يعني نأخر المسيرة الى ان يستعد الرومان في داخل مصر للحرب في محطة لاحقة لما دي برضه محطة من المحطات غير المرغوبة عند الرومان في القتال لانها برضه في الصحرا. ساعتها هزه المناطق في هزا التوقيت كلها صحراوية ما فيش اي نوع وباذن الله في الحلقة القادمة. اسأل الله عز وجل ان يتقبل منا ومنكم. جزاكم الله خيرا. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله. مع الحلقة الثانية والتسعين من حلقات قصة الخلافة الراشدة ونحن نتحدث عن فتح مصر وهذه تعتبر حلقة الحادية عشرة في اه فتح مصر. وقدمنا مقدمة طويلة عن فتح مصر قبل كده وفي الحلقة الماضية اتكلمنا عن الخطوات الفعلية التي سلكها عمرو بن العاص رضي الله عنه ومن معه من المسلمين في فتح سيناء. قلنا ان اول دخول لمصر كان عن طريق آآ دخول مدينة رفح. ومن رفح الى العريش حوالي خمسين كيلو. ما كانش فيه اي مقاومة في الطريق عريش نفسها ما كانش فيها حامية رومانية وبالتالي دخل المسلمون العريش بدون قتال وهذا لم يكن مفاجأة كان متوقع ان المقوقس اللي هو حاكم مصر في ذلك الوقت يسحب جنود الرومانيين من سيناء حتى لا يقاتل المسلمين في مساحات مفتوحة. ولا يقاتلوا في فرض صحراوية وهو يعني الجنود الرومانيين غير آآ متعودين على القتال في مسل هزه الاجواء. فاراد القتال يكون في الدلتا او يكون في اماكن خصبة. قريب من المدد الروماني بعيد عن المادة الاسلامي. المهم سحب الجيش الاسلامي الى عمق سيناء. اجتاز المسلمون العريش. احنا وصلنا العريش في يوم عيد الاضحى سنة تسعتاشر هجريا. يعني اواخر سنة تسعتاشر هجرية. وده كان بيوافق ديسمبر سنة ستمية واربعين ميلادية تقريبا وبعدين دخلنا بقى يعني اعمق دخلنا في اتجاه الغرب اعمق. اجتاز المسلمون المسافة من العريش الى الفرمة. الفارمة هذه اول اواخر محطات سيناء اول محطات مصر نفسها. طبعا ساعتها ما كانش فيه قناة السويس فالمساحة كانت مفتوحة كلها على بعضها وما كانش في مدينة بورسعيد اللي هي موجودة دلوقتي ما بين سيناء وما بين آآ الاراضي المصرية الاخرى اللي هي خارج سيناء خارج شبه جزيرة سيناء يعني ايه؟ قناة السويس هي اللي كونت شبه جزيرة سيناء بوضوح آآ فكان موجود مدينة الفارما ديت. مدينة الفارمة على بعد تلاتين كيلو شرق بورسعيد دلوقتي. هي مدينة مندثرة. يعني اللي يروح هناك ممكن يلاقي بعض الاطلال لهذه المدينة لكن ما فيش مدينة قائمة في هذا المكان ومدينة الفارما بتبعد حوالي مية وعشرين كيلو من العريش فوجد عند مدينة الفارمة قلعة. قلعة رومانية وفي هذه القلعة مجموعة من الجنود. مش عدد كبير من الجهد الرومان لكن تجمع كبير نسبيا يعني كان فيه استعداد لشيء من القتال. وحاصر المسلمون الفارمة او حصن الفرما لمدة من شهر لشهرين حسب اختلاف الرؤيات انا اتوقع ان هذا التواجد الروماني في هذه الحصون ما كانش غرضه قتال. كان غرضه فقط عرقلة الجيش الاسلامي من الزراعة في هزه المناطق لا في سيناء ولا في الصحراء الشرقية اللي مفروض يتجاوزها المسلمون الان فلذلك واضعين قوة محدودة من الرومان في هذه القلعة. بعد شهر او شهرين من الحصار انتصر المسلمون. وسقطت القلعة هرب الرومان من القلعة قتل منهم عدد وهرب عدد منهم الى داخل مصر وسيطر الموسون على مدينة الفارمة وطبعا غني بقى عن البيان اننا في في معظم المحطات اللي جاية من اول ما دخلنا هنا في الفرم او حتى من قبلها في العريش ولحد الاسكندرية الاسكندرية الشعب المصري نفسه لا يقاتل المسلمين. لا يقاتل الجيش الاسلامي. الشعب المصري سيشترك في قتال الجيش الاسلامي هناك في الاسكندرية ودي محطة هنيجي لها بعدين. لكن في هزه المحطة لحد دلوقتي لم يشهد المسلمون اي اه نوع من المقاومة او والصدر او العداء من الشعب المصري لهم طيب بعد ما خلصنا الفارما آآ بدأ عمرو ابن العاص ياخد اتجاه الجنوب الغربي. عشان يوصل مصر عند منطقة منف اللي هي تعتبر يعني آآ من المناطق الحصينة الاساسية في مصر العاصمة المصرية في ذلك الوقت كانت الاسكندرية. لكن كان وسط مصر هذا اللي هو مكان القاهرة دلوقتي يعتبر من اهم اما النقاط الحصينة في مصر سقوط الفرمة ايه يعني كان مهم جدا مع ان احنا اتكلمنا على ان احنا ما كنش في آآ قتال كبير آآ كان عدد قليل من الرومان. لكن كان محطة مهمة جدا دي بقول مهمة جدا اولا من الناحية الاستراتيجية. من الناحية الاستراتيجية انت كده ما عادش في ضهرك اي رومان يعني انت دخلت على العريش ما فيهاش جيش روماني دخلت على الفارمة خلصت فيها الجيش الروماني اللي موجود وهرب عدد وقتل عدد اخر واقتحمت الصحراء الشرقية في مصر واتجهت ناحية وسط مصر ما فيش في ضهرك دلوقتي جنود رومان وده بيسمح لك اولا ان هو مش هيحصل لجيشك احاطة في كمين دي نمرة واحد. نمرة اتنين مهمة جدا جدا استراتيجين وهي توفير الطريق امن للمدد لو عايز يجيب لي مدد من المدينة المنورة عاصمة المسلمين في زلك الوقت او من الشام اللي هي المركز الرئيسي القريب من مصر في ذلك الوقت الطريق اصبح امن ما عندناش اي محطات رومانية في الطريق. فتأمين المدد هذا من اهم النجاحات الاستراتيجية اللي حققها انتصار الفارما على الصغر حجمه. الحاجة التانية المهمة جدا اللي حققها انتصار الفارما اللي هي الناحية النفسية المعنوية. ان انا بعتبر الصراع الفارما او حصار الفارما او قتال الفارمة بعتبره ان هو زي المبارزة التي تكون بين الجيوش في بدء القتال عارفين زمان ايام الحروب القديمة كانوا بيحبوا قبل ما المعركة تتم بيطلعوا مجموعة من المبارزين واحد اتنين تلاتة او جايز اكتر من كل طرف يعملوا مع بعض مبارزة. والجيوش بتتفرج على هذه المبارزة. وبعد ما بتنتهي هذه المبارزة السريعة بتبتدي بيبتدي واحد يقول له والله انا ايه المشكلة او ايه الفايدة في موت اتنين او تلاتة او اربعة في جيش هنا خمسين الف او مية الف وجيش الناحية التانية نفس الارقام لكن احنا مهتمين جدا بان واحد يقاتل واحد في البداية بتدي روح معنوية عالية جدا. اللي بيكسبوا في هزه المبارزة بيكون غالبا هم اللي لهم النصب بعد كده في المعركة نتيجة الحمية اللي عندهم والروح المعنوية العالية نتيجة انتصار بعض شجعانهم على بعض شجعان الفريق الاخر وطبعا كانوا بيطلعوا في هزه المبارزة اقوى الفرسان في كل طرف من الاطراف المتقاتلة. برضو موضوع الفارما ده كان لهذا هذه الصورة اول لقاء عسكري يتم على الارض المصرية بين جيش الاسلامي الجيش الاسلامي وبين الجيش الروماني فالانتصار في هذه المعركة تحقق للمسلمين ادى دفعة معنوية عالية للمسلمين وادى نوع من الانكسار والهزيمة النفسية للرومان وفتح الطريق النسبية للجيش الاسلامي ان هو يخترق الجنوب في اتجاه جنوب الغرب عشان يوصل لوسط مصر هدفه انه يوصل لفين؟ هدفه انه يوصل لمدينة بلبيس. والقارئ في التاريخ عارف كويس قوي مدينة بلبيس. يعني مدينة بلبيس من المدن المهمة جدا جدا في التاريخ الاسلامي والتاريخ المصري بشكل عام حتى قبل الاسلام وباقل الاسلام يعني ايه؟ بكتير. ليه عمرو بن العاص اتجه في اتجاه بلبيس اللي هي اتجاه جنوب غرب وما اتجهش ناحية الاسكندرية اللي هي العاصمة وفيها المقوقس مفروض. والقلعة الرئيسية ولو سقطت الاسكندرية سقطت مصر كلها. ليه؟ ما عملش هزا الاتجاه قلنا قبل كده في حلقة ماضية اعتقد الحلقة اللي فاتت على طول ان الدلتا في ذلك الوقت كلها يعني مستنقعات لان ما كانش فيه السد العالي ساعتها. آآ الفيضان بيجي بيكتسح الاراضي بتلاقي مستنقعات كتيرة آآ يعني الخوض مسل هذه المستنقعات والترع حواجز الطبيعية الكثيرة هيكون صعب جدا على الجيش المسلم. حتى صعب على القوافل العادية قوافل السفر فما كنتش القوافل تجتاز الطريق من شرق مصر من عند سيناء او من عند بورسعيد دلوقتي الى الاسكندرية عبر الدلتا. لا ينزلوا الى مكان القاهرة اللي هي كان ساعتها كان مدينة اسمها اليونة او منف. ويطلع تاني في اتجاه الاسكندرية. ياخد المسلس كده الطريق اطول بس اكثر امانا. فدي اول نقطة ان عمرو بن العاص مش عايز يخترق الدلتا. طبعا واضح ان هو فاهم كويس اوي جغرافية مصر عارف كويس اوي اوي الطرق المستخدمة ومعه ادلة ومعه عيون ومعه مخابرات على اعلى مستوى لان خطواته هي الخطوات الطبيعية لاي بيقتحم مصر. فواضح انه دارس تاريخ ودارس جغرافيا ودارس سياسة آآ في في زلك الزمن ودارس الوضع العسكري لمصر تدارس المحطات المهمة والقلاع الحصينة يعني ما شاء الله في خطوات ما فيش فيها اي نوع من الندم على ان هو لم يتخذ خطوة ما بدل خطوة اخرى. لا كل الخطوات ماشية بشكل المحكم واثنى كل الخبراء العسكريين على هذا السلوك اللي مشي فيه عمرو ابن العاص دي اول نقطة يبقى اول نقطة ان هو مش عايز يقتحم الدلتا زات المستنقعات والحواجز الطبيعية. النقطة التانية ان هو عايز يقاتل في الصحراء يعني مش عايز يكون اول لقاء له مع الرومان في اراضي الدلتا. اراضي الدلتا دي اراضي خصبة اراضي زراعية ومش واخد على قطع الارض الزراعية. الجيش الاسلامي بشكل عام واخدين على القتال في الصحرا والجيش الروماني العكس من كده فهو يريد للقتال ان يتم في الصحراء فبيسحب الجيش الروماني انه يقابله في اماكن صحراوية لحد ما يستنهك آآ قوة او يستهلك قوة الجيش الرمان على قد ما يقدر وبعد كده يكون اللقاء الاخير في الاسكندرية. الحاجة التالتة ان هو مش عايز يكون في ضهره جيش روماني. هو دلوقتي لو راح احلى اسكندرية هيبقى في ضهره وسط مصر اللي هو حصن بابليون اللي هو اقوى الحصون الرومانية في مصر موجود في منطقة منفهادي فلو راح الاسكندرية الاول من اي طريق بقى حتى لو راح لها عن طريق البحر هيكون ساعتها ما بين جيش الرومان الموجود في الاسكندرية وجيش الرومان الموجود في في نابليون ودولت جيشين كبار. فساعتها هيكون فيه نوع من الحصار للجيش الاسلامي بين فكي كماشة. فهو كراجل عسكري عنده رؤية يعني استراتيجية محكمة مش عايز يزيد في ضهره ابدا اي جنود من جنود الرومان. آآ آآ فده ده دي الاسباب اللي خلت آآ عمرو بن العاص يمشي في هزا الاتجاه. طبعا واضح من هذا الاتجاه اللي بنقوله ان هو رايح لبلبيس تحديدا وعارف يعني ايه بلبيس واهمية بلبيس مع ان بلبيس ما اعتقدش انها ذكرت قبل كده ابدا في التاريخ الاسلامي اللي احنا بنراجعه في ايام الجزيرة العربية او ايام الشام او ايام العراق او غير ذلك. من اول البعثة النبوية لحد هذه المحطة اعتقد دي اول مرة في في كتب التاريخ الاسلامي تتكتب كلمة بلبيس. ومع زلك هم عارفينها. عارفين ان بلبيس دي محطة مهمة جدا جدا ومتجهين اليها يعني ده كله بيدينا انطباع والانطباع ده مؤيد بروايات كثيرة وان كان يناقضها. بعض الروايات النصرانية ان الشعب المصري كان بيساعد الجيش الاسلامي الشعب المصري كان قلنا قبل كده ان ان البطريرك نفسه بطريرك الاسكندرية وكان ساعتها كان هربان لان هو مضطهد من الدولة الرومانية اسمه بنيامين كان بنيامين نفسه في بعض الروايات ان هو بيبعت رسايل للشعب المصري النصراني ان هو يساعد الجيش المسلم وبالتالي دلوا على هذه الاماكن الحساسة للجيش الروماني بلبيس اه منف الفيوم القواصر زي ما هنشوف بعد شوية يعني اماكن معينة بيعدي عليها الاماكن ديت هي اهم اماكن استراتيجية الموجودة في مصر. طبعا بعض النصارى زي كتاب آآ آآ يوحنا النيكيوزي بيرفض هذا الموضوع وبيقول ان الشعب المصري ما ساعدش ولا حاجة المسلمين وعنده نوع من الحساسية انه يكونوا بيساعدوا الناس على دين اخر ضد الرومان اللي هم نصارى هم كمان. وواخد الموضوع على قلبه قوي يعني في في الكتاب بتاعه وحاطط ادلة كتير فيما يزعم. والحقيقة هي كلها ادلة متعارضة مع المنطق ومع الروايات الاسلامية الواردة في مسل هزه القصة. واحنا ما عندناش اي اه يعني اه مم اه يعني لغط او عدم وضوح لمساعدة الشعب المصري للمسلمين ده شيء منطقي على فكرة وطبيعي. اولا طبيعي لان مم الرومان كانوا مضطهدين مصر اضطهاد شديد جدا في اخر عشر سنين. بشكل عام في السبعمية سنة اللي احتلها الرومان لمصر كان في اضطهاد شديد لكن زادت وتيرة الاضطهاد في الفترة الاخيرة. والشعب المصري ما عندوش القدرة على حرب الرومان بنفسه. الشعب المصري نسي موضوع حمل السلاح احنا من سنين طويلة جدا جدا من ايام الاحتلال الفارسي اللي اتبع بالاحتلال بطالمي من البطالمة اطبق بعد كده باحتلال روماني. بنتكلم على من خمسمية واكتر. قبل الميلاد لحد دلوقتي احنا بنتكلم في سنة ستمية واربعين ميلادية او مية واحد واربعين ميلادية يعني بنتكلم على الف ومتين سنة تقريبا لم يتحرك المصريون لحرب اعدائهم بحمل السلاح ما عندهمش جيش وما عندهمش تدريب على السلاح ما عندهمش فهم للاساليب العسكرية او حرفية في المعارك الحربية. وبالتالي هم في هزه اللحزة الحساسة جدا من تاريخهم معتمدين على غيرهم في تحريرهم فاما ان هم يرضخوا للرومان واما ان في قوة اخرى تظهر وتكسب الرومان وهم يبحسوا بقى كعادة الشعوب في مسل هزه الاوقات الشعوب او حتى في اوقات مراحل التاريخ المختلفة اللي ما عندهاش قدرة على الدفاع عن نفسها ضد القوى العالمية الكبرى ان هي بتتعاون مع قوى اخرى. تدخل تحت عباءة هذه الدولة او هذه الدولة فمنطقي ان المصريين في ذلك الوقت من النصارى الواقعين تحت قهر وضغط شديد من الدولة الرومانية يربطهم فقط بها ارتباط نصراني على الورق نظريا. لكن واقعيا متعرضين للتعذيب حتى في يعني بسبب دينهم هذا او بسبب ان هم ملة مختلفة او طريقة مختلفة المصريين منوفيسيين والرومان ملكانيين مذهبين مختلفين في النصرانية. كل طائفة بتكفر التانية. ومش منضبطة تحت لواءها. وبالتالي اللي القوة مين اللي ماسك القوة الدولة الرومانية فتقهر الدولة المصرية او تقهر الشعب المصري على اتباع ملتهم وده كانوا يرونه كفرا فهما مش عايزين والمسلمين في الناحية الاخرى عندهم حرية دينية حقيقية لا اكراه في الدين. ما عندهمش مشكلة ابدا ابدا ان انت تعبد ربنا على الطريقة المنوفيسية ولا الطريقة الملكانية او غيرها او يهودية او نصرانية ما فيش عندنا مشكلة ليس هذا فقط في التشريع الاسلامي ولكن في التطبيق الاسلامي للتشريع الاسلامي. هم شاهدوا بانفسهم او سمعوا باذانهم سمعوا ما يحدس في الشام الشام نصارى هم كمان وفي حرية دينية واضحة جدا المسلمين اعطوا النصارى في الشام مطلق الحرية في التعامل بقوانينهم وتشريعاتهم النصرانية سواء في المواريث او في الزواج او في العلاقات الاجتماعية. وفي الكنائس وفي الصلاة وفي اعيادهم وكل شيء ما عندناش ابدا اي نوع من التضييق على ان صرف الشريعة الاسلامية والتطبيق الاسلامي كان كده شافوا موضوع الجزية ان هي اهون بكتير قوي قوي من الضرائب التي فرضها الرومان على اهل الشام او على اهل مصر او على غيرهم. بل ان المسلمين تعاملوا بهذه الروح المتسامحة مع المجوس في العراق. وان المجوس اصلا ما هماش اهل تاب ده بيعبدوا النار ومع زلك تعامل المسلمون معهم بنوع من التسامح الديني المطلق وما فيش اي نوع من الاكراه فمن شاء فليؤمن ومن شاء جاء فليكفر ما فيش اي نوع من الاكراه على تغيير الدين. فالاخبار اكيد واصلة لشعب مصر واكيد واصلة لبنيامين. فعشان كده منطقي جدا جدا ان هو مش بس يكون سلبي في مشاهدة ما يحدث بين المسلمين وبين الرومان لأ ده بالعكس ده متوقع ان هو يكون ايجابي في محاولة تغليب كفة المسلمين على كافة الرومان حتى يتم النصر للمسلمين ويعطى الشعب المصري الحرية في العبادة كما يريد عايز يعبد على الطريقة المنوفيسية الطريقة الملكانية عايز يسيب النصرية ويتجه للاسلام هو يفعل ما يشاء. ثم توقع ان بنيامين ان ساعد او امر بمساعدة المسلمين. برضو يهمنا نزكر ان اخو بنيامين نفسه اتقتل على الرومان قبل دخول الجيش الاسلامي لمصر بحوالي عشر سنين بنيامين هو البطريرك الكنيسة الاسكندرية من سنة ستمية تلاتة وعشرين. قبل آآ الفتح اتلمي بحوالي سبعتاشر سنة. وقعد بطريرك من سنة ستمية تلاتة وعشرين لحد سنة ستمية وواحد وتلاتين. لما عزلوا آآ هرقل ووضع اللي هو المقوقس اللي هو كيرس اللي هو موجود الان في مصر. موجود فيه وقت الفتح في مصر. المقوس ده بطريرك في الاول وضعه كبطريرك وبعد كده جمع له رئاسة مصر فصار البوقوس في وقت واحد صار البطريرك وساعتها قتل مينا اخو بنيامين فصار باليمين نفسه مطلوب الرأس وهرب ومعزم المصادر بتقول ان هو هرب في الصعيد هرب وما عدش موجود من سنة ستمية واحد وتلاتين لسنة ستمية واحد واربعين. يعني احنا قلنا داخلين مصر العريش في ديسمبر اربعين في سن دلوقتي السنة ستمية واحد واربعين تم عشر سنين هروب. وهيفضل لسه هربان في اسناء الفتح الاسلامي انه مش هيكون مطمئن للرجوع الا بعد ان تستقر الاوضاع للجيش الاسلامي هيفضل مستمر تلتاشر سنة كاملة في الهروب. فالعشر سنين اللي فاتوا دول كلهم هو هربان. والمصريين بيحبوه بشكل كبير جدا جدا وعايزينه يرجع ومتوقع ان هو برضو الناس كتيرة تكون بتساعد الجيش الاسلامي علشان يرجع بنيامين تاني وعشان يعود الشعب المصري يعني اه الله بالطريقة التي يعبدها اه يعبده بها على اه منهجهم او على مذهبهم بيضاف لكل ده ان احتمال يكون بنيامين عارف من الكتب المقدسة ان الفتح هيتم للمسلمين لمصر. لان احنا عندنا في كتبنا ان الرسول عليه الصلاة والسلام بشر بفتح مصر ودي معلومة معروفة قبل كده للمسلمين من الغيب. واتكلمنا قبل كده عن الموضوع دهوت. النبي صلى الله عليه وسلم بشر بفتح مصر وبلد يزكر فيها القراءة والبلد ده هيكون مستقبله كذا كذا مع المسلمين. فهذه معلومات الرسول صلى الله عليه وسلم بيقولها للمستقبل ما حصلتش ما يستبعد ابدا ان تكون هذه المعلومات موجودة كذلك في التوراة او في الانجيل في العهد القديم او في العهد الجديد ويكون اه بنيامين مطلع على هذه المعلومات وعارف ان هو يعني بيجاور القدر. قدر الله ان تفتح الجيوش مصر فخلاص بدال هو ده قدر الله ما بيقفش امام هذا القدر بالعكس لعله عارف ان هو المستقبل هيكون افضل مع الفتح الاسلامي لان الناس ستترك بحرية تختار ما تشاء من انواع العبادة المختلفة يبقى ده اللي يفسر لنا سهولة الحركة الاسلامية في ارض مصر ان هو ما فيش مقاومة ابدا من الشعب المصري طول مشوار لحد المحطة الاخيرة اللي وصلنا لاسكندرية دي نمرة واحد ونمرة اتنين بيفسر لنا برضو ان مصر ان الجيش الاسلامي بيضع يده وبمنتهى الوضوح والسهولة على اماكن تجمع الجيش الروماني. وعلى النقاط الحصينة وعلى النقاط الاستراتيجية المهمة في الطريق وقلنا عشان كده هو اختار الطريق الى بلبيس اه وصل هو الجيش الاسلامي الكتب بتقول يعني ان هو من بورسعيد او من الفارمة متجه لجنوب غرب وصل لمحطة اسمها القواصر القواصر ديت تقريبا دلوقتي مطرح قرية اسمها الجعافرة الجعافرة ديت قرية في مركز فاقوس في آآ الشرقية مش موجودة دلوقتي القواصر لكن موجود قرية الجعافرة تقريبا في المكان اللي كانت فيه القواصر ديت. وعند القواصر المفروض كان يبقى فيه محطة رومانية انسحب منها الجيش الروماني. فوصل المسلمون من القواصر الى بلبيس. بلبيس محطة رئيسية اللي يراجع كده على الخريطة يدخل على جوجل بص على الخريطة هتلاقي ان مصر عبارة عن مسلس اخضر وفي خط اخضر تحتيه كده واصل لحد السودان وبعد كده اصفر في كل الدنيا المسلس الاخضر ده هو الدلتا والخط الاخضر الطويل هو نهر النيل دلت النيل الاماكن اللي حواليه خصبة لحد ما توصل للسودان تحت. بعد كده في الصحراء الشرقية يمين والصحراء الغربية شمال نهر النيل. لو نبص على المسلس الاخضر ده اللي موجود فوق اللي هو المسلس الاخضر نتيجة ان فيه فرع اسمه فرع رشيد من النيل النيل آآ تقريبا المنوفية بينقسم الى آآ قسمين. قسم رشيد وقسم آآ دمياط. قسم دمياط متجه في اتجاه الشرق. واصل قريب من بورسعيد. وقسم رشيد متجه لاتجاه الغرب ووصي قريب من الاسكندرية بين الاتنين دولت كده اسمها دلتا النيل لو انت تراجع الخريطة هتلاقي فيه شيء من الاخضر كمان يمين او شد نهر النيل في شرق فرع دمياط وفي شيء من الاخضر شمال فرع رشيد يعني اه غرب فرع رشيد. وغير كده كل المساحات صفرا. بلبيس هتلاقيها على النقطة الفاصلة بين الاخضر والاصفر بين الدلتا الخضرا اراضي زراعية وبين الصحرا اللي في الصحرا الشرقية فمحطة مهمة جدا جدا. بيعتبروا بلبيس هي بوابة مصر الشرقية الجيوش ممكن تخترق العريش بسهولة تخترق الفارما بسهولة لان دي كلها مساحات صفرا الكثافة السكانية فيها قليلة جدا والعوائق الطبيعية فيها قليلة جدا. عشان كده جيش الفرس اقتحم مصر من عند آآ سينا ودخل لحد ما يوصل لبلبيس جيوش الرومانية الجيش الاسلامي هي بلبيس محطة اولى عشان كده لها تاريخ مهم جدا جدا عند المصريين. على فكرة بلبيس ان شئت جايز الفين وستمية سنة قبل الميلاد اللي انشأ بلبيس على الاغلب هي الاسرة الرابعة من اسر الفراعنة. الاسرة الرابعة ديت اسرة مشهورة جدا جدا جدا في التاريخ المصري سنفرو هو يعتبر هو اول الاسرة الرابعة هو اللي عمل آآ هرم آآ سقارة المتدرج وفي نفس الاسرة دي في خوفو وخفرع ومنكرع. اي حد يسمع عن مصر يعرف خوفو خفرع ومنكرع. الاهرامات التلاتة كلها في الاسرة الرابعة ديت كل دولت منشأهم هم اللي عملوا بلبيس. وبلبيس كانت محطة رئيسية كانت عاصمة مصر مية خمسة واربعين سنة في التاريخ لاهميتها الاستراتيجية من موقعها الخطير كان فيها رمسيس الاول وكان فيها رمسيس التاني. يعني رمسيس التاني عاصمته كانت بلبيس. فموضوع يعني ايه؟ الموضوع وفضلت مهمة جدا جدا في التاريخ لحد يعني في المماليك والدولة العسمانية كانت مهمة كانت عاصمة ولاية الشرقية الشرقية او محافظة الشرقية كان اسمها ولاية الشرقية كانت عاصمتها بلبيس لحد ما محمد علي محول العاصمة من ابليس للزقازيق سنة الف تمنمية تلاتة وتلاتين فصارت الزقازيق هي المدينة الاكبر والاشهر في الشرقية في محافظة الشرقية يعني لكن بلبيس لها طبعا التاريخ القديم والاهمية. فالجيش الاسلامي رايح على بلبيس. فاهم كويس قوي اهمية هزه المدينة هي البوابة الرئيسية لمصر. وحريص عمرو بن العاص ان معاركه على قد ما يقدر تبقى صحراوية. واي تحقيق النصر في هزه الاماكن الصحراوية هيدي معنويات عالية للمسلمين واحباط للرومان ويكسر شوية من حدة الجيش الروماني المتواجد بكثافة في مصر لكنه مبعثر على اجزاء مختلفة لان النقاط الحصينة في مصر كثيرة. فوصل لبلبيس وعمل اضطر للمدينة وتم بينه في خلال برضه شهر او شهرين نفس الفكرة اللي كانت موجودة في الفارما حصار وحوار اروع سم قتال مع الجيش الروماني وانتصار للمسلمين وهرب برضو الجيش الروماني وواضح ان الجيش الروماني برضو يعني ما هواش مدي الكتلة الكبرى للجيش في هزه المناطق الصحراوية بس بس هو هيكون متكفف في النهاية. هنلاقي اكبر مقاومة موجودة عند بابليون اللي هي عمق مصر في وسط مصر في القاهرة الان. وفي الاسكندرية طبعا اللي هي تعتبر العاصمة في ذلك الوقت. فانتصر المسلمون ايضا في بلبيس. وكده حققوا انتصارين ضد لا شيء بالنسبة الرومان وده اداهم معنويات عالية جدا جدا وبدأوا يكملوا الطريق عشان يوصلوا لعمق مصر عند المحطة الرئيسية بقى عند بابليون. بعض الكتب ازكر ان في محطة بلبيس اسر عمرو بن العاص بنت المقوس لكن المصادر اللي نقلت هذه الرواية مصادر ضعيفة كلها. يعني هي الرواية جت عند الواقيدي في كتاب فتوح الشام هو اصلا منسوب للواقدي واصلا الوقيت ضعيف وما جتش في مصادر اخرى آآ يعني صدق الرواية الله اعلم به ان هو اسر بنت المقوقس احسن اليها وردها الى المقوقس في الاسكندرية وكانت بنت المقاقص موجودة في هزا البلد على الرواية الضعيفة بسبب ان هي كانت زهبة الى القسطنطينية للزواج من ابن آآ هرقل. لكن يعني آآ يعني زي ما قلنا ان الرواية ما هياش صحيح بس اثرنا اننا نزكرها عشان الناس اللي حبت يعني تعرف المعلومات الكثيرة عن فتح مصر. خلصنا هنا من بلبيس الحمد لله وحققنا النص هنتجه بقى للمنطقة الرئيسية هي بابليون وفيها سيكون الحوار الاكبر للمسلمين مع الجيش الروماني. ترى ماذا حدث في الطريق الى بابليون؟ ماذا حدث في الحصار الشهير حصار المسلمين لبابليون وماذا فعل عمرو بن العاص باربعة الاف مقاتل هذا ما نعنيه