بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على قائد الغر المحجلين. نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اجمعين. ايها الاخوة المستمعون الكرام طابت اوقاتكم بكل خير. وحياكم الله الى حلقة جديدة تجمعنا بكم من برنامج نور على الدرب يصحبكم في الرد على استفساراتكم فضيلة الشيخ محمد بن صالح بن عثيمين الاستاذ بكلية الشريعة بالقصيم وخطيب الجامع بمدينة عنيزة في بداية هذه الحلقة نرحب بالشيخ محمد فاهلا ومرحبا بكم يا فضيلة الشيخ حياكم الله ومرحبا بكم واهلا اه اولى هذه الرسائل وصلت من المستمع اه مصري مقيم بالاردن مجدي صلاح محمد يسأل ويقول اريد ان اؤدي العمرة ما هي شروط العمرة؟ وهل من الممكن ان اهبها لروح والدي المتوفى الحمد لله رب العالمين واصلي واسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين اجمعين العمرة من شعائر الله عز وجل ومن يعظم شعائر الله فانها من تقوى القلوب ولها واجبات واركان وصفتها ان الانسان اذا وصل الى الميقات اغتسل كما يغتسل للجنابة ولبس ازارا ورداء ورداء والافضل ان يكونا ابيظين نظيفين وتطيب في رأسه ولحيته دون ازاره ورداءه وقال لبيك اللهم عمرة لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك لبيك ان الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك ولا يزال يلبي حتى يشرع في الطواف فاذا وصل الى المسجد الحرام دخله مقدما رجله اليمنى قائلا بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله اللهم اغفر لي ذنوبي وافتح لي ابواب رحمتك ثم يتقدم الى الحجر الاسود فيستلمه بيده اليمنى ان يمسحه ويقبله وهذا ان تيسر فان لم يتيسر فانه يشير اليه ثم يجعل الكعبة عن يساره ويطوف سبعة اشواط يرمل في في الاشواط الثلاثة الاولى منها والرمل ان يسرع في المشي مع مقاربة الخطى بدون ان يهز الكتفين ويطبع في جميع الطواف في كل الاشواط وصفة الاضطباع ان يخرج كتفه الايمن ويجعل طرفي الرداء على الكتف الايسر وهذا الاطباع لا يشرع الا فيها الا في الطواف فقط وليس مشروعا من حين الاحرام كما يظنه العامة بل اذا شرعت في الطواف فالطبع الى ان تنتهي منه فقط وفي طوافك تدعو بما شئت وتذكر الله عز وجل الا انك اذا مررت بالحجر الاسود تكبر كلما مررت به وتقول بينه وبين الركن اليماني ربنا اتنا في الدنيا حسنة وفي الاخرة حسنة وقنا عذاب النار وقد شاء عند كثير من الناس كتيبات فيها ادعية مخصوصة لكل شوط وهذه الادعية المخصوصة لكل شوط ليست من السنة بل هي بدعة فلا ننصحك بها بل ادعوا الله سبحانه وتعالى بحاجتك التي في قلبك والتي تريدها انت وتعرف معناها وتتضرع الى الله عز وجل في تحقيقها اما هذه الادعية المكتوبة فان كثيرا من الناس يتلوها وكانها حروف هجائية لا يعرف معناها ابدا فاذا فرغت من الطواف فصلي ركعتين خلف مقام ابراهيم قريبا منه ان تيسر والا فلو بعيدا تقرأ في الركعة الاولى قل يا ايها الكافرون بعد الفاتحة والثانية قل هو الله احد بعد الفاتحة وتخفف هاتين الركعتين ولا تجلس بعدهما فلتنصرف الى المسعى واعلم انه ليس هناك دعاء عند مقام ابراهيم لانه لم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم فاذا فرغت من الركعتين فاتجه الى المسعى فاذا قربت منه من الصفا فاقرأ قول الله تعالى ان الصفا والمروة من شعائر الله ابدأ بما بدأ الله به ثم اصعد الى الصفا واستقبل القبلة وارفع يديك كبر واحمد الله وقل لا اله الا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير لا اله الا الله وحده انجز وعده ونصر عبده وهزم الاحزاب وحده ثم ادعوا الله تعالى بما شئت لا تزال واقفا على الصفا ثم اعد الذكرى مرة اخرى ثم اعد دعاء ثم اعد الذكرى مرة ثالثة ثم انصرف الى المروة تمشي مشيا معتادا الى ان تصل الى العلم الاخظر العمود الاخضر نعم فاذا وصلت الى هذا العمود الاخضر فاسعى يعني اركض ركضا شديدا بشرط الا تؤذي احدا حتى تصل الى العلم الاخضر الثاني ثم تمشي مشيا معتادا الى المروة فاذا وصلت المروة فانك تقول مثل ما تقول مثل ما قلت على الصفاء هذا شوط فاذا رجعت من من المروة الى الصفا فهو شوط اخر فاذا اتممت سبعة اشواط فقد تم السعي وحينئذ تحلق رأسك او تقصره ويكون التقصير شاملا لكل رأس وليس لجزء منه او لشعيرات منه وبهذا تمت العمرة وحللت منها فالبس ثيابك فان رجعت الى بلدك من فورك فلا وداع عليك وان تأخرت في مكة فلا تخرج من مكة حتى تطوف للوداع بدون سعي تطوف للوداع بدون سعي وانت وعليك ثيابك لا تحتاج الى ثياب احرام في هذه الحال وتخرج وتجعل طواف الوداع اخر امورك هذه صفة العمرة قال اهل العلم واركانها الاحرام والطواف والسعي وواجباتها ان يكون الاحرام من الميقات والحلق او التقصير وقول السائل هل يجوز ان اهدي العمرة الى روح ابي نقول في جوابه ان كنت قد اديت العمرة عن نفسك فلا حرج عليك ان تجعل العمرة لابيك وان كنت لم تعدها عن نفسك فابدأ بنفسك اولا على اننا نقول اذا لم تكن العمرة واجبة على ابيك فالافضل ان تدعو لابيك وان تجعلها العمرة لك لان النبي صلى الله عليه وسلم ارشد امته الى الدعاء دون هبة الثواب فقال صلى الله عليه وسلم اذا مات الانسان انقطع عمله الا من ثلاثة الا من صدقة جارية او علم ينتفع به او ولد صالح يدعو له ولم يقل صلى الله عليه وسلم او ولد صالح يعتمر له او يحج له او يصوم له او يصلي له ولو كان هذا افضل لارشد اليه النبي صلى الله عليه وسلم لانه عليه الصلاة والسلام لا يدع خيرا يعلمه الا دل امته عليه بكمال نصحه صلوات الله وسلامه عليه وشفقته على امته وانت سوف تحتاج الى العمل بل انت محتاج الى العمل حتى في الدنيا لان في العمل صلاح القلب واستنارته وزيادة وزيادة الخير قال الله تعالى والذين اهتدوا زادهم هدى واتاهم تقواهم قال عز وجل ويزيد الله الذين اهتدوا هدى والباقيات الصالحات خير عند ربك ثوابا خير مرقة فاجعل الاعمال الصالحة لنفسك ولمن تحب اجعل له الدعاء فهذا هو الاحسن والافضل نعم بارك الله فيكم. اه ايضا ننتقل الى سؤاله الثاني ويقول فيه انا مقيم بالاردن في منزل معظم سكانه من الاخوة المسيحيين ناكل ونشرب مع بعضهم ومنهم اه فهل صلاتي وعيشي معهم باطل؟ ارجو من الشيخ افادة حول هذا قبل الاجابة على سؤاله اود ان اذكر له ملاحظة قد آآ نعم اود ان اذكر له ملاحظة ارجو ان تكون جرت على لسانه بلا قصد. نعم وهي قوله اعيش مع الاخوة المسيحيين فانه لا اخوة بين المسلمين وبين النصارى ابدا. نعم الاخوة هي الاخوة الايمانية كما قال الله عز وجل انما المؤمنون اخوة واذا كانت اخوة واذا كانت قرابة النسب تنفى مع اختلاف الدين فكيف تثبت الاخوة مع اختلاف الدين وعدم القرابة قال الله عز وجل عن نوح وابنه لما قال نوح عليه الصلاة والسلام ربي ان ابني من اهلي وان وعدك الحق وانت احكم الحاكمين قال يا نوح انه ليس من اهلك انه عمل غير صالح فلا اخوة بين المؤمن والكافر ابدا بل الواجب على المؤمن الا يتخذ الكافر او وليا كما قال الله تعالى يا ايها الذين امنوا لا تتخذوا عدوي وعدوكم اولياء تلقون اليهم بالمودة وقد كفروا بما جاءكم من الحق فمن هم اعداء الله اعداء الله هم الكافرون قال الله تعالى من كان عدوا لله وملائكته ورسله وجبريل وميكال فان الله عدو للكافرين وقال سبحانه وتعالى يا ايها الذين امنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى اولياء بعضهم اولياء بعض ومن يتولهم منكم فانه منهم ان الله لا يهلك القوم الظالمين. فلا يحل للمسلم ان يصف الكافر ايا كان نوع كفره سواء كان نصرانيا ام يهوديا ام مجوسيا ام ملحدا شهريا لا يجوز له ان يصفه بالاخ ابدا فاحذر يا اخي مثل هذا التعبير ولا يعني ذلك حينما نقول هذا هذا انه لو كان اخا لك في النسب حقيقة ان اخوته تنتفي اعني اخوته النسبية بل ان اخوته النسبية الثابتة اذا كان اخا لك مثل ان يكون من اولاد امك او اولاد ابيك لكن هو تكون اخوة ربط بينك وبينه هذه لا تجوز ابدا واما الجواب على سؤاله فان الذي ينبغي للانسان ان يبتعد عن مخالطة غير المسلمين ابتعد عنهم لان مخالطتهم تزيل الغيرة الدينية من قلبه وربما تؤدي الى مودتهم ومحبتهم وقد قال الله تعالى لا تجدوا قوما يؤمنون بالله واليوم الاخر يوادون من حاد الله ورسوله ولو كانوا اباءهم او ابناءهم او اخوانهم او عشيرتهم اولئك كتب في قلوبهم ايمانا وايدهم بروح منه ويدخلهم جنات تجري من تحتها من تحتها الانهار خارج ما فيها رضي الله عنهم ورضوا عنه اولئك حزب الله الا ان حزب الله هم المفلحون نعم اه هذه رسالة وصلت من العراق بابل محمد فيصل يبدأ رسالته بسم الله الرحمن الرحيم اه الى اصحاب الفضيلة العلماء في برنامج نور على الدرب آآ احييكم تحية طيبة مباركة والى برنامجكم نور على الدرب لما التمست فيه من كل خير وكل هدى اجابتي على اسئلة المستمعين التي تصعب عليهم. امل ان تجيبوني على اسئلتي بارك الله فيكم. انني ارى كثيرا من الناس يؤدون فريضة الحج ويصومون شهر رمضان مع انهم لا لا يصلون. هل هذا مبرر لهم ام باطل؟ افيدونا بارك الله فيكم هذه المسألة مسألة عظيمة وخطيرة يقع فيها بعض الناس ان يكونوا يصومون ويحجون ويعتمرون ويتصدقون ولكنهم لا يصلون اعمالهم الصالحة هذه مقبولة عند الله عز وجل ام مردودة هذا ينبني على الخلاف في تكفير لتارك الصلاة فمن قال انه ليكفر قال ان هذه الاعمال مقبولة ومن قال انه يكفر قال ان هذه الاعمال غير مقبولة ومرجع خلاف العلماء ونزاعهم كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم لقوله تعالى وما اختلتم فيه من شيء فحكمه الى الله وقوله فان تنازعتم في شيء فردوه الى الله والرسول ان كنتم تؤمنون بالله واليوم الاخر ذلك خير واحسن تأويلا ونحن اذا رددنا نزاع العلماء في هذه المسألة الى كتاب الله وسنة رسوله وجدنا ان كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم يدلان على ان تارك الصلاة كافر وان كفره كفر اكبر مخرج عن الملة فمن ذلك قوله تعالى في المشركين فان تابوا واقاموا الصلاة واتوا الزكاة فاخوانكم في الدين فان هذه الجملة الشرطية تدل على انه لا تتم الاخوة لهؤلاء الا بهذه الامور الثلاثة التوبة من الشرك واقام الصلاة وايتاء الزكاة واذا كانت هذه الجملة شرطية فان مفهومها انه اذا تخلف واحد منها لم تثبت الاخوة الدينية بيننا وبينهم ولا تنتهي الاخوة الدينية بين المؤمن وغيره الا بانتفاء الدين كله ولا يمكن ان تنتفي بالمعاصي ولو عظمت فمن اعظم المعاصي قتل المؤمن وقد قال الله فيه ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم وخالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه واعد له عذابا عظيما ومع ذلك فقد قال الله تعالى في اية القصاص يا ايها الذين امنوا كتب عليكم القصاص بالقتلى الحر بالحر والعبد بالعبد والانثى فمن عفي له من اخيه شيء فاتباع بالمعروف واداء اليه باحسان فجعل الله تعالى القتيل اخا للقاتل مع ان القاتل قتله وهو مؤمن وقتل المؤمن من اعظم كبائر الذنوب بعد الشرك وهذا دليل على ان المعاصي وان عظمت لا تنتهي بها الاخوة الدينية اما الكفر فتنتفي بالاخوة الدينية فان قلت هل تقول بكفر من منع الزكاة بخلا قلت لولا الدليل لقلت به بناء على هذه الاية ولكن هناك دليل رواه مسلم في صحيحه من حديث ابي هريرة في مانع الزكاة حيث ذكر عقابه ثم قال بعد ذلك ثم يرى سبيله اما الى الجنة واما الى النار وكونه يرى سبيلا له الى الجنة دليل على انه لم يخرج من الايمان والا ما كان له طريق الى الجنة واما من السنة فمثل قوله صلى الله عليه وسلم فيما رواه جابر بين الرجل وبين الشرك والكفر ترك الصلاة. اخرجه مسلم في صحيحه وقوله صلى الله عليه وسلم بما رواه بريدة واخرجه اهل السنن العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر وهذا هو الكفر المخرج عن الملة لان النبي صلى الله عليه وسلم جعل بين الاسلام بين اسلام هذا الرجل وكفره فاصلا وهو ترك الصلاة والحد الفاصل يمنع من دخول المحدودين بعضهما ببعض فهو اذا خرج من هذا دخل في هذا ولم يكن له حظ من الذي خرج منه وهو دليل واضح على ان المراد بالكفر هنا الكفر المخرج عن الملة وليس هذا مثل قوله صلى الله عليه وسلم اثنتان في الناس هما بهم كفر الطعن في النسب والنياحة عن الميت يعني قال هما فقط بهم كفر اي ان هذا اي ان هذين العملين من اعمال الكفر وكذلك قوله عليه الصلاة والسلام سباب المسلم فسوق وقتاله كفر فجعل الكفر منكرا عائدا على القتال فقط اي ان القتال كفر بالاخوة الايمانية من اعمال الكافرين لانهم هم الذين يقتلون المؤمنين وقد جاءت الاثار عن الصحابة رضي الله عنهم بكفر تارك الصلاة فقال عبد الله بن شقيق وهو من التابعين الثقات كان اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم لا يرون شيئا من الاعمال تركه كفر غير الصلاة ونقل اجماع الصحابة على ذلك اي على ان تارك الصلاة كافر كفرا مخرجا عن الملة نقله اسحاق ابن الامام المشهور والمعنى يقتضي ذلك فان كل انسان في قلبه ايمان يعلم ما للصلاة من اهمية وما فيها من ثواب وما في تركها من عقاب يعلم ذلك لا يمكن ان يدعها خصوصا اذا كان قد بلغه ان تركها كفر بمقتضى دلالة الكتاب والسنة فانه لا يمكن ان يدعها ليكون من الكافرين وبهذا علمنا ان دلالة الكتاب والسنة واثار الصحابة والاعتبار الصحيح كلها تدل على ان من ترك الصلاة فهو كافر كفرا مخرجا عن الملة وقد تأملت ذلك كثيرا ورجعت ما امكنني مراجعته من كتب اهل العلم في هذه المسألة وبحثت مع مع من شاء الله تعالى ممن تكلمت معهم في هذا الامر ولم يتبين لي الا ان القول الراجح هو ان تارك الصلاة كافر كفرا مخرجا عن الملة وتأملت الادلة التي استدل بها من يرون انه ليس بكافر فرأيتها لا تخلو من اربع حالات اما الا يكون فيها دليل اصلا واما ان تكون مقيدة بوصف يمتنع معه ترك الصلاة واما ان تكون مقيدة بحال يعذر فيها من ترك الصلاة لكونها لكون معالم الدين قد اندرست واما لانها عامة مخصصة باحاديث او بنصوص كفر تارك الصلاة ومن المعلوم عند اهل العلم ان النصوص العامة تخصص بالنصوص الخاصة ولا يخفى ذلك على طالب علم وبناء على ذلك فانني اوجه التحذير لاخواننا المسلمين من التهاون بالصلاة وعدم القيام بما يجب فيها وبناء على هذا القول الصحيح الراجح وهو ان تارك الصلاة كافر كفرا مخزع ملة فانما يعمله ما يعمله تارك الصلاة من صدقة وصيام وحج لا يكون مقبولا منه لان من شرط قبول الاعمال الصالحة ان يكون العامل مسلما وقد قال الله تعالى في كتابه الكريم وما منعهم ان تقبل منهم نفقاتهم الا انهم كفروا بالله وبرسوله ادل ذلك على ان الكفر مانع من قبول الصدقة مع ان الصدقة عمل نافع متعد نفعه للغير فالعمل القاصر من باب اولى الا يكون مقبولا وحينئذ فالطريق الى قبول اعمالهم الصالحة ان يتوبوا الى الله عز وجل من مما حصل منهم من ترك الصلاة واذا تابوا فانهم لا يطالبون بقضاء ما تركوه في هذه المدة بل يكثرون من بل يكثرون من الاعمال الصالحة ومن تاب تاب الله عليه كما قال الله تعالى والذين لا يدعون مع الله الها اخر ولا يقتلون النفس التي حرم الله الا بالحق ولا يزنون ولا ولا يقتلون النفس التي حرم الله الا بالحق. ولا يزنون ومن يفعل ذلك يلقى اثاما يضاعف له العذاب يوم القيامة ويخلد فيه مهانا الا من تاب وامن وعمل عملا صالحا فاولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات وكان الله غفورا رحيما ومن تاب وعمل صالحا فانه يتوب الى الله متابا اسأل الله تعالى ان يهدينا جميعا صراطه المستقيم وان يمن علينا بالتوبة ان نصوح التي يمحو بها ما سلف من ذنوبنا انه جواد كريم. اه هذه رسالة وصلت من حمود قاسم حمود قاسم من اليمن الشمالي يقول في رسالته هل خروج الدم اذا جرح الانسان يبطل الوضوء؟ ام يجوز تطهير العضو الذي خرج منه الدم؟ نرجو افادة بارك الله فيكم الصحيح ان الدم الخارج من غير السبيلين لا ينقض الوضوء سواء خرج من الانف كالرعاف او خرج من جرح او خرج من اجل اختبار الدم عمدا من الانسان وكل هذا لا ينقض الوضوء سواء كان قليلا ام كثيرا هذا هو القول الراجح وذلك لعدم الدليل على النقض والنقض حكم شرعي يحتاج الى دليل والوضوء قد ثبت بمقتضى دليل شرعي وما ثبت بمقتضى دليل شرعي لا يرتفع الا بدليل شرعي وليس هناك دليل شرعي يدل على انتقاض الوضوء في خروج شيء من البدن من غير السبيلين سواء كان دما ام قيحا وام قيئا ما دام من غير سبيلين فانه لا ينقض لا قليله ولا كثيره ولكن اذا خرج من العضو وكان كثيرا فانه يغسله كما ورد في الحديث الصحيح ان فاطمة رضي الله عنها كانت تغسل الدم من وجه الرسول صلى الله عليه وسلم حين جرح في غزوة احد نعم اه هذه رسالة وصلت من ام احمد اه رمزت لاسمها بهذا الاسم تقول انا فتاة ابلغ من العمر التاسعة عشرة من قائمة بصلاتي والحمد لله ومحجبة ولله الحمد. مشكلتي انني اعاني منذ فترة طويلة من الام في المعدة واتضح انها قرحة وكنت اعالج ولكن لم استفد شيء. ومع هذا كنت اصوم طيلة تلك الفترة. ولكن هذا العام اشتد بي وعرضت نفسي على دكتور واستمريت في العلاج الى ان جاء شهر رمضان وحاولت ان اصوم ولكنني لم استطع الصوم لشعور بالام تمزقني بسبب الجوع. علما بان الدكتور لم يعارظ من الصوم. ولكن عندما عندما اخبرته بالالم اه عندما اخبرته بالالم اه نصحني بان افطر عندما احس بتلك الالم. الان صحتي تحسنت والحمد لله ولم اعد اشرب الدواء الا عند اللزوم ولكنني لا اقدر ان اظل بدون طعام لفترة طويلة علما بان الدكتور اوصاني بان اكل بنظام ساعات حتى لا اجوع. لان ذلك يؤثر على صحتي. كما ان مرضي ليس له دواء ينهيه. سؤالي ما حكم الشرع في نظركم يا فضيلة الشيخ؟ اذا لم اصم شهر رمضان المقبل. وهل يصح لي ان اكفر عن كل يوم افطرته وهل هذا جائز ام لا افيدونا مأجورين اذا كان المرظ لا يرجى برؤه فان حكم المريض حكم حكم الشيخ الكبير الذي لا يستطيع الصوم وكلاهما يلزمه ان يطعم عن كل يوم مسكينا ولا يلزمه الصوم لعجزه عنه وتضرره به وقد قال الله عز وجل في ايات الصيام يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر عندما فان دام فيك هذا المرض ولم تتمكني من الصوم وكان حسب ما وقع لا يرجى زواله في المستقبل فاطعمي عن كل يوم مسكين وذلك كاف عن الصوم في نهاية هذه الحلقة نتوجه بالشكر الجزيل فضيلة الشيخ محمد بن صالح بن عثيمين الاستاذ بكلية الشريعة بالقصيم وخطيب والجامع بمدينة عنيزة والذي اجاب على اسئلتكم. آآ نشكركم انتم اخوتنا المستمعين الكرام لحسن المتابعة. ونتمنى ان نلتقي كن في الغد ونحن واياكم بخير وعافية بحول الله وقوته. في هذه الحلقة استعرضنا رسائل الاخوة رسالة بعثت بها المستمعة الذي رمز لاسمها باختكم ام احمد ورسالة بعث بها المستمع آآ حمود قاسم ورسالة بعث بها المستمع محمد آآ ابو محمد فيصل العراق بابل ورسالة بعث بها المستمع مجدي صلاح محمد مسفي مقيم بالاردن اه نعتذر لبعض الاخوة في عدم عرض رسائلهم نظرا لسوء الخط. نرجو منكم ايها الاخوة والاخوات ان تكتبوا الى البرنامج بخط واضح كي يتسنى لنا ان نعرض ما يردنا من اسئلة واستفسارات على اصحاب الفضيلة العلماء والى الملتقى وسلام الله عليكم ورحمته وبركاته