الانسان مأمور في نفسه بالاحسان. ولا يتأتى هذا الاحسان الا بالاحتساب يقول الله جل وعلا واحسن كما احسن الله اليك. فقد احسن الله تبارك وتعالى الينا اذ جعلنا من الناس من اهل القرآن والسنة. من حملة العقيدة دعاة التوحيد والسنة الله الينا ايما احسان. اذ جعلنا من المصطفين من اهل الاسلام. ورزقنا اتباعه من دون البدع والاهواء. فاذا استشعر العبد احسان الله اليه احسن الناس كما قال الله تعالى يا ايها الذين امنوا اذا ضربتم في سبيل الله فتبينوا ولا تقولوا لمن القى اليكم السلام لست مؤمنا. تبتغون عرض الحياة الدنيا. كذلك كنتم من قبل الوف من الله عليكم. فمن استشعر حال نفسه اتى بالعمل على الوجه الشرعي المرضي. عند الله تبارك وتعالى. وما من معلم ولا معلمة الا وقد اعطاه الله عز وجل كمالات بشرية ليست موجودة في غيره. فالمعلم اكثرهم وجلهم رزقهم الله تبارك وتعالى عقولا. فتميزوا عن من سواه. هذه نعمة بحاجة الى رعاية وشكر لا يتأتى الا باداء ما عقلنا الى من لم يدرك او لم يعقل والسمع والبصر واللسان والقدم واليد هذه من احسانات الله الينا نقابل هذه الاحسانات الا بالاحسان بها. الاحسان بهذه الالات. ومن اعظم ذلك بان نستخدم هذه الالات في تعليم الناس دين الله تبارك وتعالى. وعلى رأس الدين اصله ومصدره واساسه ومنبعه القرآن الكريم والسنة النبوية الانسان الذي يراقب الكاميرات والبصمات هذا الرجل ليس محسنا ولا محتسبا. الذي يراقب الله عز وجل هذا هو المحسن. هذا هو المحتسب