ان لزوم ابراهيم لدعاء الله جل في علاه لهو دليل حق وشاهد صدق على عظيم منزلة الدعاء. هذا الذي يفتر عنه كثير من الناس. ويقصر فيه جمع من الناس فلا يدعو لنفسه. والنبي عليه الصلاة والسلام يقول عن الدعاء اكرم شيء على الله عن الدعاء فالدعاء عظيم. والنبي عليه الصلاة والسلام يقول الدعاء هو العبادة. هو العبادة. اذ جمع او جمع في الدعاء اقسام التوحيد الثلاث. الذي يدعو اعتقد ربوبية الله. انه خالق رازق قادر مدبر معطي مانع. واعتقد انوه نيته فلم يصرف الدعاء لغيره. قال يا رب واعتقد اسماؤه وصفاته فعلم ان الله يسمع وانه يستجيب وانه فعال لما يريد. لذا يجتمع في الدعاء وتتجلى فيه التوحيد ايها الاحبة في الله. فلا تبخل على نفسك بالدعاء. ابراهيم يعلمك ان تدعو الله ربنا واجعلنا مسلمين يعني لقائي لمن يقول طب ابراهيم يبني بالبيت. ابراهيم نبئ وارسل لم يدعو؟ لانه يعلم. اذا كان ابراهيم يقول هذا وهو في البداية فقد قاله يوسف في النهايات توفني مسلما والحقني بالصالحين. توفني مسلما والحقني الصالحين. فانا وانت فقراء الى الله نحتاج الى تعلق القلب بالله جل في علاه. وهذا الملحظ ايها الاحبة في الله هو فيصل والفارق بين الموحد الحقيقي. اللاجئ الى الله المقبل على الله. المتضرع في كل صغيرة وكبيرة لله جل في علاه. وانا اقول لك حقيقة انظر الى مساحة الدعاء على لسانك. في يومك وليلتك ستعلم مقدارك وقدرك عند ربك ومولاك. تعلم مقدارك وقدرك عند الله جل في علاه. فالذي يكثر الدعاء وفقه الله. يحبه الله يريده الله. هو القائل ادعوني استجب لكم. ادعوني استجب لكم لذلك ايها الاحبة في الله عندنا فضيلة. فضيلة الدعاء فاحرصوا عليه ايها الاحبة في الله. وتحلوا باداب الدعاء وتخلوا عن موانع الاستجابة