فاذا ما تجزع الدماغ كليا حقا فقد مات المريض طبيا ولا جدوى في استبقاء الاجهزة في هذه الحالة هل يجوز شرعا فصل الاجهزة الطبية عن شاب مخه مات بالكامل الدم يصل الى منطقة الرقبة فقط منز عشر ايام الجواب عن هذا اذا وصل المريض طبيا الى نقطة اللا عودة وانعدم الامل في استعادتي للحياة والعافية فلا حرج في رفع استدامة اجهزة دعم الحياة كما انه لا حرج في بقائها فيصبح استدامة ابقائها او نزعها ليس مفروضا وليس مرفوضا يعمل في هذا بالارفق بالمريض بالتشاور بين عصبته واطبائه. اذا لم يكن قد ترك وصية له قبل ان يدخل في هذه الحالة اما اذا لم يكن قد وصل بعد الى هذه المرحلة خير له ان يصبر نفسه على تلقي العلاج في المستشفى وما يلزم له من مقومات الحياة الى ان يقضي الله امرا كان مفعولا في هذه الحالة المزكورة ان كان قد سبت حقا موت جذع الدماغ كليا فقد مات المريض طبيا لان اهل الطب متفقون ان موت جذع الدماغ يعني موت الشخص حتى وان بقي القلب ينبض والنفس والنفس يعني يتردد بفعل اجهزة دعم الحياة المركبة له. فقد مات المريض طبيا لكن طبعا لا تجرى عليه باحكام الوفاة الا اذ يتوقف القلب والتنفس توقفا نهائيا لا رجعة فيه