من انواع الفتن ان الانسان ينظر الى طول مكث اعداء الله واعداء رسوله صلى الله عليه وسلم ينظر الى طول مكثهم في الارض الى طول مكتهم يتمتعون بالقوة الى طول مكثهم وهم الذين يسيطرون من اعداء الله من الكفار والمشركين فربما يحمله ذلك على ان تزين له الدنيا. وان يصد عن سبيل الله. زين للذين كفروا الحياة الدنيا ويسخرون من الذين امنوا والذين اتقوا فوقهم يوم القيامة. هذه في سورة البقرة في هذه السورة في سورة العنكبوت ذكر الله جل وعلا اولا قصة نوح عليه السلام بآيتين ما مناسبة هاتين الايتين لموضوع السورة وهو الفتنة؟ قال جل وعلا ولقد ارسلنا نوحا الى قومه فلبث فيهم الف سنة الا خمسين عاما. فاخذهم الطوفان وهم ظالمون. فانجيناه السفينة وجعلناها اية للعالمين. وابراهيم اذ قال لقومه قصة نوح في ايتين ما مناسبتها؟ طول هذا المكث تسع مئة وخمسين سنة وهو يدعوهم والمؤمن قليل كما هو كما انت تعلم في سور اخرى وما امن معه الا قليل. قال بعض العلماء كانوا كان المؤمنون ثلاثة عشر نفسا. وقال اخرون هم كانوا بضعة وسبعين من الرجال والنساء مكث الف سنة والشرك بالله جل وعلا يعلو عبادة الاوثان ود وسواع ويغوث ويعوق ونشط بالله وهذا ينصحهم يدعوهم ليلا ونهارا نارا وسرا وجهارا ولا مستجيب الا هذه الفئة القليلة؟ الا يحصل للقلوب فتنة يحصل فتنة ليست مرور عشر عشرين سنة خمسين سنة مئة سنة مرت مئتين ثلاث مئة اربع مئة خمس مئة الف سنة الا خمسين عاما وثم جاء فرج الله جل وعلا وجاء. اذا فقد يفتتن المرء بطول مكث الاعداء. فهذه الصورة نبهت المؤمن الصادق فليعلمن الله الذين امنوا وليعلمن المنافقين وقال في الاية التي قبلها فليعلمن الله الذين صدق لنعلمن الف لام ميم احسب الناس ان يتركوا ان يقولوا امنا وهم لا يفتنون. ولقد فتنا الذين من قبلهم فليعلمن الله الذين صدقوا وليعلمن الكاذبين متى يعلم؟ اذا عرضت الفتن فنجا. فاذا موضوع السورة عندنا الفتنة حتى قصة النبي كان مرجعها الى الفتنة بما ينجيك انت من الفتنة التي تطاولت. بعض الناس يظن ان ان امر الله جل وعلا يحصل له كما يريد لا حكمة الله ماضية. الله جل وعلا يبتلي كما ابتلى نوح عليه السلام كما ابتلى نوحا عليه السلام وقومه بانه مكث في قومه الف سنة الا خمسين عاما. ومع ذلك لم يستجب منهم الا القليل. هذا نوع من الاستتان خرجوا منه في هذه السورة وهو الصبر فانجيناه واصحاب السفينة وجعلناها اية للعالمين