بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على قائد الغر المحجلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. ايها الاخوة الاحباب السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ومرحبا بحضراتكم الى لقاء مبارك يسجل مع فضيلة الشيخ محمد ابن صالح ابن عثيمين الاستاذ في كلية الشريعة واصول الدين في القصيم وخطيب وامام الجامع الكبير في مدينة عنيزة في مطلع هذا اللقاء نرحب بفضيلة الشيخ اهلا ومرحبا مرحبا بكم واهلا على بركة الله نبدأ هذه الحلقة برسالة وصلت من المستمع عبدالنور اسماعيل مصري يقول بانه رجل متدين ويحافظ على الصلاة ويصلي مع الجماعة ويقول بانه يصلي في الليل مئة ركعة. واصلي صلاة الوتر والشفع والنوافل. وادعو لوالدي واقرأ بعد كل صلاة لا اله الا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير. واصلي صلاة الضحى ثمان ركعات ويقول اه بانني اعمى لا ابصر واصلي جالسا لانني لا استطيع الحركة افيدونا افادكم الله عن هذا العمل هل هو خير؟ جزيتم خيرا وبارك الله فيكم الحمد لله رب العالمين واصلي واسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين اما بعد فانني اجيب على سؤال هذا الرجل الذي يقول انه محافظ على الصلاة وعلى صلاة الليل وعلى الشفع والوتر وعلى صلاة الضحى وعلى اذكار ذكرها في سؤاله اجيب على هذا السؤال بان ما فعله فلا شك انه قصد به الخير والتقرب الى الله عز وجل ولكن الذي انصح هذا السائل ان يحرص على ان يكون عمله موافقا لما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم فانه خير وافضل وقد سئلت عائشة رضي الله عنها عن صلاة النبي صلى الله عليه وسلم في رمضان فقالت ما كان يزيد في رمضان ولا غيره على احدى عشرة ركعة وذكرت ذلك مفصلا وربما كان يصلي صلى الله عليه وسلم ثلاث عشرة ركعة وهذا العدد الذي كان النبي صلى الله عليه وسلم تقوم به الليل افضل من مئة ركعة ذكرها السائل في سؤاله اذا كان فعل هذه الركعات الاحدى عشر الاحدى عشرة او الثلاث عشرة على وجه التأني والطمأنينة وترتيل القرآن وتدبره كما كان النبي عليه الصلاة والسلام يقوم به اما مئة ركعة فان الانسان ليأتي بها في الغالب الا على وجه السرعة وعدم الطمأنينة وعدم التدبر لكتاب الله وعدم التدبر لما يقوله من تسبيح وتكبير ودعاء واما ذكر الله عز وجل فلا شك انه كلما ادام الانسان ذكر الله فهو على خير وليس له عدد محصور يقتصر عليه بل قد مدح الله عز وجل الذين يكونون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم يعني يذكرون الله تعالى في كل حال وعلى كل حال واما سؤاله عن كونه يصلي قاعدا فاننا نقول له اما صلاة الفريضة فلا يحل له ان يصلي قاعدا مع قدرته على القيام لقول الله تعالى وقوموا لله قانتين ولقول النبي صلى الله عليه وسلم لعمران ابن حصين صل قائما فان لم تستطع فقاعدا فان لم تستطع فعلى جنب واما صلاة النافلة فلا حرج عليه ان يصلي قاعدا مع قدرته على القيام ولكنه اذا فعل ذلك لغير عذر لم يكتب له الا نصف اجر صلاة القائم كما ثبت ذلك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم نسأل الله ان يزيدنا واخانا من فضله والتقرب اليه وعبادته على بصيرة بارك الله فيكم يا فضيلة الشيخ يقول في سؤاله الثاني عندي اخ غني لديه اموال كثيرة وهو فقير وعاطل عن العمل ولا عندي امور اصرف عليها على اسرتي الا من من اصحاب الخير حتى عندما توفيت والدتي اخذ كل الارث ولم يعطينا شيء من هذا الارث. انا واخي واختي حتى الزيارة لا يقوم بزيارتنا ما رأي الشرع في نظركم في ذلك فضيلة الشيخ نعم اه اذا كان الامر كما ذكرت عن اخيك انه غني وانه اخذ ميراث والدكم ولم يعطكم منه شيئا فان فاني اقول لهذا الرجل اتق الله في نفسك وادي ما اوجب الله عليك من صلة ارحامك ولا سيما اخوانك المعوزون و رد عليهم ما اخذت من حقوقهم من ميراث والدك حتى تسلم من ذلك في دنياك قبل ان يؤخذ قبل ان يؤخذ من اعمالك الصالحة يوم القيامة اما بالنسبة لكم فانتم اصبروا واحتسبوا واطالبوا اخاكم بما يجب لكم بالتي هي احسن وعلى وجه الله تشمتون به اعدائكم نعم بارك الله فيكم المستمع عبد الرحمن بن صالح الشايع من القصيم له مجموعة من الاسئلة يقول في السؤال الاول فضيلة الشيخ ما حكم ما يفعله البعض من الناس اذا كبر لصلاة الفريضة ثم حدث له امر كنسيانه لشيء او ما شابه ذلك جعل هذه فريضة نافلة افتونا مأجورين اذا دخل الانسان في فريضة فانه لا يحل له ان يقطعها لان القاعدة الشرعية عند اهل العلم ان من شرع في فرض وجب عليه اتمامه الا من عذر واما تحويل الفريضة الى نافلة فانه فان اقل احواله ان يكون مكروها الا لغرض صحيح وقد يكون محرما اذا كان يقصد به التوصل الى قطع هذه الفريضة فمثال ما فيه غرض صحيح ان يشرع الانسان في الصلاة المفروضة وحده ثم تحضر جماعة فيقطع فيقطعها فيقطعها او يحولها الى نافلة ليتمها سريعة ثم يدخل مع هؤلاء الجماعة فان هذا غرض صحيح وانتقاله من الفريظة الى النافلة انما هو لمصلحة تعود الى هذه الفريضة وهي صلاتها جماعة ومثال ما كان حيلة على قطع الفريضة ان يشرع في الفريضة ثم يبدو له شغل ويعلم ان قطع الفريضة حرام فيحولها فيحولها الى نافلة ليقطعها لان قطع النافلة ليس بحرام فنقول له ان هذا حرام عليه لانه حيلة على محرم والحيل على المحرمات لا تقلبها الى حلال بل لا تزيد تحريمها الا شدة ومثال ما ليس فيه غلط صحيح ولا حيلة على قطع الفريضة ان يتحول من الفريضة الى النافلة زيادة النوافل التي يتقرب بها الى الله فان هذا الغرض لا يعود الى مصلحة الصلاة المفروضة فنقول له لا تفعل استمر في فريضتك واذا سلمت منها واردت زيادة النافلة وكان الوقت ليس وقت نهي فلا حرج عليك ان تزيد من النوافل بارك الله فيكم ما رأيكم في الكم القصير بالنسبة للمرأة اذا كانت عند والدها واخوتها الذي ارى ان ان النساء اعتدنا على اللباس الساتر من الكعب الى الكف وذلك لان المقام مقام عظيم والخطر خطر جسيم واذا فتح للمرأة ان تقصر من اكمامها او من ثيابها فانها تتدرج من هذا مرخص فيه الى امر لا رخصة فيه كما رأينا ذلك في مسائل كثيرة حيث يفتح للناس الباب في امر يهوون فيه التوسع ثم لا تلبث الا يسيرا حتى ترى امورا من كرة مبنية على هذه الرخصة لكن اذا كانت المرأة في بيتها في شغل وقد فسرت عن اكمامها حتى بدت ذراعها وليس حولها الا محارمها فان هذا لا بأس به لان الذراع بالنسبة الى المحارم ليس بعورة نعم بارك الله فيكم حكم صبغ الشعر بالنسبة للمرأة حكم صبغ الشعر الاسود بصبغة حمراء وهذه الصبغة ليست حناء الاصل بالاشياء غير العبادات الحل حتى يقوم دليل على التحريم لان ما سكت الله عنه فهو عفو وبناء على هذه القاعدة العظيمة يتبين جواب السؤال وانه لا حرج على المرأة ان تصبغ رأسها بالاحمر او بالاصفر او بالاخضر اذا كان اذا لم يكن في ذلك تشبه بالنساء الكافرات واما العبادات فالاصل فيها المنع والحظر حتى يقوم دليل على مشروعيتها كقول النبي صلى الله عليه وسلم من عمل عملا ليس عليه امرنا فهو رد نعم هذه المستمعة لام عين الف الحدود الشمالية تقول بانها امرأة متزوجة تسكن في بيت اهل زوجها وفي البيت اخوان زوجي تقول وعندما اكون اعمل في داخل المطبخ مثلا يأتي آآ الاخوة اخوان زوجي ويدخلون في المطبخ يأخذون ما يريدون ثم يخرجون واكون متحجبة الحجاب الشرعي الا اليدين تخرجهما لكي استر لكي استطيع العمل فهل علي اثم في ذلك؟ اه ليس عليك اثم باخراج الكفين للعمل بحضور اخواني زوجك لان هذا مما تدعو الحاجة اليه واشق التحرز منه وقد قال الله سبحانه وتعالى وما جعل عليكم في الدين من حرج اللهم الا ان يصحب ذلك خوف من الفتنة مثل ان يكون اخوان الزوج ينظرون الى كفيها نظرة مقصودة يخشى ان يكون فيها محظور في هذه الحال لا يجوز لها ان تكشف كفيها عند اخوان زوجها واما دخول احدهم عليها وهي في المطبخ فان كان المطبخ شارعا بمعنى انه مفتوح وفي وسط الحاضرين الجالسين فان هذا لا بأس به اما اذا كان المطبخ في ناحية من البيت وكان عليه باب فانه لا يحل له ان يخلو بها لقول النبي صلى الله صلى الله عليه وسلم اياكم والدخول على النساء قالوا يا رسول الله ارأيت الحمو قال الحمو الموت يعني انه هو البلاء الذي يجب الفرار منه كما يجب كما يحب المرء الفرار من الموت نعم بارك الله فيكم. تقول بانها لها ابنة متزوجة. وهذه الابنة تكره زوجها. وزوجها يحبها. وهي الان حامل عند اهلها وهي تكره ان ترى هذا الزوج ويقال بان هناك كاتب يكتب كتاب يسمى بالعطف ان يجعل الزوجة تحب زوجها فهل هذا العمل جائز ام لا لا يجوز للمرأة ان تعمل عملا يكون به عطف الزوج عليها ولا ان تعمل عملا ولا يجوز للزوج ان يعمل عملا يكون به عطف الزوجة عليه لان هذا نوع من السحر ولكن الطريق الى ذلك ان تسأل الله عز وجل دائما ان يحبب زوجها اليها وان يؤلف بينهما وتقرأ من القرآن ما يعينها على تحول من الكراهية الى المحبة وتسعين باهل الخير والصلاح ان يقرأوا عليها لتحويل الى محبة هذا ما اراه واجبا عليها ونسأل الله ان يؤلف بينها وبين زوجها. اللهم امين. وان يبارك لهما وعليهما. امين. وان يجمع بينهما في خير اللهم امين. بارك الله فيكم في سؤال اخير لها يا فضيلة الشيخ تقول عندما نكون في مجلس وتدخل علينا امرأة نقف ونسلم عليها وذلك ليس تعظيما لها ولكن احتراما لها هل وهذه عادة منتشرة بين الناس؟ فهل يجوز هذا العمل نعم لا حرج الانسان ان يقوم للداخل اذا كان الداخل اهلا للاكرام والاحترام وقد جرت عادة الناس بذلك وترك القيام في هذه الحال قد يؤدي الى تهمة الجالس بان بانه مستكبر وقد يجعل في قلبي القادم شيئا من الضغينة حيث يعتقد كثير من الناس انه اذا لم يقم له صاحب البيت فان هذا اشارة الى كراهته لقدومه وعلى كل حال ما تعتاد الناس ان يقوموا بعضهم لبعض وعدوا ترك القيام من الاهانة فانه لا حرج في هذا الحال ان يقوم الانسان للداخل وقد فصل بعض اهل العلم هذه المسألة الى ثلاثة اقسام القسم الاول القيام الى الرجل لتلقيه والاحتفاء به والثاني القيام للرجل احتراما له وتعظيما له والثالث القيام على الرجل فاما الاول وهو القيام الى الرجل لتلقيه وبذل التحية له فان ذلك لا بأس به وربما يستدل به وربما يستدل عليه لقول النبي صلى الله عليه وسلم للانصار قوموا الى سيدكم يعني سعد ابن معاذ حينما اقبل الى النبي صلى الله صلى الله عليه وسلم راكبا على حمار وكذلك في قصة ابي طلحة حينما قام ليتلقى كعب بن مالك رضي الله عنه عند دخوله الى المسجد بعد توبة الله عليه وكان ذلك بحضور النبي صلى الله عليه وسلم ولم ينكره عليه واما القيام للرجل اذا دخل احتراما وتعظيما له فانه لا شك ان الاولى ان لا يعتاد الناس هذا الامر وان يكونوا كما كان عليه الصحابة رضي الله عنهم لا يقومون للنبي صلى الله عليه وسلم مع انه حق الناس بالاكرام لكنه صلى الله عليه وسلم يكره ان يقوم الناس له فلو ترك الناس هذه العادة اعني عادة القيام للداخل لكان خيرا واحسن واقرب الى عمل الصحابة رضي الله عنهم والسلف الصالح وكان النبي صلى الله عليه وسلم اذا دخل المجلس لا يقومون له ولكنه ينتهي حيث ولكنه يجلس حيث ينتهي به المجلس ويكون مكان جلوسه ويكون مكان جلوسه هو صدر المجلس وان كان في اخر المجلس والعبرة بالداخل لا بمكان الداخل فان الرجل الذي له احترام وتعظيم اذا جلس في اي مكان من المجلس في اسفله او في اعلاه او في جوانبه سوف يكون محل الصدارة للجالسين اما القيام على الرجل فانه منهي عنه نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن عن ذلك وقال لا تقوموا كما تقوم الاعاجم على ملوكها حتى انه صلى الله عليه وسلم لما صار لما صلى قاعدا وقام الصحابة خلفه اشار اليهم ان يجلسوا فجلسوا وقال لهم انما جعل الامام ليؤتم به فلا تختلفوا عليه فاذا كبر فكبروا واذا ركع فاركعوا واذا سجد فاسجدوا واذا صلى قائما فصلوا قياما واذا صلى قاعدا فصلوا قعودا الا ان يكون في القيام على الرجل مصلحة دينية فانه لا حرج فيه بل هو مطلوب لتحقيق هذه المصلحة ودليل ذلك ما فعله الصحابة رضي الله عنهم مع النبي صلى الله عليه وسلم حين كانت المراسلة بينه وبين قريش لصلح الحديبية فان المغيرة في شعبة رضي الله عنه كان قائما على النبي صلى الله عليه وسلم ومعه السيف ليري رسل المشركين عزة المسلمين وتعظيمهم لرسول الله صلى الله عليه وسلم فهذا خير ومطلوب والحق بذلك بعض اهل العلم ما اذا كان الرجل يخاف عليه فقام احد على رأسه حماية له من الاعتداء عليه نعم بارك الله فيكم فضيلة الشيخ نختم آآ هذا اللقاء الطيب المبارك بسؤال فضيلة الشيخ من المستمع الذي رمز لاسمه بخاء حاء الباحة يقول ما معنى حديث آآ الرسول صلى الله عليه وسلم من سمع النداء فلم يجب فلا صلاة له الا من عذر معناه ان الانسان اذا سمع النداء يعني الاذان وجب عليه حضور الحضور الى المسجد ولا يحل له التخلف عنه الا لعذر فان تخلف عن المسجد بغير عذر وصلى وحده في بيته فانه لا صلاة له الا ان يكون معذورا وذلك لانه ترك الجماعة وهي واجبة في الصلاة والقاعدة ان من ترك واجبا في العبادة بغير عذر فانه فان عبادته لا تصح لتركه ما يجب فيها وقد اختلف العلماء رحمهم الله فيما لو اقام الجماعة بمكان غير المسجد مع سماعه النداء واقامة المسجد في واقامة الجماعة في المسجد يعني لو ان جماعة صلوا في غير المسجد المسجد فيه من يصلي فقد اختلف العلماء رحمهم الله هل يجوز لهم ذلك او لا يجوز فمنهم من قال انه جائز لان المقصود تحصيل الجماعة في اي مكان ومنه من قال انه لا يجوز بل يجب ان تصلى الجماعة في المساجد الا من عذر وهذا القول اقرب الى الصواب من القول الاول وعلى هذا فيجب على من سمع النداء ان يجيب وان يصلي في المسجد ولا يحل له ان يتخلف عن عن الحضور ولو كان يصلي جماعة مع اصحابه وزملائه اه نعم لو كان في حضور المسجد مفسدة كما لو كانت لو كان هناك دائرة لو خرج الناس من مكاسبهم الى المسجد يتعطل العمل وحصلت الفوضى وربما يتخلف من خرج عن عن عمله اي ربما يخرج الى الصلاة ولا يرجع او يرجع متأخرا وربما يخرج بعض الناس بقصد انه يصلي حسب ما يظهر للناس ولكنه يذهب الى بيته فاذا ظن ان الناس قد خرجوا من ما قد انتهوا من الصلاة جاء الى المكتب فهنا قد يكون لهم رخصة في ان يصلوا في نفس المكان الذي يعملون فيه لما يترتب من من الاشياء المخلة بالعمل اذا خرجوا من مكان العمل نعم شكرا لكم يا فضيلة الشيخ على تفضلكم باجابة السادة المستمعين وشكرا لكم انتم اخوتنا الاكارم والى الملتقى ان شاء الله. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته