عالم دين وكاتب وشاعر وخطيب تجاوز بعلمه حدود اقصاه غرب العالم ليصل بها الى شرقه الى ان وافته المنية في اسطنبول. انه الدكتور فريد الانصاري. رائد مشروع مجالس القرآن واحد ابرز مفكري الاسلام في العصر الحديث الداعين الى تأصيل منهج علمي شرعي ينطلق من قرآن الى العمران ولد في مدينة ارفود في اقليم الراشدية جنوب شرق المغرب سنة الف وتسعمائة وستين وحصل على الدكتوراه في الدراسات الاسلامية تخصص اصول الفقه من كلية الاداب جامعة الحسن الثاني في المحمدية عمل رئيسا لشعبة الدراسات الاسلامية بكلية الاداب في جامعة المولى اسماعيل في مكناس ورئيسا للمجلس العلمي المحلية في مكناس وخطيبا وواعظا ومحاضرا في الكثير من الجوامع والمؤسسات العلمية داخل المغرب وخارجه كما انه عضو في العديد من المنظمات المحلية والدولية نحو رابطة الادب الاسلامي العالمية ومعهد دراسات مصطلحات القرآن الكريم خلف الانصاري مجموعة كبيرة من الابحاث والدراسات العلمية والاعمال الادبية تعد مرجعا لكل مهتم في هذا المجال من اهمها المصطلح الاصولي عند الشاطبي مجالس القرآن والتوحيد والوساطة في التربية الدعوية الذي كان سبب تأليفه هو ان مجموعة كبيرة من امراض العمل الاسلامي ترجع الى اختلال المسألة التربوية فيه من حيث التصور الف الدكتور فريد الانصاري خلال اقامته في اسطنبول كتابا بعنوان مفاتح النور لشرح المصطلحات في رسائل النور وديوان شعر ورواية عودة بذلك يكون علم الانصاري قد جاوز حدود المغرب وحدود الاقليم وحدود العالم العربي الى عالم المسلمين. حيث الاتراك اليهم واعتنوا وارتبطوا به حتى انه توفي بين ايديهم وفي رعايتهم. تتنزل على الارض مثل الغيث المطر فتنبت الاشجار والخضرة والازهار. الكلمات الحقة اذا تليت بحق تنبت العمران تنبت الانسان. انتقل الدكتور فريد الانصاري الى رحمة الله ليلة الجمعة الخامس من نوفمبر عام الفين وتسعة في اسطنبول حيث كان في رحلة علاجية من مرض عضال اصيب به. وتم نقل جثمانه الى المغرب يوم السبت السابع من نوفمبر حيث بوري الثرى في مقبرة الزيتون مدينة مكناس وسط حشود من المشيعين ومن محبيه من مختلف ارجاء المغرب وخارجه وهذا يدل على مكانته في قلوب الناس بمختلف اطيافهم من علماء وطلبة علم ومسؤولين وضباط ومختلف الشعب المغربي