بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على قائد الغر المحجلين. نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين ايها الاخوة المستمعون الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. مرحبا بحضراتكم الى هذا اللقاء المبارك. الذي يسجل مع فضيلة الشيخ محمد ابن صالح ابن عثيمين الاستاذ في كلية الشريعة واصول الدين في القصيم وخطيب وامام الجامع الكبير بمدينة عنيزة. في مطلع هذا اللقاء نرحب بكم يا فضيلة الشيخ فاهلا ومرحبا اهلا ومرحبا بكم. على بركة الله ونحن نستقبل هذه الايام المباركة من شهر الصوم المبارك. فضيلة الشيخ هذا المستمع ياسر عبدالرحيم يقول هناك اشياء استجدت في رمضان القطرة الحقنة المغذي حكمهما يا فضيلة الشيخ بارك الله فيكم الحمد لله رب العالمين واصلي واسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين اما بعد فما دمنا في استقبال شهر رمضان المبارك شهر الصوم والقيام وقراءة القرآن فاني اوجه النصيحة الى اخواني المسلمين ان ينتهزوا فرصة هذا الشهر المبارك بكثرة الاعمال الصالحة المبنية على الاخلاص لله تعالى والمتابعة لرسوله صلى الله عليه وسلم من الصلاة والصدقة وحفظ الصوم عما ينقضه او ينقصه والاحسان الى الخلق فان الله سبحانه وتعالى يحب المحسنين واحثهم على البعد عن معاصي الله سبحانه وتعالى من القول المحرم او الفعل المحرم ولا سيما في ايام الصوم لان الحكمة من فرضية الصيام هي تقوى الله عز وجل كما قال الله تعالى يا ايها الذين امنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون وقال النبي صلى الله عليه وسلم من لم يدع قول الزور والعمل به والجهل فليس لله حاجة في ان يدع طعامه وشرابه واحثهم على تجنب ما يفعله كثير من الناس بهذا الشهر المبارك حيث يجعلون لياليه ظرفا باللهو واضاعة الوقت ويجعلون ايامه ظرفا النوم والكسل عن الخيرات وفعل الطاعات لا سيما وانه في هذا العام عام احد عشر او الف واربع مئة والف سيكون الجو مناسبا جدا حيث انه في مقتبل فصل الربيع سيكون الصوم سهلا من اجل لطافة الجو والنهار قصيرا وهذا يعين المرء على اتقان الصوم وعلى الجد في فعل الخيرات وترك المنكرات اما بالنسبة للجواب على سؤال السائل فان السائل يسأل عن الابر والحقن والقطرات وما اشبهها ويعني هل هي تفسد الصوم او لا فنقول ان هذه القطرات التي تقطر في العين او في الاذن وكذلك الابر وكذلك الحقن كلها لا تفطر وذلك لان الاصل بقاء الصوم وصحته حتى يقوم دليل من الشرع من كتاب الله او سنة رسوله صلى الله عليه وسلم او اجماع المسلمين او القياس الصحيح على ما ثبت بذلك على ان هذا الشيء مفسد للصوم وهذه الاشياء التي ذكر التي ذكرها السائل لا دليل على انها تفسد الصوم لا من كتاب ولا سنة ولا اجماع ولا قياس صحيح فهي ليست اكلا ولا شربا ولا بمعنى الاكل والشرب واذا لم تكن اكلا ولا شربا ولا بمعنى الاكل والشرب فانها لا تفسد الصوم لان الذي يفسد الصوم هو الاكل والشرب وما دل الدليل على انه يفسده مما سوى ذلك وليست هذه الاشياء اكلا ولا شربا وهي ايضا ليست بمعنى الاكل والشرب فهي لا تقوم مقامه واذا لم يتناولها اللفظ اعني لفظ النص بالدلالة اللفظية ولا بالدلالة القياسية فانها لا تدخل فيما جاء به النص وعلى هذا فيجوز للصائم سواء كان صومه فرضا ام نفلا ان نقطر في عينيه وان يقطر في اذنيه وان نستعمل الابر لكن اذا كانت الابر مغذية بحيث يستغنى بها عن الاكل والشرب فانها تفطر لانها بمعنى الاكل والشرب وما كان بمعنى المنصوص عليه فله حكمه لان الشارع لا يفرق بين متماثلين كما لا يجمع بين متفرقين نعم بارك الله فيكم. هدي الصحابة رضوان الله عليهم والرسول في شهر رمضان يا فضيلة الشيخ كيف كان هدي النبي صلى الله عليه وسلم في رمضان وهدي السلف الصالح من الصحابة وتابعيهم باحسان استغلال هذا الشهر المبارك بكثرة فعل الخير واجتناب فعل الشر فلقد كان النبي عليه الصلاة والسلام يأتيه جبريل كل ليلة يعرض عليه النبي صلى الله عليه وسلم القرآن وكان النبي صلى الله عليه وسلم حين يلقاه جبريل اجود بالخيل بالخير من الريح المرسلة وكان عليه الصلاة والسلام اجود الناس وكان اجود ما يكون في رمضان وكان الرسول عليه الصلاة والسلام يعتكف في رمظان في العشر الاواخر منه طلبا لليلة القدر والاعتكاف هو ان يلزم الانسان المسجد ليتفرغ لطاعة الله سبحانه وتعالى اي نعم بارك الله فيكم عن صلاة التراويح المستمع ياسر عبد الرحيم يقول ما هي صلاة التراويح الصحيحة الواردة عن المصطفى صلى الله عليه علما بانه يوجد بعض الناس يصلون ثلاطعشر ركعة ثلاثة عشر ركعة والبعض يصلون اكثر من ذلك ونحن نصلي احدى عشرة ركعة سئلت عائشة رضي الله عنها كيف كانت صلاة النبي صلى الله عليه وسلم في رمضان؟ فقالت ما كان يزيد في رمظان ولا غيره على احدى عشرة ركعة يصلي اربعا فلا تسأل عن حسنهن وطولهن ثم يصلي اربعا فلا تسأل عن حسنهن وطولهن ثم يصلي ثلاثا وقولها يصلي اربعا لا يعني انه يصليها بتسليمة واحدة كما يظنه البعظ بل كان يصلي الاربع بتسليمتين تسلم من كل ركعتين لان النبي صلى الله عليه وسلم سئل عن صلاة الليل فقال مثنى مثنى ولكن ولكنه كان يصلي اربعا دون فصل اي يسلموا من الركعتين الاوليين ثم يشفع في الركعتين الاخريين ثم يستريح ثم يصلي الاربع يسلم من كل ركعتين ثم يستريح ثم يصلي ثلاثا هذا هذا هو وجه الحديث وعلى هذا فالافضل ان يقتصر الانسان على احدى عشرة ركعة لكن تكون متأنية يطيل فيها ليتمكن الناس من التسبيح والدعاء لا كما يفعل بعض الناس اليوم تجده يصلي التراويح مسرعا حتى لا يكاد المأمومون يتمكنون من متابعته وهذا غلط غلط من الامام لان الامام يجب عليه ان يقوم بالناس كما قام النبي صلى الله عليه وسلم في حسن الصلاة وعدم الاخلال بشيء من واجباتها واركانها وشروطها لانه ضامن ولو صلى الانسان ثلاث عشرة ركعة فلا حرج لانه قد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم انه كان يصلي احيانا ثلاث عشرة ركعة كما في حديث ابن عباس رضي الله عنهما ولو صلى اكثر من ذلك فلا حرج لان الباب واسع والخطب يسير لكن المهم كل المهم ان يكون الانسان مطمئنا في صلاته متأنيا يراعي من خلفه ويمكنهم من الذكر هو الدعاء وما هي الا ليال معدودة ثم ينتهي الشهر ولكن من الخطأ ان بعض الاخوة المجتهدين الذين يحرصون على تطبيق السنة في عدد ركعات التراويح ان تجد بعضهم اذا صلى مع امام يزيد على احدى عشرة ركعة او ثلاثة عشرة ركعة ينفصل عنه ويخرج من المسجد وهذا خلاف هدي الصحابة رضي الله عنهم وخلاف ما تقتضيه قواعد الشريعة من الائتلاف وعدم الاختلاف ولا اعلم احدا من اهل العلم من السلف الصالح حرم الزيادة على احدى عشرة ركعة او ثلاث عشرة ركعة فكيف يليق بالمؤمن العاقل ان ينفصل عن جماعة المسلمين في امر فيه سعة والصحابة رضي الله عنهم حرصوا على الاتفاق في امر اعظم من هذا فان عثمان ابن عفان رضي الله عنه كان يتم الصلاة في منى في الحج وانكروا عليه ذلك ومع هذا فكانوا يصلون وراءه ويتمون فيأتون بركعات زائدة عما يرون انه مشروع وهو القصر من اجل الموافقة وقد سئل ابن عباس ابن مسعود رضي الله عنه حينما انكر على ابن على عثمان ابن عفان رضي الله عنه وكان يصلي خلفه اربعا فسئل عن ذلك فقال ان الخلاف شر فدل هذا على ان هدي الصحابة رضي الله عنهم الحرص على كل ما فيه تأليف القلوب واجتماع الكلمة واني انصح اخواني هؤلاء ان يحرصوا على التمسك بهدي الصحابة فهم اعمق منا علما واقل منا تكلفا واقرب منا الى الحق وشر من ذلك ان بعضهم يجلس اذا صلى عشر ركعات في مكانه في المسجد ويتحدث الى صاحبه وهم بين المسلمين الذين يصلون فيشوشون على المصلين ويؤذونهم ويقطعون الصف حيث يجلسون بين الناس الذين هم قيام وركوع وسجود وكل هذا من نتيجة الجهل وعدم الفقه ولهذا يجب على الانسان ان يكون عالما فقيها لا عالما غير فقيه فنسأل الله لنا ولهم الهداية. اللهم امين. والتوفيق لما يحب ويرضى. اللهم امين. بارك الله فيكم هذا المستمع رمز لاسمه بميم عين ميم من الجمهورية ينبغي ان نقول خلاصة الجواب. نعم ان الامر في عدد الركعات في التراويح واسع فان صلى احدى عشرة ركعة او ثلاث عشرة ركعة او زاد على ذلك فهو على خير ولكن الافضل الاقتصار على الاحدى عشرة ركعة او ثلاث عشرة ركعة نعم بارك الله فيكم المستمع ميم عين ميم من اليمن مقيم بالرياض يقول بانه يريد الحج ان شاء الله هذا العام ولكن يريد ان يذهب الى مدينة جدة اولا فهل يجوز ان كريم من جدة كل من اراد الحج او العمرة فانه يجب عليه اذا مر باول ميقات ان يحرم منه لان النبي صلى الله عليه وسلم لما وقت المواقيت قالهن لهن ولمن اتى عليهن من غير اهلهن ممن يريد الحج او العمرة فلا يجوز لمن مر بالميقات وهو يريد الحج والعمرة ان يتجاوز الميقات حتى يحرم والامر هو الامر سهل اذا احرم من الميقات ووصل الى جدة طلع الى مكة وفي خلال ثلاث ساعات او اقل او اكثر قليلا يرجع الى جدة بعد ان ادى عمرته ويبقى فيها حتى يأتي وقت الحج فاذا جاء وقت الحج احرم من جدة نعم يقول سمعت من بعض احد الاخوة بان كلمة صدق الله العظيم بعد التلاوة بدعة هل هذا صحيح نعم ختم تلاوة القرآن بقوله صدق الله العظيم بدعة وذلك لانه لم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا عن اصحابه انهم كانوا يختمون قراءتهم بقول صدق الله العظيم وقد ثبت عن النبي عليه الصلاة والسلام انه قال عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ واياكم ومحدثات الامور فان كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وعلى هذا فينبغي للقارئ اذا انتهى من قراءته ان ينهيها باخر اية يتلوها بدون ان يضيف اليها شيئا نعم يقول المستمع ميم عين ميم سمعت من احد الاخوة يقول بان الشجرة التي اكل منها ادم هي شجرة القمح و قمح. نعم ويقول انني وجدت ذلك في كتاب اسمه بدائع الزهور في وقائع الدهور يقولون بان الشجرة هي الحنطة فهل هذا صحيح الصحيح الصحيح ان الشجرة غير معلومة لنا بعينها وذلك لان الله تعالى ابهمها في كتابه وما ابهمه الله في كتابه فانه لا يجوز لنا ان نعينه الا بدليل عن معصوم عن النبي صلى الله عليه وسلم وما عدا ذلك فانه لا عبرة به و الاخبار الاسرائيلية اختلفت في تعيين هذه الشجرة ولو كان لنا فائدة من تعيينها لعينها الله سبحانه وتعالى لنا لكن الفائدة كل الفائدة في في القصة والقضية ولا سفينة نوع الشجرة هل هي حنطة او غير حنطة نعم. بارك الله فيكم. هذا المستمع ابراهيم سوداني يقول رجل اغتسل اي غسل الجنابة ولم يصب الماء ثلاث مرات على رأسه فهل غسله صحيح ام لا نعم اه الغسل الواجب الذي تبرأ به الذمة ان يعم الانسان الماء جميع بدنه بمعنى ان يوصل الماء الى جميع بدنه الى رأسه وما تحت الشعر والى جميع الجسد على اي صفة كانت في قول الله تعالى وان كنتم جنبا فاطهروا ولكن الافضل ان يغتسل كما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم فصفته ان يغسل كفيه ثلاثا ثم يغسل فرجه وما لوثه ثم يتوضأ يتوضأ وضوءا كاملا ثم يحثي الماء على رأسه ثلاث مرات حتى يرويه ثم يغسل سائر جسده هذا هذا هو الاكمل والافضل واما الواجب فان يعم الماء جميع بدنه وبناء على هذا يتبين ان ما ان ما فعله السائل صحيح وان الجنابة قد ارتفعت به نعم بارك الله فيكم. المستمع ايضا من السودان يقول رجل صائم وهو يتكلم كثيرا في مجلسه. فهل صيامه صحيح الحملة الكلام دون فائدة لا صيامه صحيح ولكنه ينبغي للصائم ان نستغرق صيامه بالطاعات من صلاة وقراءة قرآن وذكر وغير ذلك فاما كلام اللغو فانه خسارة على الانسان سواء كان صائما ام مفطرا لقول النبي صلى الله عليه وسلم من كان يؤمن بالله واليوم الاخر فليقل خيرا او ليصمت والكلام اللغو يصحبه احيانا كلام محرم من غيبة او سخرية باحد او ما اشبه ذلك. فينبغي للعاقل ان يحفظ لسانه عن كل شيء لا فائدة فيه سواء كان صائما ام مفطرا. نعم هذه رسالة وصلت من مستمع للبرنامج المستمع هنا لم يذكر الاسم يسأل ويقول فضيلة الشيخ صدقة التطوع لمن تعطى وهل يشترط فيها ما يشترط في الزكاة المفروضة نرجو بهذا افادة صدقة التطوع اوسع من الزكاة المفروظة لان الزكاة المفروظة لا تحل الا للاصناف الثمانية الذين عينهم الله تعالى في قوله انما الصدقات للفقراء والمساكين والعاملين عليها والمؤلفة قلوبهم وفي الرقاب والغارمين وفي سبيل الله وابن السبيل فريضة من الله والله عليم حكيم اما اما صدقة التطوع فهي اوسع فيجوز للانسان فيجوز للانسان ان يتصدق على على شخص يحتاج اليها وان لم يكن فقيرا ويجوز ان يتصدق على طلبة العلم وان كانوا اغنياء تشجيعا لهم على طلب العلم ويجوز ان يتصدق على غني من اجل المودة والالفة فهي اوسع ولكن كلما كانت انفع فهي افضل نعم شكر الله لكم يا فضيلة الشيخ وبارك الله فيكم وفي علمكم ونفع بكم المسلمين. اخوتنا الاكارم اجاب على اسئلتكم فضيلة الشيخ محمد ابن صالح ابن عثيمين الاستاذ في كلية الشريعة واصول الدين بالقصيم وخطيبه امام الجامع الكبير بمدينة عنيزة. شكر الله لفضيلته وشكرا لكم انتم والسلام وعليكم ورحمة الله