لا يؤخذ من حديث واحد كحديث عثمان مثلا او حديث غيره من الصحابة وانما يؤخذ صفة وضوء من مجموع الاحاديث التي وردت فضلا عن الصلاة عن الاجر والله عن الزكاة يقول حديث عروة ابن مضرس خرجت من جبل من جبل صيد وما تركت من جبل من الجبال الا وقفت عليه. اخر الحديث الا يدل على صحة حج من حج مسندا لا يدل على الاطلاق وانما يدل على من ضاق عليه الوقت ونحن حينما نقول بانه يجب على كل حاج ان يحج متمتعا او قارنا اذا ساق الهدي من الميقات كما فعل النبي صلى الله عليه واله وسلم فانما نعني بذلك من كان مستطيعا لذلك اما من اذ دارسه الوقت كما في حديث عروة هذا ابن مضرس ولن يتمكن الا من الوقوف في عرفة. يوم عرفة فهذا حجه صحيح كما اننا نستطيع ان نتصور حجا مفردا لبعض الناس وبخاصة من النساء كما وقع للسيدة عائشة رضي الله تعالى عنها حينما حجت مع النبي صلى الله عليه واله وسلم وكانت متمتعة كما كان السائر ازواجه صلى الله عليه واله وسلم ولكنها لما نزلت اه في مكان قريب من مكة اسمه شرف ودخل النبي صلى الله عليه واله وسلم عليها ووجدها تبكي قال لها ما بك انه في قالت نعم يا رسول الله قال عليه الصلاة والسلام هذا امر كتبه الله على بنات ادم واصنعي ما يصنع الحاج اصنعي ما يصنع الحاج غير الا تصوفي ولا تصلي فبسبب ما عرض لها من الحيض لم تستطيع ان تتمنا عمرتها فانقلبا تمتعها الى حج مفرد ولذلك جاء في تمام قصتها رضي الله تعالى عنها ان النبي صلى الله عليه واله وسلم حينما عزم على الرحيل من مكة الى المدينة ودخل عليها اوجدها تبكي ايضا قال لها ما لك قالت ما لي يعوذ الناس بحج وعمرة واعوذ بحج دون عمرة وتعذب الناس ذراتها حيث كنا كما ذكرنا مثلها متمتعات بالعمرة الى الحج لكن هي عرض لها الحيض فمنعها ان تتمكن من الاتيان بالعمرة بين يدي الحج فاسفت فيما اصابها وبكت على نفسها حينما دخل النبي صلى الله عليه وسلم عليها وسأل عن السبب فاجابتني ما سمعتم فصيبا النبي صلى الله عليه واله وسلم عاصمها وامر اخاها عبدالرحمن ابن ابي بكر الصديق ان يرزقها خلفه وان يخرج بها الى التنعيم لي سحرم من هناك بعمرة وقال لها عليه الصلاة والسلام بهذه المناسبة انما اجرك على قدر نصبك اي ان ما فجأك من الحيض ومنعك من اتمام العمرة الان انت تخرجين وتسمعين وتأتين بعمل زايد فاجرك على قدر فعلك فهذه اذا كانت عمرتها كانت حجتها حجة مفردة لكن الناس اليوم يأتون كما اقول في كثير من المناسبات يأتون بالعمرة التي اذن النبي صلى الله عليه واله وسلم لعائشة بها على كبار انها كانت حاضت ولم تتمكن من الاتيان بعمرة الحج فما يفعله الناس من الخروج بعد الحج اذا السامعين والاتيان بالعمرة فهي عمرة الحائض وليست عمره النساء اللاتي لم يحضن فضلا عن ان تكون هذه العمرة مشروعا للرجال الذين لا يحيدون والحمد لله كذلك ما يفعله الناس اليوم من تقصد الحج المفرد ايضا هم يتمثلون ما وقع للسيدة عائشة رغم انفها وبقضاء الله وقدره عليها ولم تكن غاضبة في ذلك لو كان ذلك في بقدرتها فلا يجوز اذا للرجال ولا للنساء ان يتقصدن الحج المفرد يحرمن بالاجر المفرد من الميقات وهن باستطاعتهن وهم ايضا الرجال بالاولى ان ينمو العمرة بين يدي الحج كما قال تعالى ومن تمتع بالعمرة الى الحج وما استيسر من العلم وقال عليه الصلاة والسلام مؤكدا بمعنى هذه الاية دخلت العمرة في الحج الى يوم القيامة وشبك عليه الصلاة والسلام هكذا بين اصابعه فلا يجوز الفك بين العمرة والحج الا لعذر شرعي كنحو ما ذكرناه انفا الجواب هذا الحديث عروة والجوار عن حديث عائشة نعم بينما الى ايه ده يدل على ماذا رضي الله عنه ايه؟ قال لا ماذا ولماذا امرها وهذا ما قلته ولماذا قال لها انما اجرك على قدمك تمام يا اخي هذا من نهي العملية حج مفرد لكن من ناحية ما انتهى اليها حجها فهو حج مبرز زايد عمرة بعد الحج بسبب عذرها اما ما ذكرت من حديث عروة ان النبي صلى الله عليه وسلم قال من صلى صلاتنا معنى هذه في جمع ثم كان قد وقف ضعف من ليل او نهار في عرفة فقد قضى حجه وتم نفذه اخذ الوضوء هل معنى ذلك ان من لم يزد على ذلك في ان حجه صحيح بمعنى مثلا لم يطوف طواف الافاضة عن صحيح ان يكون حجه الجواب بارك الله فيه ان لا احكام اي عبادة من العبادات ومنها الحج لا يؤخذ من خليج واحد فمثل الحديث مثلا الحج عرفة فلا يؤخذ ان من وقف على عرفات فهذا هو حجه فهناك مناسك اخرى منها ما هو ركن في وقوف عرفة وايضا الصلاة في مزدلفة على خلاف في ذلك بين الفقهاء وطواف الافاضة فكل هذه الاحكام لا تؤخذ من حديث واحد وانما يضم بعضها الى الرأس ونحن ما انكرنا ولا قلنا ان الرسول عليه السلام آآ ما اقر عروة نحن قلنا انه اقره على ذلك لكن قصة عروة تزل على انه جاء وقطع هذه الجبال الكثيرة ثم ادرك الرسول عليه السلام وهو في عرفة فقال عليه الصلاة والسلام له ما زلت ان الامر كذلك فحجك صحيح وان كان حجا مفردا لاننا لا نستطيع في هذا الحديث الواحد ان نضرب الاحاديث الاخرى وقد ذكرت انفا قوله صلى الله عليه واله وسلم دخلت العمرة في الحج الى يوم القيامة احاديث عروة لا يمثل لنا كل احكام الحج وانما هو يعالج موضوع هذا الصحابي الذي جاء من مسافات بعيدة كما يصف ذلك هو بنفسه وادرك الوقوف عرفات فاخبره عليه الصلاة والسلام لانك ما زلت كما وصفت لان حجك صحيح فماذا نفعل بالاحاديث الاخرى التي فيها تأكيد دخول العمرة في الحج الى يوم القيامة نضرب هذا الحديث بحديث عرفة ان نجمع بينها لابد من الجمعة هذه طريقة العلماء في كل احكام الشريعة الصلاة مثلا صفتها الوضوء الذي هو اقل آآ انواعا هكذا يجب على كل طالب علم ان لا يقف في نظرته عند حديث واحد معين فيبني عليه حكما ثم هو لا يلتفت الى احاديث اخرى فقوله عليه الصلاة والسلام باختصار دخلت العمرة بالحج الى يوم القيامة الى اهاليها اخرى بهذا المعنى يجب ان ينظم الى هذه العروة حينذاك يقال بان الواجب ان ينوي كل حاج افهمته بالعمر الى الحج كما ذكرنا ولا داعي لعجز الان الذي سبق ذكره انفا افضل ايش يعني لغة قام ناجي عمرة في الحج يعني لما بده يلبي الانسان بالحج ماذا يقول اه والرسول ماذا فعلت طيب ونساء الرسل ماذا فعلن كلف النبي صلى الله عليه وسلم اخبرن بالعمرة بين يدي الحج ولذلك جاء في حديث عائشة الذي ذكرته اني من ان النبي صلى الله عليه وسلم لما دخل عليها وجدها تبكي وقال لها ما لك؟ قالت ما لي يعوز الناس بحج وعمرة كان بالرزق لانهن كن مثلها هي كن متنطعات لعمرة الى الحج اهل الرسول عليه السلام في الغنة فكل متمتعات بالعمرة الى الحج. ولذلك كان مما اسفها ان تعود هي بدون عمرة بسبب حيضها آآ رفق النبي صلى الله عليه وسلم بها كما ذكرنا انفا ونساء الرسول كلهن كنا ملبيات للعمرة بين يدي الحج. وهذا لا مجال الان الفوز فيه راجع كتاب زاد المعاز وستجد هناك عشرات الاحاديث كلها مجمع على ان العمر بين يدي الفجر امر واجب لا مناص منه لكل حاج الا في صور نادرة كما ذكرت انفا. خزائن الرحمن تأخذ بيدك الى الجنة