هنا شيء يجب ان نذكره في هذه المناسبة طالما اعرض عن ذكرها كثير من المرشدين او الواعظين وهي قصد مخالفة الكافرين هذا شيء اخر غير التشبه التشبه ان يقصد الانسان ان يتشبه بالكافر او لا يقصد ولكن مظهره يدل على ذلك اما مخالفة الكافرين فيختلف عن هذا جزيا فانه يتخصص بعمله بلباسه ان يخالف الكفار انظروا الى قبر الرسول صلى الله عليه واله وسلم في الحديث الذي رواه البخاري في صحيحه عن النبي صلى الله عليه واله وسلم انه قال ان اليهود والنصارى لا يصبغون شعورهم فخالفوهم ان اليهود والنصارى لا يصبغون شعورهم اي شيء لهم فخالفوه انتم ترون في هذا الحديث ان الشيبة الذي هو امر مفروض من الله على خلقه سنة الله في خلقه ولن تجد لسنة الله تبديلا ما يتبادر الى ذهن احد لانه اذا رأى شيبة مسلم وشيء متكاثر لا يخطر في بالي ان يقول هذا متشبه بهذا لان الشين ليس قيمته ولا في قدرته. ولو كان ذلك في قدرته لما شاب انسان على وجه الارض لكنها كما قلنا سنة الله في خلقه فكيف عالج النبي صلى الله عليه واله وسلم هذه الظاهرة قال فخالفوهم لماذا بالصبر بالحناء والكتم ونحو ذلك من الاصباغ ان اليهود والنصارى لا يصبرون شعورهم فخالفوهم اذا هنا شيء هو مخالفة المسلم لكافر هذا امر مستحب في الجملة وقد يكون واجبا بخصوص مكان ما قال الامام احمد في هذه الجزئية خاصة بان المسلم يجب عليه ان يصبغ شعره سواء اه شعر رأسه او لحيته لان النبي صلى الله عليه واله وسلم قد امر بذلك امرا خاصا كذلك قال عليه الصلاة والسلام في الحديث الاخر قفوا الشارب رأى كل وخالفوا اليهود والنصارى قد يفعل كثير من النصارى ما يفعل المسلمون يعفون عن لحاهم وقد يخصون شاربهم فيقول بعض المائعين في هذا العصر الى الان قال الكفار مثلنا نحن نعفي عن لحامنا وهم ايضا يفعلون ذلك فنقول الاصل ان نتبع شرعنا وان يتشبه غيرنا بنا وليس العكس ان نتبع شرع غيرنا وان اتشبه بهم فحينما يتشبه المسلم بالكافر فذلك ضعف منه ودليل عدم على عدم اعتزازه بدينه واحكام شريعته ربه اما اذا تشبه الكفار بالمسلمين وذلك بلا شك قوة للاسلام وعزة للمسلمين وقول الرسول في هذا الحديث الثاني وخالفوا اليهود والنصارى دليل كما يقول الامام ابن تيمية رحمه الله ان المخالفة امر مقصود من الشعر الحكيم ونجد هذا بشيء اخر ليس من باب الوجوب وانما هو من باب الاستحباب الا وهو قوله عليه الصلاة والسلام صلوا في نعالكم وخالفوا اليهود صلوا في نعالكم وخالفوا اليهود فقد امر عليه الصلاة والسلام المسلمين الا يتلقوا في دينهم والا يتكلفوا الصلاة حفاة وانما يصلون كما يتيسر لهم اذ دخلوا المسجد حكاة قال له حكاة ولم يتكلفوا التمارن وان صلوا في المصلى في الصحراء في العراء فلا يتكلفون خلع النعلين. وانما كما يتيسر لهم بعض الناس حتى هذا الزمان يتكلفون خلع النعال حتى في الصحراء ولا مبرر ولا مسوغ لمثل هذا التكلف بل علينا ان نتقصد الصلاة اه في النعال مخالفة منا لليهود ولكن بهذه المناسبة اقول وليس في هذه المساجد مفروشة اليوم كما يفعل ذلك بعض المتكلمين وانما كما قلنا اذا صلى في داره وكان لابسا نعليه صلى بهما اذا خرج الى البرية الصحراء صلى بهما وهكذا ويقصد ببالك مخالفة اليهود فيكون له اجر الصلاة في النعلين اكثر من الصباح عافية خزائن الرحمن تأخذ بيدك الى الجنة