فنجد ان انكار الفوقية هي طبيعة الملاحدة قديما وحديثا فاسمعوا مثلا الى قول فرعون هنا قال لوزيره هامان ابني لي الصرحة لعلي ابلغ الاسباب اسباب السماوات فاطلع الى اله موسى واني لاظنه كاذبا
يكذب موسى عليه الصلاة والسلام ويريد ان يكذبه ببرهان مادي يخيل به على اتباعه الذين الهوه من دون الله تعالى بان يبني قصرا شامخا رفيعا ممتدا هكذا في السماء  اه ماذا يعني بهذا البناء الشاهق الرفيع؟ قال لعلي ابلغ
اسبابه اسباب السماوات فاطلع الى اله موسى الذي يقول ماذا يقول موسى؟ انه الله فوق واني لاظنه كاذبا سابني هذا البنيان الشامخ الرفيع ثم لا اجد الاله الذي يدعوكم موسى الى عبادته من دون فرعون هناك
اذا هذه الاية فيها اثبات حقيقة وهي التوحيد ووجود الله عز وجل واثبات من كان ينكر هذه الحقيقة هذه الاية فيها اثبات ان الانبياء والرسل وفي مقدمة موسى عليه الصلاة والسلام
كان يثبت لله صفة فوقية وصفة العلو والاستعلاء على عرشه وانه دعى موسى فرعون وجنده الى ان يؤمنوا بهذا الاله الموصوف بالصفة الفوقية فكذبه موسى بقوله واني لاظنه كاذبا. وفي الاية اسبات ان الذي ينكر
هذه الصفة صفة فوقية فانما هو ملحد ففرعون تماما هذه الاية من جملة تلك الايات التي تثبت هذه الصفة ويجب ان نتنبه لهذه الاية اذا تلوناه فنفهم ان فيها اثبات لهذه الصفة
ورد على فرعون الذي انكرها لرده على موسى وقوله اني لاظنه كاذبا كذلك هناك اية اليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه فاذا لله صفة العلو ولذلك يرفع العمل الصالح اليه
كذلك وهذا من عجائب الامور قال تعالى تعرج الملائكة والروح اليه بيوم كان مقداره خمسين الف زرة فالملائكة تعرج هل معنى العروج للنزول ام الصعود سعود فارجوا الى من؟ الى الله تبارك وتعالى
تقدم اليه ما سجلته من اعمال الانسان في الارض والادهى جنان كله ان المسلمين جميعا يؤمنون بان الله عرج بنبيه الى السماوات العلى الى من معه رجاء هؤلاء الذين ضيعوا انفسهم ضيعوا ربهم وضيعوا انفسهم
يثبتون حقائق وينكرون حقائق يثبتون هذه الحقيقة ويحتفلون بها كل سنة. ان الله عرج بنبيه اليه والا ازا كان الله ليس له صفة العلو فالى من اعرض الرسول عليه الصلاة والسلام
اذا كان كما يتوهمون الله موجود في كل مكان فان زنى الرسول هذا العروجي لم يكن عروجه الى الله لان الله معنا في كل مكان وسيأتي البحث على كل حال في قوله تعالى وهو معكم اينما كنتم
اذا فهذه الحقائق حينما يدخل التأويل تتعطل هذه الحقائق من اذهان الناس وتتبخر ويسير امرهم انهم ينكرون ما اثبت الله عز وجل في كتابه وما شرحه نبيه صلى الله عليه وسلم في حديثه
فلنذكر مثلا من احاديث الرسول صلى الله عليه واله وسلم وهذا حديث ايضا يلهج به الناس ويروونه بمناسبات كثيرة كما يذكرون الاسراء والمعراج ثم لا يتنبهون ابدا لان فيه اسناد
التدفقية لله عز وجل من منا لا يعرف قول الناس اليوم ارحموا من في الارض يرحمكم من في السماء ارحبوا من في الارض هنا اذا بامران متقابلان او شيء مقابل شيء. وشيء في الارض وشيء في السماء
ارحموا من في الارض. منهم من في الارض. مما خلق الله عز وجل يرحمكم من في السماء. من هو الذي في السماء الله تبارك وتعالى  ايمكرون ايضا هذا الذي يلهجون به
صباح مساء ليلا نهارا الله في السماء وليس هذا مما اقتصر به الحديث ففي القرآن الكريم في سورة تبارك التي يسن قراءتها قبل النوم اامنتم من في السماء ان يخسف بكم الارض
فاذا هي تمور ام امنتم من في السماء ان يرسل عليكم حاصبا فستعلمون كيف نغير اذا الله في السماء فكيف يقال الله في كل مكان؟ خزائن الرحمن تأخذ بيدك الى الجنة