اولا عن الاعمش الحافظ بن حجر ذكر الاعمش في في الطبقة الثانية من طبقات المدلسين مع انه يشتهر الان انه يعني فاذا فاذا انعم فلا يقبل آآ السماع والتحديث ابن حجر ذكره في في السابقة في طبقة المقبولين هذا اولا والثاني عن ابو الزبير المكي الذي ممدوح هذا الذي رد عليه في تنبيه المسلم نقل كثيرا عن الحفاظ المتقدمين انهم ما ما احد منهم ذكر انه مدلس الى عصر الدارقطني والنسائي ويعتبرون من المتأخرين بالنسبة له. فهؤلاء هم اول من ذكر انه يدلس فما رأيك في هذا فالجواب على هذا بنا معنى القواعد الحديثية او بناء على بعض القواعد الحديثية التي منها من حفظ حجة على من لم يحفظ ومنها الجرح مقدم على التعديل والتدليس جرح معروف واضح ليس جرحا مبهما فاذا جمعنا بين هاتين القاعدتين سقط الاحتجاج بان المتقدمين ما وصفه فلان بالتدليس وانما بعض المتأخرين لان الجواب سنقول عليه هل هذا الجرح صحيح ام مخالف للواقع؟ مخالف لمن تقدم هذا صحيح لانهم لم يذكروا فيه تدليسا لكن بعض من تأخر من الحفاظ قد ذكروا فيه اني في الراوي فلان او فلان لا يهمنا الان التحديد. قد ذكروا فيه تدليسا فمن حفظ ارجع على من يحفظ والتدليس علة وجرح مخسر فينبغي الاعتماد على هذا الجرح ولو صدر من بعض الحفاظ المتأخرين وبخصوص الشخصين المذكورين انفا الاعمش وابي الزبير الاميش قد وصف بالتدليس فعلا ولكن يكثر في حديثه قد سلك صاحبا الصحيحين حديثه مسلك الاعتماد على حديثه ولو كان حديثهم عن عنان لان تدليكه بجانب كثرة حديثه قليل جدا ومع ذلك فعلماء الحديث حينما يصنفون المدلسون بتلك الطبقات كما اشرت عن الحافظ ابن حجر فهذا بالنسبة لبحثهم واستخرائهم لكن لا يعنون بذلك ان هذا المدلس الذي وضعه ابن حجر مثلا في المرتبة الثانية لا يكون تدليس احيانا آآ سبب ضعف في الحديث لكن الاصل انهم يشركون تدليسه الا اذا بدا لهم ان في حديث ما رووه اشكالا من ناحية الشرعية كأن يكون مثلا في نقابة في المتن فيحاولون ان يجدوا باسناد هذا الحديث الذي فيه نوع من النكارة فيبحثون بدقة متناهية ويقفون عند هذه العنعنة هنا يقولون عنعنت هذا الاسناد وتدليس الاعمش فاذا هم يغضون النظر عن تدنيسه غالبا ويعللون بتدنيسه بعض الاحاديث احيانا الى ما تبين لهم ان في ان في المتن شيء من النكارة تدل عليه الشريعة اما بالنسبة لابي الزبير ابي الزبير هذا قد روى له مسلم كثيرا عن جابر رضي الله عنه وقد وصف بالتدليس الا فيما اذا وليت انسعد عنه فيحمل على السماء لما ثبت عند المحدثين ان الليث بالفعل وهو امام من ائمة المسلمين قرن مع الامام مالك رحمه الله بل فضله بعضهم عليه في الحديث والفقه الا ان بعض الاذكياء قال الفرق بينهما ان اصحاب مالك افيضوه بالعناية باحاديثه وبفقهه اما اصحاب الجيش فضيعوه ولذلك لم يشتهي الاشتغال الامام مالك والا هو مثله او هو اجل منه اللي يجي بنساعد هذا وهو مصري ومشغول بالجلالة والفقه والعلم تنبه للقديس ابي الزبير قديما ولذلك جاءه فسأله سؤالا صريحا ومثل هذا قلما نجده في الرواة الذين وصفوا بالتدليس سواء كان الواصفون له به قدامى او محدثين لا نجد هذا هذا السؤال الصريح يوجه اليه بصراحة هيقول لابي الزبير هذه الاحاديث التي ترويها عن جابر كلها سمعتها منه؟ قال لا وهذا من انقاذ ابي الزبير وهذا مما نجاه من ان يسقط علماء الحديث عدالته فكان عندهم ثقة ولكنه لما صرح بان هذه الاحاديث التي يرويها الجابر بعضها سمعها منه والبعض الاخر لم يسمعها الو صنفوه في جملة المدلسين وانتبه كما قلت لذلك ان ليس من سعد فسأله ذلك السؤال فاجاب بصراحته مذكورة هنا انه لم يسمع كل الاحاديث التي يرويها عن جابر قال فعلم لي على الاحاديث التي سمعتها منه علمها له فكان الليث ابن سعد يروي عن ابي الذرير الاحاديث التي سمعها عن جابر واذ الامر كذلك العلماء النقاد لانه دار قطني وغيره اذا وجدوا حديثا في صحيح مسلم من رواية ابي الزبير عن جابر بل بعضهم ومن روايته عن غير قادر يتوقفون عن الاحتجاج به لما ثبت انه لم يسمع كل احاديث ابي الزبير واخراج مسلم لحديث ابن الزبير لا يستلزم الحقيقة الثانية التي يغفل عنها ذاك المعتدي المصري وهذه الحقيقة هي ليس عندنا ما يدلنا على ان ابا الزبير كان عند الامام مسلم معروفا بالتجديس ومع ذلك روى عنه فلا يصح والحالة هذه ان يقال ان تدليس ابي الزبير غير ثابت لرواية الامام مسلم عنه عن جابر. لاننا نقول كما قلنا في مطلع هذا الجواب من حفظ حجة على من لم يحفظ ولذلك صرح بعض النقاد المتأخرين الجامعين للاطلاع على اقوال المتقدمين والمتأخرين الرواد الا وهو الامام الذهبي حيث قال لما ترجم لابي الزبير ووفقه وبين انه متهم بالتدليس قال ففي القلب فيما يرويه الامام مسلم عن ابي الزبير عن جابر شيء لماذا لانه ثبت وصفه بالتدليس وليس جرحا مرفوضا بل هو جرح مقبول على ذلك جرى بعض الحفاظ الذين تلوا الطبقة الآتية بعد الامام الدارخبطي وامثاله على اعلان احاديث ابي الزبير عن جابر بالتدليس في مقدمتهم عند الحق الاشبيلي الاندلسي فانه كثيرا ما يعلل الاحاديث المروية عن ابي الزبير عن جابر بالتدليس في كتابه الاحكام. خزائن الرحمن تأخذ بيدك الى الجنة