وشرف العلم متوقف على شرف المعلوم ولا يمكن للانسان ان يطمئن قلبه وان تسكن نفسه الا اذا اتضحت له الامور. اما اذا كان الانسان في حيرة فانه لا يمكن ان يهدأ اذا بين رحمه الله اه الغرض الذي لاجله كتب ما كتب قال لاهمية هذا الموضوع واي والله فان موضوع العقيدة هو اهم الموضوعات على الاطلاق لانه يتعلق بالعلم بالله. والعلم بالله اشرف انواع العلوم ولا يمكن ان يسكن قلبه الا ان يتشاغل بالملذات والشهوات ولن يرتاح ايضا الحيرة والضلال كلاهما قلق للانسان. ولذا لما اهبط الله ابوينا من الجنة. ماذا قال قال فاما يأتينكم مني هدى فمن تبع هداي فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون. والذين كفروا وكذبوا اياتنا اولئك اصحاب النار هم فيها خالدون. وقال في الاية الاخرى فمن اتبعه فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقى ومن اعرض عن ذكري فان له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة اعمى فهؤلاء الذين انحرفوا عن الصراط المستقيم في قلق وان بدأوا خلاف ذلك لان القلب والفطرة تأبيان بل والعقل ايضا تأبى ما يخالف الحق يشعر الانسان بوخس الضمير والوحشة الداخلية الى ان يهتدي الى نور الله عز وجل فيطمئن اومن كان ميتا فاحييناه وجعلنا له نورا يمشي به في الناس كمن مثله في الظلمات ليس بخارج منها ان الذي اهتدى بنور الله عز وجل كمثل الذي يحمل بيده مشعلا يستضيئ به لنفسه ويضيء به لغيره ومن كان خلاف ذلك فهو يتخبط في في دياجير الظلمات وكلاهما كلاهما مؤلم ومزعج للقلب. اعني الضلال والحيرة الضلال عن الهدى واضح ذلك والحيرة ايضا مقلقة لصاحبها احفظ في هذا ابياتا للشاعر ايليا ابو ماظي يقول فيها جئت لا اعلم من اين ولكني اتيت ولقد ابصرت طريقا فمشيت وسابقى سائرا ان شئت هذا ام ابيت اصحيح ان بعد الموت بعث ونشور فحياة فخلود امثال اكلام الناس صدق؟ ام كلام الناس زور؟ اصحيح ان بعض الناس يدري لست ادري ولماذا لست ادري؟ لست ادري لا يدري لماذا لا يدري مثل هذا لا يمكن ان يطمئن له قلب ولا ان تسكن له نفس بخلاف المؤمن الذي اهتدى بنور الله واطمئن لهدى الله فانه يشعر بالسعادة القصوى والغبطة وآآ المنة لله تعالى. حتى ولو كان في حال معيشية صعبة. فان قلبه مطمئن ونفسه مستريحة هل لهذا السبب؟ اي لاهمية الموضوع وتفرق اهواء الخلق فيه. واي والله قد تفرق الناس في هذا الباب اي فوجدت الفرق التي اخبر عنها النبي صلى الله عليه وسلم وكل ضرب في واد وحفظ الله تعالى اهل السنة والجماعة على المهي عن الرشيد والطريق السديد