اذا ازداد علمك فسترى ان لله جل وعلا عليك في كل لحظة تتحركها امر ونهي اما ان في عمل الجوارح واما ان يكون في عمل اللسان واما ان يكون في عمل القلب. في كل لحظة من حياتك فلله جل قال عليك امر ونهي حتى لو جلست ساكنا فالقلب اما ان يتحرك في معاص معاصي القلوب من الكبر والظن ظن السوء و ان يدبر مثلا او ان يعمل عملا يرتب له من مما لا يجوز او يفكر كيف يأخذ ما ليس له بحق او الى اخره فان هذه ذنوب اذا عمل بها بعد خاطر القلب. ومنها ذنوب ذنوب قلبية لو لم يعمل. مثل ترك التوكل مثل ترك الصبر مثل العجب مثل الرياء الى اخره. فلله جل وعلا عليك في كل تحريكة لك وتسكينة له عليك امر ونهي. ولابد ان يقع منك الغفلة والغفلة والغفلة. فالمؤمن يكون خائفا يرى ذنوبه كأنه قاعد تحت جبل يخاف ان يقع عليه. ولهذا يحذر الناس من ذنوبه ومن ان يغتروا به وايضا يحذر هو ان يختم له قبل ان يستغفر. يحذر ان يكون من الموسدين في ترى قبل ان يحدث توبة واستغفارا. فلهذا يكون المؤمن مع هذا الخوف على حذر شديد يتبع ذلك الحذر كثرة استغفار ولهذا النبي عليه الصلاة والسلام كان يستغفر الله جل وعلا في اليوم والليلة اكثر من مائة مرة وفي المجلس الواحد سبعين او مئة مرة عليه الصلاة والسلام. وهكذا كان حال الصحابة. هذي حال المؤمن حال الخوف. فهو يخاف الذنوب ويرجو رحمة الله الله جل وعلا