ذلك فان امن بمثل ما امنتم به فقد اهتدوا. وان تولوا فانما هم في شقاق فسيكفيكهم الله وهو السميع العليم. هذه الاية تلخص كل ما ذكرته لكم. في ثلث ساعة فان امنوا بمثل ما امنتم به فقد اهتدوا. وان تولوا فانما هم في شقاق ان غير المسلم ايا كانت ملته. واسمه وانتسابه. ان لم يؤمن بمثل ما نحن نؤمن به من اركان الايمان فليس بمهتد. ويذعن للاسلام فليس بمنكره. فان امنوا بمثل ما امنتم به ايش فقد اهتم. استغرب ممن يصحح عقائدهم اليوم ويقول هم اهل توحيد واهل نجاة. الله عز وجل يقول فإن امنوا بمثل ما امنتم به ايش؟ فقد اهتدوا. وان تولوا انظروا الى ما اجمل تتمة الاية فانما هم ايش؟ في شقاق. الشقاق عند العلماء له معنيان. النزاع والاختلاف. يعني حاله ان لم يؤمنوا بمثل ما نحن نؤمن به حالهم في نزاع لنا وفي اختلاف فيما بينهم. وهذا واقع. ان لم يؤمنوا لنا ويؤمنوا بما امنا به هم في شقاق ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى. في شقاق دائم لكن هذا الشقاق الدائم وهذا النزاع الدائم وهذا الصراع الدائم له صور. احيانا يكون بالدبابة احيانا يكون بالصاروخ واحيانا يكون بالفكرة. احيانا يكون بالعقيدة هذا قرآن يا اخوان. فان امنوا بمثل ما امنتم به فقد اهتدوا. وان لم يؤمنوا يعني ان تولوا فانما لكن بشرتنا الاية انه كلمة شقاق يعني فيها شيء من الخوف شقاق نزاع خلاف عداء حرب. حجم هذا الباطل والكيد والمكر. الذي يمكره بنا مخالفون قال الله عز وجل كلمة جميلة بل جملة جميلة قال فسيكفيكهم الله فسيكفيكهم الله وهو السميع العليم. فالكفاية حاصلة باذن الله لاهل الايمان ايها الاحبة. هذه بشارة لانه الان نفس المؤمن كانه سيدخلها شيء من القلق. والخوف على المصير والخوف على الامة. والخوف وعلى التوحيد والمقدسات والذرية تأتي الاية هذه لتطمئنك فسيكفيكهم الله. هذا وعد الهي وقد حصل هذا الوعد فالمفسرون يقولون وقد كفى الله جل في علاه محمدا رسول الله صلواته رسول الله صلوات ربي وسلامه عليه يوم الاحزاب. وغير يوم الاحزاب. حصلت الكفاية. من الله سبحانه تعالى لاهل الايمان ايها الاحبة في