اه في وسط كثير من الجماعات التي تدعو الى الاسلام. ويلاحظ في هذه الجماعات شدة تعصبها الى احزابها فنرجو فضيلة الشيخ بيان هل يجوز التعاون معه مع العلم انه اذا يعني لم يتعاون معهم فان هذا سيمكن للشيوعيين وغيرهم و اذا تعاون معه فانه سيواجه تعصب وسيواجه الحرب على السلفية لقد تكلمنا في هذه المسألة كثيرا ونقول ان شاء الله كلمة موجزة لا يجوز ان يكون في المجتمع الاسلامي جماعات متعددة لكل جماعة منهج خاص وقيادة خاصة هذه القيادة تفرض اوامرها على اتباعها فان هذا يؤدي الى زيادة الفرقة والخلاف بين المسلمين ثم هو يؤدي الى جعل الفرقة نظاما متبعا بين المسلمين وهذا بداهة المخالف في قول رب العالمين ولا تكونوا من المشركين من الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا كل حزب بما لديهم فرحون وقد جاء في حديث حذيفة ابن اليمان رضي الله تعالى عنه في صحيح البخاري ومسلم قال كان الناس يسألون رسول الله صلى الله عليه واله وسلم عن الخير وكنت اسأله عن الشر مخافة ان اقع فيه فسأله عن كثير من الامور التي تتعلق بما كان يهتم به هذا الصحابي الجليل فسأله مثلا عن هذا الخير الذي عاشوه مع النبي صلى الله عليه واله وسلم هل بعده من شر ايام لانه سيكون شيء من ذلك ويكون من بعد ذلك ايضا خير فاله ايضا هل بعد هذا الخير من شر فقال نعم الا دخل وتابع الاسئلة حتى جاء الى ان قال عليه الصلاة والسلام انه سيكون هناك افرق وطوائف وجماعات فعليك ان تعض باصل زور شجرة ولا تكن مع طائفا من هذه الطوائف الا ان يكون عليهم امام وهو امام المسلمين جميعا فان كان لهم امام فيجب ان تكون معه قال فخالف والا فصارح كل جماعة تلك ولو ان تعض على شجرة هذا معنى هذا الحديث الوارد في صحيح البخاري ومسلم وذلك يعني ان المسلم لا يجوز ان يتعصب لجماعة على اخرى ولكني مع ذلك اقول ينبغي على الجماعة الاسلامية وقد وجدت على الساحة مع الاسف الشديد ان يتعاون كلهم بعضهم مع بعض ولكن بشرط ان يكون تعاونهم على اساس صحيح للكتاب والسنة ومنهج السلف الصالح فمن امتنع من التعاون مع الجماعة الاخرى لانها ليست متعاونة على هذا المنهج الصحيح الكتاب والسنة وما كان عليه سلفنا الصالح فحين اذ لا ينبغي التعاون لمخالفة ما كان عليه رسول الله صلى الله عليه واله وسلم واصحابه من بعده التعاون واجب والتفرق محرم فمن ابى الا التفرق على نفسها جنت مراكش. خزائن الرحمن تأخذ بيدك الى الجنة