سيدنا ابو بكر الصديق في حديث صحيح عجيب في غير رمضان ولكن هادي سميتها الصديقية مرتبة ايمانية عليا جاءه واحد الناس من الفسقة يسبه ويلعنه. وعلى مرأى ومسمع من سيدنا رسول الله عليه الصلاة والسلام ابو بكر جالس والرسول الى جانبه. والاخر هذا العدو مر بهما فجعل يسب ابا بكر. وابو بكر صامت لا يجيب فشتم الاولى فلم يجب. الثانية فلم يجب. الثالثة فرد عن نفسه. رد. فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم من المكان مغادرا ابو بكر تعجب قال يا رسول الله هو كان يسبني وانا صامت وانت جالس حينما دافعت عن نفسي قمت قال اما وحين كنت صامت فكان هنالك ملاك يرد عليه اما وقد نطقت فقد غادر الملك وحلت الشياطين. فالنبي صلى الله عليه وسلم يجالس الشيطان قلت يعني هذا المقام العالي من المنازل الإيمانية العالية صحيح لكن المؤمن يتدرب عليه هي التدريب خلال رمضان فان سابه احد او قاتله فليقل اني صائم وهذا يشبه الى حد بعيد. موقف العبد خلال الحج. فمن فرض فيهن الحج فلا رفس ولا فسوق ولا جدال في الحج رغم انه قد تكون هذه من الامور المباحة. الرفث الكلام بالغزل الى الزوجة. ممنوع عليك خلال الحج اي خلال لحظة الاحرام ما قبل ان تتحلل التحلل الاصغر التحلل الأكبر حيث يباح للإنسان انئذ النساء. ولكن قبل ذلك لا يجوز ولا الرفس. حتى مجرد الكلام مع المرأة فلا رفس ولا فسوق اي كل ما هو سيء مما يحرم خلال الحج وخارجه والجدل ايضا لك ان كادل يعني في غير موطن الحج. لكن في الحج لا يحسن بك ان تجادل. فاذا يعني الجدل المباح مع ذلك يحسن بالمرء الا يصنعه وانما هذا يعني ليس القصد هو ان نتحدث عن الحج لا نتحدث عن ان هنالك حالات معينة يعني الصمت والانقطاع عن الشيء المباح مباح حسن وتعبد تدريبا للنفس. وتصويرا لها وتعليما لها. وفي رواية صحيحة ايضا مما نهي عنه خلال رمضان الصخب. في رواية فلا يرفث ولا يفسق ولا في رواية ولا يسخب والصخب انما هو رفع الصوت بواحد يعني في السوق يبيع شي حاجة او يتحدث مع صاحب له فإذا به يعني املأوا السوق ضجيجا وحدو هو كيدير السوق بوحدو. يملأ السوق ضجيجا. هذا ايضا من خوارم المروءة. لا تسقط به العدالة ولكن من قوالم المروءة يعني من الاشياء التي تستقبح في الانسان المسلم. عيب يعني يمارسها الانسان المسلم. فخلال رمضان اذا ينبغي ان يتصبر حتى يكون له المنقطع الى الله جل وعلا القلوب التي لامسها الورع. الورع اعلى درجة من التقوى. وفي الحديث الصحيح وخير دينكم الورع التقوى ان تتقي الكبائر وما نهيت عنه صراحة وان تأتي الفرائض كاملة والورع زيادة على ذلك ترك المشتبه كل ما اشتبه وكل ما قارب المحرم وليس محرما وانما قاربه. ولذلك كان احد الصالحين من التابعين اني اترك بيني وبين الحلال سترة ولا احرمها. اني اترك بيني وبين الحلال سترة ولا احرمها يعني هو يعرف بأن هادي منطقة هي مباحة لكن بما هي تتاخم الحرام يعني الحدود د الحرام ابتعد كالراعي الحمى يوشك ان يقع فيه. ولهذا اذن هذا النوع من العبادة الذي هو الانقطاع الى الله يعلمنا هذا المعنى لا يعلمون الورع. لأنه فعلا كتحس بأن هناك زيادة في العمل والتعبد. ولذلك احوال الناس والحمد لله خلال رمضان تكون احوال طيبة جدا ويقبل الخير ويقبل الناس على الخير. الخير يقبل عليهم وهم يقبلون على الخير. لأن الأرواح فعلا في مستوى عالي وفي تأهب وجاهزية روحانية متدفقة. هذا شيء عظيم اذا كان رمضان كله هكذا وهو كذلك فعلا كما رأيتم بأدلته من كتاب الله وسنة رسول الله عليه الصلاة والسلام. فعشره الأواخر هي زبدة هذا المعنى. هادشي علاش كاين الاعتكاف. حكمة الاعتكاف في الاواخر انما هي لتحقيق هذا الغرض. فسواء تيسر للأمر ذلك او ان يتيسر على الأقل يعرف الهدف. حتى يركز انقطاعه الى الله جل وعلا. خلال هذه العشر الأواخر فيكون قصده وانشغاله وهمه كله انما هو بالله ولله جل وعلا وهذا الامر اذا اجعلوا الروح الذي هو يعني جوهر الكائن البشري. الروح الانساني يترقى. فعلا في مدارج الايمان الى مستوى عال حتى اذا خرج رمضان. كان له ذوق اخر ما معنى ذلك يعني ايضا من الحكم في تركيز العبادات في العشر الاواخر. وانما الكلام عندنا اساسا هنا عن حكم هذه الاشياء لماذا تركز العبادة من خلال العشر الاواخر؟ لان رمضان رمضان ينصرم رمضان راه يتسالا غادي يخرج غادي يمشي ومما نلحظه هذا ملاحظ بشكل كبير ان كثيرا ممن يصلي خلال رمضان ينقطع عن عن الصلاة بعيد رمضان مباشرة. وان الذين وان كثيرا من الذين يصلون يصلون ويلتزمون المساجد خلال رمضان يصلون طول بعد رمضان ولكن لا يلتزمون المساجد والجماعات بعيد رمضان وان كثيرا ممن يصلي ويلتزم الأوقات. بعيد رمضان يصلي نعم لكن لا يلتزم الأوقات ويدخل صلاة على اخرى اذن هنالك اشكال فمن الادوية الفعالة. لذلك تقوية الانقطاع الى الله في العشر الاواخر لم؟ لأن القلب الذي هو محل الإيمان ولما يدخل الإيمان في قلوبكم القلب الذواق الذي بي تقع تقع الاشواق الى الله جل وعلا. هذا القلب حينما يغسل ويطهر بالعبادة والعمل الصالح واخلاص القصد لان حينما تشتغل بالله وتخلي الامور الدنيوية تقلل تقلل الا ما لابد لك منه الليل والنهار تسبيح بالنهار قرآن بالليل صلاة بالليل علم وتعلم بالنهار يعني من مجلس خير الى مجلس خير عشرين ساعة على ربعة وعشرين ساعة الا ما تدعو اليه الضرورة من الطعام والشراب والحاجة والنوم. وانت مع الله هاد العمل هذا له تأثير عجيب جدا بحيث يغير الذوق الذي يقع بقلبك. ما معنى يغير الذوق الذي يقع بقلبك القلوب تتزوق وتستحليل حلوى تستقبح القبيحة والمرة. ولكن القلوب المؤمنة انا نتكلم هنا بالمجال حلاوة الايمان وليست حلاوة الاطعمة والاشربة. ومرارة الكفر والفسوق والعصيان القلب الذي دبغته الذنوب لا يفرق بين حق وباطل. لا يكون ذواقا. هو اشبه ما يكون بالجلد الميت الذي فقد وهنالك قلوب ميتة والعياذ بالله. الذنوب تقتل الذوق في القلب. وتقضي على الإحساس