المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد بن ابراهيم بن عبداللطيف ال الشيخ. الحمد لله الذي انزل القرآن وجعله اصل العلوم علم الانسان ما لم يعلم نحمده سبحانه على ان هيأ لنا ابواب الخيرات. ونسأله ان يثبتنا على ذلك الى ان نلقاه وهو راض عنا غير مبدلين ولا مغيرين ولا مفتولين. اللهم امين. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبد الله ورسوله. وصفيه وخليله صلى الله عليه عليه وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا. اما بعد فانا العلم وطلبه من افضل القربات الى الله جل وعلا بل عدا جمع كثير من اهل العلم طلب العلم افضل النوافل يعني انهم جعلوا طلب العلم افضل النوافل التي يطلبها العبد ولهذا فان السعي في نشر العلم النافع المقتبس من كتاب الله جل الا ومن سنة رسوله صلى الله عليه وسلم. ومما بينه ائمة الاسلام المؤتمنون على الدين في فهم الكتاب والسنة ان السعي في ذلك من الجهاد في سبيل الله جل وعلا. ومما يراغم به الشيطان واعداء الدين وهذا لا شك حاصل لان اهل العلم في كل زمان وفي كل مكان هم الذين يرثون الانبياء واذا كانوا هم ورثة الانبياء فان ذلك يعني انهم القائمون باعباء الدين. فكلما ازداد العلم ازداد الخير واذا قل العلم كثرت الجهالة وكثر الشر ومن جهة اخرى فاننا اليوم بحاجة كثيرة حاجة كبيرة الى اعداد كبيرة من طلاب العلم ليفقهوا المسلمين في شرق الارض وفي غربها فالناس محتاجون اليوم الى من يبين لهم الحق. ويبين لهم التوحيد الصحيح. والعقيدة الخالصة ومعنى اتباع سنة النبي صلى الله عليه وسلم. ويبين لهم احكام الشرع ويبين لهم ما به قوتهم في دينهم وما به اتباع منهج محمد عليه الصلاة والسلام وهذا نحتاج فيه الى اعداد كبيرة من طلاب العلم سواء في داخل البلاد ام في خارجها لان الناس يحتاجون كثيرا الى طالب العلم ليعلمهم ومن القواعد المقررة في الفقه ان الوسائل لها احكام المقاصد فاذا كان المقصد بهذه المثابة من فظله وحكمه واثره فان الوسيلة لتحصيله واقامته وبثه لها حكمه من جهة الوجوب الكفائي ومن جهة ايضا البذل في ذلك والسعي في نشره ولهذا المرء يؤجر على الوسيلة اذا كانت صحيحة شرعا كما يؤجر على الغاية المتفقة مع الشرع وقد قال الاصوليون ما لا يتم الواجب الا به فهو واجب والوسيلة تبع للمقصد فاذا كان المقصد واجبا فوسيلته واجبة من حيث الحكم ومن حيث الاجر واذا كان المقصد مستحبا فوسيلته كذلك وهكذا اذا كان المقصد محرما فوسيلته كذلك الا فيما استثني والعلم لمن قرأ القرآن وقرأ السنة وعلم هدي الانبياء يجد انه اهم المهمات. وان به النجاة. قال الله جل وعلا بسم الله الرحمن الرحيم والعصر ان الانسان لفي خسر. الا الذين امنوا وعملوا الصالحات الايمان هنا او الذين امنوا هم اهل العلم على حسب ما تعلموه من الايمان. فجمع بين العلم والعمل وقدم العلم على العمل. واهل العلم قرنهم الله جل وعلا بملائكته. فقال سبحانه شهد الله انه لا اله الا هو والملائكة واولو العلم. قائما بالقسط لا اله الا هو العزيز الحكيم فجعل الشهادة له بالوحدانية منه سبحانه وكفى بالله شهيدا. ثم بملائكته ثم باهل العلم. واقتران اهل العلم علمي بصفوة خلق الله وهم الملائكة يدل على ارتفاع شأنهم وعلى عظم فضل ما سعوا فيه وما اتصفوا به. الانبياء هم سادة العلماء. وكل نبي واعلم اهل زمانه بما انزل الله جل وعلا اليه والنبي صلى الله عليه وسلم محمد ابن عبد الله ارشده ربه جل جلاله وتقدست اسماؤه الى ان يطلب الازدياد من العلم. فقال سبحانه لنبيه ولا تعجل بالقرآن من قبل ان يقضى اليك وحيه وقل رب زدني علما قال المفسرون معنى زدني علما اي قل يا ربي زدني منك علما وقال اخرون معناه يا رب زدني منك فهما قال سفيان بن عيينة الامام المعروف رحمه الله تعالى لم يزل الله جل وعلا يزيد نبيه من العلم بانزال الوحي حتى توفاه الله جل جلاله وهذا لان الاية كما هو معلوم مكية في سورة طه والنبي صلى الله عليه وسلم لم يزل الله جل وعلا يوحي اليه بالعلم ويفهمه حتى كان بما ارشد الامة اليه من العلم مستجاب الدعوة في هذه السورة وقل رب زدني علما. قال طائفة من اهل العلم لم يأمر الله جل وعلا نبيه صلى الله عليه وسلم ان يطلب الازدياد من شيء الا من العلم حسب. وذلك لان العلم الازدياد منه ازدياد في الايمان. ازدياد في في تحقيق الشريعة. ازدياد في العبودية ازدياد في العمل ازدياد في الجهاد ازدياد في اثر ذلك على خاصة الانسان وعلى الناس. واما عامة اهل الايمان فانهم درجات. يعني من بعد الانبياء فانهم درجات. اعلاهم درجة و ارفعهم قدرا هم اهل العلم كما قال سبحانه يرفع الله الذين امنوا منكم والذين اوتوا العلم درجات. فجعل الجميع مرفوعين وخص اهل العلم بالرفعة درجات. كما قاله طائفة من المفسرين. وهذا على ان العبد الصالح اذا اراد القرب من الله جل وعلا والطاعة له الاجتهاد والجهاد في سبيله فان اعظم الطرق الى ذلك العلم النافع لان بالعلم ازدياد الخير لان بالعلم ازدياد الخير في نفس العبد وفي غيره فالعلم فضله في هذه الشريعة عظيم فظله يتعدى ان يكون مقتصرا على عبادة من العبادات بل فضل العالم على العابد يعني على عابد المؤمنين فضل عالم اهل الايمان على عابد المؤمنين كفضل النبي صلى الله عليه وسلم على سائر الامة كما جاء في الاثر العلم يحتاج منا الى ان نعرفه وان نتعرف فضله. وان نتعرف منزلته حتى نقبل عليه لاننا اذا علمنا شأن العلم وعلمنا فضله وعلمنا اثره فان النفوس ترغب اكثر واكثر في ذلك. فتحصيل العلم اعظم النوافل كما قلنا. والعلم منه واجب فرض على الجميع ومنه تطوع. لكن بعد اداء ليس ثم افظل من العلم. كما قال ذلك جماعة من العلماء ورجح على الجهاد في سبيل الله تعالى عن الجهاد التطوع لما له من عموم الاثر في الحاضر وفي المستقبل بل هو في الحقيقة عدة الجهاد وقوة النفس لان طالب العلم قوي الارادة قوي النفس قوي الاثر لما يعلم من فظل العلم ومن رضا الله جل وعلا عن عباده. لهذا جاء في الحديث الصحيح وان الملائكة لتضع اجنحتها لطالب العلم رضا بما يصنع العالم او طالب العلم او السائر في ذلك السبيل اذا سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له به طريقا الى الجنة. كما جاء في الحديث الصحيح. وهذا يعني ان فظل العلم على صاحبه ان اي طريق تلتمس فيه العلم النافع الذي مرده ومأخذه من النص من الكتاب والسنة سنة من فهم اهل العلم فان ذلك سبيل الى ان يسهل لك به طريق الى الجنة العلم سبب لمغفرة الذنوب. وازدياد الحسنات. لان طالب العلم وهو يتعلم حسناته تزداد وان الحسنات يذهبن السيئات. كما ذكرنا لك ان ان طلب العلم من اعظم العبادات فضلا في نفسه واجرا وثوابا. فيكون اذا من اعظم ومن حسنات التي تكفر بها السيئات. قال الله جل وعلا ان الحسنات يذهبن سيئات ذلك ذكرى للذاكرين. وقال النبي صلى الله عليه وسلم اتق الله حيثما كنت بع السيئة الحسنة تمحها وخالق الناس بخلق حسن. وهذا يدل على ان طالب العلم يزداد من الحسنات وتكفر بذلك سيئاتهم اذا قرأ او اذا كتب او اذا حضر مجلس علم او اذا كرر وحفظ بنية بنية بالنية الصالحة فانه مأجور وحسناته مكفرة لسيئاته. ما اجتنبت الكبائر بل ان العلم لاهله ولطلبة العلم سبيل للقوة في دين الله جل وعلا العالم او طالب العلم يكون قويا في دينه. لا لا يدركه الشيطان الا ما شاء الله جل وعلا طالب العلم قوي في ايمانه لانه علم الايمان بحجته. قوي في عمله لانه يتعبد وهو يعلم كيف تعبد النبي محمد صلى الله عليه وسلم. فهو حين يتعبد يتذكر ما حجته في عبادته؟ فيرتبط قلبا وقالبا بسنة النبي صلى الله عليه وسلم في ذاته تذكرا وفي عباداته وفي صلته وفي دعوته وفي جهاده وفي امره بالمعروف وناهيه عن المنكر وفي علاقاته كل ذلك عن علم وبصيرة. بخلاف من يعلم من يعمل تلك الاشياء عن غير علم فانه لا يرتبط بهدي النبي صلى الله عليه وسلم ولا يتذكر النبي صلى الله عليه وسلم وهدي الصحابة في ذلك فطالب العلم موصول بائمة الدين. موصول بائمة الاسلام ايضا بعد نبينا صلى الله عليه وسلم وبعض الصحابة في عمل وهو يعلم ان هذه قال بها الامام احمد قال بها الشافعي قال بها سعيد بن جبير قال بها الامام مالك قال بها ابن تيمية قال بها ابن حزم قال بها فلان وفلان فهو موصول بتذكر هؤلاء. العلماء الذين من الله جل وعلا عليهم بثناء الامة على وهذا يعني صلة المستمرة باهل العلم. والنبي صلى الله عليه وسلم يقول ان انت مع من احببت. العلم فضله عظيم. في ان طالب العلم في تعلمه يؤجر لانه صاحب نية صالحة. والنبي صلى الله عليه وسلم يقول انما الاعمال بالنيات. وانما لامرئ ما نوى. فكل عبد له ما نوى. واذا صحت نية طالب العلم في العلم فانه فيما يأتي من العلم بنية صحيحة يؤجر على ما اعمل من تفاصيله فكل عمل يعمله بنية صالحة عبادة مستقلة عظيمة يؤجر عليها. كيف اذا كان هذا العلم اعظم ما يطلب وهو كتاب الله جل وعلا. فلهذا اذا حفظ القرآن بنية صحيحة او طلب علم التفسير او طلب الفقه في الدين فان اجره حينئذ يضاعف ويضاعف والله جل وعلا لا يضيع اجر من احسن عملا صاحب العلم عمله الصالح يضاعف له. بحسب ما في قلبه من اليقين الله جل وعلا يجزي عن الحسنة بعشر امثالها بامثالها الى سبعمائة ضعف الى اضعاف كثيرة كما جاء في الحديث الصحيح وهذا يعني ان الناس مختلفون في تضعيف اعمالهم فمن العباد من يؤجر بالحسنة عشر حسنات وهذا منة من الله جل وعلا وكرم في جميع الايمان من جاء بالحسنة فله عشر امثالها كل مؤمن يأتي بحسنة يجعلها الله جل وعلا له عشر حسنات. لكن قال عليه الصلاة والسلام الى سبع مئة ضعف الى اضعاف كثيرة. قال اهل العلم هذا التضعيف لاجل ما ما وقر في قلب العامل من العلم النافع الذي يتفاوت به الناس والمقصود بالعلم النافع هنا هو سلامة التوحيد سلامة القلب العقيدة سلامة الاخلاص ونحو ذلك من اليقين والصلاح. لهذا قال ابو الدرداء رضي الله عنه وارضاه قال ولمثقال ذرة من بر مع تقوى اعظم واكبر من امثال الجبال عبادة من المغتربين. ولمثقال ذرة منبر مع تقوى يعني اخلاص لله جل وعلا وخوف منه ورغبة في لقائه ويقين تيقن وهو العلم الذي لا يدرك الانسان معه شك ولا ريب. اعظم واكبر من امثال الجبال من المغترين لان الله جل وعلا يضاعف العمل الى سبعمائة ضعف الى اضعاف كثيرة. لهذا يختلف ثواب عبادة طالب العلم وعبادة غيره. لان هذا يتعبد وهو يعلم كيف يتعبد وهو يعلم حجته فيما تعبد وهو يعلم مرجعه فيما تعبد وهو صحيح القلب صحيح النية في ذلك صحيح العمل. ولهذا قال جل وعلا والعصر ان الانسان لفي خسر الا الذين امنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر فبدأ بالعلم قبل القول والعمل من فظل العلم ان العلم يفتح للعبد ابواب الخيرات وذلك انه يتعلم سعة انواع العبادات في تعلم الفرائض من الشعائر والنوافل. ويتعلم كيف يبيع وكيف يشتري علم كيف يصل رحمه ويتعلم كيف يوصي ويتعلم كيف يوقف ويتعلم كيف يعاشر اهله ويتعلم كيف يربي ولده ويتعلم كيف يصحح قلبه وكيف يزهد في الدنيا وكيف يقبل على الاخرة وكيف يعظم ربه ويتعلم ويتعلم ويتعلم وهذا العلم بانواعه يفتح له ولابد ابواب الخير. بحسب ما قدر ويتعلم فظل الدعوة الى الله جل وعلا ويتعلم فظل تيسير الخير واعانة ومد يد العون لهم في امر دينهم وفي امر دنياهم ويتعلم سلامة الصدر من الحسد والحقد والغل فيكون ذلك مؤثرا فيه. يتعلم الامر بالمعروف وفضله والناهي عن المنكر وفضله ويسارع في ذلك بحسب اصوله الشرعية واحكامه المرعية. ويتعلم ويتعلم فيكون تكون ابواب الخير عنده دائما في باله لا يغفل عنها. لانه يرددها ويذكرها ويراجعها فلا يغفل عن ذلك. فهو في يومه وفي ليلة في الحقيقة موصول بانواع العبادات التي تتفتح له بنية صالحة اذا من الله جل وعلا بذلك من فضل العلم ايضا ان طالب العلم وصفات او ان العالم ومعلم الناس الخير وصف بانه مبارك بارك الله جل وعلا فيه وعليه قال الله جل وعلا مخبرا عن قول عيسى عليه السلام وجعلني مباركا اينما كنت واوصاني بالصلاة والزكاة ما دمت حيا قال اهل العلم في التفسير وجعلني مباركا اينما كنت يعني جعلني معلما الخير امرا بالمعروف ناهيا عن المنكر اينما كنت واوصاني بالصلاة والزكاة ما دمت حيا يعني مع تلك الصفة التي هي بركة العلم فانه متعبد بذل الله جل وعلا غير غافل عن عبادته لربه جل جلاله. وهذا هو البركة العظيمة التي هي بقاء الخير وثباته ونماؤه وزكاؤه لان البركة معناها الثبات والبقاء جعله مباركا يعني معلما للناس الخير امرا بالمعروف ناهيا عن المنكر مبلغا رسالة ربه هذا كله يثمر البركة من الله جل وعلا على عبده. وهذه هي التي يريدها العبد اطلبها ان يرضى الله جل وعلا عنه يجعله ثابتا باقيا على ما يحب الله جل وعلا ويرضى. من قرأ سير العلماء وجد ان اهل العلم العلم في كل زمان ومكان هم المنافحون عن دين الله جل وعلا وانهم الثابتون حين تتنازع الناس الاهواء. وانهم المستقيمون على السنة حين تدلهم البدع يعني بدع وتعقد الفتن الويتها. ولهذا جاء في كلام الامام احمد في خطبة كتابه الرد على الزنادقة والجهمية الحمدلله الذي جعل في كل زمان فترة من الرسل بقايا من اهل العلم يهدون من ضل الى الهدى ويبصرونهم من العمى. ويحيون بكتاب الله الموتى فكم من قتيل لابليس قد احيوك؟ وكم من ضال تائه قد هدوه ثم ذم المخالفين الذين كان العلم عندهم علم بدعة. وآآ ضلال ووصفهم بانهم يعني بان اهل العلم الصالحين بانهم مخالفون لاهل البدع الذين عقدوا الوية البدعة وهم مختلفون في الكتاب مخالفون في الكتاب او كما قال اهل العلم من قرأ التاريخ وجد انهم الاصلب من اهل العبادة او من اهل الاحتساب او ما شابه ذلك. لانهم عن بصر نافذ وقفوا وببصر نافذ ايضا قاموا وعملوا. كما وصف الصحابة رضوان الله عليهم بانهم عن على علم وقفوا وانهم ببصر نافذ كفوا. فاهل العلم فيما يأتي من او ما يأتي من شبه وفي في كل زمان يكونون على علم يقفون وببصر نافذ وبصيرة يتفرسون. ولهذا ضمهم النبي صلى الله عليه وسلم الى نفسه حين امره الله جل وعلا. في اخر سورة يوسف ان يقول قل هذه سبيلي ادعو الى الله على بصيرة يعني على علم انا ومن اتبعني وسبحان الله وما انا من المشركين. ولم يؤتى الناس وتضعف هذه الامة الا لما نزع اناس الى الدين بجهل ما فعل الخوارج وكما فعل طائفة من اهل البدع الذين خالفوا السنة نزعوا الى الخير ونزعوا الى الصلاح لكن انهم نزعوا الى ذلك على خلاف السنة. وعلى خلاف طريقة الصحابة رضوان الله عليهم. فصاروا مع ما هم عليه صاروا مذمومين على كل لسانه فاذا اهل العلم في التاريخ هم الافضل وهم الانبه وهم الاعلم وهم الاكثر اثرا في هذه الامة لما جاءت فتنة خلق القرآن وقال الامام احمد فيها ما قال وقصة ذلك تعرفونها سئل بعض الائمة من اعلم الناس قال احمد وهذا منه ادري هل هو اسحاق؟ او نحوه هذا منه ليشير الى ان ثباته في ذلك الموقف كان نتيجة لعلمه الغزير بتوحيد الله جل وعلا وبسنة النبي صلى الله عليه وسلم اهل العلم في كل زمن هم القدوة التي يقتدي الناس بها فمتى جاء الطعن فيهم صار الطعن راجعا بشكل او باخر الى الدين الذي يحملونه لان الناس لابد لهم من قدوة يقتدون بها ومرجع يرجعون اليه. فاذا طعن في حملة العلم وفي اهل العلم وفي من ينشر العلم صار ذلك قدحا في من قدح في دين الله جل وعلا وفي العلم. ولهذا لا يقال ان العالم يسلم من الزلة او يسلم من الغلط سواء في العلم او في العمل او في السلوك. ليس كذلك. بل لابد له من ذنوب ترجى مغفرتها من الله جل وعلا. لكن الشأن ان لا يبلغ في دين الله جل وعلا ما هو مخالف لدين الله جل وعلا اما ان يقع منه الذنب فيقع. ولهذا قال العلماء في قواعدهم العالم لا لا يتبع بزلة ولا يتبع في زلته. لا يتبع بزلته بمعنى ما تأتي تعنف تعنف تعنف على ما زل فيه وصار منه من غلط سواء في العلم او في العمل او في السلوك. وايضا لا يتبع في زلته كصنيع الجهلة يقولون العالم لفعلها فلان لماذا انت حالق للحيتك؟ قال فلان من المشايخ حالق لحيته هذا عاد. العالم لا يتبع بزلته ولا يتبع ايضا في زلته. لان العالم لابد ان يقع منه غلط. ولابد من ان يقع منه زلة لابد ان يقع منه هفوة ولابد ان يقع منه مخالفة لماذا؟ ليبقى الكمال في هذه الامة في محمد ابن عبد الله عليه الصلاة والسلام منه يؤخذ هذا الدين وسنته هي التي تقتفى. اما لو وجد عالم لا غلط فيه البتة لاشتبه كما قال بعض اهل العلم لاشتبه العلماء بالانبياء وهذا غير واقع. فيبقى قناص حينئذ وهذه حكمة من الله جل وعلا. يبقى الناس حينئذ معلقين بالعلماء ومتعلقين العلماء لكن الاصل انهم معلقون بسنة النبي صلى الله عليه وسلم وبهدي السلف الصالح العلماء لم ينالوا العلم عن شهوة ولم ينالوا العلم بتمني النفس. ولكن نالوا العلم بجد وفير. وببذل عظيم جمعوا ليلهم ونهارهم في العلم حتى استوى لهم سوقه. قال بعض الصالحين في السلوك وهو ينطبق على العلم قال من كانت بداياته محرقة كانت نهايته مشرقة يعني ان بداية طالب العلم هو اراد ارادة في السلوك لكن نجعله في العلم وهو صحيح من كانت بداياته في العلم قوية متينة محرقة يعني من قوتها في نهاية تكون حاله مشرقة. يعني تشرق شمسه فيضيء لنفسه ويضيء للاخرين فصفة اهل العلم لمن قرأ التراجم وقرأ سيرهم انهم جدوا في العلم من الصغر وطلبوا ذلك ورحلوا فيه ومن لم يكن له رحلة فلن يكون رحلا. بمعنى انه من لم يتعب في العلم ويطلب ذلك فلن يطلب الناس منه والعلم ولهذا اوصي بقراءة سير اهل العلم. فانه لا مشجع على العلم مثل مطالبة سير العلما وكيف تعلموا وكيف صبروا على العلم وكيف صبروا على التحصيل. وكيف صبروا على الحفظ وكيف وكيف. وقد سئل البخاري رحمه الله تعالى صاحب الصحيح محمد بن اسماعيل ما دواء الحفظ في العلم؟ كان البخاري يحفظ مئات الالاف من الاحاديث فقيل له ما دواء الحفظ؟ كان شائعا ان هناك ادوية للحفظ ظنوا معها ان بخارية يتعاطى ذلك. كما كان بعضهم يتعاطى بعض المأكولات او بعض اللبان او بعض الى اخره ليقوى الحفظ. فقال من تجربته لم اجد للحفظ انفع من نهمة الرجل وكثرة النظر امران نهمة الرجل يعني نهم الطالب العلم وهكذا كان اهل العلم النهمة والرغبة والحرص الشديد بحيث في العلم ليلك ونهارك وتفكيرك وادمان النظر ايضا كثرة المطالعة لا تغفل عن العلم لان العلم الماء ضيف شريف عليه. ان اكرمته بقي عنده. وان تركته تركك. ورحل وهذا مجرب فبقدر ما تقبل على العلم يقبل عليه. وبقدر ما تغفل عنه يغفل عنك ويذهب. الحفظ اساس في العلم كان العلماء عليه. ولا تلتفت لمن يزهدك في الحفظ. لان الحفظ يبقى واما الفهم فهو يأتي ويذهب لكن اذا ركز الحفظ جاء الفهم بعده فبقي الحفظ والفهم ما شاء الله من صفات اهل العلم ان اهل العلم لما حفظوا وتعلموا كانوا على طريق واضح وهو طريق من سلف في العلم والتعلم العلم هناك مدارس كثيرة فيه لكن لم ينجح فيها بالتجربة وبالنظر وبالميدان الا من سلك فيها طريق لان الله جل وعلا قال لنبيه عليه الصلاة والسلام فاذا قرأناه فاتبع قرآنه ثمان علينا بيان. اذا قرأناه فاتبع قرآنه. يعني اقرأ كما قرأ عليك اتبع قرآنه على نحو ما قرأ عليك وهذا معناه الحفظ. قال ثمان علينا بيانه ليكون الفهم والبيان بعد الحفظ والاتباع في ذلك. وقد قال ايضا جل وعلا لنبيه ولا تعجل بالقرآن من قبل ان يقبل واليك وحيه يعني اسمع فاذا علمت كيف قرئ وكيف تلي بعد ذلك اتبع هذا ولا تعجل. وهذا واظح في سير اهل العلم. لانهم لما سلكوا طريق الاولين نجحوا في ذلك. لهذا لا بد ان تسلك في العلم الطرق الموضحة لكم في مثل هذه الدورات التي تستفيد منها كثيرا في شرح المتون وفي بيان معاني كلام اهل العلم لكن لا يكتفى بذلك لا بد ان تكون مع العلم ليلا ونهارا. ابن الجوزي رحمه الله تعالى قال نظرت في اهرسي في او في ثبت خزانة المدرسة النظامية. مدرسة نظامية مدرسة يعني شبه جامعة اه في اه القرن الخامس والسادس الهجري يعني ان شئت في القرن الخامس اه واستمرت في في العراق وكان لها مكتبة بناها نظام الملك احد الولاة في ذلك الزمن قال نظرت في ثبتها فاذا فيه يعني ما يقارب ستة الاف كتاب فاذا فيه ستة الاف كتاب قال ولو قلت لي كم قرأت في الصغر؟ لقلت ما يزيد عن عشرين الف مجلد ابن الجوزي رحمه الله تعالى كان يكتب في اليوم الواحد كراسة ويبلغ ما يكتب في السنة اما نسخا او تأليفا اكثر من مئة مجلد في السنة الواحدة وحدث عن نفسه فقال كنت من نهمي في العلم اني اذا دخلت بيت الخلاء جعلت ولدي لي خارجة بيسمع فلا يفوته. واذا زارني بعض الثقلاء اشتغلت اثناء وجودهم عندي بتجهيز بالورق وبري الاقلام للكتابة همة عالية الحافظ بن رجب رحمه الله تعالى كان يبحث مرة في مسألة من المساء فاتته زوجته يصح ان تقول زوجته والاصل فاتته زوجه زوجه كما في القرآن وزوجته كما في السنة زوجة ابيكم في الدنيا والاخرة. المقصود اتته زوجته قال وقد افطرت وتطيبت فوقفت على رأسه قال فرفعت رأسي اليها ثم رجعت الى كتابي الى اخر القصة المقصود منه انه لم يكن في قلبه في هذا الوقت الا هم العلم هم العلم وهم طلب العلم الحافظ ابن جرير الطبري رحمه الله تعالى توفي سنة عشر وثلاثمائة صاحب صاحب تفسير وصاحب تاريخ ونحو ذلك قال لطلابه يوما هل تنشطون لتاريخ العالم يعني من خلق الله الدنيا الى وقتنا الحاضر؟ قالوا قدر كم؟ يعني عرفوا ان المسألة كبيرة. قال قدر اربعين الف ورقة اربعين الف صفحة يعني موسوعة الان او اكبر قالوا لا هذا مما تفنى فيه الاعمار. قال الله المستعان ذهبت الهمم فصنع لهم التاريخ الموجود الان في احد عشر مجلد ثم لما فرغ منه قال لهم هل تنشطون لتفسير كتاب الله تعالى؟ قالوا قدر كم؟ قال قدر اربعين الف ورقة نفس كلمة قالوا هذا هو كان قريب التسعين من العمر. قالوا هذا يعني في اول الثمانين. قالوا هذا مما تفنى فيه الاعمار قال الله المستعان ذهبت الهمم فاختصره لهم في التفسير الموجود الذي هو اكبر التفاسير الان. ولذلك يسمى المفسرين ابن جرير الطبري رحمه الله لم يتزوج وكان كل يوم يكتب من تأليفه اربعين صفحة اربعين ورقة كل يوم يكتب من تأليفه اربعين ورقة. منشغل ليس بمنشغل الا في العلم ولهذا نفع الله جل وعلا الامة في وقته وفيما بعده به. فنحن الى الان عيال على ابن جرير فيما كتب وعلف وعنف من اخبار ابن جرير رحمه الله تعالى في همته في طلب العلم ما يقوي طالب العلم في ذلك اتاه رجل وسأل عن مسألة في الفرائض فقال له يعني في اول وهو في اول الطلب كان في الشام فاستنكف ان يقول لا اعرف او لا اعلم والفرائض مما يتعلمه طلاب العلم عادة في اوائل ما يتعلمون. فقال قال انا علي اليوم الية. يعني حلفا الا اتكلم اليوم في الفرائض فاذا اتى في الغد اثني اجيبك عن مسألتك. قال فدرست الفرائض في ذلك اليوم الفرائض علم يقال عنه انه علم اسبوع. يعني من اراده في اسبوع اخذ جملة منه حسنة قال فلما اتى نغد اتاني غدا لكن هذه الهمة بهمة قوية رحل من رحل واتى من اتى ومن صفات العظيمة في طلبهم للعلم ان العلم معهم كان ميدان خشية لا ميدان نتفاهم ولهذا نذكر بعض صفات طلاب العلم التي ينبغي لنا ان نتحلى بها قدر المستطاع. فاذا قصرنا استغفرنا من الله جل وعلا ورجع الى الصواب. من اهم صفات اهل العلم وطلاب العلم ان يخلصون النية لله جل وعلا. والا يطلبوا العلم لاجل ان يقال عالم او ان يقال طالب علم النية في العلم ان يطلبه لله جل وعلا لكي يصحح عبادته وعمله مع الله جل وعلا وله ان يزيد على ذلك انس منه رشدا انس من نفسه رشدا ان ينوي ايضا ان ينفع اخوانه المؤمنين وان ينشر دين الله جل وعلا. فهذه نية صالحة يؤجر عليها. فاذا نوى رفع الجهل عن نفسه وعن غيره كانت نيته صالحة لان الجهل في هذا المقام مذموم من صفاتهم انهم يحرصون على تعلم ما به يخلصون لله جل وعلا. وهو توحيد الله سبحانه والعقيدة صحيحة لان اعظم ما يطلب الايمان. لهذا قال جل وعلا الا الذين امنوا وعملوا الصالحات امنوا هنا قال اهل العلم بدأ بالعلم لان الايمان هو العلم واذا كان الايمان هو العلم فمعنى ذلك ان افضل العلم الايمان. والايمان هو الذي فسره العلماء بالتوحيد وبالعقيدة الصحيحة. وهكذا كان العلماء من اهل السنة ومن اتباع السلف الصالح يحررون هذا المقام لان انه لا يحصل الا تفهمه وتجيده وان تجيد مسائل اخرى هي دونه في القدر. فاذا مشكل في التوحيد او في او في العقيدة لا تحسنوا الكلام عليها ولا تعرف تعرف وجهه وهو حق الله جل وعلا ثم تعرف ما دون ذلك هذا فيه قصور ثم بعد ذلك يتعلمون ما يصح به دينه وهو تعلم العبادة والحلال والحرام. بمعنى ذلك ان يكون عندهم بحسب فضل ذلك وما يريده الله جل وعلا من العبد. اما ان يكون متوسعا في السيرة وهو لا اعلموا توحيد الله جل وعلا ولا السنة ولا يعلم ما يتعبد به في صلاته وزكاته وصيامه وحجه والامور المهمة في ذلك فهذا وقصور منه من صفات اهل العلم انهم متراحمون فيما بينهم يسعى بعضهم في شأن بعض لانهم على منهج واحد عقيدة صحيحة فيما تبعوا فيه السلف الصالح وكانوا في ذلك. فبعض وهم يحبوا بعضا. ولهذا ذم من ذم من الصحابة والتابعين ومن بعدهم من اهل العلم ذموا الذين يحسد بعضهم بعضا. لان هذا خلاف مقتضى العلم. مقتضى العلم ان يسلم الصدر. من والغل والحسد وان تفرح ان يقوم بدين الله جل وعلا من شاء الله من عباده. وان تفرح ان يكون ان تكون من من من الامر او خليا من من الواجب. وان يقوم غيرك به. لهذا الصحابة تدافعوا الفتيا وتدافعوا الامارة وتدافعوا المسؤوليات لانهم ارادوا السلامة. فاذا تعينت عليهم سعوا فيها واجتهدوا وسألوا الله جل وعلا الاعانة والتوفيق. فاذا طلبة العلم متراحمون فيما بينهم تحابون فيما بينهم لا يحسد بعضهم بعضا. ربنا لا تجعل في قلوبنا غلا للذين امنوا. ربنا انك رؤوف فاذا غلط او زل او اخطأ فانه يسعى في نصيحته بالطريقة الشرعية التي تحبب له الخير اتجعل النفوس فيها نفرة؟ وهذا مما يساعد على بث الخير وتقليل الشر ويساعد على انت يكون اهل العلم وطلبة العلم ان يكونوا شيئا واحدا لانه بذلك يقوى الخير ويظمحل او يظعف الشر من صفات طلبة العلم واهل العلم انهم سليمون من كل اسم سوى اسم الاسلام سنة ولهذا ذم جمع من العلماء العالم الذي ينتصر لشيخه مهما كان او ينتصر لمذهبه مهما كان. او ان يكون منتصرا لحزبه او جماعة او لان هذا ليس من مقتضى العلم. مقتضى العلم ان تعين الخلق وتعين اهل الدين على الاسلام الذي هو سنة النبي صلى الله عليه وسلم. ان تعينهم عليه وان تحببه لهم وان تغلق هم ضد ذلك هذا مقتضى العلم النافع. واما اذا كان العلم فيه نصرة لمذهب او طائفة او حزب او جماعة او نحو ذلك فهذا خلاف المقصود من العلم وخلاف النية الصالحة. فهذا مذموم فيه. ولهذا قال بعض اهل العلم في هذا المقام وهو آآ الشيخ بكر ابو زيد عافاه الله من عليه قال في كتابه حلية طالب العلم او نحوه قال من صفات من صفات طلاب العلم الا تكون يا طالب العلم ولاجا في الجماعات وذلك لانها لا بد ان تحرف منهج طالب العلم عن حقيقة العلم الى غيره. واما اذا فسلم من ذلك فانه يرجى له السلامة في المنهج الذي يقتفيه. ولهذا قال الله جل وعلا لنبيه قل هذه ادعو الى الله على بصيرة انا ومن اتبعني. قال شيخ الاسلام محمد بن عبد الوهاب في مسائل كتاب التوحيد في الى الله التنبيه على الاخلاص بخلاف من يدعو الى شيخه او الى طريقته من صفات اهل العلم انهم يحرصون على نفع الناس في دينهم وايضا في دنياهم. ما امكنهم ذلك. وانهم دعاة الى الخير امرون بالمعروف ناهون عن المنكر. لان مقتضى العلم النافع الصحيح هو حمل هذه تالف ووراثة النبي محمد عليه الصلاة والسلام. الانبياء كما قال عليه الصلاة والسلام لم يورثوا دينارا ولا درهما وانما ورثوا العلم. فمن اخذه اخذ بحظ وافر والنبي صلى الله عليه وسلم في مهماته المختلفة ورثها عنه اهل العلم في مهمة الفتية والامام وفي نفع الناس والعطف والرحمة والصلة والجهاد والامر بالمعروف والنهي عن المنكر وجميع ابواب الخير اهل العلم هم اولى بها من غيرهم. والناس في ذلك تبع لاهل العلم في ذلك لانهم يعلمون حدود ما انزل الله على رسوله في هذه المسائل العظيمة. اذا فالعلم يقضي بحقه على طالب العلم ان يكون داعية الى الخير. ليس معنى داعية الى الخير ان يكون امامه ميكروفونات ومحاظر او خطيب جمعة لا داعية الى الخير بحسب ما عنده من العلم في نفسه وفي اهل بيته وفي من يكون من الجهال لديه او يسافر اليهم او نحو ذلك يكون في نفسه ان يعلم لكن طالب علم وعنده علم ولا يحرص على نفع الناس هذا فيه نظر ليس هذا من الصفات المحمودة بل من الصفات المحمودة ان يكون ساعيا في الخير في امر المسلمين في دينهم وفي دنياهم وفي الامر المعروف والنهي عن المنكر وفي جميع ما فيه رفعة لدين الله جل وعلا من صفات اهل العلم وطلبة العلم انهم سليم اللسان والقلب من كل ما لا يرضي الله جل وعلا. اما اللسان فلسانه قلت طيب وصفة السنتهم انها طيبة طالب علم يغتاب نمام يقع في هذا وفي هذا طالب علم تجد لسانه لا يراعي فيه الله جل وعلا اذا خاصم فجر آآ خاطب بخطاب سيء هذا ليس من صفتي اهل العلم المحمودة وليس من مقتضى العلم النافع. ولهذا قال الله جل وعلا لعباده وقل لنبيه وقل لعبادي يقولوا التي هي احسن ان الشيطان ينزغ بينهم هنا يأتي الصبر هل يتوقع طالب العلم او العالم او الا يأتي الا يسمع شيئا يكرهه لابد ان يسمع هذه الحياة. النبي صلى الله عليه وسلم سمع ما يكره واوذي هل يريد ان ان يقال له دائما اه انت كذا وكذا ليس صحيح لابد ان ينقسم الناس ولابد ان يواجه ولابد ان يقول جاهل عليه دينك حال فيك كذا او انت لابد ان يصبر وان يكون لسانه عفيفا. طيب اللسان طيب الكلام طيب القول ولا يستوي الخبيث والطيب ولو اعجبك كثرة الخبيث. اذا فطالب العلم من صفته ان يكون لسانه كأحسن ما يكون في الفاظه وفي تعاملاته وفي صبره وقد كان جمع اذا اوذوا عرف ذلك في وجوههم لكن لم يؤثر ذلك على انهم يستطيلون في الناس في اعراضهم وفي السنتهم الناس لابد ان يكون منهم مصيب ومنهم مخطئ ومنهم على الصواب ومنهم من ليس على الصواب لكن يصبر عليهم ويعلمون ويرشدون ويكون لسانه طيبا عفيفا. كذلك القلب طالب العلم يجاهد نفسه ان يكون قلبه سليما سليما من الغل والحقد والحسد على الماظين وعلى الحاضرين الا ما كان في ذلك الا ما كان من ذلك فيما اذن به شرعا في بعض المسائل لكن ان يكون في قلبه الامور المنكرة وكبائر القلوب نعوذ بالله من غش وغل المؤمنين من صفات طلاب العلم ايضا ان طالب العلم صاحب عمل صالح وصاحب خوف من الله جل وعلا وخشية لان الخشي الحقيقة العلم هو الخشي. فاذا لم يثمر العلم خشية لله جل وعلا فهو علم فيه قصور او غير نافع او لم يكتمل نفعه. ولهذا قال جل وعلا انما يخشى الله من عباده العلماء يعني ان اهل العلم هم احق الناس بخشية الله جل وعلا لما يعلمونه من صفة الله جل وعلا في ربوبيته والوهيته واسماء وصفاته ولما يعلمون مما اعده الله جل وعلا المؤمن وللعاصي وللمنافق وهكذا. اهل العلم ينظرون دائما في اعمالهم بنظرين نظر رحمة والنظر الثاني نظر خوف ووجع اما نظر الرحمة فهو نظرهم الى الخلق والى اهل الاسلام بخاصة. ينظر اليهم ويرحمه. يرحم العاصي. حين بانه ما عصى الا بتسلط العدو عليه وهو ابليس ويرحم العبد الذي لم يفقه دين الله جل وعلا. ويرحم المحتاج ويرحم من لم يعمل لدين الله ارحم من خالف الصوات ويرحم من خالف المنهج ويرحم ويرحم لاجل ان يهديه الى منهج السلف الصالح وسنة النبي صلى الله عليه وسلم. ومن جهة اخرى في قلبه الخشية. والخوف من الله جل وعلا. فيكون معه نظرا النظر الاول نظر خوف من الله ومن الحساب ومما يقابل به ربه جل وعلا والنظر الاخر الرحمة يحمله الخوف على العمل وعلى الجد وتحمله الرحمة على الا يكون غليظا مع المؤمنين ومن صفات اهل العلم وطلبة العلم انهم اهل صبر بطلب العلم والتحصيل فيه واهل استمرار على ذلك. في العلم لا يطلب في يوم وليلة. وليس مدة طلب العلم تنت ودورة او دورتين او عشرة او عشرين العلم معك منذ ان تبدأ الى ان تموت ولهذا قال الامام احمد رحمه الله اطلبوا العلم من المهد الى اللحد. اطلبوا العلم من المهد الى اللحد لانه لا يشبع منه وقال ايضا مع المحبرة الى المقبرة. يعني الواحد لابد دائما معه كتاب ومعه ورق الى اخره معه همة وصبر على ذلك لا يفارقه العلم والكتاب والحفظ والمدارسة مهما كان. لانه ان طرق ذلك فانه يضعف علمه او يفقده بحسب ذلك من صفات طلبة العلم انهم ساعون في الخير بعيدون عن الشر. حريصون على ما فيه خير انفسهم وخير الناس بعيدون عما فيه شر انفسهم وشر الناس. لهذا وصف اهل العلم بانهم الجماعة. الجماعة التي جاءت في الحديث ان النبي صلى الله عليه وسلم لما ذكر الفرق قال كلها في النار الا واحدة قالوا من هي يا رسول الله؟ قالوا الجماعة. قيل الامام احمد من الجماعة؟ قال هم اهل الحديث. وفي رواية قال هم اهل العلم. وقال الترمذي ايضا في جامعهم اهل العلم فاهل العلم من اهم صفاتهم انهم ساعون في اجتماع الناس باجتماع على الدين الحق والاجتماع على ولاة امرهم وعدم احداث الفتن كبيرها وصغيرها. وهذا صفة ائمة اهل السنة واتباع السلف الصالح منذ الزمن الاول الى زمننا الحاظر والى ان يرث الله الارض ومن عليها. ولهذا وصفوا وصف اهل العلم بانهم الجماعة لانهم هم الحريصون على الجماعة بنوعيها. جماعة الدين وجماعة الابدان. ومن صفات ايضا انهم متعاونون على البر والتقوى لان تحقيق الخير وتحقيق الدين لا يكون بعمل فرد ولا بعملي جهة وانما يكون بالتعاون كل في مجاله وكل في جهته واهل علمي هم احرى الناس وطلبة العلم بان يرعوا ذلك وان يتعاونوا على البر والتقوى وان يحذروا من التعاون على الاثم والعدوان وصفات طلبة العلم كثيرة متنوعة لعلكم تتابعون ذلك في قراءتها فيما كتب بصفات اهل العلم. نسأل الله جل وعلا ان يجعلنا واياكم ممن من عليه بحمل العلم وجعله ثابتا على ذلك ومن عليه بالصفات الحسنة اهل العلم ونسأله جل وعلا ان يغفر لنا ذنوبنا واسرافنا في امرنا وان يجعل عاقبتنا الى خير. كما اسأله جل جلاله ان يوفق ولاة امرنا الى ما فيه رضاه وان يجعلنا واياهم من المتعاونين على البر والتقوى. وان يوفق اهل العلم منا الى ما فيه عز الاسلام وقوة المسلمين ونشر العلم النافع وازدياد الخير واضمحلال الشر. وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد. نجيب عن بعض الاسئلة اه اول سؤال فيه استدراك لكلمة ذكرتها قال قلت ضمن كلامك ان الانبياء هم اعلم اهل زمانهم وهذا لا شك فيه ولكن في عهد موسى اليس الخضر كان عنده علم اكثر منه؟ فيقال ان زمان موسى الخضر امن الخضر نفسه الذي الى اخره لما ذكرت الكلمة جاء في الذهن الخضر والخضر مع موسى عليه السلام كان اعلم من موسى في مسائله. واما من جهة علم النبوة والعلم بالله جل وعلا وعلم الرسالة. فموسى عليه السلام كان اعلم لكن بالعلم العام الذي قاله موسى كان يذكر للناس من كل شيء خبرا فسأله سائل قال له يا موسى من اعلم الناس؟ فقال انا وهذا تفضيل مطلق في كل نواحي العلم بما يدخل فيها بعض امور الغيب فقال له الله جل وعلا يا موسى ايتي عبدنا خضرا فانه اعلم منك. حصلت القصة المعروفة وموسى عليه السلام لم يصبر مع الخضر ففارقه الكليم كليم قلبه او ونبينا عليه الصلاة والسلام قال وددنا وددنا لو ان موسى صبر. يعني اللي آآ نرى ما يعمل الخضر زيادة على ما ذكر. فالمقصود ان الانبياء اه من جهة النبوة ومن جهة الرسالة الرسول هو اه اعلم اهل زمنه اذا كان او اعلم اهل اه اعلم من ارسل اليهم اذا لم يكن في زمنه نبي او مرسل ارحم قصة موسى عليه السلام مع الخضر فيها فوائد كثيرة في طلب العلم وفي الصبر على المعلم وفي الاناة وفي الا عدم المعارضة لاهل العلم فيها فوائد كثيرة جدا في هذا الباب هل الاصح او الافضل لطالب العلم ان يلازم شيخا واحدا يأخذ عنه كافة العلوم خاصة في بداية الطلب؟ ام ينوع في الاخذ؟ وهل يصح ذلك عند عالم قد مات وبقت اثاره بحيث يلزمها طالب العلم. العلم واسع. فيأخذ العلم عمن يحسنه. العلم واسع فنون منه علوم الالة المختلفة. علوم الالة ايضا علوم. ومنها العلوم الاصل الرئيسة وهذه ايضا علوم وفنون. فيأخذ العلم ممن يرى انه ينفعه في ذلك. لكن ان كثرة الاشياء قد تكون مشغلة عن الطلب وعن الملازم. فيرى ما هو الانفع له. اذا وجد عالم قويا في العلوم يشبع نهمته فيما يطلب فيلازمه وفي ذلك الخير. لكن اذا كان عنده نهمة ويجد ان هذا العالم او المعلم او طالب العلم يكون جيدا في الحديث لكن ليس جيدا في الفقه. لكن يكون قويا في شرح العقيدة والتوحيد. ولا يكون قويا في علم اخر او يدرس هذا ولا يدرس غيره فانه ينوع بحسب قوته لكن ينتبه لنفسه الا تكون كثرة المشايخ معطلة له او باعثة له على الفتور. لانه احيانا ان يرهق طالب العلم نفسه باكثر من نهمته وما يحس من نفسه هذا يشغله. وربما يصيبه بالفتور في حين ما. لكن اذا اخذ العلم شيئا فشيئا بحسب قدرته ونهمته فانه يحصل على مر الزمن يعلمون ما للعلم من من اهمية في رفع الجهل عن الناس وعن المرأة خصوصا فما هي الوسائل المفيدة آآ لرفع الجهل عن المرأة والزوجة خصوصا. المرأة مخاطبة بالعلم كما يخاطب الرجل النساء شقائق الرجال مطلوب منها ان تتعلم المطلوب منها ان تفقه في دين الله لكن النساء يختلفن كما يختلف ايضا الرجال بحسب فراغها وشغلها وبحسب استعدادها وقوتها وذكائها ونحو ذلك مما يكون معه العلم هي مخاطبة به المرأة اذا احست من نفسها رشدا وارادت انها آآ تقبل على العلم ولله الحمد الان كثير من النساء طالبات علم يناقشن ويسألن وبعضهن يؤلف ويكتب فيما بقدر ما اعطاهن الله جل وعلا وهذا امر حسن. لان من الصحابيات من كن فقيهات عدد منهن ام الدرداء زوج ابي الدرداء كانت فقيهة عالمة. عائشة رضي الله عنها كانت المرجة والصحابة في السنة وفي مسائل من الفقه واستدركت على الصحابة مسائل كثيرة. من النساء من كانت شيخة يعني بهذه الكلمة شيخة كما قال عدد من اهل العلم في اجازاتهم قد حدثتنا الشيخة الصالحة فاطمة كان عليها من اه الكتاب يعني طبعا من وراء حجاب وهي لاجل ان عندها اجازات عالية وهي ربما اصلحت الغلط لبعض طلاب العلم. وهكذا كان فالنساء العناية بهن في العلم والدعوة من اهم المهم ان تقوم ان يقوم العلم والدعوة ونشر الخير على الرجال فقط هذا غير صحيح. وليس من دين الله بل المرأة مطلوب منها ان تسعى في العلم وان الزوج يعينها على ذلك يعينها اخوها يعينها قريبها اه محرمها على ذلك وييسر لها سبيل ذلك اذا كانت آآ عندها استعدادات فطرية لهذا. يعينها على الخير يعينها على ما تحصل به العلم وهذا مهم اليوم لان اكثر ما ترى اليوم من هجوم ومن انواع من الفساد والمنكرات اكثر من يواجهها وتوجه الى المرأة فاذا كانت الدعوة والخير في الرجال وضعفت في النساء معنى ذلك انها سيبعث الخير شيئا فشيئا وستقوم البيوت على شفا جرف هار. هذا لا ينبغي بل لا يجوز ان يكون بحال. ومن وسائل صده ان يسعى آآ النساء في طلب العلم وان يحرصن على ذلك كما كان الاوائل يحرصن على ذلك. الامام شيخ الاسلام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى كانت له ابنتان سارة وفاطمة وكلتاهما طالبة علم متمكن. سارة بقيت في الدرعية وفاطمة ذهبت الى جهة الامارات. الان كانت في القديم يسمى يسمى عمان او ساحل عمان بقربها منه درست هناك ودرست الاخرى ايضا الدرعية وبقيت لهن كتب ايضا ويعني موقوفة وحصلنا كتبا كثيرة وكونا وهذا كثير في في تاريخ الاسلام. النسا مهم ان يطلبن العلم وان يحرصن على ذلك بما في هذا من نشر للخير واه تعليم للصغار وللكبار ما رأيكم في اه متى الحديث لطالب العلم هل هو بلوغ المرام ام عمدة الفقه؟ لا يبدأ بعمدة الفقه بانه اخسر وكله من الصحيحين مما اتفق عليه الشيخان او جاء في احدهما اه وهو قليل حوالي خمس مئة حديث اما بلوغ المرام فنحو الف وست مئة حديث كبير. آآ فيبدأ بعمدة الفقه فاذا امهاه ذهب الى البلوغ بعمدة الاحكام يعني عمدة الاحكام هو ذكر عمدة الفقه آآ غرطا منه وانا تابعته على المقصود عمدة الاحكام للحافظ عبد الغنيم المقدسي اما عمدة الفقه فهذا الموفق ابن قدامة رحمه الله بعض من ينتسب الى اهل السنة في هذا العصر يقول ان جنس العمل ليس ركنا في الايمان وان كان جزءا منه بل هو واجب فيه فقط بمعنى ان الانسان اذا اعتقد بقلبه واقر بلسانه ولكنه لم يعمل عملا قط فانه مؤمن الا انه ناقص الايمان الى اخر الذي اجمع عليه اهل السنة والجماعة وذكروه في معتقداتهم وفي كتب العقيدة لهم مخالفين بذلك اهل الارجاء بطوائفهم المختلفة ان الايمان قول وعمل وانه اعتقاد بالقلب وقول باللسان وعمل بالجوارح والاركان وان العمل داخل في الماهية واذا دخل في الماهية فهو ركن فيه اذا دخل في الماهية فهو ركن فيه. باجماع اهل السنة والعمل الذي هو ركن في الايمان وجنس العمل بالفرائض وترك المحرمات العمل بالفرائض وترك المحرمات هذا هو الركن بمعنى انه يعمل بالفرظ ويجتنب المحرم هذا داخل في حقيقة الايمان وليس كل عمل ركنا في الايمان وايضا ليست كل الاعمال ركنا في الايمان هذا معتقد الخوارج انه اي عمل فرض لا يعمل به او اي محرم يرتكبه انه يقدح في اصل ايمانه فيكفر بذلك لكنه اذا جاء بعمل مما امر الله جل وعلا به وانتهى عن محرم مما حرمه الله جل وعلا واعلم نهى عنه فانه يدخل في عقد الايمان فيصح معه هذا الايمان الذي اجتمع فيه اعتقاد القلب وقول اللسان وعمل والعمل الذي هو العمل بالفرائض واجتناب المحرمات. هذا هو القدر المجمع عليه بين اهل السنة والجماعة. اما من جعل العمل جزء من الايمان وليس ركنا فيه هذا لا يوجد جزء من الشيء داخل في ماهيته الا وهو ركن. هذي المسألة لها بحث مبسوط في كتب العقائد كما هو معروف الان اركان الايمان ستة ما في احد يقول انها ليست اركانا في الايمان. لكن ليس فيه حديث ولا في القرآن ولا في السنة ولا كلمة عن احد من الصحابة يقول فيها اركان الايمان ستة او الايمان الستر. لا يوجد ركن في كلام النبي صلى الله عليه وسلم. اركان الايمان او هذا من اركان الايمان لكن العلماء بالاجماع قالوا هذه الستة هي اركان الايمان كما ان اركان الاسلام خمسة مع انه لم يأتي في السنة اركان الاسلام خمسة هي كذا. انما فيه بني الاسلام على خمس او انه سئل ما الاسلام؟ فقال ان تشفع لهذا نقول العلماء جعلوا الشيء ركنا اذا كان داخلا في الماهية لا يقوم الا به من جهة النص او من جهة الحقيقة فجعلوا اركان الايمان ستة لماذا لانه النبي صلى الله عليه وسلم سئل ما الايمان؟ فقال ان تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر وبالقدر خيره وشره وهذا الجواب جواب عن الماهية التي سئل عنها بماء. ما الايمان؟ فقال كذا. اذا الايمان الذي اجيب عن حقيقته وماهيته هذه الستة فهي اركان. قال ما الاسلام؟ قال كذا. فهي اركان. نقول الان مثلا اركان صلاة هل فيه دليل يقول اركان الصلاة كذا ليس فيه دليل يقول اركان الصلاة كذا نقول اركان البيع اركان النكاح هل فيه دليل يقول اركان النكاح؟ لا كلمة ركن هذه مصطلح جعلها العلماء اماه فيما دل الدليل على انه داخل في الماهية والعمل كذلك. دل الدليل على انه داخل في الماهية في قوله جل وعلا وما كان الله ليضيع ايمانكم. والمقصود عملكم وهو الصلاة فلما عبر عن العمل بالايمان دل على انه داخل في حقيقته وماهيته. وانه ركن. النبي صلى الله عليه وسلم جاءه وفد عبد القيس فسألوه فقال له سألوه ما تأمرنا؟ فقالوا فقال عليه الصلاة والسلام كما في الصحيحين امر بالايمان بالله وحده امركم بالايمان بالله وحده. قالوا وما الايمان بالله وحده فقال ان تشهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله وان تقيموا الصلاة وان تؤدوا الزكاة وان تعطوا الخمس من المغنم قال اهل العلم ذكر الخمس من المغنم لانه عمل فيدل على ان العمل كان جوابا بل عن الماهية فصار ركنا من اركان الايمان. هذا القدر متفق عليه بين اهل السنة فيما سطروه. ولا خلاف بينهم بان الايمان قول وعمل ونية يزيد وينقص وانه اعتقاد وقول باللسان وعمل بالجوارح وانه ليس كل عمل ركنا من اركان الايمان بل العمل من حيث هو هو الركن لكن ليس كل فرد فرد من الاعمال الصالحة يدخل ركنا من اركان الايمان لان هذا من معتقد الخوارج فخالفوا بذلك اهل السنة فخالف بذلك اهل السنة اهل البدع من المرجئة والخوارج. الخوارج قالوا كل عمل ركن فمن ترك اي عمل كفر. والمرجئة قالوا ليس ثم عمل اصلا داخل في حقيقة الايمان. وهذا هذا خلاف منهج اهل السنة والحمد لله ان الامر ظاهر بين من جهة الدليل ومن جهة المقتضى لكن هنا تنبيه وهو ان احداث مصطلحات في مسائل العقيدة وخاصة مسائل الايمان لا لابد ان يفضي الى خلاف. لماذا؟ لان المصطلح له عدة اوجه في التفسير يفسره من احدث المصطلح او من استعمله بتفسير ويفسره الاخرون ايضا بتفسير فاذا صار النزاع وقع الخلاف في اصل المسألة وهذا مما يجب الحذر منه. مسائل الاعتقاد والايمان نتبع فيها ولا نبتدع. لا نحدث فيها شيئا لا مصطلحا ولا لفظا لان اصل الخلاف والفرقة التي وقعت في الامة في القرن الاول كانت بسبب هذه المصطلحات ومسائل الايمان والاسمى والاحكام. فاذا جاءنا من جاء بمصطلحات جديدة فانه وان كان قد يفسرها بتفسير صحيح لكنه يوقع الفرقة ويوقع الخلاف لانه لن يفهم منها ذلك لهذا احب الجميع الا يجتهد في مسائل الاعتقاد. مسائل العقيدة والمنهج منهج السلف الصالح واضح فيها مئات الكتب. فنتبع فيها ولا نحبث فيها شيئا وهذا الاتباع هو الذي يجب علينا وهو سبيل اهل العلم في ذلك. جعلنا الله جل وعلا واياكم من المستمسكين بمنهج السلف الصالح آآ المقتفين اثر ائمة الاسلام في ذلك انه سبحانه جواد كريم وفي الختام ارجو ان تكون هذه الدورة دورة نافعة كالدورات التي سبقت وان يوفق الله جل وعلا القائمين عليها لتنظيمها وحسن