بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين ايها الاخوة المستمعون الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. واهلا ومرحبا بكم في حلقة جديدة من برنامجكم اليومي نور على الدرب يجيب على اسئلتكم فضيلة الشيخ محمد ابن صالح ابن عثيمين الاستاذ بكلية الشريعة بالقصيم وخطيب الجامع بمدينة عنيزة. مرحبا بكم يا شيخ محمد. اهلا ومرحبا هذه رسالة من المستمعة لام جيم ميم من الموصل من العراق تقول في رسالتها اه ما الحكم في تطويل الاظافر مع العلم انها نظيفة وهلا قصها سنة ام فرض افيدونا بذلك الحمد لله رب العالمين واصلي واسلم على نبينا محمد خاتم النبيين وعلى اله واصحابه اجمعين تقليم الاظافر او قصها من سنن الفطرة التي فطر الله الخلق على استحسانها قدرا وسنها لهم شرعا وقد وقت النبي صلى الله عليه وسلم فيها وفي قص الشارب وحلق العانة ونتف ونتف الاباط الا تترك فوق اربعين يوما وعلى هذا فلا تتركوا الاظافر فوق اربعين يوما لا تقص سواء كانت نظيفة ام وسخة لان خير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم صلى الله عليه وعدم قصها مخالف للفطرة التي فطر الناس التي فطر الله الناس عليها وابقاؤها اكثر من اربعين يوما اذا كان الحامل له على ذلك الاقتداء بالكفار الذين انحرفت فطرهم عن السلامة فان ذلك يكون حراما لان النبي صلى الله عليه وسلم قال من تشبه بقوم فهو منهم رواه الامام احمد باسناد جيد قال شيخ الاسلام ابن تيمية اقل احوال هذا الحديث التحريم وان كان ظاهره يقتضي كفر المتشبه بهم اما اذا كان الحامل لابطائها وتركها اكثر من اربعين يوما مجرد هوا في نفس الانسان فان ذلك خلاف الفطرة وخلاف ما وقته النبي صلى الله عليه وسلم لامته نعم اه هذه رسالة وصلتنا من اه الرياض آآ من احد الاخوة المستمعين رمز لاسمه بطالب علم يقول ما هي الاقوال الصحيحة في صلاة الفرض وحده خلف الامام. ارجو من فضيلة الشيخ محمد ان يعطيني اجابة وافية حول هذا الموضوع صلاة المنفرد خلف الصف وحده فيها للعلماء ثلاثة اقوال القول الاول انها صحيحة لكن الانسان مخالف للسنة سواء كان الصف الذي امامه تاما ام غيرتان وهذا هو المشهور من مذاهب الائمة الثلاثة مالك وابي حنيفة والشافعي وهو رواية عن الامام احمد ابن حنبل رحمه الله ورحم ائمة المسلمين جميعا واستدلوا لذلك بان او وحملوا قول النبي صلى الله عليه وسلم لا صلاة لمنفرد خلف الصف على نفي الكمال ذلك في الصحة والقول الثاني ان صلاة الانسان منفردا خلف الصف ركعة فاكثر صلاة باطلة سواء كان الصف الذي امامه تاما ام غير تام واستدل هؤلاء بعموم قوله صلى الله عليه وسلم لا صلاة لمنفرد خلف الصف وبان النبي صلى الله عليه وسلم رأى رجلا يصلي خلف الصف فامره ان يعيد الصلاة والقول الثالث الوسط وهو انه اذا كان الصف تاما فان الصلاة خلفه منفردا جائزا وصحيحة وهو اختيار شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله وهو الصواب فاذا اتيت الى المسجد ووجدت الصف تاما من اليمين والشمال فلا حرج عليك ان ان تصلي منفردا وصلاتك صحيحة لقول الله تعالى فاتقوا الله ما استطعتم ولا استطاعة لك فوق ذلك لان ما سوى هذه الحال اما ان ان تجر احدا من الصف ليصلي معك واما ان تتقدم ان تصلي مع الامام واما ان تدع الصلاة مع الجماعة وتصلي وحدك واما ان تصلي مع جماعة منفردا خلف الصف لعدم القدرة على الدخول في الصف فهذه اربع حالات اما الحال الاولى وهي ان تجر احدا ليصلي معك فان هذا يستلزم ثلاثة محاذير او اربعة فانه يستلزم فتح فرجة في الصف وفي هذا قطع للصف ويستلزم نقلع الرجل من مكان فاضل الى مكان مفضول ويستلزم التشويش عليه غالبا ويستلزم حركة جميع الصف لان العادة انه اذا حصلت فرجة قارب الناس بعضهم من بعض فحصلت حركة لجميع الصف بدون سبب شرعي واما كون الانسان يتقدم ليصلي مع الامام ففيه محظور او محظوران او اكثر فمن ذلك انه اذا تقدم وقام مع الامام تارة هذا خلاف السنة في كون السنة ان ينفرج الامام وحده في مكانه ليكون اماما يقتدى به فاذا صف معه اخر صار كأن الناس كأن الناس في بامامين ولا يرد على ذلك ان النبي صلى الله عليه وسلم جاء وابو بكر يصلي بالناس فجاء في اثناء الصلاة وجلس عن يسار ابي بكر واتم الصلاة وابو بكر على يمينه لان هذه حال ظرورة وابو بكر رضي الله عنه قد لا يكون له مكان في الصف الذي خلفه ومن المحظور في تقدم الامام الانسان للامام انه يتخطى رقاب الناس يتخطى رقاب الناس يتخطى الصف الاول وان كان في المسجد صفان تخطى صفين وان كان فيه ثلاثة تخطى ثلاثا وهكذا وهذا يوجب التشويش على المصلين مع الاذية لهم ثم اذا قلنا له قدم الى الامام ودخل رجل اخر فلم يجد مثلا في الصف وقلنا تقدم الى الامام اتقدم وجاء ثالث وقلنا تقدم فتقدم طار الذي الى جانب الامام صف صفا كاملا وهذا بلا شك مخالف للسنة واما كونه يدع الجماعة ويصلي وحده ففيه تفويت الجماعة وتفويت المصافة ومن المعلوم ان كونه يصلي مع جماعة مع الانفراد في الصف خير من كونه ينفرد في المكان والعمل فينفرد عن الجماعة لا يوافقهم لا في صفوفهم ولا في اعمالهم وهذا القول كما ترى قد دل على ريحانه الاثر والنظر والله عز وجل لا يكلف نفسا الا وسعها فالقول الراجح عندي انه اذا جاء الانسان والامام والصف قد تم انه يصلي خلف الصف مع الجماعة نعم بارك الله فيكم. اه هذه رسالة وصلتنا من المستمعة نورة الف باء من الرياض تقول في رسالتها في الحديث الذي ما معناه لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر تقول اه اريد شرح لهذا الحديث وهل الكبر معناه التكبر على الناس فقط نعم الجواب معنى الحديث ان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخبر انه لا يدخل الجنة من في قلبه مثقال حبة مثقال ذرة من كبر وهذا النفي لدخول الجنة على نوعين فان كان هذا الكبر مقتضيا لكفره وخروجه عن الاسلام كما لو تكبر عن شريعة الله وردها او رد بعضها فان هذا النفي نفي للدخول بالكلية لان الكافر لا يدخل الجنة ابدا ومأواه النار خالدا فيها مخلدا اما اذا كان الكبر تكبرا على الخلق وعدم خضوع لما يجب عليه نحوهم بدون رد لشريعة الله ولكن طغيان واثما فاننا في الدخول هنا نفي للدخول الكامل اي انه لا يدخل دخول الجنة دخولا كاملا حتى يعاقب على ما اضاع من حقوق الناس ويحاسب عليه لان حقوق الناس لابد ان تستوفى كاملة وبهذا يتبين الجواب عن الفقرة التالية في سؤالها وهو ان الكبر ليس هو احتقار الناس فقط الكبر كما فسره النبي عليه الصلاة والسلام بطل الحق اي رده وعدم الاكتراث به وغمط الناس اي احتقارهم وازدراؤهم بارك الله فيكم هذه رسالة وصلتنا من المستمعة اه سين عين الف اه جمهورية مصر العربية ومقيمة في العراق تقول في رسالتها زوجي رمى علي يمين الطلاق وقال انت محرمة علي اه كأمي واختي وحصل نصيب ورجعنا للبعض مرة ثانية وكنت حامل في الشهر السابع واهلي حكموا عليه ان يطعم ثلاثين مسكينا قبل حالة الوضع وانا الان وضعت ولي شهرين وزوجي ظروفه صعبة. وفي نيته ان يطعم ثلاثين مسكينا. ولم يطعم حتى الان وانا مسلمة ومتدينة واخاف الله جدا وخائفة ان اكون عايشة مع زوجي في الحرم ارجو ان تفيدوني بذلك مشكورين هذا اللفظ او هذا الكلام الذي اطلقه الجواب الجواب هذا اللفظ الذي اطلقه زوجك عليك ليس هو طلاقا ولكنه ظهار لانه قال انت محرمة علي كامي واختي والظهار كما وصفه الله عز وجل منكر من القول وزور فعلى زوجك ان يتوب الى الله مما وقع منه ولا يحل له ان يستمتع بك حتى يفعل ما امره الله به وقد قال الله سبحانه وتعالى في كفارة الظهار والذين يظاهرون من نسائهم ثم يعودون لما قالوا فتحرير رقبة من قبلها يتماسى ذلكم تواظون به والله بما تعملون خبير. فمن لم يجد صيام شهرين متتابعين من قبل ان يتماسى فمن لم يستطع فيطعه ستين مسكينا فلا يحل له ان يقربك ويستمتع بك حتى يفعل ما امره الله به ولا يحل لك انت ان تمكنيه من ذلك حتى يفعل ما امره الله به وقول اهله له ان عليه ان يطعم ثلاثين مسكين ثلاثين مسكينا خطأ وليس بصواب فان الاية كما سمعتي تدل على ان الواجب عليه عتق رقبة فان لم يجد فصيام شهرين متتابعين فان لم يستطع فاطعام ستين مسكينا وعتق الرقبة معناه ان يعتق العبد المملوك ويحرره من الرق وصيام شهرين متتابعين معناه ان يصوم شهرين كاملين لا يفطر بينهما يوما واحدا الا ان يكون هناك عذر شرعي كمرض او سفر فانه اذا زال العذر بنى على ما مضى من صيامه واتمه واما اطعام الستين مسكينا فله صورتان او فله كيفيتان فاما ان يصنع طعاما يدعو اليها هؤلاء المساكين حتى يأكلوا واما ان نوزع عليهم رزا او نحوه مما يطعمه الناس لكل واحد مد من البر ونحوه ونصف ساعة من غيره نعم اه هذه رسالة وصلتنا من المستمع طارق اه عباس القيسي العراق بغداد اه ظمن رسالته مجموعة من الاسئلة يبدأها بهذا السؤال يقول اني مصاب بمرض الصرع ولم اتمكن من صوم شهر رمضان المبارك وذلك لاستمرار على العلاج ثلاث اوقات يوميا وقد جربت صيام يومين ولم اتمكن علما انني انني متقاعد وتقاعدي يصل الى ثلاثة وثمانين دينار شهري وصاحب زوجة وليس لي اي وارد غير تقاعدي فما حكم الشرع في نظركم آآ في حالتي اذا لم اتمكن من اطعام ثلاثين مسكينا خلال شهر رمضان؟ افيدوني بارك الله فيكم. وما هو المبلغ الذي ادفعه الجواب اذا كان هذا المرض الذي الم بك يرجى زواله في يوما من الايام فان الواجب عليك ان تنتظر حتى يزول هذا المرض ثم تصوم لقول الله تعالى ومن كان مريضا او على سفر فعدة من ايام اخر اما اذا كان هذا هذا المرض مستمرا لا يرجى زواله فان الواجب عليك ان تطعم عن كل يوم مسكينا ويجوز ان تصنع طعاما غداء او عشاء وتدعو اليه مساكين بعدد ايام الشهر وتبرأ ذمتك بذلك ولا اظن احدا يعجز عن هذا ان شاء الله تعالى ولا حرج عليك اذا كنت لا تستطيع ان تطعم هؤلاء المساكين في شهر واحد لا حرج عليك ان تطعم بعضهم بشهر وبعضهم في شهر وبعضهم في شهر حسب ما تقدر عليه نعم بارك الله فيكم اه في اه سؤاله الثاني يقول انني محافظ على الصلوات الخمس يوميا منذ حوالي اكثر من سنتين عندما احلت على التقاعد ولكن عندما يؤثر المرض علي لم اتمكن من صلاة الفجر اه الا في الساعة العاشرة صباحا افيدوني بارك الله فيكم في هذا علما انني لم استطع من شدة المرض او الصرع الواجب عليك ان تصلي الصلاة في وقتها على اي حال كنت حتى لو كنت مضجعا او قاعدا وحتى لو كنت لا تستطيع ان تؤدي الركوع والسجود الا بالايماء براسك فعليك ان تصلي على حسب حالك اما اذا كنت لا تستطيع اطلاقا كما لو كنت في غيبوبة فانه اذا كانت هذه غيبوبة قد لزمتك من قبل طلوع الفجر حتى طلعت الشمس فانه ليس عليك ليس عليك غطاء ليس عليك قضاء لان هذا من زوال العقل ومن شروط وجوب الصلاة ان يكون الانسان عاقلا نعم اه في سؤاله الثالث يقول انني اصلي في بيتي وذلك للاسباب التالية اني مصاب بشدة الخجل مع انني كثير النوافل وكثير الدعاء والتسبيح وايضا هل صلاة البيت لا تقبل؟ افيدونا بارك الله فيكم الواجب عليك ان تصلي في المسجد مع الجماعة والخجل الذي يؤدي الى ترك الواجب الشرعي خجل يعتبر جبنا ولا يجوز للانسان ان يترك الواجب من اجل هذا الخجل وعليه ان يرغم نفسه على ان يصلي مع الجماعة وهو اذا خجل يوما لم يخجل اليوم الثاني اما اذا كنت لا تستطيع الخروج الى المسجد اطلاقا وصليت في بيتك فانه لا اثم عليك لان هذا من العذر وقد قال الله عز وجل فاتقوا الله ما استطعتم. وقال النبي صلى الله عليه وسلم اذا امرتكم بامر فاتوا منه ما استطعتم نعم اه في رسالته الاخيرة يقول ما حكم الشرع في نظركم في رجل اقعده المرض من اداء فريضة الحج وليس له اولاد وايضا حالته المادية صعبة جدا ما حكم هذا؟ بارك الله فيكم الحج لا يجب الا على من استطاع اليه سبيلا كما قال الله سبحانه وتعالى ولله على الناس حج البيت من استطاع اليه سبيلا فاذا كنت لا تستطيع السبيل الى الحج بقلة المال فانه لا لا حج عليك ولو مت في هذه الحال فانه لا يثني عليك لان الواجب يسقط بالعكس نعم هذه رسالة من المستمع الف باء عين اه مصري يقول في رسالته لقد ارتكبت ذنبا ثم توجهت بالتوبة الى الله عن هذا الذنب. فقظيت عنه كفارة ثم ارتكبت الذنب مرة اخرى وقضيت الكفارة عن هذا الذنب مرة اخرى وحتى الان وانا تائب عن هذا الذنب ما حكم الشرع في نظركم في عملي هذا الجواب اذا اذنب الانسان ذنبا ثم تاب الى الله توبة نصوحا مستوفية لشروط التوبة الخمسة وهي ان تكون توبته خالصة لله عز وجل وان يندم على ما حصل منه من الذنب وان يقلع عنه في الحال وان يعزم على الا يعود في المستقبل وان تكون التوبة في وقت تقبل فيه بان تكون قبل حلول الاجل وقبل طلوع الشمس من مغربها. اقول ان الانسان اذا تاب هذه التوبة فان الله تعالى يتوب عليه ثم ان عاد الى الذنب مرة اخرى وتاب فان الله تعالى يتوب عليه وهكذا كلما تاب تاب الله عليه وما دام الحال كما ذكر السائل عن نفسه ما دامت حاله الان على الاستقامة والتوبة فانه يرجى له الخير في المستقبل ونسأل الله تعالى ان يمن علينا وعليه بالتوبة النصوحة اه هذه رسالة وصلتنا من المستمع عبد الفتاح عبود مصري الجنسية ويعمل في العراق يقول في رسالته انا شاب اعمل في مكان فيه رشوة ومرتبي لا يكفي سوى عشرة ايام من الشهر فهل اخذ قيمة معقولة من الرشوة لسد حاجات الاسرة ام لا؟ وما حكم الشرف في نظركم في هذه المسألة الجواب اخذ الرشوة من السحت واكل المال بالباطل وقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم فيها من الوعيد ما يستلزم لكل مؤمن ان يبتعد عنها ولا يحل لك ان تأخذ الرشوة من اجل حاجتك بل الواجب عليك ان تقوم في الوظيفة على التمام وتعطي كل ذي حق حقه و قد جعل لك مقابل عملك هذا ذلك الراتب الذي الذي تعطاه واذا كان ذا يكفيك الراتب الا لمدة عشرة ايام من الشهر فلعلك تجد لك مهنة اخرى تستغني بها كل وقتك ومن اتقى الله تعالى جعل له مخرجا كما قال الله سبحانه وتعالى ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب وقال تعالى ومن يتق الله يجعل له من امره يسرا شكر الله لكم يا فضيلة الشيخ وعظم الله مثوبتكم اخوتنا المستمعين الكرام اجاب على اسئلتكم فضيلة الشيخ محمد ابن صالح ابن عثيمين الاستاذ بكلية الشريعة بالقصيم وخطيب الجامع بمدينة العنيزة نشكركم لحسن المتابعة. ونتمنى ان نلتقي في الغد ونحن واياكم في خير وعافية. وسلام الله عليكم ورحمته وبركاته