدعوة للجهاد تكوني الكلمة بس مفتوحة. واللقاء الحق هو في نفس الميدان وفي محك الصراع والمواجهة آآ يليم اه وفي محك الصراع والمواجهة يلين المحق من المدعين. فلابد اذا من تعارف افراد الطائفة المنصورة وجماعاتها وفئاتها وتآلفها وتقاربها بحيث لا تستمر مجرد مجموعات صغيرة مستضعفة ومبعثرة الجهود في وسط امهات كثيرة منظمة ومعرفة حدود ما انزل الله على رسوله. وتعلم العلم الشرعي على دليل من الكتاب والسنة في مجال اعتقاد والاستعداد الدائم لتجاوز الاخطاء وتصنيعها والتخلي عن كل ما ينادي حقيقة هذا الشريف من الاراء والاقوال والاخلاق وغيرها وهذا لا يكل الا في جو من الفرح والغبطة بالنهر الصحيح. ولا في اسلوب التزكية مطلقة من القوى والاعمال والاشخاص والجماعات السعي الدائم لتعديل المناهج والمسالك على وفق الحق الذي تقتضيه شريعة الله. ويدل عليه السنة القرآن والسنة ووضع المسائل والقضايا في موقعها الصحيح الذي تقضيه الحكمة التي هي الشرع والعقل كما سبق. فلا الاساسية الكبيرة بسبب الانشغال ببعض الفروع ولا تضخم بعض المسائل الشرعية على حساب القضايا الجوهرية ولا نوعية للفروع ايضا في وقته احتاج الى دراسة. نعم. مر معك الشرع والعقل. نعم. ما بدنا نوقف الى وقتي لكن فيما اظن ان هو على حسب المنهج الذي يقول فيه الشيخ الاسلام ابن تيمية الاخلاق يعني صحيح ان نقول يا صحيح المعقول لا لا يخالف لا في شيء من هذا في اصل منهجه هو هكذا الحكم اليه هو الذي يحكم العقل. طيب لماذا لك لانه يوافق الشرع لا يخالفه. ممكن عكل حال شوف اذا في شيء متقدم كلمة العقل اصح ولا اذا ابقيناها ممكن يعني اذا كان حتى لا يفهم احد فيها حصوها اللي لا يفهم احد العقل لا يمكن يكون اولى. الاولى كان اذا كان يفهم انهما متلازمان ولا يخالف احدهما الاخر لا مانع فيه ان العقل لا ينافي الشرع والشرع لا ينافي العقل فلا مانع لا يجدها في قرن العقل خاصة بالكتاب العصري اليوم. لانه لقائي في ذهنك مش قائم في ذلك من يقرأ فيه ولا يحفظ لي امثالنا نحن لعامة الناس يقتل مهتدين في طلب العلم يكتب لمن ليس عندهم علم مطلقا ولا سمعوا بكتاب وبموضوع مراقبة العقل او شرج عقل لذلك قلم رصاص في المسرح نظرها لمن يعتقد هذا الكلام فبقول له موافقة على هذا الكلام. ايش؟ لنقرأ هذه العبارة من يعتقد بهذا ويقول هذا الكلام هو النقطة اللي اشار اليها الشيخ الملاحظ انه انه يقع في يد العامة نحن نفهم آآ الذين يعني يخشى من عدم فهم العامة. لا لا الحقيقة اخشى اخشى من ايه؟ لا يعني فاذا الرجل آآ يقول فلا تغسل القضايا الاساسية الكبيرة للانشغال ببعض الشروع ولا تضخم بعض المسائل الشرعية على حساب القضايا الجوهرية ولا تهمل شروع ايضا بحجة انها فروع الاصول والفروع كلها من الدين. ولكن يجب وضع كل شيء في موضعه. والعناية بكل شيء بحسبه. الامام هنالك ها هنا مسألة صغيرة يسيرة فقال ليس في الدين شيء يسير ان الله تعالى يقول انا سنلقي عليك قولا ثقيلا ولابد من ان يتنادى علماء السنة وهم رؤوس الطائفة المنصورة وزعماؤها الى تحديد معالم منهج يضبط مسيرة هذه الطائفة ويحدد الاصول والمنطلقات التي يجب ان تلتزم بها. ويرتب الاوليات التي يجب ان يبدأ بها او الاولويات التي يجب ان يهدى بها ويوضح واجبات هذه الطائفة في كل ظرف من الظروف. بحيث يضمن هذا المنهج نظرة متكاملة للامور ومنطلقا سليما وخطوات مناسبة متسلسلة. تنظيم الاولويات هذا امر مستحيل. وهذه دعوة الاخوان المسلمين حيث يضمن هذا المنهج نظرة متكاملة للامور ومنطلقا سليما لخطوات مناسبة متسلسلة مع الاستعداد هذا الزعيم للمراجعة والتصحيح وسعة الصبر للامور التي تحتمل الخلاف. ويكون ميدان الاجتهاد فيها واسعا. بحيث لا تكون سببا والتنافر والفرقة. الثالثة التعاون الوثيق بين فئات هذه الطائفة في جميع مجالات عملها ودعوتها وجهادها. وتنسيق الجهاد حيث يكمل بعضها بعضا ولا تتناقض او تتعارض. التعاون واجب شرعي لقوله تعالى وتعاونوا على البر والتقوى وهو ثمرة الخطوتين السابقتين. وبالتعاون بين فئات الطائفة المنصورة في ميدان الدعوة والجهاد تبدأ اولى خطوات التعاون والتعاطف وبتوحيد المنهج الذي تسير عليه وتصحيحه على مقتضى الدليل الشرعي تجتمع القلوب وتزول اسباب الخلاف التي ينفذ منها شيطان وجنوده من الانس والجن لزرع الفرقة والشتات بين المؤمنين. ويكلل هذا وهذا بالتآزر والتعاون والتناصح لتجتمع قدرات هذه الطائفة وتتوحد في مواجهة الغربة المتمثلة في التحديات الكبيرة التي يزخر بها العصر. ولتتناول فئاتها في القيام بفروض الكفاية التي اطلعت بها. وشرفها الله بتحمل القيام بها من بين المسلمين. فتقوم كل فئة اتعجز عنه الفقراء؟ اذ قد تملك احدى الفئات المال وتملك اخرى الرجال وتملك ثالثة الشرح في العلم والفقه وتملك رابعة الشقة في التحضير. وهكذا فقد يتهيأ لفئة من ملائمة الظروف للقيام بفرض من فروض الكفاية ما لم يتهيأ لغيرها. فالتعاون والحماصر يجعل الطائفة المنصورة اقوى في امكانياتها وقدراتها واخضر على الاستفادة من الفرص المتنوعة التي تختلف بين مكان واخر وزمان واخر واثر دقة في توزيع المهمات والواجبات. وفي مكان تتوفر الامكانيات العيد وفي اخر الامكانيات الاعلامية وفي ثالث الامكانيات الجهادية وفي رابع الامكانات والامكانيات التربوية وهكذا التي اخذت على عاتقها القيام باجتهاد ومتطلباته. واداء فروض الكفاية عن المسلمين كافة حتى تخلوا حين تخلوا عنها لابد ان ترتقي بنفسها لتكون جزيرة بالعبء الذي اطلعت به والمهمة التي وضعت نفسها لها. واذا تصدت الطائفة المنصورة بهذه بالواجبات اكتشفت نفسها وعرف بعضها بعضا وبان المجاهدون الحقيقيون من المتسعين المتسمين بالجهاد الاسلامي وهم يقاتلون على راية قوية او عصبية جاهلية او فكرة علمانية او يقاتلون من اجل الحصول على المكانة والجاه وحجز المواقع البارزة في ذلك اشغل النور اشغل النور. وما اكثر هذا الصنف الذي يتسلق على اكتاف الاخرين تستطيع الطائفة ان تبدأ طريقها الحقيقي في اعادة الحكم الاسلامي في الارض التي فقد منها. ومن ثم الانتقال بالجهاد من الى الهجوم ولينصرن الله من ينصرك ان الله لقوي عزيز. الذين ان مكناهم في الارض اقاموا الصلاة واتوا الزكاة وامروا بالمعروف ونهوا عن المنكر ولله عاقبة الامور. بعد يقول ان مما يؤسف له اشد الاسف انه في الوقت الذي يمتلك فيه عدونا افتح الاسلحة في عمرها سواء الاسلحة التدميرية او الاسلحة الاعلامية ويتسلط فيها على المسكين بالتصفيات الجسدية حينا وبالتدمير الاخلاقي والايمانية احيانا كثيرة عبر عشرات الوسائل بل عبر ملايين الاذاعات ومحطات التلفزة والبث والصحب والمطبوعات والكتب ومراكز والنشر على حيس لا تملك الدعوة الاسلامية من ذلك شيئا. وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته اللهم انا نذر يسير الذي لا يكاد يتمكن من المسلمين ولا يملك من وسائل التفكير شيئا يذكر وعلى رغم هذا وداعش شهداء المسلمون اعني من يهتم للاسلام منهم غارقين وعلى رغم هذا وذاك لا يزال المسلمون اعني من يهتم بالاسلام منهم غارقين في خلافات محتدمة حول مسائل ليست في اصول الدين وقواعده العظام وليست للمواطن الاجماع الذي لا يجوز خرطه بل وليس في مسائل الحياة العملية المؤثرة لحاضر او مستقبل. فيا ترى متى يفيق المسلمون من رحمتهم ومتى يبدأون عملا جادا لدينهم ودعوتهم؟ ومتى يعرفون عدوهم من صديقهم؟ ومتى يواجهون هذه السهام؟ خزائن الرحمن ان تأخذ بيدك الى الجنة