واذا لم نكن ولم نصبح من اهل المسابقة في الخيرات في شهر البركات. فمتى سنكون من اهل الطاعات فان الحديث عن احوال السلف في رمضان حديث كما يقال ذو شجون فرمضان هم ليس كرمضاننا رمظانهم رمظان العبادة والطاعة رمظان العكوف ولزوم بيوت الله تبارك وتعالى رمضان الذكر والتلاوة ليس كما هو الحال اليوم من بعظ المسلمين كان رمظان هو شهر المأكولات مسلسلات كان رمظان هو شهر المسابقات بل والملاعب والكرة ونحو ذلك من الامور المشغلات والملهيات ماذا عسانا ان نقول حينما نريد ان نذكر احوال السلف في رمضان نقول كما قال الاول لا تعرضن لذكرنا في ذكرهم ليس الصحيح اذا مشأك المقعد. اولئك اقوام عرفوا قدر رمضان فاستعدوا له استعدادا عظيما. عرفوا فظائل رمظان فلم يضيعوا فيها ساعة ولا دقيقة ولا لحظة اولئكم اقوام عرفوا ان العبادات في رمضان لها فضائل وهي مما الى مرتبة التقوى كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون فمن كان ظالما لنفسه فبالصوم يصل الى مرتبة المتقين. وان لم يصل ولم يقص ولم يمسك عن المحرمات لعله ان يصل الى مرتبة المقتصدين. ومن كان مقتصدا فانه في هذا الشهر حري به ان يصل الى درجة المسابقين الى الخيرات ثم اورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فانتم يا امة محمد صلى الله عليه وسلم امة مرحومة امة مصطفاة اصطفاكم الله تبارك وتعالى واجتباكم واختاركم من بين ملايين البشر بل ومن بين المليارات لتكونوا حملة ودعاة التوحيد والسنة فهذه من نعمة الله علينا ثم اورثنا الكتاب الذي انا اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه. اعيذكم بالله ان تكونوا من هؤلاء. ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات